ترحيل أكثر من 650 لاجئًا سوريًا من تركيا
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
سرايا - رحّلت السلطات التركية منذ إعادة افتتاح المعابر مع شمال سوريا، قبل أيام، أكثر من 650 لاجئاً سورياً ممن يحملون بطاقة الحماية المؤقتة «الكيميلك»، بعد أن تنازل هؤلاء عن حقوقهم في تركيا وأجبروا على التوقيع على أوراق ما تسمى «عودة طوعية»، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعيد افتتاح معبر باب الهوى في 3 يوليو (تموز) الحالي، بعد يومين من إغلاقه بالتزامن مع الاحتجاجات ضد تركيا شمال غربي سوريا، واستؤنفت حركة المرور ببقية المعابر تباعاً.
وقال تقرير المرصد إن القوات التركية تعمل على تجميع المرحلين بالمئات في مخيمات قرب البوابات الحدودية مع سوريا، وإجبارهم على توقيع أوراق العودة الطوعية تمهيداً لنقلهم، عبر دفعات إلى المعبر السوري.
وتتوجه عائلات من اللاجئين السوريين إلى الجانب التركي من بوابة باب الهوى للدخول إلى سوريا، هرباً من الأعمال «العنصرية» وممارسات العنف التي يقوم بها الأتراك بحق السوريين. ويتجمع عشرات الأشخاص من عائلات سورية قرب الحدود، يومياً، منذ «أحداث العنف في قيصري التركية» بانتظار تأمين الجانب التركي حافلات لنقلهم إلى الجانب السوري من البوابة الحدودية «باب الهوى».
ووفقاً للمصادر، فإن غالبية العائدين من النساء والأطفال، بينما لا يزال يتمسك الرجال بأعمالهم في تركيا. وتنحدر غالبية العائلات من محافظتي إدلب وحلب، إضافة إلى المحافظات الأخرى بنسبة أقل.
وغادرت تلك العائلات من قيصري وعنتاب وإزمير والريحانية، وجميع المناطق التي شهدت أعمال عنف ضد اللاجئين السوريين. وتجبر السلطات التركية العائدين على إمضاء أوراق الترحيل الطوعية.
تجدر الإشارة إلى أن السوريين في شمال غربي سوريا يعتمدون على الحوالات المالية من أفراد عائلاتهم المغتربين في تركيا ودول الاتحاد الأوروبي والدول العربية. وقد أثرت الحملات العنصرية وعمليات الترحيل للسوريين، لا سيما في كل من تركيا ولبنان، على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة التي تفتقر إلى مقومات الحياة وفرص العمل.
وتسببت عمليات الترحيل القسري، بأزمة في شمال غربي سوريا؛ حيث عادوا لأعمالهم ومنازلهم التي يستأجرها أو يقيم فيها نازحون من مناطق أخرى، وطالبوا بتسليمها في أقرب وقت ممكن. وارتفعت قيمة الإيجارات قليلاً، مع استمرار عمليات الترحيل، وأصبح البحث عن منزل مناسب أمراً في غاية الصعوبة.
ولفت المرصد إلى أنه في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية وقلة فرص العمل في شمال غربي سوريا، يتخذ المرحّلون قرار العودة إلى تركيا مرة أخرى، رغم المخاطر التي يواجهونها والديون التي تترتب عليهم. وتجري هذه العمليات بشكل يومي عبر المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا، بعد اعتقال اللاجئين السوريين في شوارع ومنازل مدن تركية عدة، إضافة لأماكن عمل السوريين، وإجبارهم على وضع بصماتهم على أوراق يقرون فيها بأنهم مرحلون طوعاً وليس إجباراً.
المرصد السوري وثّق، منذ مطلع العام الحالي، عودة قسرية لـ1354 لاجئاً سورياً غالبيتهم يحملون بطاقة الحماية المؤقتة «الكيملك»، جرى ترحيلهم عبر دفعات باتجاه الداخل السوري.
الشرق الأوسط
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: شمال غربی سوریا
إقرأ أيضاً:
الخارجية التركية تعزي في ضحايا حادث تحطم طائرة الركاب الأذرية غربي كازاخستان
أعربت وزارة الخارجية التركية اليوم الأربعاء عن تعازيها في ضحايا حادث تحطم طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الأذرية بالقرب من مطار أكتاو في غرب كازاخستان.
وأضافت الوزارة في بيان نقلته قناة إيه نيوز التركية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - أن تركيا على استعداد لتقديم الدعم لكل من أذربيجان وكازاخستان.
وكانت السلطات في كازاخستان قد انتشلت في وقت سابق اليوم جثامين أربعة من ضحايا الحادث، كما بلغ عدد الناجين 28 شخصا بينهم ثلاثة أطفال.
ووفقا للبيانات الأولية، فإن الطائرة المنكوبة كانت تقل 37 مواطنا من أذربيجان، وستة من كازاخستان، وثلاثة من قرغيزستان، و16 من روسيا.
وكانت الطائرة في طريقها من العاصمة الأذرية باكو متجهة إلى مدينة جروزني في الشيشان، قبل أن تقوم بتغيير مسارها إلى مطار أكتاو غربي كازاخستان بسبب الضباب الكثيف.
اقرأ أيضاًالخارجية التركية: نقف إلى جانب ألمانيا في هذا اليوم المؤلم
نجاة 6 أشخاص ومخاوف من مصرع العشرات جراء تحطم طائرة ركاب أذرية غربي كازاخستان
مقتل 4 أشخاص في تحطم طائرة مروحية بتركيا