بعد فوز «العمال».. هكذا سيتعامل «ستارمر» مع تركة «المحافظين» الثقيلة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نجح حزب العمال المعارض فى الحصول على مجموعة كبيرة من المقاعد فى أحسن أداء انتخابى له، حيث فاز بـ٤١٢ مقعدا فى البرلمان البريطانى من أصل ٦٥٠ مقعدا.
وأسفرت الانتخابات التشريعية البريطانية عن خسارة حزب المحافظين الحاكم السلطة، حيث فاز حزب العمال المعارض بالانتخابات لأول مرة منذ عام ٢٠١٠.
سلطت وسائل الإعلام الأجنبية الضوء على أسباب هزيمة حزب المحافظين الحاكم فى الانتخابات، التى شهدت فوز زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر برئاسة الوزراء.
ومن ضمن هذه الأسباب، عودة حزب العمال إلى مكانه باعتباره الحزب الأكثر شعبية فى اسكتلندا، حيث حصل على العديد من مقاعده المستهدفة من الحزب الوطنى الاسكتلندي، المؤيد للاستقلال عن بريطانيا، والذى سيطر على السياسة الاسكتلندية لجيل كامل، ونجح فى الفوز بأكبر عدد من المقاعد فى ثلاث انتخابات متتالية فى وستمنستر، بحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية.
لكن الحزب الوطنى الاسكتلندى عانى من فترة صعبة فى العامين الماضيين، حيث شهدت هذه الفترة تولى ثلاثة قادة للحزب فى ذلك الوقت. واستفاد حزب العمال، وهو حزب مؤيد للاتحاد، من هذا الاتجاه، وفاز بمقاعد عن إدنبرة وجنوب اسكتلندا.
وأدى غضب الشعب البريطانى من الركود الاقتصادى والفضائح السياسية لحزب المحافظين وأزمة الخدمات العامة إلى هجر الناخبين لحزب المحافظين، الذى حكم فى بريطانيا لفترة أطول من أى حزب سياسى آخر، بحسب ما ذكرت "رويترز".
وبعد ١٤ عاما فى السلطة، عوقب المحافظون فى صناديق الاقتراع على كل الاضطرابات التى حدثت فى عهدهم، بما فى ذلك، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يأسف عليه معظم البريطانيين الآن، بالإضافة إلى فضيحة رئيس الوزراء البريطانى الأسبق بوريس جونسون، حيث أقام حفلة عندما كانت البلاد تحت قواعد الإغلاق بسبب تفشى فيروس كورونا، وكذب بشأنها، بحسب ما ذكر موقع "إن بى آر" الأمريكي.
وتعد بريطانيا الآن البلد التى لديها أطفال فقراء أكثر من أى دولة غنية أخرى، وفقا للأمم المتحدة.
ويواجه حزب العمال العديد من التحديات، وعلى رأسها التحديات الاقتصادية، والتى تعد من أبرز العقبات التى يتعين على الحزب مواجهتها، حيث أن الاقتصاد البريطانى يعانى من تبعات الخروج من الاتحاد الأوروبى ثم آثار جائحة كورونا والعملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا. وتتطلب هذه التحديات من الحزب وضع سياسات اقتصادية فعالة تركز على تحفيز النمو وخفض الدين العام وزيادة فرص العمل.
ومن المتوقع أن ينتهج حزب العمال الكثير من التغيرات سواء على الصعيد الداخلى أو الخارجي، فداخليا سيلجأ إلى تغيير السياسات الاقتصادية وخاصة الزراعية والصناعية يما يؤدى إلى النهوض بالاستثمار وإعادة الانتعاش للاقتصاد البريطانى مرة أخرى بعد السياسات غير الموفقة التى تبناها المحافظين فى هذا الإطار.
وعلى الصعيد الخارجى تعهد الحزب قبل فوزه بانتهاج سياسة خارجية واقعية تقدمية، بما يتوافق مع الطبيعة غير المستقرة للسياسة العالمية، خاصة بعد العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، ومن المتوقع أن يتم التعبير عن ذلك فى قمة حلف شمال الأطلسى (الناتو)، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه، التى ستعقد فى واشنطن فى الفترة من ٩ – ١١ يوليو الجاري.
كما تعهد الحزب أيضا ببذل المزيد من الجهود من أجل إنجاح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والسعى إلى اتفاق أمنى جيد مع الاتحاد، بما يؤدى لإصلاح الإخفاقات التى منى بها حزب المحافظين أثناء وجوده فى الحكم فى بريطانيا. وفى السياق ذاته، نوه رئيس الوزراء البريطانى الجديد كير ستارمر إلى إمكانية الاستغناء تدريجيا عن الصين فى قضايا مثل التجارة والتكنولوجيا، مع الاعتراف بأهمية القدرة على التعاون فى قضايا مثل معالجة تغير المناخ.
ونوه ستارمر إلى أن التحدى الأهم بالنسبة له يتمثل فى تحقيق التوازن بين المصالح التجارية والاقتصادية للمملكة المتحدة والضرورات الأمنية. ولكن قد يتعقد الأمر بسبب العودة المحتملة للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى من المقرر أن تنعقد فى نوفمبر ٢٠٢٤، حيث من المتوقع أن يزيد ترامب الضغوط على الحلفاء، ليكونوا أكثر صرامة مع بكين. وتعهد ستارمر بالعمل مع حزب "التجمع الوطني" اليمينى المتطرف فى فرنسا إذا وصل إلى السلطة.
ومن المتوقع أن يتبنى حزب العمال سياسية خارجية نشطة ومحفزة على المزيد من الاستقرار تجاه قضايا الشرق الأوسط وفى القلب منها الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، حيث تعهد ستارمر بالتزام حزبه بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كمساهمة فى عملية السلام المتجددة التى تؤدى إلى حل الدولتين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كير ستارمر حزب العمال حزب المحافظين الانتخابات التشريعية البريطانية حزب المحافظین من المتوقع أن حزب العمال
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تختبر سلاحًا جديدًا لإسقاط المسيرات.. هل ينجح؟
اختبر جنود في بريطانيا سلاحًا جديدًا يستخدم موجات الراديو ذات التردد العالي، لإسقاط المسيرات المعادية.
وصُمم سلاح الطاقة الموجه بترددات الراديو لاكتشاف وتتبع وتدمير مجموعة من التهديدات، عبر البر والجو والبحر على مسافة تصل إلى كيلومتر واحد.إسقاط الطائرات المسيرةوقالت وزيرة المشتريات الدفاعية، ماريا إيجل إن هذا السلاح "قد يكون محوريًا في تغيير قواعد اللعبة".
أخبار متعلقة زلزال بقوة 4.9 ريختر يضرب شمال زيمبابويترامب يهدد باستعادة قناة بنما.. ماذا يدور في الكواليس؟وأظهرت الحرب في أوكرانيا والهجمات على السفن في البحر الأحمر، كيف أن المسيرات منخفضة التكلفة، يمكن أن تكون لها تأثيرات مدمرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سلاح جديد لإسقاط المسيرات - موقع des.mod.ukسلاح الطاقة الموجهوتكمن ميزة السلاح في أن الأسلحة التقليدية، مثل الصواريخ المضادة للطائرات يمكن أن تكلف أضعافًا عديدة، من تكلفة المسيرات التي تحاول إسقاطها.
بينما لا يتجاوز سعر إطلاق سلاح الطاقة الموجه بترددات الراديو سوى 10 بنسات فقط.
وتعمل الموجات عالية التردد على تعطيل أو تدمير المكونات الإلكترونية الحيوية داخل الأهداف مثل المركبات غير المأهولة، مما يؤدي إلى توقفها أو سقوطها من السماء.