حاخام كبير: الدولة التي تجند طلاب التوراة لا حق لها بالوجود.. وفتوى بحرمة دخول الجيش
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
رفض أحد كبار حاخامات اليهود الحريديم، أوامر التجنيد التي يعتزم جيش الاحتلال، إصدارها لاستدعاء 3 آلاف من الحريديم للخدمة العسكرية.
وقال الحاخام دوف لاندو، زعيم اليهود الأرثوذكس الليتوانيين، إن الدولة التي تجند المدارس الدينية، ليس لها الحق في الوجود".
وتابع في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت ترجمتها "عربي21"، إن الجيش في حالة حرب ضدنا، ويريدون أخذ حق طلاب التوراة وهذا انتحار كامل".
وأضاف الحاخام ورئيس المدرسة الدينية سالفودكا: "عندما لا يكون هناك نظام والجيش في حالة حرب ضدنا، ما الفائدة من الوقوف من أجل ماذا؟ هذه الحكومة ضدنا بكل الطرق".
ودعا الحاخام، رئيس لجنة المدارس الدينية الحاخام حاييم أهارون كوفمان، إلى نقل موقفه إلى الحاخامات السفاردين والحسيديم حتى يصدروا موقف موحدا بشأن رفضهم للخدمة العسكرية.
على خلفية المناقشات حول تجنيد اليهود المتشددين في جيش الاحتلال، أمر أحد أبرز الحاخامات في الحركة الليتوانية والذي يعمل إلى جانب لاندو كرئيس للمدرسة الدينية سالفودكا، الحاخام موشيه هيليل هيرش، مؤخرا للتحدث مع الشباب الأرثوذكسي المتطرف الذين لا يدرسون في المعاهد الدينية وأمرهم بعدم الحضور لأي أمر تجنيد.
وأشارت مواقع للحريديم، إلى أن هيرش بالإضافة إلى عدد من رؤساء المدارس الدينية، الذي يتم تعريفهم على أنهم متسربون من الخدمة العسكرية، أرسلوا رسائل إلى جميع المدارس الدينية، لتحذير الشباب من الحضور إلى مكاتب التجنيد.
وعلى وقع تصريحات لاندو، اجتمع كبارة قادة المدارس الدينية لليهود السفارديم الغربيين، وبعضهم أعضاء في مجلس حكاء شاس توراه المتشدد، وأصدروا فتوى توراتية تحرم دخول جيش الاحتلال.
ووفقا للوثيقة التي وقعوا عليها، قالوا إن "أي تواجد في مكاتب التجنيد محظور بموجب التوراة".
وحضر التجمع كبار الحاخامات من السفارديم، بما في ذلك الحاخام موشيه تساداكا، رئيس المعهد الديني بورات يوسف؛ والحاخام رؤوفين الباز، رئيس المدرسة الدينية "أور لايف"؛ والحاخام شلومو محفوظ، عضو مجلس حكماء التوراة، وآخرين.
وقال الحاخامات إن "القانون الذي يتم اقتراحه الآن لتنظيم التأجيلات من الجيش، ينطوي على أهداف تجنيد وهو ما يعني تدمير التوراة وتسليمها إلى أيدي النفوس مع المقدس لتدميرها"، ودعوا جميع المشاركين في ذلك إلى الأمر "بالامتناع الفوري عن كل هذه المساعي التشريعية ومعارضتها بشدة".
وكانت وزارة حرب الاحتلال، إن تجنيد اليهود المتدينين "الحريديم"، سيتم ابتداء من شهر آب/ أغسطس المقبل، بحسب الوزير يوآف غالانت.
وقالت وزارة الحرب ، في بيان: "أجرى غالانت الثلاثاء مناقشة حول الترتيبات الأمنية لتجنيد أفراد من الحريديم في الجيش".
وأشارت إلى أن المناقشة جرت "بمشاركة رئيس الأركان اللواء هرتسي هليفي ونائب رئيس الأركان اللواء أمير برعام" ومسؤولين آخرين.
وأضافت أن "غالانت وافق في نهاية المناقشة على توصية الجيش باستدعاء أفراد من الحريديم للخدمة اعتبارا من شهر أغسطس".
ولم يذكر البيان عدد أفراد الحريديم الذين سيتم استدعاؤهم للخدمة في الجيش، لكن صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية الخاصة ذكرت أن الجيش أفاد بأنه "يمكنه دمج حوالي 3000 من الحريديم بصفوفه على الفور، إضافة إلى 1800 آخرين مجندين بالفعل".
وأوضحت الصحيفة أن الـ3000 هؤلاء هم من بين حوالي 10000-12000 طالب من الحريديم في الصفوف الدراسية حاليا.
وفي 25 حزيران/يونيو الماضي، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي لا يمتثل طلابها للخدمة العسكرية.
ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من عدد سكان دولة الاحتلال البالغ قرابة 9.7 ملايين نسمة، وعادة لا يخدمون في الجيش بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية التجنيد الاحتلال التوراة غزة الاحتلال تجنيد التوراة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المدارس الدینیة من الحریدیم فی الجیش
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى كمال عدوان: الاحتلال يمنع دخول المستلزمات الطبية والغذاء
قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية اليوم السبت إن جيش الاحتلال استهدف الطابق الثالث من المستشفى بالقذائف المدفعية، دون وقوع إصابات، مؤكدا أن ذلك تسبب برعب بين المصابين والأطفال.
وأضاف أن المستشفى -الواقع في بيت لاهيا شمال قطاع غزة– تحت تهديد مستمر، وجدرانه مليئة بالرصاص والقذائف، مما يجعله يبدو كأنه هدف عسكري.
وأكد أن المستشفى لم يتلقَ مستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على الكهرباء والمياه والأكسجين، رغم الوعود، مناشدا من يمكنه أن يوفر ما يحتاجه المستشفى لإنقاذ المصابين.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إرسال 70 من وحدات الدم فقط، رغم حاجة المستشفى إلى 200 وحدة.
وشدد على أن جيش الاحتلال لم يسمح بدخول جميع المستلزمات المطلوبة، كما منع الطواقم الطبية من الدخول، في ظل نقص حاد في المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية ومسكنات الآلام.
آثار رصاص قوات الاحتلال في مستشفى كمال عدوان (الأناضول)كما شدد على أن الطعام شحيح جدا، قائلا "لا نستطيع توفير وجبات للجرحى. نحن ندعو العالم للتدخل بشكل عاجل حتى لإدخال الطعام مما يسمح لنا بتوفير وجبة واحدة على الأقل خلال اليوم للمصابين الذين يحتاجون بوضوح إلى التغذية أثناء فترة تعافيهم، وأيضا للفريق الطبي الذي يعمل على مدار الساعة".
إعلانوأفاد بإجلاء حوالي 9 مصابين بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل إلى مدينة غزة، بينما يوجد في مستشفى كمال عدوان حاليا أكثر من 72 مصابا.
ويواصل جيش الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، لا سيما مع شن إسرائيل في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية جديدة في شمال قطاع غزة، بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة.