مطالبات دولية بالتحقيق في اختطاف ناشط ليبي
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
دعت الولايات المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأربعاء، سلطات الدولة الأفريقية للعمل على الإفراج عن الناشط السياسي، المعتصم العريبي، ووضع حد لعمليات الاعتقال التعسفي.
وقالت البعثة في بيان إن مسلحين مجهولين بملابس مدنية خطفوا العريبي (29 عاما)، الاثنين، في مدينة مصراتة هو وصديقه محمد أشتيوي.
وذكرت البعثة في البيان أنه "رغم إطلاق سراح أشتيوي بعد تعرضه للضرب، فإن مكان وجود العريبي لا يزال مجهولا".
من جانبها، أعربت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها تشعر "بقلق بالغ" إزاء التقارير التي تفيد باختطاف الناشط
وقالت السفارة الأميركية لدى ليبيا في بيان عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي إن واشنطن "تنضم إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وأعضاء المجلس البلدي لمصراتة والقادة المحليين الآخرين في الدعوة إلى إجراء تحقيق شامل والإفراج الفوري عن العريبي".
تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد باختطاف الناشط السياسي المعتصم العريبي. تنضم الولايات المتحدة إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وأعضاء المجلس البلدي لمصراتة والقادة المحليين الآخرين في الدعوة إلى إجراء تحقيق شامل والإفراج الفوري عن السيد العريبي. كما… https://t.co/aI0K7xmymq
— U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) July 10, 2024وتنضم الولايات المتحدة إلى دعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للإفراج عن جميع الأفراد المحتجزين بشكل تعسفي في جميع أنحاء البلاد، بحسب بيان السفارة.
وكانت البعثة الأممية حثت أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في مصراتة على التحقيق بشكل عاجل في اختطاف العريبي والكشف عن مكانه وضمان إطلاق سراحه سالما على الفور.
وفي سياق متصل، استنكر المجلس البلدي في مصراتة ومجلس الأعيان وحكماء بلدية مصراتة اختطاف الشابين، وهما من أبناء المدينة الواقعة غربي ليبيا.
ودعا المجلس البلدي في بيان، الثلاثاء، النائب العام والأجهزة الأمنية للتحرك بسرعة والكشف عن مصير الناشط، داعيا لنبذ العنف وعمليات الاحتجاز خارج نطاق القانون.
ولاتزال ليبيا تشهد حالات اعتقال تعسفي واختفاء قسري وسوء معاملة وتعذيب ووفيات أثناء الاحتجاز وسط تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب.
والثلاثاء، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان، فولكر تورك، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الأممية في جنيف، أن ليبيا تشهد تسارع وتيرة استهداف المعارضين السياسيين والأصوات المعارضة في جميع أنحاء البلاد منذ انتهاء ولاية البعثة المستقلة لتقصي الحقائق.
وقال المفوض في بيان إن هذه الممارسات "غير القانونية" أشاعت مناخا من الخوف وتسببت في تضييق الفضاء المدني وإضعاف سيادة القانون، مشيرا إلى أن استمرار "غياب المساءلة عن تلك الانتهاكات والتجاوزات التي وقعت قبل 13 عاما، لايزال يمثل إحدى العقبات الخطيرة أمام المصالحة اليوم، ويعمل كمحرك للصراع".
ورجح تورك أن يكون عدد المحتجزين والمختطفين أعلى مع استمرار الاعتقالات، لافتا إلى التحقق "مما لا يقل عن 60 حالة احتجاز تعسفي لأفراد كانوا يمارسون حقهم في التعبير عن آرائهم السياسية بشكل سلمي"، ومؤكدا أنه في بعض الحالات، أعقبت الاعتقال "عمليات قتل خارج نطاق القضاء".
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.
ومصراتة مدينة ساحلية تقع على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس. والحكومة في طرابلس هي التي تعتبر مسؤولة عن مصراتة، بحسب رويترز، لكنها لم تعلق على القضية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة للدعم فی لیبیا الولایات المتحدة المجلس البلدی
إقرأ أيضاً:
الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
يمانيون../
فرضت المواجهات العسكرية بين القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وقوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – الغربي والعربي المدافعة عن “إسرائيل”، لأكثر من 14 شهراً، معادلات جديدة في المنطقة، وهذا التساؤل؛ ماذا يعني إسقاط الطائرات الأمريكية “MQ-9 Reaper” في اليمن!؟
الجواب وفق تقرير خبراء “المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية”، أكد تطوّر قدرات الأسلحة الدِّفاعية والهجومية اليمنية، وتمكنها من إسقاط 14 طائرة أمريكية بدون طيار نوع “MQ-9″، التي تعتبر رمز قوة سلاح الجو والعمود الفقري للولايات المتحدة.
المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية أمريكية، تمتلك 10 مراكز بحثية تهتم في شؤون الأمن والاقتصاد بالعالم، ولها تأثير على الساحة الدولية، أكد أيضاً كشف أنظمة الدفاع اليمنية ضعف قدرات طائرات “إم كيو 9″، وأضعفت التفوّق القتالي لجيش واشنطن.
دقّة غير مسبوقة
وقال: “تشكِّل عمليات إسقاط الطائرات الأمريكية نقلة نوعية في الأداء العسكري للدِّفاعات اليمنية في مهارات التصويب والاستهداف بدقّة غير مسبوقة في معركة إسناد غزة، بشكل يلفت اهتمام الباحثين الإستراتيجيين والعسكريين الأمريكيين”.
وأضاف: “تلك الضربات اليمنية ليست مجرد نجاح تكتيكي، بل تحمل أبعاداً إستراتيجية مهمة، أدت إلى إضعاف أنظمة الاستخبارات والاستهدافات الأمريكية، وحدّت من قُدرات واشنطن على تنفيذ عمليات دقيقة في المنطقة، كما شكَّلت ضغطاً متزايداً على كفاءة تفوِّقها الجوي”.
مخاطر عمليات الإسقاط
في السياق، اعتبر موقع “أتلانتك كانسل” نجاح اليمنيين في إسقاط طائرات “ريبر أم كيو 9” الأمريكية يمثل ضربة لأنظمة الاستخبارات والاستهداف للجيش الأمريكي وحلفائه في المنطقة.
“أتلانتك كانسل”، وهو موقع أمريكي متخصص في الدراسات الجيوسياسية والعسكرية، حذَّر من مخاطر إسقاط المسيّرات الأمريكية المتطوّرة بوصول تقنياتها إلى خصوم الولايات المتحدة.
وفق الخبراء بالنسبة للقوات اليمنية، تحمل عمليات الإسقاط قيمة رمزية؛ فالخسائر الفادحة، التي ألحقتها في الأسطول الجوي الأمريكي، قد حققت أهدافاً تكتيكية وإستراتيجية ورمزية على المستويين المحلي والإقليمي.
وتكمن عواقب تلك العمليات على طائرات “إم كيو 9″، التي تبلغ تكلفة واحدة منها أكثر من 30 مليون دولار، بكونها تعد مؤشراً سلبياً لامتداد الهجمات اليمنية على الأصول العسكرية لواشنطن إلى ما وراء الحدود.
عمود أمريكا
بالنسبة للولايات المتحدة، تعتبر طائرات “إم كيو 9” العمود الفقري؛ لدورها اللوجستي المهم وعُمقها التكتيكي في عمليات الرَّصد والتجسس والمراقبة وجمع المعلومات، للعسكريين الأمريكيين، وقدرتها على تحمّل ظروف التضاريس الوعرة في اليمن لأكثر من 24 ساعة، والتحليق بارتفاع 50 ألف قدم.
ومُنذ العام 2002، تنفذ الولايات المتحدة عبر الطائرات بدون طيار؛ مثل “إم كيو 9” عمليات مراقبة وجمع معلومات استخباراتية، وتوجيه ضربات جوية على عملاء ما يسمى “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، بعذر مكافحة الإرهاب.
المحسوم في قناعة عساكر الغرب هو أن قوات صنعاء حوَّلت ضعف قدرات طائرات “إم كيو9” إلى أغنية ساخرة بعنوان “بورت” (أصبحت عديمة الفائدة).
الخلاصة، تنتهي بنصيحة خبراء البحوث والدراسات العسكرية للولايات المتحدة بعد اكتشاف نقاط ضعف أنظمة الـ”إم كيو 9″، هي أن عليها استغلال هدوء الهجمات اليمنية لتعزيز أنظمة الحماية الذاتية لطائراتها؛ لضمان عدم تعرُّضها للهجمات؛ وخوفاً من استغلال خصومها.
السياســـية – صادق سريع