جاء في تقرير لصحيفة "هآرتس" اليسارية الإسرائيلية أن منصة الحزب الجمهوري الأميركي تبنت برنامجا لعام 2024 من 20 نقطة موجزة تشكل، في مجملها، وثيقة لسياسات الحزب، وذلك قبل أقل من 4 أشهر على انتخابات الرئاسة الأميركية التي سيخوضها مرشحه المفترض دونالد ترامب ضد الرئيس الحالي ومرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن.

وقالت إن الوثيقة، التي تمثل برنامج ترامب الانتخابي، حظيت بدعم ساحق من نواب الحزب. وأضافت الصحيفة أن البرنامج يجسد تطور الحزب الجمهوري على صورة ترامب. وقد تعمدت منصة الحزب صياغته بشكل أكثر إيجازا وتبسيطا من الإصدارات السابقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحث أميركي: هل تدخل أميركا في حرب مع الصين بسبب الفلبين؟list 2 of 2ماذا تخفي حالة بايدن الصحية؟.. طبيبا أعصاب يجيبان "لوفيغارو"end of list تعهد صريح

ووفق تقرير هآرتس، فإن البرنامج يزيل كل الأوهام المتعلقة بأولويات ترامب وسياساته تجاه إسرائيل واليهود والشرق الأوسط. كما يسلط الضوء على مشروعه المفضل في جلب نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي (القبة الحديدية)، إلى الولايات المتحدة، بينما يتعهد صراحة بترحيل المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين يحملون تأشيرات طلابية، وتعزيز شراكات إسرائيل الإقليمية في الشرق الأوسط.

وقد صدر البرنامج قبل أسبوع واحد من انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري في مدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن، وهو أول إصدار رسمي منذ عام 2016، بعد أن اختار الحزب عدم نشر وثيقة سياسة جديدة في عام 2020 وسط جائحة (كوفيد 19).

ومن المنتظر أن تصوت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بكامل عضويتها لإجازة البرنامج رسميا من داخل قاعة المؤتمر الأسبوع المقبل.

وأوردت هآرتس مقتطفات من نقاط البرنامج العشرين، وشددت إحداها على ضرورة "ترحيل المؤيدين لـ حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وجعل حُرم الجامعات الأميركية "آمنة ووطنية مرة أخرى".

تهديدات خطيرة

ونصت إحدى النقاط الواردة تحت فصل بعنوان "إعادة التفكير السليم للحكومة وتجديد ركائز الحضارة الأميركية"، أن اللجنة الوطنية تتعهد بأن "يدين الجمهوريون معاداة السامية، ويؤيدوا إلغاء تأشيرات الرعايا الأجانب الذين يدعمون الإرهاب والجهاد"، وأنهم "سيحاسبون من يرتكبون أعمال عنف ضد الشعب اليهودي".

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب تعهد -منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وظهور الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين على مستوى البلاد، وخاصة في حُرم الجامعات- بإلغاء تأشيرات الطلاب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.

وقالت إن التزام ترامب بهذا التعهد، الذي دأب على تأكيده طوال 9 أشهر من حملته الانتخابية، حظي بأكبر قدر من اهتمام كبار المتبرعين من اليهود الجمهوريين، الذين لم يعلنوا صراحة دعمهم له بعد.

درع دفاعي عظيم

وتنص إحدى نقاط البرنامج على "منع نشوب حرب عالمية ثالثة، وعلى إقرار السلام في أوروبا والشرق الأوسط، وبناء درع دفاعي صاروخي عظيم من القبة الحديدية فوق بلدنا بأكمله، تكون كلها مصنوعة في أميركا".

وورد في البرنامج أيضا أن الحزب الجمهوري سيعمل على تعزيز التحالفات "من خلال ضمان وفاء حلفائنا بالتزاماتهم بالاستثمار في دفاعنا المشترك واستعادة السلام في أوروبا. وسنقف إلى جانب إسرائيل ونسعى إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وسنعيد بناء شبكة تحالفنا في المنطقة لضمان مستقبل يسوده السلام والاستقرار والازدهار".

وبحسب تقرير هآرتس، ركز ترامب أيضا على الاحتجاجات في حُرم الجامعات الأميركية كدليل "مزعوم" على فشل إدارة بايدن في مكافحة معاداة السامية، متهما الديمقراطيين بالاعتماد بشكل مفرط على الجناح اليساري "المتطرف" للحزب بدلا من دعم إسرائيل وحماية الأميركيين اليهود.

