آمال وطموحات أهالي أتريس على طاولة محافظ الجيزة الجديد
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
"صرف صحي، وحدة محلية، وحدة إسعاف، حل أزمة المواصلات".. كلها آمال مشروعة طمح إليها أهالي قرية أتريس بمركز منشأة القناطر، طالبوا بها حتى بُحّ صوتهم، كانت لهم في متطلباتهم صولات وجولات، تمنّوا لو وجدوا لها في دنيا الواقع مجالًا، لا جديد يُذكر.. ولكن القديم يُعاد!، الأمور تسوء بلا انقطاع، والفارق بين اليوم والأمس كاد أن يكون طفيفًا، لم يبقَ أمامهم سوى انتظار الغد.
. آمنوا به وأنه آتٍ بلا محالة حاملًا معه عيشًا هنيئًا وحياة كريمة.
تجددت تلك الآمال بعد تعيين المهندس عادل سعيد إبراهيم النجار، محافظًا للجيزة، خلفًا للواء أحمد راشد، وتعالت أصواتهم بمطالبهم من المحافظ الجديد، والتي ترتكز معظمها على توفير المرافق والخدمات الأساسية، خاصة في قطاع الرعاية الصحية والطرق والمواصلات، وكذلك توفير الرعاية للصيادين، واضعين طلباتهم على طاولته، طامحين في تنفيذها بأسرع وقت لتغيير وجه حياتهم، آملين ألا يخرجوا هذه المرة خاسرين، بل تتحقق مطالبهم على مرأى أعينهم وترتسم على وجوههم ابتسامة المنتصرين في المعارك.
رصد "الوفد" طلبات واحتياجات أهالي أتريس من المحافظ الجديد المهندس عادل النجار، وقدم عرضًا للمشكلات المتراكمة على مدار سنوات، والتي تؤرق أبناءها ما يتطلب إيجاد حلول جذرية لحسمها.
غرقت "أتريس" في العديد من المشاكل وعلى رأسها مشكلة الصرف الصحي، "الطرنشات" تُحاوط البيوت إحاطة السوار بالمعصم، ما يُنذر بكارثة بيئية وأمراض بالجُملة، ناهيك عن تسربها إلى مياه الشرب.
في هذا الصدد، قال "مصطفى مبروك" أحد أهالي أتريس، إنهم طالبوا المسؤولين عدة مرات بضرورة النظر لأحوال القرية، وإدخال شبكة الصرف الصحي، خاصة وأن القرية تعاني من مشاكل إضافية مثل عدم وجود وحدة إسعاف ووحدة محلية ومعهد ديني إعدادي رغم التبرع بالأرض وحتى الآن لم تأتِ الموافقة، ولكن ضُرب بطلباتهم عُرض الحائط.. 30 سنة معاناة ولا حياة لمن تنادي!.
وأضاف أن التخلص من مياه الصرف عن طريق سيارات الكسح يُشكل عبئًا كبيرًا على الجميع، ويكلفنا ذلك مبالغ طائلة، مما يزيد من العبء المادي على الأهالي، مؤكدًا أن أزمة انعدام شبكة الصرف الصحي بالمنطقة أصبحت تشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا على المواطنين دون وجود أي اهتمام من المحافظة، ما ينبؤ بكارثة حقيقة تجاة صحة أهالينا.. نناشد محافظ الجيزة الجديد المهندس عادل النجار بالنظر إلى أتريس، والعمل على حل المشكلة رحمة بالأهالي من الأمراض التي أصابتهم بسبب تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي.
وفيما يخص مشكلة النظافة، أشار "مرزوق زيدان"، من أهالي أتريس، إلى أن "المنطقة تعاني من إهمال شديد، وسكان القرية يتضررون من تراكم القمامة بالشوارع الرئيسية بأتريس والتي تكسوها القاذورات والنفايات، مما يسبب انبعاث الروائح الكريهة، ويُشوّه المنظر الجمالي لنهر النيل ويفسد البيئة والمناخ العام ويعرض صحتنا وصحة أبنائنا للأمراض، وكذلك نناشد المسؤولين بحل أزمة تهالك الطرقات، والاهتمام بأمور القرية، والسعي وراء توفير حياة كريمة لقاطنيها".
التقط أطراف الحديث "يوسف أيمن"، أحد أبناء أتريس، وأضاف: "توجد عربة لجمع قمامة تغطي القرية والقرى المجاورة، ولكنها خارج التغطية، ورغم أنني أدفع الاشتراك الشهري بشكل منتظم إلا أنها غير منتظمة، مما يؤدي إلى تراكم القمامة بالبيوت، وهذا يدفع البعض لإجراء سلوكيات خاطئة مثل إضرام النيران بها، ما ينتج عنه ارتفاع ألسنة الأدخنة والنيران التي تسبب الحساسية والربو لدى الأهالي وخاصة الأطفال".
وتعليقًا على مشكلة المواصلات أفاد بأن موظفي القرية يُعانون أشد معاناة أثناء سفرهم يوميًا صباحًا ومساءً من عدم وجود مواصلات نقل عام مباشرة تنقلهم لعملهم، وأُثمّن توافر أتوبيسات نقل عام من وردان إلى إمبابة، ولكن نناشد بمدّ خط الأتوبيس لموقف أتريس - كما كان في السابق أتوبيس غرب الدلتا سابقًا كانت بداية تحركه من موقف أتريس- وأن يمر من طريق جسر أبو صقر، وذلك نظرًا لمعاناة العاملين بالقاهرة والجيزة وكذلك الطلاب يوميًا من ركوب مواصلة إلى وردان، وكلها أعباء مادية، علاوةً على عدم حيوية المواصلات صباحًا ما يُشكل عبئًا إضافيًا من إهدار الوقت وتضررًا للموظف في عمله بسبب التأخير.. وعند العودة نتعرض لاستغلال السائقين بموقف إمبابة ناهيك عن التكدس والازدحام، ألم يحن الوقت لأن نتحرر من قيود الاستغلال وننعم بحياة كريمة ومواصلات مريحة!
وأكّد "محمد سعيد" أن أتريس تعاني من كوارث تتمثل في عدم وجود وحدة محلية بالقرية، حيث تتراكم الأزمات ولا نجد من نعرضها عليه، مطالبًا باستحداث "وحدة تنمية المجتمع المحلي" والتي كانت موجودة من قبل وتبحث سبل تحسين الأحوال المعيشية لقاطني القرية، فكانت تعمل على النهوض بالقرية من جميع الجوانب الاجتماعية والثقافية بأسلوب تعاون يجمع عليه أبناؤها، فضلًا عن عدم وجود وجود وحدة إسعاف، ما يتسبب في تأخير الإنقاذ الفوري للحالات الطارئة التي ينتهي بها الحال للموت السريع في الحال، رغم كِبر مساحة الوحدة الصحية بأتريس حيث تصلح لأن يتوفر بها وحدة إسعاف.
مركز شباب أتريس
وأضاف: "أتريس مُهمشة من المرافق والخدمات، فالصرف الصحي لم يتم إدارجه للقرية ضمن برنامج حياة كريمة، علاوةً على أن الطرق متهالكة داخليًا، ومركز شباب أتريس غير مؤهل للأنشطة الرياضية، المبنى متهالك تمامًا ويحتاج للتطوير، لا توجد أنشطة ثقافية أو اجتماعية، فـ مركز الشباب خارج الخدمة.. وكذلك نعاني من عدم توافر ماكينات الصراف الآلي، فلا توجد سوى ماكينة واحدة بأتريس تابعة للبنك الأهلي، ما يؤدي إلى تكدس الأهالي عليها والزحام الشديد، ونناشد المحافظ الجديد والمسؤولين بسرعة التدخل وتوفير ماكينات - بالأخص ماكينة ATM تابعة لبنك مصر فأغلب رواتب العاملين عليها – وذلك للتيسير على العملاء والمواطنين ورحمتهم من المعاناة أثناء عملية سحب الرواتب والمعاشات.
من جانبه، استغاث "محمد رجب"، أحد شباب قرية أتريس بمحافظ الجيزة بخصوص ملعب مركز شباب العبور، الشهير بـ"ملعب البحر"، والذي تحوّل لحظيرة ماشية، حيث قام مجموعة من الأشخاص بالتعدي على أرضية الملعب، واقتطاع أجزاء منها، وضمّها إلى أرضهم المجاورة للملعب، ولم يكتفوا بذلك فحسب بل منعوا الشباب من اللعب على أرضية الملعب، ووصل بهم الأمر إلى تعدّيهم على من يشرع في النزول إلى أرضية الملعب بحُجّة حماية ماشيتهم.. مشيرًا إلى أن هذا المركز المخصص رسميًا من وزارة الشباب والرياضة على ضفاف نهر النيل ولكن للأسف لم تؤخذ خطوة جدية في تنفيذ هذا التخصيص منذ عام 1993، مما أدى إلى تعدي الجار عليه وأخذ قطعة كبيرة من أرض الملعب وضمها لأرضه، و"كلنا أمل في محافظ الجيزة الجديد ووزير الشباب والرياضة بأن يحظى الموضوع باهتمامهما، وأن تُرد الحقوق إلى أصحابها، فالأرض ملك للدولة خُصصت لرعاية شبابها وبراعمها، وليست حظيرة لتربية الأغنام والماشية دون وجه حق".
كاميرا "الوفد"، تجوّلت داخل قرية أتريس بمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، وسلّطت عدستها على مظاهر الإهمال بها وتهالك طرقها ومبانيها، وانتشار القمامة بنواحيها، وأجابت عن سؤال "ماذا ينتظر أهالي أتريس من محافظ الجيزة الجديد المهندس عادل النجار"؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ الجيزة عادل النجار منشأة القناطر وحدة محلية المحافظ الجديد محافظ الجيزة الجديد محافظ الجیزة الجدید المهندس عادل الصرف الصحی وحدة إسعاف عدم وجود محافظ ا
إقرأ أيضاً:
الجيزة: تحصيل 12.3 مليون جنيه من المخابز لضبط مخالفات متنوعة
اطلع المهندس عادل النجار محافظ الجيزة علي نتائج الحملات التي شنتها مديرية التموين والتجارة الداخلية والتي اسفرت عن تحرير ١٨٢٥ محضر تمويني وتقرير اثبات حالة لمخابز بلدية وطباقي ومطاحن مع تحصيل غرامات مستحقة علي المخابز البلدية بقيمة ١٢.٣ مليون جنية للتلاعب في أرصدة الدقيق المدعم وعدم الالتزام بأوزان ومواصفات الخبز ومخالفات متنوعة وذلك استمراراً للحملات التموينية التي تنفذها محافظة الجيزة من خلال أجهزتها الرقابية لضبط الأسواق والتأكد من وصول الدعم لمستحقيه.
وأكد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة أن الحملات تهدف الي ضبط كافه المخالفات التموينية سواء التلاعب بالدعم المقدم للمواطنين او لضمان سلامه المنتجات والسلع الغذائية المطروحة بالأسواق والمحال العامة ومواجهة كافه الممارسات الاحتكارية او التلاعب بالأسعار وعدم تداول منتجات غير صالحة للإستهلاك الآدمي .
وأوضح محافظ الجيزة أنه تم ضبط ٢٣٩١ مخالفة تموينية علي مدار شهر وتحرير ٨٢ محضرا تمويني للبداليين التموينين والجمعيات الإستهلاكية الي جانب تحرير ٤٦٨ محضرا تمويني للمحال العامة والأسواق و ١٦ محضرا تموينيا لمحطات البنزين ومستودعات البوتاجاز بعد ضبط عدداً من المخالفات التموينية منها التلاعب بالأسعار وضبط سلع غير مطابقة للمواصفات او منتهية الصلاحية.
واطلع محافظ الجيزة علي تقرير المضبوطات لمديرية التموين والتجارة الداخلية بالجيزة والتي أسفرت عن ضبط ٤٢ طن دقيق بلدى مدعم وفاخر استخراج ٧٢% و ١٣ طن سكر تمويني وحر و ٢٢ طن زيت طعام و ٢٩ طن مكرونة وأرز تمويني وحر و حر و ٤٥٠ كجم مخلفات شيبسي .
كما شملت الضبطيات ٢٤ طن لحوم وأسماك ودواجن مجمدة وسجق ومصنعات لحوم غير صالحة للاستخدام الأدمي إلى جانب ضبطيات أخرى شملت بن واجبان وزبدة وطحينة وعسل وتونة وسمن ونشا وخل ومربي وعصائر وسماد ومنظفات مساحيق غسيل .
وأشار التقرير أن المضبوطات بلغت ١٦٥ طن و ٥٤ وحدة سلعية و ٢٤٤٠ لتر مواد سائلة وتقدر قيمة المضبوطات بمبلغ ٣ مليون جنية تقريباً .
ووجه محافظ الجيزة مسئولي الأجهزة المعنية بالمحافظة بإستمرار الحملات وتكثيف جهود الرقابة والضبط للحد من المخالفات ومنع أى مظاهر للغش أو التلاعب بالأسعار لضمان أمن وسلامة المواطنين واستقرار الأسواق.