السيد نصر الله: إذا حصل اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة فإنّ جبهة الإسناد في لبنان “ستتوقف
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
الثورة نت../
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، أنّه إذا حصل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، فإنّ جبهة الإسناد في لبنان “ستوقف إطلاق النار بلا نقاش”.. مجدداً تحذيره للعدو الصهيوني، من قرار الاستمرار في الاعتداء على جنوب لبنان بعد ذلك، “وإلا فسندافع عن لبنان ولن نتسامح مع الاحتلال”.
وفي كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال التكريمي، الذي أقامه حزب الله لمناسبة تأبين الشهيد القائد محمد نعمة ناصر “الحاج أبو نعمة” ورفيقه، مساء اليوم الأربعاء، شدد السيد نصر الله على أنّ أهداف معركة الإسناد من لبنان “تتحقق يوماً بعد يوم”، والعدو الصهيوني “يُقرّ بذلك من خلال استنزافه على الصُعد كافّة”.
في السياق نفسه، تابع السيد نصر الله: إنّه من خلال معركة الإسناد استطاعت المقاومة “إشغال العدو الصهيوني عن عدوانه على قطاع غزّة، ونفهمه أنه إذا أراد أن تتوقف، عليه وقف عدوانه على القطاع”.. مردفاً: إنّ “الأطراف في الخارج باتوا يُدركون أنّ وقف الجبهة في الشمال مُرتبط بوقف العدوان على قطاع غزّة”.
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ “جيش” العدو “مرعوبٌ ليس فقط من دخول الجليل، بل من مجرّد فكرة التسلّل” وذلك دفعه إلى تعزيز الحضور البشري الذي يُعوّض به “ما خسره تكنولوجياً، وهو ما زاد من استنزافه”.
وأكد أنّ التزام المقاومة في لبنان، بمعركة “طوفان الأقصى” كان “حاسماً ونهائياً منذ اليوم الأول، وليس لمعركتنا في الجبهة اللبنانية اسم خاص”.
ورأى السيد نصر الله أنّ نتنياهو برفضه وقف العمليات قبل الهجوم على رفح “بحجّة أن ذلك سيجبره على الهزيمة، يؤكد أنّه لم يحقق أي نصر”.
وأشار إلى أنّ أحد أهم المكاسب اللبنانية من صمود المقاومة الفلسطينية هو أنه “لو حقق العدو نصراً سريعاً في قطاع غزّة، لكان لبنان أوّل من سيكون في دائرة التهديد”.
ونبّه بالقول: إنّ “من يُهددنا باجتياح جنوب الليطاني، عليه أن ينظر إلى ما يجري في رفح بمساحتها الضيقة، حيث فشل الجيش الصهيوني في تحقيق أيّ نصر”.. مؤكداً أنّ “ما جرى في غزة أدّب الجيش الصهيوني، وصمودها حمى كل الجبهات من أيّ هجوم صهيوني”.
وبعث السيد نصر الله في كلمته رسائل عديدة، إلى “إسرائيل وجيشها” وسياسييها، ومن ثم إلى الفصائل الفلسطينية، وشعب المقاومة وأهلها في لبنان.
وقال السيد نصر الله: إنّه “يجب أن نبقى في المقاومة وفي بيئتها، جاهزين لأسوأ الاحتمالات وإن كنّا نتطلع إلى عكس هذا الأمر”.
ولفت إلى أنّ الصهيوني لم يعد يُهدد بالقضاء على المقاومة في لبنان والحرب الشاملة عليه، وذلك بسبب “ما حدث له في قطاع غزّة” حيث فشل بالقضاء على حركة حماس.
ونوّه السيد نصر الله بأنّ “إبعاد حزب الله ثمانية أو عشرة كيلومترات عن الحدود كما يقول العدو لن يحلّ مُشكلته”.. مذكراً بأنّ الدبابة الصهيونية في رفح، فشلت في تحقيق تقدم في مساحة ضيقة، وعليه “هل يجوز التهديد بها لاجتياح جنوب لبنان؟”.
وأضاف السيد نصر الله: إنّ “المقاومة في لبنان جاهزة ومستعدة وقوية، والدليل هو ردود فعلها على الاغتيالات الإسرائيلية”.
إلى جانب ذلك، أوضح السيد نصر الله أنّ “جيش” الاحتلال يُعاني من نقصٍ في العديد، وهم “مضطرون إلى محاولة إجبار الحريديم على التجنيد”.. مضيفاً: إنّ “جيش” الاحتلال مضطر إلى تمديد التجنيد الإجباري “وهذا له أثر اقتصادي واجتماعي كبير في المجتمع الصهيوني”.
وأشار إلى أنّ أهداف استنزاف الاحتلال في الاقتصاد والعديد والواقع الاجتماعي “مُحققة، وهذا سيضطره إلى وقف العدوان على قطاع غزّة”.
وشدد على أنّ “العدو يعيش في هذه المرحلة أسوأ أيامه في تاريخه”، وبعض التحقيقات بشأن السابع من أكتوبر 2023 “كشفت نقاط الضعف”.. لافتاً إلى أنّ “الجيش” الصهيوني، “قتل معظم المدنيين الصهاينة إن لم نقل كل المدنيين في السابع من أكتوبر”.
كما أكّد أنّ الفشل هو عنوان هذه الحرب لدى “إسرائيل”، إذ لم يحقق في الشهر العاشر منها أيّاً من أهدافه المعلنة.
ولدى حديثه عن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، قال السيد نصر الله: إنّ حماس “تُفاوض باسمها وباسم كل محور المقاومة، وما ترضى به حماس نرضى به جميعاً”.
ولفت السيد نصر الله إلى أنّ المقاومة في لبنان لم تطلب من حركة حماس أن تُنسّق معها بشأن المفاوضات، “لكننا نؤيدها بكلّ قراراتها ومعها إلى آخر الخط” بل هي تقوم بتلقاء نفسها “بإبلاغنا بما يجري”.
وأضاف: “يجب أن نسجل لقيادة المقاومة هذا العزم والثبات في ملف المفاوضات، ونحن نعلم حجم الضغوط من العدو والصديق”.
كما أكد أنّ الجميع ينتظر نتيجة المفاوضات، علماً أنّ “العالم كله سلّم أنّ “إسرائيل” غير قادرة على الحسم العسكري ويجب وقف إطلاق النار”.
ولدى حديثه عن الشهيد القائد محمد نعمة ناصر “الحاج أبو نعمة”، قال السيد نصر الله: إنّ الشهيد كان أحد القادة الميدانيين لمواجهة “داعش” في العراق وسوريا.. مضيفاً: إنّه “كان مجاهداً وأسيراً ومقاتلاً وجرح مرتين، وفي نهاية المطاف نال العاقبة الحسنة”.
وأكّد أنّ “الثقة والمعنويات في خطاب قيادات المقاومة دليل اطمئنان إيماني، لأننا نعرف القادة الميدانيين وقدراتهم وإمكانياتهم”.
وكشف أنّ “مجاهدي المقاومة يتسابقون إلى الخطوط الأمامية في معركة طوفان الأقصى”.
على صعيد آخر، بارك الأمين العام لحزب الله، في كلمته، للجمهورية الإسلامية في إيران، إجراء الانتخابات على دورتين.. منوّهاً برقي الشعب الإيراني وبالمناظرات التي حصلت بين المرشحين.
وشكر الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان على برقيته، وعلى الموقف السياسي فيها، والتي أكّدت ثبات أسس إيران في دعم محور المقاومة.
وكان السيد نصر الله قد أكّد أمس، أنّ “المقاومة في لبنان ماضية في ما بدأته في الثامن من أكتوبر 2023 حتى نصل إلى الهدف الذي نتطلع إليه في جميع جبهات الإسناد، ولا يمكن أن نتراجع عن موقفنا وقتالنا في هذه المعركة”.. مضيفاً: “نحن نعتقد أننا نؤدي واجبنا وفي كل يوم نزفُّ الشهداء ونفخر بهم، وخيرة إخواننا يرتقون شهداء وقادتنا شهداء”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المقاومة فی لبنان وقف إطلاق النار السید نصر الله ة الإسناد إلى أن
إقرأ أيضاً:
القوات: كلام قاسم عن جهوز المقاومة يناقض خطاب القسم وكلمة سلام بعد تكليفه
اعتبرت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" أن "حزب الله يواصل التنكُّر لتوقيعه الواضح وموافقته الجلية على اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينصّ على نزع سلاحه وتفكيك بنيته العسكرية في لبنان كلّه، حيث اعتبر أمينه العام الشيخ نعيم قاسم في كلمته الأخيرة أنه "ستبقى المقاومة في لبنان عصية على المشروع الأميركي – الإسرائيلي، وهي مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض، لتحرير فلسطين"(...)، يندرج هذا الكلام في سياق الانقلاب الموصوف على الترتيبات التي حصلت في 27 تشرين الثاني الماضي ووقّعت عليها الحكومة اللبنانية التي للحزب الهيمنة الكبرى على قرارها ويشارك فيها بشكل مباشر من خلال وزراء تابعين له".
وقالت في بيان: "بالتوازي مع تنكُّر الشيخ نعيم لتوقيعه فإنه يقطع بكلامه الطريق على الدعم العربي والدولي للبنان في اللحظة السياسية التي تعود المجموعة العربية والدولية فيها الى بيروت انطلاقًا من المناخ الوطني الجديد الذي يحمل عناوين سياسية سيادية وإصلاحية يشكل اتفاق وقف إطلاق النار أحد ركائزها الأساسية، ويشكل حاجة للبنان بعد كل ما ألحقه فريق الممانعة بالبلد من انهيارات بأشكالها المتعددة. وفي تجاهل تام لما ورد في مقدمة اتفاق وقف إطلاق النار كرّر الشيخ نعيم مقولته الخاطئة إنّ "الاتفاق حصرًا هو في جنوب نهر الليطاني"، فيما مقدمة الاتفاق وجوهره وروحه ونصه يتطرّق بوضوح الى نزع سلاح كل التنظيمات المسلّحة في لبنان باستثناء القوى الشرعية المسلّحة والتي يسميها بالإسم، كما أن الاتفاق ببنوده الأخرى يلحظ تفكيك كل البنية العسكرية لحزب الله "بدءًا بجنوب الليطاني" إلى كل لبنان".
ختمت: "يناقض كلام قاسم ما جاء في خطاب القسم لرئيس الجمهورية جوزاف عون عن "احتكار الدولة وحدها للسلاح"، وما ورد في كلمة الرئيس المكلّف نواف سلام بعد تكليفه لجهة بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وفق ما ورد في اتفاق الطائف. فكلام الشيخ نعيم بهذا المعنى ينتمي إلى مرحلة انتهت ويناقض النصوص المرجعية اللبنانية والدولية، كما يناقض كلام المرجعيات الرسمية اللبنانية".