لم يشفع لترامب

ويبدو أن ذلك لم يشفع لترامب لدى عموم الناخبين. فقد أظهر أحدث استطلاع للرأي وسط اليهود الأميركيين أنهم ما زالوا يفضلون بايدن عليه.

وعلى الرغم من أن بعض الأميركيين والمسلمين "المحبطين" ذهبوا -حسب زعم هآرتس- إلى حد تأييد ترامب على بايدن بسبب دعم الأخير لحرب إسرائيل في غزة، فإن التزام ترامب تجاه إسرائيل، بالإضافة إلى تعهد البرنامج بإعادة العمل بقرار "حظر" دخول القادمين من بعض الدول الإسلامية إلى الولايات المتحدة، لا يترك مجالا للتشكيك في المدى الذي سيذهب إليه ترامب في الوفاء بتلك التعهدات إذا ما أعيد انتخابه.

وختمت الصحيفة الإسرائيلية تقريرها بتصريح للجنة الوطنية للحزب الجمهوري سخرت فيه من أن أميركا أصبحت في عهد بايدن "أضحوكة العالم"، وأنها ستعود، تحت رئاسة ترامب "قوية وآمنة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الحزب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتسلم شحنة قنابل ثقيلة أوقفتها إدارة بايدن

أكدت وزارة الأمن الإسرائيلية اليوم الأحد تسلم شحنة القنابل الثقيلة من طراز "إم كيه 84" التي أخرت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تسليمها إلى تل أبيب.

وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الشحنة وصلت الليلة الماضية، تزامنا مع وصول وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى تل أبيب بزيارته الأولى إلى المنطقة قبل توجهه إلى بلدان أخرى، لمناقشة اتفاق غزة ومفاوضات المرحلة الثانية.

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الشحنة بأنها "إضافة إستراتيجية مهمة، شاكرا الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته على "وقوفهم الحازم إلى جانب إسرائيل".

وكانت إدارة بايدن علقت تسليم هذه القنابل، التي تزن طنا لكل منها وتعرف أيضا باسم "مارك 84″، منذ اجتياح الاحتلال لرفح جنوبي قطاع غزة في مايو/أيار الماضي، في ظل رفض أميركي للاجتياح وعلى خلفية استخدام القنابل لقصف المدنيين.

وبعد أن أوقفت إدارة بايدن شحن تلك القنابل، استمر البيت الأبيض بتزويد إسرائيل بالأسلحة عملا بصفقة أخرى بقيمة مليار دولار.

لكن ترامب أعلن عقب لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن إلغاء ما وصفه بـ"حظر الأسلحة الذي فرضه بايدن" على إسرائيل، سامحا بذلك بإرسال الشحنة التي أوقفتها الإدارة السابقة.

إعلان

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في السابع من فبراير/شباط الجاري عن بيع أسلحة بقيمة 7 مليارات دولار لإسرائيل، متجاوزة بذلك عملية المراجعة في الكونغرس، بصفقة تتضمن آلاف القنبال والصواريخ من طراز هيلفاير.

و"إم كيه 84″ هي قنبلة غير موجهة يمكنها اختراق الخرسانة السميكة والمعادن، مما يسبب دائرة انفجار واسعة.

مقالات مشابهة

  • رفض تسليمها بايدن...وصول شحنة من القنابل الأميركية الثقيلة إلى إسرائيل خلال الليل
  • إسرائيل تتسلم شحنة قنابل ثقيلة أوقفتها إدارة بايدن
  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل التي أرسلها ترامب بعد تعليقها من بايدن
  • بعد إنذار ترامب لحماس.. إسرائيل تبحث استمرار اتفاق غزة
  • الشعب الجمهوري ينظم قافلة طبية مجانية جديد لخدمة الأهالي بالجيزة
  • أكسيوس: إسرائيل لم تعلن رسميًا حتى الآن ما إذا كانت ملتزمة بإنذار ترامب لحماس
  • إسرائيل.. اجتماع أمني لبحث "إنذار ترامب" لحماس
  • الشعب الجمهوري ينظم قافلة طبية لخدمة الأهالي بالجيزة.. صور
  • «الشعب الجمهوري» بالجيزة ينظم قافلة طبية مجانية في قرية عرب النمايرة
  • جدعون ليفي: هذا أخطر ما يهدد إسرائيل