كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، عن تقدم في المحادثات الساعية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، في وقت أكدت فيه الحركة أن "استمرار المجازر يدفعنا للتمسك بوقف إطلاق نار كامل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة".

وانطلقت في العاصمة القطرية، الدوحة، الأربعاء، جولة جديدة من المحادثات بمشاركة مسؤولين من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر بهدف التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن مصدر إسرائيلي مطلع، قوله، إن "الأطراف تقترب من التوصل إلى اتفاق بخصوص مبادئ صفقة تبادل محتملة بين إسرائيل وحماس".

وأفادت القناة الـ13 الإسرائيلية أن وفودا إسرائيلية أخرى ستتوجه إلى القاهرة والدوحة، في حين ستجتمع الحكومة الإسرائيلية ، الخميس، لمناقشة التفاصيل.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الناطق باسم حماس في لبنان، وليد كيلاني، قال إن الحركة لا تزال تنتظر الرد الإسرائيلي على الرد الذي سلمته الوسطاء.

وأشار كيلاني إلى أنه في حال كانت هناك إيجابية، "فمن الممكن الوصول إلى اتفاق خلال الأيام أو الساعات المقبلة"، وفق هيئة البث.

نتانياهو يتحدث عن شرطه لوقف إطلاق النار في غزة ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في بيان، الأربعاء، أنه أكد للمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، التزامه باتفاق وقف إطلاق النار المحتمل بشرط الحفاظ على الخطوط الحمراء التي تحددها إسرائيل.

إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه أجرى "نقاشا هاما" مع منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، الأربعاء.

وشدد غالانت في بيان، على أهمية التوصل إلى صفقة لإعادة الرهائن الإسرائيليين، فضلا عن التقدم في الحوار مع مصر، لمنع "تهريب السلاح عبر محور فيلادلفيا"، وقطع الامدادات المحتملة عن حماس.

وقال مسؤول كبير في حركة حماس، الأربعاء، إن "تكثيف" العمليات العسكرية الإسرائيلية من شأنه أي يؤدي إلى تشبث الحركة الفلسطينية بموقفها في جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة.

وكثفت القوات الإسرائيلية مؤخرا غاراتها على شمال غزة مع تجدد القتال العنيف في مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع المدمر. 

وفي مناطق أخرى من القطاع المحاصر، استهدفت ضربات 4 مدارس تستخدم كملاجئ موقعة قتلى، ما أثار تنديد فرنسا وألمانيا اللتين اعتبرتا الهجمات "غير مقبولة". 

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، لوكالة فرانس برس، إن إسرائيل "تحاول الضغط في المفاوضات من خلال تكثيف عمليات القصف والتهجير وارتكاب المجازر". 

غالانت يلمح إلى الانسحاب من محور "فيلادلفيا".. ويحدد عدد "كتائب القسام" المفككة أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، الثلاثاء، أن إسرائيل قد تسحب قواتها من محور فيلادلفيا ضمن صفقة الرهائن مع حركة حماس، حسب ما أعلنه مكتب الوزير الإسرائيلي.

ومع تسارع الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن والتوصل لهدنة في غزة بعد أكثر من 9 أشهر من الحرب المدمرة، اعتبر بدران أن إسرائيل تحاول دفع حماس على التنازل.

ورأى بدران أن الحكومة الإسرائيلية "تأمل أن تتنازل المقاومة خلال المفاوضات عن مطالبها المشروعة"، والتي تشمل وقف إطلاق نار كاملا والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة. 

لكنه أكد أن "استمرار المجازر يدفعنا للتمسك بمطالبنا".

والأحد، قال مسؤول في حركة حماس لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن الحركة مستعدة لمناقشة صفقة إطلاق سراح رهائن مع إسرائيل حتى بدون وقف إطلاق نار "كامل".

لكن بدران قال: "لا نستطيع أن نجزم إلى أي مدى يمكن أن تصل المفاوضات رغم المرونة التي نبديها". 

والاثنين، حذر رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنيةـ من أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على مدينة غزة ورفح يهدد بإعادة "العملية التفاوضية إلى نقطة الصفر".

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن 1195 قتيلاً معظمهم مدنيّون، وفق تعداد يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم، ما ال 116 محتجزين رهائن في غزة، بينهم 42 لقوا حتفهم، حسب الجيش الإسرائيلي.

وردت إسرائيل بحرب مدمّرة في قطاع غزّة تسبّبت بمقتل 38295 شخصا على الأقل، غالبيتهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة في حكومة حماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إلى اتفاق وقف إطلاق فی غزة

إقرأ أيضاً:

مقترح أميركي جديد لتمديد «اتفاق غزة» 50 يوماً

حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة تحديات خطيرة تواجه إزالة الركام في غزة انتشال عشرات جثامين الضحايا من مجمع الشفاء في غزة

تدرس حركة «حماس» مقترحاً أميركياً جديداً تقدم به ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس ترامب خلال اجتماعات الدوحة، وذلك لتمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً على أن يتم إطلاق سراح عدد من الرهائن الأحياء وتسليم رفات عدد من القتلى.
وأكد مصدر مشارك في الاجتماعات لـ«الاتحاد» أن «حماس» تتمسك برفض أي مقترحات لتمديد المرحلة الأولى من دون تقديم ضمانات بوقف إسرائيل للعمليات العسكرية في القطاع خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن موافقة الحركة على أي مقترح مرتبطة بقبول إسرائيل مناقشة وقف إطلاق النار بشكل كامل خلال الأسابيع المقبلة.
ولفت المصدر إلى أن «حماس» تتهم الحكومة الإسرائيلية بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى لاسيما عدد شاحنات المساعدات الإنسانية، ورفض الجيش الانسحاب من عدة مناطق في القطاع خاصة من رفح وممر «فيلادليفيا»، بالإضافة إلى استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي فوق أجواء القطاع.
وأشار المصدر إلى أن الوسطاء في مصر وقطر نصحوا حركة «حماس» بالتعاطي بإيجابية مع المقترح الأميركي خلال الفترة المقبلة، لضمان استمرار وقف إطلاق النار والدفع نحو الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب بشكل كامل.
وعلمت «الاتحاد» أن «حماس» تجري مشاورات مع عدة فصائل فلسطينية منها حركة «الجهاد» حول المقترح الأميركي الجديد، مع إجراء اتصالات مع عدة فصائل أخرى تحتجز جثامين عدد من الرهائن الإسرائيليين.
وقدّم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في العاصمة القطرية الدوحة، مقترحاً محدّثاً لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لعدّة أسابيع، مقابل إطلاق «حماس» سراح 5 رهائن إسرائيليين أحياء على الأقلّ، وعدد من الرهائن القتلى الذين تحتجزهم الحركة.
وكان المقترح السابق الذي عرضه ويتكوف، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء الماضي، يقضي بأنه مقابل إفراج «حماس» عن 10 رهائن إسرائيليين في الدفعة الأولى، سيتمّ وقف إطلاق النار لمدة 50 أو 60 يوماً، وأن تستأنف إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى جانب مكونات إعادة إعمار تطالب بها «حماس».
إلى ذلك، رحبت مصر والأردن وفلسطين، أمس، بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي ألمح فيها إلى أنه لا يسعى لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وطالبته بدعم مسار للسلام. جاء ذلك بحسب بيانات صادرة عن وزارتي الخارجية في مصر والأردن، والرئاسة الفلسطينية، بعد ساعات من حديث ترامب في تصريحات للصحفيين إنه «لا أحد يطرد أي فلسطيني من قطاع غزة».
وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن تقديرها لتصريحات الرئيس الأميركي، موضحةً أن «هذا الموقف يعكس تفهماً لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية».​
كما رحبت وزارة الخارجية الأردنية بتصريحات ترامب، مؤكدة دعم المملكة للجهود الرامية إلى تحقيق السلام الذي تقبله الشعوب، وأن المملكة والولايات المتحدة شريكان في هذا الجهد.
وشددت على «أهمية تحقيق السلام العادل والدائم الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيّة وفق حل الدولتين، سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة».
كما أعرب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، عن ترحيبه بتراجع الإدارة الأميركية عن فكرة تهجير سكان قطاع غزة، واصفًا ذلك بـ«الخطوة المشجعة».
وأعرب أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، عن أمله في استمرار التصريحات المتوازنة من قبل الإدارة الأميركية للوصول إلى مسار سياسي يستند إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

مقالات مشابهة

  • حماس والجهاد تدعوان لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • مقترح أميركي جديد لتمديد «اتفاق غزة» 50 يوماً
  • تقرير عبري: تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
  • إعلام عبري: وفد التفاوض الإسرائيلي بالدوحة يمدد إقامته
  • وفد “الجهاد” يصل إلى الدوحة وحماس تأمل أن تسفر المفاوضات عن تقدم ملموس
  • الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • إعلام عبري: نتنياهو يعاقب سكان غزة بعد فشله في الحرب.. وسياساته تهدد حياة المحتجزين
  • الناطق باسم حماس: إسرائيل تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار
  • ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في غزة.. بدء جولة مفاوضات جديدة مع إسرائيل
  • مقتل 137 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار في غزة