مستوطنون يحرقون ممتلكات فلسطينيين واعتقالات واقتحامات بالضفة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
سرايا - هاجم مستوطنون قرية ياسوف شرق مدينة سلفيت في الضفة الغربية المحتلة وأشعلوا النيران في ممتلكات لفلسطينيين، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقالات في مختلف مدن الضفة.
واقتحم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بشكل متزامن مدن رام الله وطولكرم وأريحا وسلفيت والخليل وبيت لحم، ومخيم عين السلطان قرب أريحا شرقي الضفة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية بعدد كبير من الآليات العسكرية.
وأضاف المراسل أنّ اشتباكات مسلحة وقعت بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها المخيم. وقد أعلنت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس أنها تصدت لقوات الاحتلال المقتحمة للمخيم بالرصاص.
كما انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية بعد أن خلفت فيه دمارا وُصف بأنه الأكبر منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967.
وقدرت لجان محلية حجم الخسائر المادية بالمخيم جراء الاقتحامات المتكررة بملايين الدولارات شملت تجريف الأراضي وهدم البنى التحتية الأساسية.
وفي مخيم عين السلطان قرب مدينة أريحا اقتحمت آليات عسكرية منازل فلسطينيين وسط اندلاع مواجهات مع عدد من السكان.
حماية دولية
وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان إن "الأوضاع في الضفة والقدس خطيرة للغاية جراء تصاعد عنف المستوطنين"، مؤكدا أن إسرائيل تسعى لفرض وقائع على الأرض تهدف من خلالها لتطبيق خطة الضم فعليا.
وأضاف شعبان في تصريحات لوكالة الأناضول أن "عصابات المستوطنين تنتشر في كل مكان، حيث ينفذون عمليات إرهابية بشكل يومي وعلى نطاق واسع".
اتهم المسؤول الفلسطيني الجيش الإسرائيلي بـ"توفير الحماية لاعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين"، قائلا "هذه اعتداءات ممولة وبحماية الجيش وينفذها مستوطنون مسلحون ومدربون".
وأضاف أن العدوان اليومي على القرى الفلسطينية من حرق سهول وبيوت ومركبات وغيرها، وبناء بؤر استيطانية يتم وسط إحجام العالم عن توفير الحماية الدولية.
ولمواجهة تلك الاعتداءات، كشف شعبان عن وجود مساعٍ لتوفير حماية "شعبية دولية" للبلدات والتجمعات الفلسطينية.
وعن الحماية الشعبية الدولية، قال شعبان "نعمل مع مؤسسات شريكة ومتضامنين أجانب على جلب متضامين وإسكانهم في تلك التجمعات بالشراكة مع نشطاء فلسطينيين لصد هجمات المستوطنين".
وأشار إلى أن جلب المتضامنين سيتم "في القريب العاجل"، دون ذكر موعد محدد أو مزيد من التفاصيل.
وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى استشهاد 572 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و351 واعتقال 9 آلاف و600، وفق جهات فلسطينية رسمية.
فيما أسفرت الحرب على غزة عن أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 30 فلسطينيا في الضفة الغربية والأغوار الشمالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 30 فلسطينيا من بينهم أطفال في الضفة الغربية والأغوار الشمالية.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال تواصل حملات الاعتقال والتحقيق الميداني في الضفة بوتيرة غير مسبوقة، وذلك في ضوء استمرار حرب الإبادة والعدوان الشامل على شعبنا.
وأكدا أن الاحتلال يواصل اقتحام مدينة طولكرم، ولم يتسن التأكد من كل حالات الاعتقال، فيما نفذت قوات الاحتلال عمليات تحقيق ميداني واحتجزت عشرات المواطنين في مخيم الأمعري جنوب رام الله، أُفرج عنهم لاحقًا.
ورافق حملة الاعتقالات والتحقيق الميداني، عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل، إلى جانب التهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، وتخريب وتدمير لمنازل المواطنين.
الجدير ذكره، أن قوات الاحتلال تنفذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ترتكبها، إلى جانب الاقتحامات لمنازل أهالي المعتقلين، التي ترافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة.