منذ طرح هاتف Galaxy Fold الأصلي في عام 2019، تمتعت سامسونج بقيادة رائدة في سوق الهواتف ذات الشاشات المرنة. ولكن مع ظهور منافسين مثل OnePlus Open وPixel Fold و2024 Moto Razrs، تقلصت الفجوة بين سامسونج وأكبر منافسيها بسرعة. لذا، في حين أن هاتفي Galaxy Z Fold 6 وZ Flip 6 الجديدين - وهما اثنان من الأجهزة العديدة التي تم الإعلان عنها في حدث Samsung Galaxy Unpacked في باريس - أخف وزنًا وأسرع وأكثر متانة من ذي قبل، فأنا لست متأكدًا مما إذا كان هذا كافيًا للحفاظ على أحدث جيل من سامسونج من النشرات المرنة على قمة الجبل المتنامي من المنافسين القابلين للطي.

أكبر التغييرات لعام 2024
يمكن تقسيم التحسينات التي تم إدخالها على Z Fold 6 وZ Flip إلى فئتين رئيسيتين إلى حد كبير: توسيع ميزات Galaxy AI من سامسونج – والتي تم إطلاقها لأول مرة على سلسلة S24 في وقت سابق من هذا العام – مع بعض التعديلات للاستفادة من شكل الهواتف القابلة للتحويل. عامل ومجموعة متنوعة من المكونات التي تمت ترقيتها بما في ذلك أجهزة استشعار الكاميرا الجديدة والسيليكون الأسرع. ومع ذلك، فإن أولئك الذين يبحثون عن تغييرات كبيرة في التصميم سيحتاجون إلى الاستمرار في الانتظار، حيث تبدو هذه الأجهزة وكأنها إصدارات محسنة من طرازات العام الماضي أكثر من كونها إعادة صياغة كاملة.

يتم تشغيل كلا الهاتفين بواسطة شريحة Snapdragon 8 Gen 3 من Qualcomm ويأتيان مع ذاكرة وصول عشوائي (RAM) تبلغ سعتها 12 جيجابايت، وهو ما يمثل تعزيزًا كبيرًا لجهاز Z Flip 6 الذي تجاوز 8 جيجابايت فقط في الطراز السابق. يحتوي جهاز Flip 6 أيضًا على بطارية تبلغ سعتها 4000 مللي أمبير في الساعة، وهي الأكبر على الإطلاق في أي جهاز Z Flip، لذلك من المفترض أن يشهد تعزيزًا ملحوظًا في طول العمر أيضًا. ولكن ربما يكون التغيير الأكبر في Z Flip هو مستشعري الكاميرا الجديدين المشابهين لتلك الموجودة في S24 القياسي: مطلق النار الرئيسي بدقة 50 ميجابكسل وخيار 12 ميجابكسل للعدسة فائقة الاتساع.

لسوء الحظ، على الرغم من السعر المرتفع والجسم الأكبر الذي يبدو أنه يحتوي على مساحة أكبر لأجهزة الكاميرا الفاخرة، فإن Z Fold 6 يحصل فقط على مستشعر جديد فائق الاتساع بدقة 12 ميجابكسل مع الاحتفاظ بنفس الكاميرا الرئيسية بدقة 50 ميجابكسل المقربة 3x المستخدمة في Z Fold 5. وعززت سامسونج أيضًا ذروة سطوع الشاشات الداخلية والخارجية لجهاز Z Fold 6 إلى 2600 شمعة، تمامًا كما هو الحال في S24. وللأسف، فإن الشاشة الرئيسية لهاتف Z Flip 6 فقط هي التي تحصل على نفس التعزيز لأقصى قدر من السطوع.


وفي مكان آخر، تم تصنيع إطارات كلا الطرازين من الألومنيوم المدرع المحسن، والذي تقول الشركة إنه أقوى بنسبة 10 بالمائة من ذي قبل. تدعي سامسونج أنها قامت أيضًا بتحسين الحافة القابلة للطي لشاشاتها المرنة لتحمل الضغط والاتصال بالأشياء الحادة بشكل أفضل. لكن الترقية الأكثر قيمة لسهولة الاستخدام على المدى الطويل قد تكون برنامج Z Assurance الجديد للشركة، والذي سيوفر لمالكي Z Fold 6 وZ Flip 6 استبدالًا مجانيًا لمرة واحدة لواقي الشاشة المثبت في المصنع من سامسونج.

باعتباري شخصًا عانى من فقاقيع واقيات الشاشة عبر عدة أجيال من Z Folds الماضية، أعتقد أن هذا يجب أن يجلب المزيد من راحة البال لأولئك المهتمين بشأن الالتزام بهاتف بشاشة مرنة أكثر دقة. علاوة على ذلك، تقدم سامسونج أيضًا خصمًا لمرة واحدة على عمليات استبدال الشاشة، بهدف جعل تكلفة الإصلاحات تساوي تقريبًا تكلفة إصلاح الشاشة على جهاز S24 القياسي.

انطباعات Z Flip 6: جهاز قابل للطي مدمج أكثر ملاءمة للصور
أحد التغييرات الجديدة في تصميم Z Flip 6 هو أغلفة العدسات ذات الألوان المطابقة لكاميرات الهاتف.
أحد التغييرات الدقيقة والأنيقة في تصميم Z Flip 6 هو أغلفة العدسات المطابقة للألوان في كاميرات الهاتف.


على عكس معظم السنوات التي يأخذ فيها Flip المقعد الخلفي لأخيه الأكبر، يبدو هذا العام أن هاتف سامسونج الأصغر القابل للطي قد حصل على أهم التغييرات. لا يمكن التقليل من أهمية الكاميرتين الجديدتين، خاصة على الهاتف الذي يلبي احتياجات المشترين الأكثر وعيًا بالموضة والصديقين للمجتمع. أحب حقًا أنه باستخدام نفس المستشعرات المستخدمة في S24، فإن سامسونج تحقق المزيد من التكافؤ بين أجهزتها التقليدية على شكل قطع الحلوى وأجهزتها القابلة للطي الأكثر إحكاما.

علاوة على ذلك، هناك وضع تأطير تلقائي جديد يسمح لك بإسناد الهاتف على سطح مستو ويمكنه التكبير والتصغير اعتمادًا على عدد الأشخاص الموجودين في الصورة .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التی تم

إقرأ أيضاً:

التاريخ يحل مشكلة حروب المياه في العالم

رومان كرزناريك

ترجمة: أحمد شافعي

في ظهيرة كل خميس، أمام الباب الغربي لكاتدرائية فالنسيا، يقف تسعة أشخاص في عباءات سود، على رأس أحدهم قلنسوة مخططة وفي يده حربة شعائرية، مجتمعين في لقاء أسبوعي معهود منذ مئات السنين. تلك هي (محكمة المياه)، ولعلها أقدم مؤسسة للعدالة في أوروبا.

قد تبدو تلك المحكمة أثرا من ماض بعيد، لكن الحقيقة أن هذه المحكمة- في ظل أزمة المياه العالمية- أهم من ذي قبل. ذلك أن حضارتنا معرضة لخطر إبادة مائية. فبسبب حالات الجفاف الناجمة عن تغير المناخ، والتوسع في الزراعة الصناعية، وزيادة الزحف المدني، فإن شخصا من كل أربعة سوف يتأثر بندرة المياه خلال العقود القادمة، مع تعرض المدن من لوس أنجلوس والقاهرة إلى ميلبورن وساوباولو لمواجهة حالات نقص حاد في المياه. تتصاعد صراعات المياه، سواء داخل البلاد أو فيما بينها، ويزداد القتال بيننا على المياه أكثر منه على النفط والأرض. فضلا عن ذلك، ترفع شركات المياه الخاصة في بلدان من قبيل المملكة المتحدة الأسعار وتراكم الأرباح في حين أنها تتخلص من مياه الصرف في الأنهار.

غير أنه بوسعنا العثور على أمل في تلك المحكمة الإسبانية. فكل عضو في محكمة المياه ممثل لإحدى قنوات الري المحلية التي توفر المياه للأراضي الزراعية الخصبة في المدينة، وكل عضو فيها تم انتخابه انتخابا ديمقراطيا من مزارعي المنطقة. وتضمن هذه المحكمة عدالة اقتسام المياه النادرة وتقيم جلسات استماع عامة قد تنتهي إلى تغريم الفلاحين الذين يجورون فيحصلون على أكثر من نصيبهم المخصص أو يعجزون عن رعاية قناتهم.

تحتل المحكمة مكانة ضمن أبرز أمثلة الإدارة الذاتية الديمقراطية للموارد في العالم، برغم أن نشأتها محاطة بالغموض. ومثلما قال لي أحد العاملين فيها حينما زرتها في الفترة الأخيرة فإن جذورها قد تمتد إلى أنظمة إدارة المياه المتطورة التي نشأت في فالنسيا عقب الفتح الإسلامي لإسبانيا في القرن الثامن، عندما شق المزارعون قنوات الري لزراعة الزيتون والبندق والباذنجان والفاكهة. وعندما قام المسيحيون مرة أخرى بغزوها في عام 1238، تبنوا القواعد القائمة في تسوية نزاعات المياه، وبحلول القرن الخامس عشر، كانت الاجتماعات الدورية المنعقدة أمام باب الحواريين قد ترسخت تماما.

وليس هذا بالطبع نظاما مثاليا. ثمة دعم للمحكمة من حرس مستأجرين لضمان عدم عدوان أحد على مياه جيرانه. وحينما سألت الحاجب عن السر في أن جميع أعضاء المحكمة رجال وشيوخ- لدرجة أنه صعب على البعض منهم صعود درج الكاتدرائية- أجابني بنبرة دفاعية بعض الشيء قائلا: إن أولئك المزارعين مستودعات عظيمة للمعرفة وإن امرأة انتخبت لعضوية المحكمة للمرة الأولى سنة 2011.

غير أن طول بقاء محكمة المياه علامة على نجاحها. ففي كل مرة تنعم فيها بقضم برتقالة فالنسية ريانة، عليك أن تتذكر أنك تنتفع بألف عام من الحكم المائي العرفي المخلص.

احتلت المحكمة نصيبا كبيرا من اهتمام إلينور أوستروم، الحاصلة على جائزة نوبل في الاقتصاد سنة 2009، إذ اعتبرتها نموذجا مثاليا لـ«المشاعات»، إذ تقوم المجتمعات الصغيرة في شتى أرجاء العالم باستنباط قواعد لتقاسم وإدارة مواردها النادرة على نحو مستدام، سواء قنوات المياه أو مناطق صيد السمك أو الغابات. فذلك نقيض مباشر لفكرة «مأساة المشاعات» الخاطئة التي ترى أن المشاعات إذا ما تركت لأهوائنا فإن المصلحة الذاتية سوف تدفعنا بالضرورة إلى إنهاك هذه الموارد. إن نماذج من قبيل فالنسيا، وكذلك لجان المياه التي تدير القنوات في هولندا ونظام السوباك الذي يعمل على تقسيم المياه على مزارعي الأرز في بالي منذ ألف عام، تكشف أن هذا الاعتقاد محض أسطورة.

وإذن ما الدروس المستفادة للحاضر؟ تقول حكومة حزب العمال في بريطانيا: إنها لن تؤمم شركات المياه الفاشلة لكنها سوف تفرض عليها فقط «إجراءات خاصة». فلماذا لا يجري النظر في حلول أكثر إبداعا من قبيل الإدارة العرفية للمياه على الطريقة الفالنسية، أو على أقل تقدير؟ لماذا لا يجري النظر في منح أصحاب المصلحة مقعدا في مجالس إدارات الشركات؟

فضلا عن أن هذه المحكمة نموذج قابل للتطبيق على نطاق واسع. وانظروا على سبيل المثال إلى اللجنة الدولية لحماية نهر الدانوب التي تعمل من أجل واحد وثمانين مليون شخص في تسعة عشر بلدا على إدارة حوض نهر الدانوب من منابعه في الغابة السوداء إلى البحر الأسود. في حين تقوم اللجنة بدور نافع في جمع المسؤولين الحكوميين والعلماء ومنظمات المجتمع المدني للسيطرة على التلوث والفيضانات، فمن الممكن إعطاؤها تصميما عرفيا ديمقراطيا حقيقيا بإدخال جمعية مواطنين إقليمية لمحاسبتها.

وقد تمثل محكمة المياه الفالنسية درسا لبلاد الشرق الأوسط الجافة. فقبل أكثر من عقد من الزمن اقترح عالم المياه الفلسطيني البارز عبد الرحمن التميمي أنه «ينبغي استيراد وتعديل نموذج محكمة المياه... وليس ذلك فقط من أجل حل صراعات المزارعين، ولكن أيضا لتقليل التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين والأردنيين». ورأى أنه من دون هذه الآليات ما من فرصة لغرس الثقة الجذرية والحوار لإدارة ندرة المياه إدارة فعالة. وقال التميمي: «إن بوسعنا أن نتصارع على المياه أو أن نتعاون فيها، الأمر يرجع إلينا. فالخطوة الأولى هي أن يثق بعضنا في بعض». ولو أن الصراع الحالي أكد شيئا فهو الحاجة إلى تعاون مائي طويل المدى.

قد يكون 71% من كوكبنا الأزرق مغطى بالمياه، لكن هذه النسبة خادعة: فمن كل عشرة آلاف قطرة ماء على وجه الأرض، فإن أقل من نقطة واحدة هي التي تعد ماء عذبا يسير المنال يجري في أنهار أو بحيرات. والتاريخ الحي لمحكمة المياه قد يمدنا بأمل نحتاج إليه في العدالة المائية العالمية للإنصاف في توزيعها والحفاظ عليها بوصفها موردا ثمينا يمثل كنزا مشتركا لنا جميعا.

مقالات مشابهة

  • شقراء الشاشة.. ريم مصطفى تتألق بإطلالات مختلفة وتشعل "الانستجرام"
  • لو عليك مخالفات مرورية كتير.. 8 خطوات لتخفيض قيمتها وأنت فى البيت
  • جوال قوي ومنافس.. سعر شاومي الجديد قاهر سامسونج.. تعرف عليه
  • التاريخ يحل مشكلة حروب المياه في العالم
  • فريد شوقي.. الأيام الأخيرة في حياة وحش الشاشة
  • في ذكرى وفاته.. كواليس وأسرار المشوار الفني لـ "وحش الشاشة" فريد شوقي
  • في ذكرى وفاة فريد شوقي.. محطات هامة في حياة «وحش الشاشة»
  • Samsung Galaxy Ring.. خاتم بسيط لكنه باهظ الثمن
  • صفوت دسوقى يكتب: بكلمة شرف خدع «وحش الشاشة» «الدانجون»
  • ما هي أكثر المناطق التي يواجه سكانها نقصًا في التغذية؟