بلومبيرغ: العقوبات تشل أسطول الظل الروسي لتجارة النفط
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
قالت وكالة بلومبيرغ إن 53 ناقلة مرتبطة بتجارة النفط الروسية، عبر ما عرف باسم أسطول الظل، تُركت عاطلة عن العمل وراسية في مواقع مختلفة من العالم، بينها بحر البلطيق والبحر الأسود وروسيا والمحيط الهادي والصين وكوريا الجنوبية وقناة السويس.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه السفن التي كانت تنقل نفط موسكو ذات يوم قد شلّت حركتها بسبب سلسلة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومنذ فرض العقوبات، لم تتمكن أغلب هذه الناقلات -وفقا لبلومبيرغ- من القيام بعملياتها المعتادة. وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية أول من فرض هذه القيود، مستهدفا السفن الفردية لانتهاكها سقف أسعار صادرات النفط الروسية المحدد بمجموعة السبع عند 60 دولارًا للبرميل.
وفي وقت لاحق، فُرضت عقوبات على 32 سفينة إضافية هذا العام على الرغم من إزالة واحدة لاحقًا من القائمة، وفقا للوكالة.
وانضمت المملكة المتحدة أيضا في يونيو/حزيران 2024، إذ فرضت عقوبات على 4 سفن للحد من أنشطة "أسطول الظل" الذي يضم ناقلات "تتحايل على العقوبات من خلال العمل خارج الولايات القضائية الغربية". كذلك حذا الاتحاد الأوروبي حذوها، ففرض عقوبات على 13 سفينة نفط أخرى في وقت لاحق من ذلك الشهر.
ووفقا لبيانات بلومبيرغ لتتبع السفن، أدت هذه العقوبات إلى تعطيل عمليات الناقلات إلى حد كبير، في حين تمكنت 3 فقط من السفن الخاضعة للعقوبات وعددها 53 من تحميل البضائع منذ تصنيفها.
محاولات التهرب من العقوباتوعلى الرغم من العقوبات، حاولت بعض الناقلات مواصلة عملياتها عبر وسائل سرية، وفق ما ذكرته بلومبيرغ.
فعلى سبيل المثال، قامت كل من "إس سي إف بريموري" و"براتسك" و"بيلغورود" بتحميل جميع البضائع منذ فرض العقوبات عليها. ونقلت السفينة "إس سي إف بريموري" حمولتها إلى سفينة أخرى بالقرب من سنغافورة، في حين اختفت براتسك وبيلغورود من أنظمة التتبع بالقرب من الهند.
وتسلط هذه الإجراءات الضوء على المدى الذي ترغب روسيا في الذهاب إليه للتحايل على العقوبات، وفق وصف بلومبيرغ. وتشمل التكتيكات أيضا المرور عبر موانئ أقل تدقيقًا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
النفط قرب أعلى مستوى في 3 أسابيع وسط مخاوف حيال الإمدادات
بفعل تشديد العقوبات الأميركية على النفط الفنزويلي والإيراني، مما أشعل مخاوف حيال الإمدادات إلى جانب تراجع غير متوقع في المخزونات الأميركية، ارتفعت أسعار النفط قليلاً في تعاملات الأربعاء المبكرة.
تحرك الأسواق
وبحلول الساعة 0404 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى 73.22 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 69.20 دولار للبرميل، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وبلغ الخامان أعلى مستوياتهما في ثلاثة أسابيع في الجلسة السابقة.
وكتبت بريانكا ساشديفا محللة السوق في فيليب نوفا في تعليق عن السوق الأربعاء "تحافظ أسعار النفط الخام على ميلها الصعودي بعد عقوبات ترامب على النفط الفنزويلي، مما يثير مخاوف بشأن العرض".
وقع ترامب الاثنين الماضي أمرا تنفيذيا يسمح لإدارته بفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 25 بالمئة على الواردات من أي دولة تشتري النفط الخام والوقود السائل من فنزويلا.
ويمثل النفط سلعة التصدير الرئيسية لفنزويلا. والصين، التي تخضع بالفعل لرسوم جمركية أميركية، هي أكبر المشترين.
كما فرضت واشنطن الأسبوع الماضي جولة جديدة من العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية مستهدفة كيانات مثل شو قوانغ لو تشينغ للبتروكيماويات، وهي مصفاة صغيرة تابعة للقطاع الخاص في إقليم شاندونغ بشرق الصين، وسفنا تزود مثل تلك الكيانات بالنفط. وتعد الصين أكبر مستورد للخام الإيراني.
كما تلقت السوق دعما بعدما أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي انخفاض مخزونات الخام الأميركية بمقدار 4.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 مارس، وهي علامة على قوة الطلب على الوقود في أكبر اقتصاد في العالم.
وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم يتوقعون انخفاضا قدره مليون برميل.
ومن المقرر أن تصدر الحكومة الأميركية البيانات الرسمية بشأن مخزونات الخام اليوم الأربعاء.
ومما حد من مكاسب النفط، توصل الولايات المتحدة إلى اتفاقين مع أوكرانيا وروسيا لوقف الهجمات في البحر وعلى أهداف الطاقة، مع موافقة واشنطن على الضغط لرفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو.
وقالت كييف وموسكو إنهما ستعتمدان على واشنطن في تطبيق الاتفاقين، بينما عبر كل منهما عن شكوكه في التزام الطرف الآخر.