الحكومة الأمريكية تخطط لقتل 450 ألف بومة.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
كشفت الحكومة الأمريكية، عن خطة لقتل مئات الآلاف من البوم «الغازي»، وذلك للحفاظ على أنواع البوم المحلي، وخاصة البومة «المرقطة» التي انخفض تعدادها بشكل كبير في العقود الأخيرة.
وأوضحت هيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية أن اقتراحها، الذي صدر الأسبوع الماضي، قد يكون الطريقة «الوحيدة» لإنقاذ البومة المرقطة، التي انخفض عددها بشكل كبير في العقود الأخيرة بسبب التنافس على الغذاء والمأوى من أنواع البوم الغازية.
وقال «روبن باون»، عالم الأحياء في هيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية، «إن الاستقرار على الخطة لم يكن سهلاً».
فيما أضاف «باون» عن قتل الحيوانات: «نحن عادة لا ندخل في هذا العمل ونحن نأخذ هذا في الاعتبار، لكننا نرى أيضًا الحاجة إلى حماية البوم المرقط من الإنقراض، ولدينا مسؤولية قانونية لبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على الأنواع المحلية والمهددة بالانقراض لا تزال موجودة على هذه الأرض» وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وقد صرحت هيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية في ديسمبر 2020، إنه يجب إعادة تصنيف البوم «المرقطة» الشمالية إلى أنواع مهددة بالانقراض بعد انخفاض أعدادها بنحو 75 بالمئة خلال عقدين من الزمن.
ونظر مسؤولو الحياة البرية في امريكا عدة خيارات للحفاظ على البوم «المرقط»، لكنهم قالوا إنها لن تكون فعالةو قد يستغرق تعقيم البوم «الغازي» عقدًا من الزمن على الأقل قبل حدوث انخفاض كبير في أعدادها، سيكون احتجازهم في أقفاص مكلفًا وصعبًا.
وأكدت الوكالة إن إطلاق النار على ما يقرب من 450 ألف بومة «الغازي» على مدى ثلاثة عقود يمكن أن يساعد في إزدياد اعداد البوم «المرقطة» في شمال غرب المحيط الهادئ في أمريكا.
وأمام الوكالة 30 يومًا على الأقل لتقرر ما إذا كانت ستمضي قدمًا في خطة إطلاق النار على البوم، والتي ستكون أحدث مشروع لقتل الأنواع الغازية على أمل حماية الحيوانات الأخرى وفقا لل «واشنطن بوست».
وتدعو الخطة إلى تجنيد المنظمات البيئية ومجموعات الحفاظ على البيئة وملاك الأراضي والعاملين في صناعة الأخشاب والقبائل ووكالات الدولة والحكومات المحلية في أمريكا للمساعدة في قتل البوم الغازي، وقالت خدمة الأسماك والحياة البرية الامريكية إنه يتعين على الرماة تقديم وثائق التدريب والخبرة في التعرف على البوم واستخدام الأسلحة النارية للمشاركة.
وقالت «بريدجيت موران»، المشرفة الميدانية في مكتب خدمة الأسماك والحياة البرية الامريكي بولاية «أوريغون» الأمريكية، إنها واثقة من العملية بعد أن جربت الوكالة خطة مماثلة بين عامي 2013 و2021 في المدن الامريكية التالية: كاليفورنيا، أوريجون وواشنطن.
بداية هجرة البوم الغازيبدأ البوم الغازي بالهجرة من شرق الولايات المتحدة إلى غرب نهر المسيسيبي في الخمسينيات من القرن الماضي، وفقًا لخدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية. وقالت الوكالة إن البشر ربما مهدوا الطريق أمام هجرة البوم الغازي عندما تعلموا كيفية إخماد حرائق الغابات وزرعوا الأشجار في السهول الكبرى والغابات الشمالية في كندا، وقالت خدمة الأسماك والحياة البرية إن البوم استقر في كولومبيا البريطانية بكندا قبل أن ينتقل جنوبا إلى واشنطن وأوريجون في السبعينيات عندما تفاعل مع البوم المرقط المحلي وجاء ذلك في مقال للكاتب الامريكي كايل ملنيك الكاتب في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
الفرق بين أنواع البوميببدوا ان هناك تشابه كبير في البوم فيجمعها نفس اللون البني والمناقير الصغيرة، و لكن البوم الغازي أثقل قليلاً وأطول من البوم المرقطة، لكنها سرعان ما عطلت أعشاش نظيرتها في الغابات القديمة، وأكلت مصادر غذائها مثل السناجب الطائرة، والسلمندر، وفئران الحقل.
