في شهر أيار/مايو من العام الجاري، ردد طالب يرتدي الكوفية الفلسطينية شعار "فلسطين حرة" أثناء توجهه إلى المنصة لاستلام شهادته من جامعة نيويورك أبوظبي خلال حفل تخرجه. وبعد أيام، وردت أنباء عن ترحيله من دولة الإمارات العربية المتحدة.

احتجاز ثمّ ترحيلاعلان

وجد الطالب نفسه رهن الاحتجاز لدى الشرطة قبل ترحيله، وفقًا للرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات التي تدعم حرية التعبير والحرية الأكاديمية.

وأشار البيان الصادر عن الرابطة إلى أن الجامعة "لم تتمكن من حماية الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس من الاحتجاز والاستجواب في مكاتب الأمن الحكومية، وفشلت في منع ترحيل أحد أعضاء هيئة التدريس وأحد طلاب الدراسات العليا" بحسب وكالة أسوشيتد برس.

وأكدت أن أعضاء هيئة التدريس والطلاب من دول غير غربية "تعرضوا للاحتجاز والترهيب والترحيل بناءً على المراقبة"، دون ذكر أي تفاصيل إضافية.

في السياق نفسه، تقول خريجة جامعة نيويورك أبوظبي جاكلين هينيك لوكالة أسوشييتد برس إن الجامعة أرسلت بريدًا إلكترونيًا قبل التخرج يحظر جميع "الملابس تحمل بعدا ثقافيا ورمزيا" في حفل التخرج، بما في ذلك الأوشحة.

واعتبر طالب آخر فضّل عدم الكشف عن هويته: "أن الحكومة وقوانين الدولة لا تتماشى بالضرورة مع الرغبة في خلق بيئة تروق للغرب أيضاً، إذا كنا نتحدث عن حرية التعبير وما إلى ذلك".

طلاب الدراسات العليا في جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز وغيرهم من العاملين الأكاديميين يبدأون إضرابًا من أجل العدالة في فلسطين، يوم الاثنين 20 مايو/أيار 2024 Shmuel Thaler/APالفعاليات "ممنوعة"

بشأن الحياة الأكاديمية في جامعة نيويورك أبو ظبي، يقول الطلاب إن الأنشطة المتعلقة بالحرب في غزة قد مُنعت.

قبل حفل التخرج، تم إبلاغ الطلاب بأن "عرض العلم الفلسطيني في أي مكان في الحرم الجامعي غير مسموح به وتم تنفيذ ذلك بصرامة، حتى في المباني السكنية"، كما قال أحد الطلاب الذي لم يكشف عن هويته خوفًا من الانتقام.

وفي المجموع، تحدث خمسة طلاب عن ظروف مماثلة سبقت التخرج، والتي أثرت على أولئك الذين سعوا في وقت سابق لشراء الكوفية بالجملة لجمع التبرعات وتنظيم الوقفات الاحتجاجية على قتلى غزة.

المتظاهرون يحتشدون في جادة فولرتون بينما تقوم الطواقم بتفكيك المخيم المؤيد للفلسطينيين في الساحة في حرم جامعة ديبول في لينكولن بارك في شيكاغو، الخميس 16 مايو/أيار 2024Ashlee Rezin/APلا سلطة للجامعة

تُوضح جامعة نيويورك أبو ظبي أنها "تضمن السلطة الأكاديمية" في الحرم الجامعي، ولكن "لا يتمتع أعضاء جامعة نيويورك على اختلاف مواقعهم بالحصانة من القانون المحلي".

وتُتابع: "لا تملك جامعة نيويورك أي سلطة على إجراءات أو قرارات الهجرة أو إنفاذ القانون في أي دولة".

وتؤكد أنها نصحت الطلاب "بشكل واضح ومتكرر حول التوقعات والالتزامات والحدود، بما في ذلك بروتوكولات التخرج من جامعة نيويورك أبوظبي".

والجدير بالذكر، أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها جامعة نيويورك أبو ظبي انتقادات لمحاولتها تحقيق التوازن بين أفكار تعليم الليبرالية الأمريكية في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لديها قواعد صارمة تحكم التعبير عن الرأي على الرغم من كونها حليفًا قويًا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

فقد انتقدت منظمات حقوقية المؤسسة الأكاديمية لاستخدامها عمالاً مهاجرين في بناء الحرم الجامعي الذين يقولون إنهم تعرضوا لمجموعة من الانتهاكات بما في ذلك إجبارهم على دفع رسوم توظيف للحصول على وظائفهم التي لم يتم تعويضهم عنها، والعيش في ظروف مكتظة وإجبارهم على العمل لساعات إضافية.

أخذوا المكان والزمان وروائحهم عن الفخار.. الفلسطينيون في غزة يحملون مفاتيح بيوتهم على أمل العودة نزوح إثر نزوح: إسرائيل تجبر الفلسطينيين على مغادرة مدينة غزة بالقوة لاقتحامها مرة أخرىحرب غزة في يومها الـ 278: يوم دام آخر في القطاع وغالانت يتحدث عن "تصفية" 14 ألف مقاتل فلسطيني

ويأتي حدث ترحيل الطالب في الوقت الذي تحاول فيه الإمارات الموازنة بين اعترافها الدبلوماسي بإسرائيل وموقفها من الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس التي دمرت قطاع غزة.

وفي الوقت الذي تقدم فيه المساعدات للفلسطينيين، لم تحدث في الإمارات أي من المظاهرات الحاشدة التي اجتاحت العالم الغربي تأييداً للشعب الفلسطيني.

وما زالت الإمارات تحافظ على علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وتدير قنصلية في دبي وسفارة في أبو ظبي. كما تستمر الرحلات اليومية إلى إسرائيل حتى مع تباطؤ شركات الطيران الغربية في استئناف رحلاتها إلى مطار بن غوريون الدولي خارج تل أبيب.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية 19 طالبا من جامعة ملبورن يواجهون التهديد بالفصل بعد مشاركتهم في اعتصام داعم لفلسطين أرمينيا تعترف بالدولة الفلسطينية وسط احتجاج إسرائيلي شاهد: مظاهرة حاشدة لأمريكيين يدعمون فلسطين أمام البيت الأبيض الإمارات العربية المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next ستارمر يسمح لأوكرانيا استخدام صواريخ "ستورم شادو" لضرب مواقع داخل روسيا.. وموسكو ترد يعرض الآن Next عاجل. حرب غزة في يومها الـ 278: يوم دام آخر في القطاع وغالانت يتحدث عن "تصفية" 14 ألف مقاتل فلسطيني يعرض الآن Next شاهد: من هو الفتى الإسباني من جذور عربية الذي بدّد أحلام المنتخب الفرنسي بالوصول إلى نهائي يورو2024؟ يعرض الآن Next جريمة مروعة تهز لندن: مقتل 3 نساء والشرطة تبحث عن مشتبه به مسلح بقوس ونشاب يعرض الآن Next بايدن رئيس "ذو سوابق".. ألغى مرة اجتماعا حول أوكرانيا مع شولتس لأنه كان يجب أن يخلد إلى النوم! اعلانالاكثر قراءة الخطر سيطال دولة عربية.. احتمالية حدوث تسونامي في البحر المتوسط ترتفع شهر حزيران يسجل رقماً قياسياً جديداً في درجات الحرارة.. الأكثر سخونة على الإطلاق عالميا وسط الحرب المستمرة على غزة.. المغرب يشتري من إسرائيل قمرا صناعيا استخباريا للتجسس بنحو مليار دولار ماذا يعني الفوز المدوي لتحالف اليسار في الانتخابات التشريعية الفرنسية بالنسبة لأوروبا؟ أخذوا المكان والزمان وروائحهم عن الفخار.. الفلسطينيون في غزة يحملون مفاتيح بيوتهم على أمل العودة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الحرب في أوكرانيا فرنسا إسرائيل حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المملكة المتحدة جو بايدن حريق لبنان هجوم تحاليل طبية محاكمة Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الحرب في أوكرانيا فرنسا حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المملكة المتحدة إسرائيل الحرب في أوكرانيا فرنسا حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المملكة المتحدة إسرائيل الإمارات العربية المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا فرنسا إسرائيل حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المملكة المتحدة جو بايدن حريق لبنان هجوم تحاليل طبية محاكمة السياسة الأوروبية نیویورک أبوظبی یعرض الآن Next من جامعة أبو ظبی

إقرأ أيضاً:

أيرلندا تستبدل سفارة إسرائيل بمتحف فلسطين في دبلن

دبلن- الوكالات 

من المقرّر أن يفتح متحف فلسطين أبوابه في الموقع الذي كانت فيه سفارة إسرائيل في دبلن بأيرلندا بعد قرار إغلاقها، بحسب صحيفة The Irish Times.

