بغداد اليوم- متابعة

دخلت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب في حالة من الانهيار والبكاء أمام جهات التحقيق، خلال الاستماع لها في البلاغ المقدم منها ضد طليقها حسام حبيب، بتهمة التعدي عليها داخل ستوديو.

وأفاد موقع "القاهرة 24"، بأنه بعد انتهاء نوبة البكاء التي سيطرت على شيرين عبد الوهاب، عادت مرة أخرى للحديث واستكمال أقوالها لجهات التحقيق، حيث أنها مثلت أمامها للاستماع لأقوالها، ومعها 4 محامين وشاهد، واستعانت بالأخير لتأكيد روايتها في الواقعة موضع التحقيق.

وكان الفنان حسام حبيب قد وصل إلى النيابة العامة لتسوية الأزمة مع طليقته، بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من الفنانة المصرية لإجراء تصالح حول الأزمة.

وفي وقت سابق، قدمت شيرين عبد الوهاب تقريرا طبيا لجهات التحقيق يكشف تفاصيل الإصابات التي تعرضت لها بعد اتهامها لحسام حبيب بالتعدي عليها وضربها داخل استديو.

وجاء في التقرير الطبي أنها مصابة بكدمة في العين اليمنى وجرح سطحي في الأنف، وجرح قطعي في الرأس بطول 3 سم، وخدوش بالساعد الأيسر وجروح سطحية.

في حين أن حسام حبيب نفى الاتهامات الموجهة إليه، قائلا إن شيرين هي التي أذت نفسها بنفسها.

واستشهد بابنة شيرين التي كانت متواجدة وشهدت ما جرى، فيما أكد أن "هناك شهودا آخرين يمكنهم أن يثبوا كلامه".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: شیرین عبد الوهاب

إقرأ أيضاً:

يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل

في يوم المرأة العالمي، نحتفي بها، لكن بأي امرأة؟
تلك التي رسمها الخيال الجماعي في صورة انتصارٍ رمزي؟ أم المرأة التي ما زالت تقف عند حافة التاريخ، تنظر إلى حريتها كضوء بعيد لا يكتمل؟

التاريخ ليس مجرد خط صاعد نحو التقدم، بل شبكة معقدة من الصراعات. والمرأة، رغم كل ما تحقق، لم تخرج تمامًا من ظل الأنظمة التي صاغت وجودها.
قد تكون تحررت من بعض السلاسل، لكنها ما زالت محاطة بجدران غير مرئية، جدران صنعتها السياسة، والدين، والاقتصاد، وحتى اللغة نفسها.
هكذا نجد أن أسماء مثل فاطمة أحمد إبراهيم، التي ناضلت من أجل حقوق المرأة في السودان، لم تواجه فقط السلطة السياسية، بل واجهت بنية اجتماعية متجذرة صممت كي تعيد إنتاج القهر بأشكال جديدة.

لكن السؤال الأهم: هل التحرر أن تُمنح حقوقًا ضمن قواعد لعبة لم تصممها؟ أم أن التحرر الحقيقي هو إعادة تشكيل القواعد ذاتها؟
في مجتمعات تتقن إعادة إنتاج القهر بوجوه ناعمة، يصبح السؤال أكثر تعقيدًا: هل حصلت المرأة على حريتها، أم أنها فقط صارت أكثر وعيًا بما سُلِب منها؟

وإذا كان التحرر مسارًا متجدّدًا، فإن كل انتصار تحقق كان مصحوبًا بقيود جديدة، أكثر خفاءً، وأكثر فاعلية.
المرأة نالت حق التعليم، لكن ضمن أطر تحدد لها ماذا يعني أن تكون “مثقفة” وفق تصورات السلطة، كما حدث مع ملكة الدار محمد، كأول روائية سودانية ولكن بقي صوتها محصورًا داخل سياقات لم تعترف بإبداعها كما يجب.
المرأة نالت حق العمل، لكن في سوق مصمم لإدامة أشكال غير مرئية من الاستغلال، كما شهدنا مع النساء في الثورة السودانية اللواتي وقفن في الصفوف الأمامية، ثم وجدن أنفسهن مستبعدات من مراكز القرار.
نالت المرأة الحقوق السياسية، لكنها ظلت داخل أنظمة لم تتغير جذريًا، كما حدث مع الكثير من الناشطات اللواتي تم تهميشهن بعد الثورات، رغم أنهن كنّ المحرك الأساسي لها.

في ظل هذه التناقضات، يبقى السؤال: هل تحررت المرأة حين دخلت فضاء العمل والسياسة، أم أن الفضاء نفسه أعاد تشكيلها لتناسب إيقاعه، دون أن يسمح لها بتغييره من الداخل؟
لا يزال العالم يحتفي بالمرأة بناءً على الأدوار التي تؤديها للآخرين: أم، زوجة، ابنة، وحتى في أكثر الخطابات تحررًا، تُقدَّم كـ”مُلهمة” و”صانعة تغيير”، لكن نادرًا ما تُمنح حق الوجود كذات مستقلة.

وربما السؤال الحقيقي ليس “كيف تحررت المرأة؟” بل “ممن تحررت؟” وهل التحرر من سلطة الرجل يكفي، بينما ما زالت خاضعة لسلطة السوق، والسلطة الرمزية، وسلطة الخطابات التي تحدد لها حتى كيف ينبغي أن تتمرد؟

عند هذه النقطة، لم يعد السؤال عن الحقوق وحدها كافيًا، بل أصبح من الضروري إعادة النظر في مفهوم العدالة ذاته. هل يكفي أن تكون هناك مساواة قانونية إذا كان النسيج الاجتماعي نفسه منحازًا؟ هل يمكن للمرأة أن تتحدث بصوتها، أم أنها ما زالت تتحدث داخل الأطر التي صُممت سلفًا؟ إن الاحتفاء بيوم المرأة يجب ألا يكون طقسًا رمزيًا، بل لحظة للتأمل في بنية العالم نفسه. هل هو عالم يمكن للمرأة أن تعيد تشكيله، أم أنه عالم يلتهم كل محاولة لإعادة تعريفه؟

في النهاية، الحرية ليست وجهة تصلها المرأة، بل معركة مستمرة، ليس ضد الآخر فقط، بل ضد الأوهام التي صيغت لتجعلها تعتقد أنها وصلت.
ربما السؤال الأكثر إلحاحًا ليس متى ستحصل المرأة على حقوقها الكاملة، بل: هل هذه الحقوق هي كل ما تحتاجه؟ أم أن التغيير الحقيقي يبدأ عندما لا تكون المرأة مضطرة لأن تثبت أنها تستحقها أصلًا؟

zoolsaay@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • ريم عبدالله ترفض دور البطولة في “شارع الأعشى” بسبب ليالي الشميسي
  • حسام حبيب ضيف العرافة … الليلة
  • تفاقم الأزمة الإنسانية «جنوب الحزام» وسط انهيار الخدمات الصحية والأمنية
  • رانيا يوسف تلمح لوجود حبيب في حياتها .. فيديو
  • النحس شعار مهمة كابتن حسام الجديدة في مسلسل الكابتن
  • التحقيق في واقعة سرقة 10 آلاف دولار من والدة الفنانة علا رشدى
  • يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل
  • إخلاء سبيل سوزي الأردنية بعد التحقيق معها في قضية الانضمام لجماعات إرهابية
  • الأنجح.. عزيز الشافعي يُوجّه رسالة لـ شيرين عبدالوهاب بعد نجاح «أكتر وأكتر»
  • قضية “اولاد المرفحين”.. الفرنسية التي قدمت شكاية الإغتصاب تسحب شكايتها