وقالت منظمة «Animal Wellness Action»، وهي منظمة غير ربحية امريكية لرعاية الحيوان، إن 135 منظمة مهتمة بالحياة البرية في امريكا بعثوا برسالة إلى وزير الداخلية الأمريكي «ديب هالاند»، يطالبوا فيها بإلغاء الخطة.
وقال «واين باسيلي»، مؤسس المجموعة، إنه يعتقد أن البوم الغازي سيستمر في التوجه إلى شمال غرب المحيط الهادئ بعد الخطة المطروحة، مما يسمح لأعداد هناك بالإزدياد.وقال إن الوكالة «تحاول أن تلعب دور الله».
ورغم تأكيدات منظة هيئة الاسماك والحياة البرية الأمريكية من نجاح الخطة، لا يزال بعض الناشطين في حقوق ورعاية الحيوان في أمريكا يعتبرون «خطة» الوكالة مضللة.
اقرأ أيضاً3 دقائق أسبوعيا كفيلة بأن تحسن النظر كثيرا «تفاصيل »
صاحبها كان كثير الجدال والمشاكسة.. تاريخ مهنة «الغلباوي» وسر محبة المصريين له
مدرب منتخب كرة الهدف للمكفوفين: فخور بتتويج مصر ببطولة الأهرامات الدولية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: امريكا البوم بومة کبیر فی
إقرأ أيضاً:
النفط النيابية: وجود تلكؤ في عمل الشركة الأوكرانية المشغلة لحقل "عكاز" الغازي
الاقتصاد نيوز _ بغداد
كشفت لجنة النفط والغاز النيابية، اليوم الجمعة، عن وجود تلكؤ في عمل الشركة الأوكرانية المشغلة لحقل عكاز الغازي، مرجحةً أن الحكومة العراقية قد توجه إنذاراً نهائياً لسحب العمل منها.
وقال الناطق باسم اللجنة، علي شداد، إن "حقل عكاز يُعَدّ من أهم الحقول الغازية في العراق، نظراً لكفاءته العالية ونقاوة الغاز فيه، بالإضافة إلى طاقته الإنتاجية الكبيرة التي تقدر بخمسة ملايين متر مكعب".
وأوضح أن "الحقل كان قد أُحيل إلى شركة تركية بعد سقوط النظام السابق، لكنها انسحبت بعد دخول تنظيم داعش وتم إلغاء العقد معها".
وأضاف شداد، أن "وزارة النفط تعاقدت مع شركة أوكرانية لتشغيل الحقل في العام 2024، وسط ضغوط خارجية"، لافتاً إلى أن "تقييم الشركة كان جيداً وأنها قدمت ضمانة مالية بقيمة 50 مليون دولار في حال عدم التشغيل، كما تشترك في تشغيل الحقل مع شركتي نفط الشمال والبصرة".
وأشار شداد، إلى أن "اللجنة تلقت معلومات تفيد بتلكؤ الشركة في العمل، حيث تم توجيه إنذارين رسميين لها حتى الآن"، مضيفاً أن "الشركة زارت الحقل مرتين فقط، وادّعت أنه في إحدى الزيارتين تم منعها من الوصول للحقل من قبل جهات مسلحة مجهولة، وهو ما نفته شركة نفط الوسط".
وتابع "وزارة النفط ستوجه إنذاراً نهائياً للشركة الأوكرانية، مع إمكانية سحب العقد منها في حال استمرار الوضع كما هو عليه"، مشيراً إلى أن "اللجنة استضافت وزير النفط على خلفية عائدية الشركة، خاصة بعد انتشار معلومات في مواقع التواصل الاجتماعي تربطها بصاحبة صالون حلاقة وتشكك في قدراتها المالية".
كما بيّن أن "وزير النفط أكد خلال استضافته من قبل اللجنة أن الوثائق الرسمية للشركة سليمة ولا غبار عليها، كما أنها تمتلك الإمكانيات المالية والخبرة اللازمة في مشاريع مماثلة"، مطالباً الجهات التي تروّج لهذه الادعاءات بتقديم إثباتات رسمية.
وختم شداد حديثه بالإشارة إلى أن "العراق يعاني من ظاهرة الشركات الطارئة والجديدة، التي تحصل على مشاريع بطرق غير واضحة، ما يؤدي إلى تأخير تنفيذ المشاريع الحيوية في البلاد".
وفي نيسان 2023، أعلنت وزارة النفط، توقيع عقد مع شركة "يوكرزم ريسورس" الأوكرانية، لتطوير حقل عكاز الغازي بمعدل 400 مقمق يومياً.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام