رفض أحد كبار حاخامات اليهود الحريديم، أوامر التجنيد التي يعتزم جيش الاحتلال، إصدارها لاستدعاء 3 آلاف من الحريديم للخدمة العسكرية.

وقال الحاخام دوف لاندو، زعيم اليهود الأرثوذكس الليتوانيين، إن الدولة التي تجند المدارس الدينية، ليس لها الحق في الوجود".

وتابع في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت ترجمتها "عربي21"، إن الجيش في حالة حرب ضدنا، ويريدون أخذ حق طلاب التوراة وهذا انتحار كامل".



وأضاف الحاخام ورئيس المدرسة الدينية سالفودكا: "عندما لا يكون هناك نظام والجيش في حالة حرب ضدنا، ما الفائدة من الوقوف من أجل ماذا؟ هذه الحكومة ضدنا بكل الطرق".

ودعا الحاخام، رئيس لجنة المدارس الدينية الحاخام حاييم أهارون كوفمان، إلى نقل موقفه إلى الحاخامات السفاردين والحسيديم حتى يصدروا موقف موحدا بشأن رفضهم للخدمة العسكرية.



على خلفية المناقشات حول تجنيد اليهود المتشددين في جيش الاحتلال، أمر أحد أبرز الحاخامات في الحركة الليتوانية والذي يعمل إلى جانب لاندو كرئيس للمدرسة الدينية سالفودكا، الحاخام موشيه هيليل هيرش، مؤخرا للتحدث مع الشباب الأرثوذكسي المتطرف الذين لا يدرسون في المعاهد الدينية وأمرهم بعدم الحضور لأي أمر تجنيد.

وأشارت مواقع للحريديم، إلى أن هيرش بالإضافة إلى عدد من رؤساء المدارس الدينية، الذي يتم تعريفهم على أنهم متسربون من الخدمة العسكرية، أرسلوا رسائل إلى جميع المدارس الدينية، لتحذير الشباب من الحضور إلى مكاتب التجنيد.

وعلى وقع تصريحات لاندو، اجتمع كبارة قادة المدارس الدينية لليهود السفارديم الغربيين، وبعضهم أعضاء في مجلس حكاء شاس توراه المتشدد، وأصدروا فتوى توراتية تحرم دخول جيش الاحتلال.

ووفقا للوثيقة التي وقعوا عليها، قالوا إن "أي تواجد في مكاتب التجنيد محظور بموجب التوراة".

وحضر التجمع كبار الحاخامات من السفارديم، بما في ذلك الحاخام موشيه تساداكا، رئيس المعهد الديني بورات يوسف؛ والحاخام رؤوفين الباز، رئيس المدرسة الدينية "أور لايف"؛ والحاخام شلومو محفوظ، عضو مجلس حكماء التوراة، وآخرين.

وقال الحاخامات إن "القانون الذي يتم اقتراحه الآن لتنظيم التأجيلات من الجيش، ينطوي على أهداف تجنيد وهو ما يعني تدمير التوراة وتسليمها إلى أيدي النفوس مع المقدس لتدميرها"، ودعوا جميع المشاركين في ذلك إلى الأمر "بالامتناع الفوري عن كل هذه المساعي التشريعية ومعارضتها بشدة".

وكانت وزارة حرب الاحتلال، إن تجنيد اليهود المتدينين "الحريديم"، سيتم ابتداء من شهر آب/ أغسطس المقبل، بحسب الوزير يوآف غالانت.

وقالت وزارة الحرب ، في بيان: "أجرى غالانت الثلاثاء مناقشة حول الترتيبات الأمنية لتجنيد أفراد من الحريديم في الجيش".

وأشارت إلى أن المناقشة جرت "بمشاركة رئيس الأركان اللواء هرتسي هليفي ونائب رئيس الأركان اللواء أمير برعام" ومسؤولين آخرين.