افتتح متحف فلسطين في ولاية كونيتيكت الأمريكية عام 2018، بهدف سرد القصّة الفلسطينية لجمهور عالمي من خلال الفن. ومنذ ذلك الحين، أقام معارض في مدن أوروبية عدّة، بما فيها أيرلندا، وقال مؤسس المتحف فيصل صالح: «إن افتتاح فرع للمتحف في سفارة إسرائيلية سابقة، هو بمثابة «بيان سياسي»، بحسب الصحيفة الأيرلندية.

وتعليقًا على أنباء إغلاق السفارة الإسرائيلية في أيرلندا، قال: «بئس المصير، من يريد أن يكون هناك دولة إبادة جماعية في بلاده؟، إن ما يفعلونه أمر مروّع، وأيرلندا هي واحدة من الدول القليلة التي تدعم الشعب الفلسطيني بالفعل»، وأوضح صالح أن المتحف «سيضم لوحات ومنحوتات ومنشآت تحكي قصّة فلسطين».

أضاف: «نحن ممتنون جدًا للشعب الأيرلندي على الموقف الذي اتخذه، وعندما أقمنا المعرض في بانتري الأيرلندية، تلقينا دعمًا هائلًا، وكان الأمر يفوق توقّعاتنا».

وكان سفير إسرائيل لدى أيرلندا ادّعى أن هناك «هوسًا مناهضًا لإسرائيل في الدولة»، وقال إن قرار إغلاق سفارتها في دبلن «كان الخطوة الصحيحة في هذه المرحلة»، بحسب The Irish Times.

وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون سار، لدى إعلانه إغلاق السفارة: «إن إسرائيل ستستثمر مواردها في تعزيز العلاقات الثنائية مع دول العالم، وفق أولويات تأخذ في الاعتبار، مواقف وتصرفات هذه الدول تجاه إسرائيل».

وأعلنت إسرائيل في نهاية الأسبوع، أنها ستغلق سفارتها في دبلن بسبب «السياسات المتطرّفة المناهضة لإسرائيل التي تنتهجها الحكومة الأيرلندية»، ومنذ أن افتتح المتحف أبوابه في أبريل 2018 في الولايات المتحدة، تتمثّل مهمته في «سرد القصة الفلسطينية لجمهور عالمي».

أقام المتحف معارض في جميع أنحاء أوروبا، كان آخرها أيرلندا، حيث أقام معرضًا بعنوان «Art Under Fire» في كنيسة «مارينو»، وانتقل إلى بينالي البندقية ثم إلى لندن، في وقت سابق هذا العام.

تعتبر أيرلندا واحدة من أكثر الدول الأوروبية المؤيدة للفلسطينيين. وكان رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس، أكد أن سلطات بلاده ستعتقل نتنياهو إذا سافر إلى هناك.

وفي شهر مايو، اعترفت دبلن بفلسطين كدولة ذات سيادة مستقلة، تضم قطاع غزة والضفة الغربية، ووافقت على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة. وفي نوفمبر، أعلنت الحكومة الأيرلندية موافقتها على تعيين سفير فلسطيني كامل الصلاحيات للمرّة الأولى. كذلك اعترفت إسبانيا والنرويج وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية هذا العام.

مقالات مشابهة

  • اليمن يرحب بقرار اممي بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة في فلسطين
  • الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
  • اليمن يرحب بقرار أممي بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة في فلسطين
  • أيرلندا تستبدل سفارة إسرائيل بمتحف فلسطين في دبلن
  • إحباط هجوم على قنصلية إسرائيل في نيويورك
  • إعلام عبري: اليمنيون هم الجهة التي تجد إسرائيل صعوبة في ردعها
  • الأمم المتحدة تطلب رأي العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه فلسطين
  • "أبوظبي للتقاعد" يعزز جهود الإمارات البيئية بمبادرة "ازرع للمستقبل"
  • بوتين: لا نعرف ما الأهداف التي تريد إسرائيل تحقيقها في غزة
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك وبتوجيهات من فاطمة بنت هزاع بن زايد.. النسخة الـ 12 من كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز تعقد فعالياتها في أبوظبي