مسيرة لذوي أسرى إسرائيليين تنطلق من تل أبيب للقدس
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
بدأ أهالي أسرى إسرائيليين في غزة ، مساء الأربعاء 10 تموز 2024، مسيرة من أمام وزارة الأمن في تل أبيب باتجاه القدس ، تستغرق 3 أيام، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس .
واتهم أهالي الأسرى قبيل انطلاق المسيرة في بيان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"تخريب صفقات سابقة" لإطلاق سراح ذويهم، ودعوه إلى عدم إهدار الفرصة الحالية.
وجاء في البيان الذي تلته والدة أسير، ونقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "كانت هناك صفقات مطروحة على الطاولة، وقد أحبطها نتنياهو مرارا، ونحن الآن في لحظات الحقيقة بالنسبة للصفقة، ويجب ألا نضيع هذه الفرصة".
ومخاطبة نتنياهو، قالت والدة الأسير: "لقد رأيناك تحبط الصفقة تلو الأخرى، ولن تجرؤ على كسر قلوبنا مرة أخرى".
وأضافت: "نشارك في المسيرة للتأكد من عدم قيام أحد بتخريب الصفقة".
وتوجهت إلى الجمهور الإسرائيلي بالقول: "تعالوا معنا، معًا سنعيدهم (الأسرى) إلى منازلهم".
واتهمت الشرطة بـ"الإضرار بجهود تحرير المختطفين، نيابة عن (وزير الأمن القومي التطرف إيتمار) بن غفير الذي يعارض الصفقة".
وسبق أن هدد بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من حكومة نتنياهو حال الموافقة على صفقة لتبادل الأسرى من شأنها أن توقف الحرب على غزة.
وتبلغ المسافة بين تل أبيب والقدس نحو 70 كم، ويتم قطعها بالسيارة خلال 40 دقيقة في المتوسط.
وردد ناشطون إسرائيليون، قبل بدء المسيرة التي شارك فيها المئات، شعارات من قبيل "نتنياهو تخلى عن المختطفين، ونتنياهو غير مؤهل، ونطالب بعودة المختطفين على قيد الحياة".
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإنه من المقرر أن تصل المسيرة التي انطلقت من شارع "بيغن" أمام "الكرياه" حيث مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، إلى القدس مساء السبت المقبل.
وسينتهي القسم الأول من المسيرة في وقت لاحق مساء الأربعاء، عند مفرق مدينة بيت دغان، حيث سيقضون الليل قبل استئنافها غدا الخميس، وفق المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الأربعاء، ذكر موقع "واللا" العبري أن اجتماعا انعقد في الدوحة، بمشاركة مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل، حيث بحثوا فرص إبرام اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال إنه شارك في اللقاء كل من رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس "الموساد" الإسرائيلي دافيد بارنياع، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: تل أبیب
إقرأ أيضاً:
ضغوط إسرائيلية للتفاوض مع حماس.. هل يرضخ نتنياهو؟
يشهد الاحتلال الإسرائيلي حالة من التحرك العسكري والدبلوماسي المكثف بشأن التوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وتصاعدت الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل الأجهزة العسكرية التي أوصت بضرورة إبداء المرونة في مواقفه، خاصة فيما يتعلق بالانسحاب من غزة ووقف الحرب، في سبيل التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.
وتشير التقارير إلى أن الأجهزة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك "الشاباك" و"الموساد"، تدعو الحكومة إلى التفكير في التراجع عن بعض المواقف المتصلبة، إذا كان هناك أمل في التوصل إلى صفقة تبادل مع حماس.
وبحسب صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، فإن هناك مسعى داخل الاحتلال الإسرائيلي لبدء صفقة أو دراسة أفكار حول كيفية الخروج من المأزق، حيث عقد نتنياهو جلسة نقاش الأحد حول قضية الأسرى، يشارك فيها الوزراء كاتس وساعر وسموتريتش وديرمر و بن غفير أيضا.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن هناك تقديرات بأن 51 من أصل 101 أسير إسرائيلي لا يزالون على قيد الحياة في غزة، مما يزيد من الضغوط على الحكومة والجيش للعمل بسرعة لإنقاذهم.
ويأتي الضغط على نتنياهو من داخل مؤسسات الداخلية نفسها، حيث يرى قادة الأجهزة الأمنية أن استمرار الحرب من دون استراتيجية واضحة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، كما أن المواصلة في المواقف الرافضة للتفاوض قد تؤدي إلى مزيد من الخسائر. ومع اقتراب فصل الشتاء، يزداد القلق بشأن مصير الأسرى، حيث قد يؤدي تدهور الوضع إلى تهديد حياتهم بشكل أكبر.
في هذا السياق، تلعب الوساطات الدولية والإقليمية دوراً بارزاً. على الرغم من إعلان قطر تجميد وساطتها بشكل رسمي، إلا أن هناك تقارير تشير إلى تدخلات من وراء الكواليس، في حين يبقى الدور المصري أيضاً مهماً في عملية الوساطة.
في المقابل، تُظهر التصريحات الصادرة عن حركة حماس أن الحركة لن تساوم على شروطها، إذ تطالب بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة. وهو ما يُعد شرطاً أساسياً في أي صفقة تبادل محتملة.
مع ذلك، تبدو إسرائيل في وضع حساس، إذ لا تستطيع تقديم تنازلات كبيرة من دون أن تتعرض لانتقادات شديدة داخليا، خاصة من الجهات العسكرية والأمنية.
ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، بخلاف المفقودين تحت الأنقاض.