وأضافت أن "غالانت وافق في نهاية المناقشة على توصية الجيش باستدعاء أفراد من الحريديم للخدمة اعتبارا من شهر أغسطس".

ولم يذكر البيان عدد أفراد الحريديم الذين سيتم استدعاؤهم للخدمة في الجيش، لكن صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية الخاصة ذكرت أن الجيش أفاد بأنه "يمكنه دمج حوالي 3000 من الحريديم بصفوفه على الفور، إضافة إلى 1800 آخرين مجندين بالفعل".

وأوضحت الصحيفة أن الـ3000 هؤلاء هم من بين حوالي 10000-12000 طالب من الحريديم في الصفوف الدراسية حاليا.

وفي 25 حزيران/يونيو الماضي، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي لا يمتثل طلابها للخدمة العسكرية.

ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من عدد سكان دولة الاحتلال البالغ قرابة 9.7 ملايين نسمة، وعادة لا يخدمون في الجيش بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة.



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية التجنيد الاحتلال التوراة غزة الاحتلال تجنيد التوراة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المدارس الدینیة من الحریدیم فی الجیش

إقرأ أيضاً:

سايحي: مجهودات الدولة تسمح بتقليص الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج

أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، بالجزائر العاصمة، أن المجهودات التي تبذلها الدولة والوسائل المسخرة للتكفل الأمثل بالمرضى، سمح في تقليص عدد الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج.

وفي كلمة له خلال الملتقى الدولي حول قلب الطفل، أوضح سايحي، أنه “بفضل الكفاءات الطبية التي كونتها الجامعات الجزائرية. وكذا الوسائل المسخرة للتكفل الأمثل بالمرضى، تم تقليص عدد المرضى الذين يتم نقلهم الى الخارج للعلاج. لتقتصر فقط على 5 تخصصات، مبرزا أن الآمن الصحي، ومثلما يشدد عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. من “المسائل الضرورية المرتبطة بالسيادة الوطنية”.

كما سيتم عن قريب التكفل بالمرضى المصابين ب”الاعوجاج الفقري” بكل من مستشفى عين البنيان بالعاصمة. ومستشفى بوهران، حسب ما أكده الوزير.

وفي ذات السياق أوضح الوزير أنه إلى الجانب الوقائي، فان وزارة الصحة تسعى من أجل إنشاء أقطاب صحية متخصصة. عبر كل التراب الوطني للتكفل الأمثل بالمريض وتخفيف عبء التنقل نحو الشمال. مشيرا إلى أن المؤسسات الاستشفائية تملك خبرة كبيرة وستكون لها الريادة في خلق هذه الأقطاب.

وبالمناسبة، ذكر وزير الصحة بالمستشفى المتخصص في أمراض الطفل وجراحة القلب. المتواجد ببلدية المعالمة (غرب الجزائر العاصمة)، المجهز بأحدث المعدات الطبية. والذي سيكون مرجعا للأقطاب المماثلة التي سيتم انشائها في باقي الوطن.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • إطلاق العام الدراسي في غزة عقب 14 شهرا من حرب الإبادة الجماعية
  • صحفي إسرائيلي يتجوّل في سوريا.. جدل كبير وتساؤلات بالجملة!
  • التربية برام الله: تعديل موعد دوام المدارس حتى الثلاثاء القادم
  • نائب :فساد كبير في عقارات الدولة والنجف وتم تشكيل مجالس تحقيقية بذلك
  • أول محطة في رحلة التنمية.. اتحادات طلاب الجامعات مرآة عاكسة للتحولات المجتمعية.. وزير التعليم العالي: الحكومة تسعى لتمكين الشباب
  • ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟
  • سايحي: مجهودات الدولة تسمح بتقليص الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج
  • ما هو المخفي خلف عودة “اليهود السوريين” لسورية بعد سُقوط الأسد وكيف بارك نظام الشرع عودتهم؟
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس