هآرتس: برنامج الجمهوريين بأميركا يهدد بترحيل الطلاب المؤيدين لحماس
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
جاء في تقرير لصحيفة "هآرتس" اليسارية الإسرائيلية أن منصة الحزب الجمهوري الأميركي تبنت برنامجا لعام 2024 من 20 نقطة موجزة تشكل، في مجملها، وثيقة لسياسات الحزب، وذلك قبل أقل من 4 أشهر على انتخابات الرئاسة الأميركية التي سيخوضها مرشحه المفترض دونالد ترامب ضد الرئيس الحالي ومرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن.
وقالت إن الوثيقة، التي تمثل برنامج ترامب الانتخابي، حظيت بدعم ساحق من نواب الحزب. وأضافت الصحيفة أن البرنامج يجسد تطور الحزب الجمهوري على صورة ترامب. وقد تعمدت منصة الحزب صياغته بشكل أكثر إيجازا وتبسيطا من الإصدارات السابقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحث أميركي: هل تدخل أميركا في حرب مع الصين بسبب الفلبين؟list 2 of 2ماذا تخفي حالة بايدن الصحية؟.. طبيبا أعصاب يجيبان "لوفيغارو"end of list تعهد صريحووفق تقرير هآرتس، فإن البرنامج يزيل كل الأوهام المتعلقة بأولويات ترامب وسياساته تجاه إسرائيل واليهود والشرق الأوسط. كما يسلط الضوء على مشروعه المفضل في جلب نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي (القبة الحديدية)، إلى الولايات المتحدة، بينما يتعهد صراحة بترحيل المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين يحملون تأشيرات طلابية، وتعزيز شراكات إسرائيل الإقليمية في الشرق الأوسط.
وقد صدر البرنامج قبل أسبوع واحد من انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري في مدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن، وهو أول إصدار رسمي منذ عام 2016، بعد أن اختار الحزب عدم نشر وثيقة سياسة جديدة في عام 2020 وسط جائحة (كوفيد 19).
ومن المنتظر أن تصوت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بكامل عضويتها لإجازة البرنامج رسميا من داخل قاعة المؤتمر الأسبوع المقبل.
وأوردت هآرتس مقتطفات من نقاط البرنامج العشرين، وشددت إحداها على ضرورة "ترحيل المؤيدين لـ حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وجعل حُرم الجامعات الأميركية "آمنة ووطنية مرة أخرى".
تهديدات خطيرةونصت إحدى النقاط الواردة تحت فصل بعنوان "إعادة التفكير السليم للحكومة وتجديد ركائز الحضارة الأميركية"، أن اللجنة الوطنية تتعهد بأن "يدين الجمهوريون معاداة السامية، ويؤيدوا إلغاء تأشيرات الرعايا الأجانب الذين يدعمون الإرهاب والجهاد"، وأنهم "سيحاسبون من يرتكبون أعمال عنف ضد الشعب اليهودي".
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب تعهد -منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وظهور الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين على مستوى البلاد، وخاصة في حُرم الجامعات- بإلغاء تأشيرات الطلاب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.
وقالت إن التزام ترامب بهذا التعهد، الذي دأب على تأكيده طوال 9 أشهر من حملته الانتخابية، حظي بأكبر قدر من اهتمام كبار المتبرعين من اليهود الجمهوريين، الذين لم يعلنوا صراحة دعمهم له بعد.
درع دفاعي عظيموتنص إحدى نقاط البرنامج على "منع نشوب حرب عالمية ثالثة، وعلى إقرار السلام في أوروبا والشرق الأوسط، وبناء درع دفاعي صاروخي عظيم من القبة الحديدية فوق بلدنا بأكمله، تكون كلها مصنوعة في أميركا".
وورد في البرنامج أيضا أن الحزب الجمهوري سيعمل على تعزيز التحالفات "من خلال ضمان وفاء حلفائنا بالتزاماتهم بالاستثمار في دفاعنا المشترك واستعادة السلام في أوروبا. وسنقف إلى جانب إسرائيل ونسعى إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وسنعيد بناء شبكة تحالفنا في المنطقة لضمان مستقبل يسوده السلام والاستقرار والازدهار".
وبحسب تقرير هآرتس، ركز ترامب أيضا على الاحتجاجات في حُرم الجامعات الأميركية كدليل "مزعوم" على فشل إدارة بايدن في مكافحة معاداة السامية، متهما الديمقراطيين بالاعتماد بشكل مفرط على الجناح اليساري "المتطرف" للحزب بدلا من دعم إسرائيل وحماية الأميركيين اليهود.
لم يشفع لترامبويبدو أن ذلك لم يشفع لترامب لدى عموم الناخبين. فقد أظهر أحدث استطلاع للرأي وسط اليهود الأميركيين أنهم ما زالوا يفضلون بايدن عليه.
وعلى الرغم من أن بعض الأميركيين والمسلمين "المحبطين" ذهبوا -حسب زعم هآرتس- إلى حد تأييد ترامب على بايدن بسبب دعم الأخير لحرب إسرائيل في غزة، فإن التزام ترامب تجاه إسرائيل، بالإضافة إلى تعهد البرنامج بإعادة العمل بقرار "حظر" دخول القادمين من بعض الدول الإسلامية إلى الولايات المتحدة، لا يترك مجالا للتشكيك في المدى الذي سيذهب إليه ترامب في الوفاء بتلك التعهدات إذا ما أعيد انتخابه.
وختمت الصحيفة الإسرائيلية تقريرها بتصريح للجنة الوطنية للحزب الجمهوري سخرت فيه من أن أميركا أصبحت في عهد بايدن "أضحوكة العالم"، وأنها ستعود، تحت رئاسة ترامب "قوية وآمنة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الحزب الجمهوری
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: استهداف صنعاء رسالة للحوثيين وإيران بأن ترامب ليس بايدن
تمثل الضربات التي تلقتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء اليوم السبت رسالة أميركية، مفادها أن واشنطن لن تسمح للجماعة بالتدخل في الصراع الدائر بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، كما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
وأعلنت الجماعة اليمنية مساء اليوم السبت أن غارات أميركية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر إعلامية أميركية أن هذه الضربات التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب، هدفها فتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلتها الجماعة، وإرسال إشارة تحذير لإيران.
ووفقا لما قاله الفلاحي -في حديث للجزيرة- فإن هذه الضربات تأتي ضمن السياق الإقليمي الذي تحاول الولايات المتحدة من خلاله تحجيم نفوذ إيران، كما أنها تأتي بعد تهديده بضرب السفن الإسرائيلية أو الأميركية في المنطقة.
وتستهدف الضربات -برأي الخبير العسكري- إضعاف قدرات الحوثيين العكسرية وإبعادها عن الحرب في قطاع غزة، لكنها لن تتمكن من القضاء بشكل كامل على قدرات الجماعة.
ويرى الفلاحي أن الطبيعة الجبلية للبلاد وعدم اعتماد الحوثيين على مخازن محددة لأسلحتهم يجعل من الصعب تدمير قدراتهم بشكل كامل، مضيفا أن هذه الضربات ربما تكون مقدمة لعملية تستهدف تقليص سيطرة الجماعة داخل اليمن.
إعلانلكن هذه الضربات تسعى "للحد من استهداف الحوثي لقلب إسرائيل أو للسفن في البحر الأحمر خاصة أنه يحصل على دعم كبير من إيران، وخصوصا فيما يتعلق بالمسيرات والصواريخ الباليستية التي قد تظهر مستقبلا بشكل أكبر"، كما يقول الفلاحي.
ويعتقد الخبير العسكري أن هذه الضربات التي استهدفت أهدافا عسكرية تحمل رسالة للحوثيين ولإيران بأن تعامل ترامب مع تهديدات الجماعة لن يكون كتعامل إدارة سلفه جو بايدن التي كانت تضرب أهدافا اقتصادية.
ويبدو أن الولايات المتحدة عملت على جمع مزيد من المعلومات الاستخبارية خلال الفترة الماضية حتى تتمكن من ضرب القدرات العسكرية للحوثيين، برأي الفلاحي الذي يستبعد أن تتخلى إيران عن الحوثيين بعد الخسارة التي تلقتها في لبنان وسوريا لأنها بحاجة لهذا النفوذ في أي معركة محتملة مع الولايات المتحدة.
ترامب يهدد بالجحيمبدوره، قال ترامب على منصة "تروث سوشيال" إنه أمر بتوجيه ضربة واسعة للحوثيين في اليمن، وإن بلاده لن تتهاون مع سلوك الجماعة وستستخدم معهم القوة الساحقة والمميتة.
وقال إن العملية تستهدف قواعد الإرهابيين وقادتهم، مضيفا "أقول للإرهابيين الحوثيين إن وقتكم قد انتهى ويجب أن توقفوا هجماتكم وإلا سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروه من قبل".
واتهم الرئيس الأميركي الحوثيين بشن حملة متواصلة من العنف والقرصنة والإرهاب واستهداف السفن والطائرات والمسيرات الأميركية وغير الأميركية.
وقال أيضا إن رد إدارة بايدن على الحوثيين كان ضعيفا إلى درجة مثيرة للشفقة، متعهدا بأنه شخصيا لن يسمح لهم بخنق حركة الشحن في واحد من أهم ممرات العالم، وقال في منشوره "الجنود الأميركيون يشنون حملة على الإرهابيين لاستعادة حرية الملاحة".
كما طالب ترامب إيران بوقف دعمها للحوثي لأن الولايات المتحدة لن تتهاون "مع من يستهدفون مصالح الشعب الأميركي"، قائلا إن لديه "تفويضا هو الأكبر في التاريخ من الشعب الأميركي للتعامل مع هذه المخاطر".
إعلانووفقا لوسائل إعلام يمنية، فقد استهدفت 4 غارات حي الجراف شمالي صنعاء، كما وقع هجوم بالقرب من التلفزيون الحكومي الذي بات مهجورا.