خبير عسكري: اقتحام القسام مقر قيادة عمليات الاحتلال برفح نقلة نوعية
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي عملية إغارة مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقر قيادة عمليات الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزة بالنقلة النوعية.
كما وصف الفلاحي -خلال تحليله المشهد العسكري في غزة- استهداف مقر قيادة عمليات الاحتلال بمحيط منطقة تل زعرب في رفح جنوبا بالتطور الكبير، خاصة أن الإغارات لم تنفذها فصائل المقاومة منذ وقت طويل.
وأكد أن هذا النوع من التكتيكات القتالية والتعبئة "يعطي دلالة على نقلة نوعية في تنفيذ عمليات المقاومة".
وبشأن فكرة الإغارات وأهدافها، يوضح الخبير العسكري أنها تقوم على اقتحام مكان وتدمير ما يمكن تدميره ثم الانسحاب، وتهدف أحيانا إلى خطف أسير أو تحريره، أو تدمير قوة بمنطقة معينة، أو الوصول إلى أهداف مهمة وحيوية.
وتقسم الإغارة -وفق الخبير العسكري- إلى 4 أقسام، الأولى قوة الواجب التي ستقوم بمهمة القتل والهجوم، والثانية قوة ستر الانسحاب ومنع أي تعزيزات عسكرية للمنطقة، والثالثة قوة الإسناد الناري بعد كشف الهجوم، إضافة إلى مجموعة تأمين الانسحاب بالدخول إلى منطقة تحت سيطرة الجهة التي نفذت الهجوم.
وأوضح أن الإغارات تجري بشكل مباغت وسري وخاطف، منبها إلى استخدام القسام طائرات استطلاع لأغراض التصوير بهدف الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء بثت كتائب القسام مشاهد من إغارة مقاتليها على مقر قيادة عمليات قوات الاحتلال المتحصنة في محيط منطقة تل زعرب جنوب شرق حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي القطاع.
وشملت الإغارة استهداف عدد من الآليات بقذائف "الياسين 105" في محيط مقر قيادة العمليات، وقنص جنود بالمنطقة ذاتها، ثم توجه المقاتلين نحو المكان واستهدافه بقذائف مضادة للأفراد والتحصينات، ثم الاشتباك مع الضباط والجنود قبل الانسحاب.
وبشأن عملية قوات الاحتلال في تل الهوى جنوب غرب غزة، وصف الفلاحي العملية بالمتعثرة، خاصة أن الألوية التي تقاتل في المنطقة من الفرقة "99" وهما لواءا احتياط مدرع ومشاة، مشيرا إلى تباين القدرات القتالية بينها وبين القوات النظامية.
وأثنى الفلاحي على ذكاء المقاومة في استهداف الجرافات العسكرية التي تقوم بتجريف الأرض والطرقات خشية وجود عبوات ناسفة، حيث يسعى الاحتلال من خلال تقدمه ببطء إلى البحث عن اتجاهات معينة لغرض التنقل والتقدم لكي يعرف من أين يحسم المعركة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مقر قیادة عملیات
إقرأ أيضاً:
مرثا محروس: إطلاق خدمة المكالمات عبر الواي فاي نقلة نوعية في مسيرة التحول الرقمي
قالت الدكتورة مرثا محروس، وكيلة لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن إطلاق خدمة WiFi Calling في مصر، يعكس نقلة نوعية في مسيرة التحول الرقمي التي تنتهجها الدولة لتعزيز البنية التحتية للاتصالات وتوفير حلول تقنية متطورة تواكب الاحتياجات المتزايدة للمواطنين، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الهادفة إلى تحسين جودة خدمات الاتصالات وتقليل التحديات المرتبطة بتغطية الشبكات التقليدية، خاصة في المناطق النائية أو داخل المباني المغلقة التي غالبًا ما تعاني من ضعف الإشارة.
ولفتت مرثا محروس، في بيان له، أن تمكين المستخدمين من إجراء المكالمات عبر شبكات الواي فاي دون الحاجة إلى تطبيقات إضافية يعزز من سهولة الاستخدام ويقدم تجربة اتصالات أكثر استقرارًا وكفاءة.
وأكدت مرثا محروس، أن التوسع في استخدام تقنيات حديثة مثل WiFi Calling يؤكد التزام الدولة بتطوير البنية الرقمية وتهيئة البيئة التكنولوجية لتكون قادرة على دعم النمو المتسارع في قطاع الاتصالات، كما أن هذه الخدمة ستسهم في رفع مستوى رضا المستخدمين وتقليل المشكلات التقنية التي تؤثر على التواصل اليومي.
وأوضحت مرثا محروس، أن تقليل الاعتماد على الشبكات التقليدية في بعض السيناريوهات يسهم في تحسين استدامة البنية التحتية ويقلل من الضغط على الشبكات الخلوية، مما ينعكس إيجابيًا على كفاءة الخدمة المقدمة للجميع.
وأضافت مرثا محروس، أن هذا الإطلاق يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية مصر 2030 للتحول الرقمي، حيث يعد تطوير قطاع الاتصالات أحد الأعمدة الأساسية في بناء اقتصاد رقمي قوي وقادر على المنافسة، كما أن التحول إلى استخدام تقنيات تعتمد على الإنترنت يعزز من تكامل التكنولوجيا في الحياة اليومية ويخلق فرصًا جديدة لتحسين الخدمات الحكومية، فضلاً عن تعزيز البيئة التكنولوجية التي تشكل أساسًا لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال.