الفشل يهدّد اجتماع الاتحاد الأفريقي لوقف الحرب في السودان بعد مقاطعته من القوى السياسية والعسكرية الأساسية
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
انطلق اجتماع الآلية الرفيعة للاتحاد الأفريقي، مساء الأربعاء، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بشأن الأوضاع في السودان، بمشاركة محدودة من القوى السياسية، بعد مقاطعة التكتلات السياسية والحركات المسلحة ذات الثقل الأكبر في البلاد، نتيجة عدم وضوح الأجندة المطروحة، ولا الأطراف المشاركة، الأمر الذي يقلّل من فرص نجاحه، وفق ما أفادت به قيادات رفيعة في «تنسيقية تقدم».
وخلق تزايُد اعتذار القوى السودانية الأساسية عن المشاركة حالة من الارتباك داخل المنظمة القارّية، اضطرّها إلى تأجيل الاجتماع لساعات عدّة.
وانضمت 3 جهات مسلحة ومدنية إلى قائمة الكتل السياسية والمدنية المقاطعة للاجتماع التحضيري، حيث أعلنت «الحركة الشعبية – فصيل عبد العزيز الحلو»، و«حركة تحرير السودان»، بقيادة عبد الواحد النور، المقاطعة والتحق بهما، «تجمّع القوى المدنية» بشرق البلاد.
وأفاد السكرتير العام لـ«الحركة الشعبية» عمار أمون، بأنه قدّم في 4 يوليو (تموز) الحالي خطاب اعتذار إلى رئيس الآلية، محمد بن شمباس، عن عدم المشاركة، معبراً عن «تقدير الحركة للدور الذي تلعبه الآلية لإيجاد حل دائم وعادل للمشكلة السودانية».
ووفق مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، بدأ الاجتماع بمشاركة قوى سياسية منضوية في «الكتلة الديمقراطية»، وعدد من الشخصيات الوطنية السودانية الموالية للسلطة في بورتسودان.
وأفادت بأن رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي، تحدّث إلى المجتمِعين بحضور رئيس الآلية محمد بن شمباش، وقيادات أخرى من الاتحاد الأفريقي.
وكانت «تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية» (تقدم)، وهي أكبر تحالف سياسي مدني، بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، أخطرت رسمياً في بيان، رئيس الآلية الأفريقية بمقاطعتها الاجتماع، «بسبب عدم تجاوبه في الكشف عن الأطراف المشاركة فيه، ورفضه التشاور حول الأمر».
وأوضحت «تنسيقية تقدم» في حيثيات الاعتذار، «أن دعوة الآلية الأفريقية افتقرت للتفاصيل حول الأطراف، والمنهجية المتبَعة في تصميم العملية، ما أكّد صحة مواقفها بغياب الشفافية حول تصميم الاجتماع».
وقالت: «اتضحت صحة مخاوفنا بما لا يدع مجالاً للشك، بأن هذا الاجتماع مسيطَر عليه بواسطة عناصر النظام السابق، وواجهاته وقوى الحرب».
وكانت مجموعة من القوى السياسية المنضوية في «الكتلة الديمقراطية»، وبعض الشخصيات المستقلة، وصلت الثلاثاء إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا؛ للمشاركة في الاجتماع.
وقال المتحدث الرسمي باسم «تنسيقية تقدم»، بكري الجاك لــ«الشرق الأوسط»، إن الطريقة التي تم بها تصميم العملية للحوار السوداني - السوداني من الاتحاد الأفريقي «دون تواصُل كافٍ وتنسيق، ومعرفة الأجندة والمشاركين، لن يكون لها معنى».
وأضاف: «إن المجموعة المشاركة حالياً في الاجتماع منسجمة، إلى حد كبير، في دعمها للحرب والجيش السوداني، وبالتالي لا توجد أي قيمة مضافة يمكن أن يخرج بها الاجتماع مع مجموعات متّسقة في تصوراتها ومواقفها».
وأشار إلى إمكانية أن تكون خطوة الاتحاد الأفريقي إيجابية، «إذا نجح في إقناع الأطراف التي لديها جيوش في الكتلة الديمقراطية، برفض الحرب، ودفع الجيش السوداني للدخول في عملية التفاوض السياسي، وخلاف ذلك لن يكون لها قيمة في تحديد مستقبل السودان السياسي».
ويناقش الاجتماع، في الفترة من 10 إلى 15 يوليو (تموز) الحالي، «إنهاء الحرب، وإيصال المساعدات الإنسانية، والتأسيس للحل السياسي الشامل».
وكان «مجلس الأمن والسلم الأفريقي» في مداولاته التي جرت في 21 يونيو (حزيران) الماضي، وجّه الآلية إلى دعوة «جميع الفاعلين السودانيين لبدء حوار حول العملية السياسية الشاملة لاستعادة النظام الديمقراطي الدستوري في البلاد».
الشرق الاوسط:
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يترأس اجتماع لجنة تنظيم احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع اللجنة العليا لتنظيم فعالية احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك في إطار متابعة مدى الجاهزية والاستعدادات الجارية لذلك الحدث العالمي المُهم.
وحضر الاجتماع الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، وشريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، واللواء حسام حسن، مساعد وزير الداخلية لقطاع شرطة السياحة والآثار، واللواء محمد سيد صالح، ممثلًا للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والسفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، واللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، وطارق مخلوف، الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ومحمد السعدي، عضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وخالد نوفل، مساعد وزير المالية، والمهندسة نهاد مرسي، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومسئولو الوزارات والجهات المعنية.
واستهل رئيس مجلس الوزراء حديثه، بالإشارة إلى أن عقد هذا الاجتماع يستهدف المتابعة المستمرة لجميع اللوجستيات والتجهيزات والتفاصيل الخاصة بالاحتفالية الكبرى التي ستقيمها الدولة بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من الوزارات والجهات الحكومية المعنية تقوم باتخاذ مجموعة من الترتيبات للتجهيز لهذه الاحتفالية الضخمة، كما تقوم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمجموعة أخرى من الترتيبات بالتوازي فيما يخص فعاليات الافتتاح، وذلك من أجل خروج هذه الاحتفالية بصورة لائقة تعبر عن عراقة الدولة المصرية وتاريخها وحضارتها، مؤكدا أنه تتم متابعة جميع هذه الترتيبات بشكل تفصيليّ.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول متابعة موقف غلق مدخل مينا هاوس المؤدي إلى الأهرامات، والتحويل إلى مدخل طريق الفيوم، حيث تم التنويه خلال الاجتماع إلى أنه تم اليوم بدء التشغيل التجريبي للمدخل الجديد لمنطقة الأهرامات الأثرية «طريق الفيوم» وغلق المدخل الحالي «بجوار فندق مينا هاوس»، وعملية التشغيل التجريبي لمكونات مشروع التطوير بأكملها، وقد أكد وزير السياحة والآثار أن جميع أعمال التطوير المُنفذة في هذه المنطقة تمت على النحو الذي يتناسب مع القيمة الحضارية والتاريخية للمنطقة الأثرية.
وأشار المتحدث الرسميّ إلى أنه تم كذلك استعراض الموقف الحالي لتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، وكذلك الطريق الدائري، وما يتم فيه من أعمال مشروع تحسين الهوية البصرية، لافتا إلى أن رئيس مجلس الوزراء وجه في هذا الصدد بالاهتمام بأعمال الإنارة، ورفع كفاءة الأرصفة، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بتخطيط الشوارع المحيطة بالمتحف، والاهتمام كذلك بأعمال الرصف.
ولفت «الحمصاني» إلى أن رئيس الوزراء شدد، خلال الاجتماع، على ضرورة رفع حالة الاستعداد بمطار سفنكس الدولي بالتزامن مع هذه الاحتفالية، وأن يكون جاهزًا بعد الانتهاء من أعمال التوسعة والتطوير التي يشهدها حاليا.
وفي هذا الإطار، أوضح وزير الطيران المدني أن هناك اهتماما كبيرا بمطار سفنكس في الآونة الحالية، بما يسهم في ظهوره بصورة مشرفة خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه تتم متابعة الموقف التنفيذي لمدى جاهزية المطار ومتابعة مستوى الخدمات المقدمة للركاب والتأكد من تطبيق أعلى معايير السلامة وضمان سهولة الإجراءات خلال مرحلتي السفر والوصول بالمطار، وذلك في ضوء توجيهات القيادة السياسية بمتابعة مختلف الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لاستقبال الوفود الرسمية وضيوف مصر القادمين لحضور مراسم الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، بما يليق بمكانتها الحضارية العريقة أمام العالم أجمع.
وخلال الاجتماع أيضًا، استعرض محمد السعدي ما يتم من تنسيقات مع الوزارات والجهات الحكومية المختلفة بشأن الترتيبات الخاصة بالاحتفاليات المختلفة المقررة، ومنها التنسيق لتصوير الأماكن المحددة التي ستتم الاستفادة بها في الاحتفاليات، والتنسيق بشأن تسهيل دخول المشاركين في الاحتفالية، وغيرها من تفاصيل الاحتفالية.
كما استعرض محافظ الجيزة موقف الأعمال بالمنطقة المحيطة بالمتحف، وكذا أعمال الإنارة، والتخطيط للطرق بالتنسيق مع وزارة النقل والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
فيما أشار محافظ القاهرة إلى أنه تم التنسيق مع وزير النقل بشأن أعمال تطوير الطريق الدائري، وتحسين الهوية البصرية، مُضيفًا أنه يتم الاهتمام بكل المسارات والطرق من المطار وحتى المتحف المصري الكبير، قائلاً: «مستعدون بكل التجهيزات».
وفي أثناء الاجتماع، قال السفير ياسر شعبان: «تمت مخاطبة سفاراتنا في الخارج، للتواصل مع الدول المستهدفة بالدعوات، وكذا المنظمات الدولية المستهدفة»، مضيفًا: «تلقينا ردودًا من عددٍ من الدول، وهناك ترحيب كبير ورغبة في حضور الاحتفالية».
هذا، ووجه رئيس مجلس الوزراء بتحديد نقطة اتصال بكل وزارة أو جهة حكومية، بحيث يتولى التنسيق وتنفيذ المهام المطلوبة من وزارته أو جهته بشأن الاحتفالية.
اقرأ أيضاًعبرالفيديو كونفرانس.. محافظ أسوان يشارك في الاجتماع التنسيقي لافتتاح المتحف المصري الكبير
3 يوليو القادم.. تفاصيل الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير
محافظ الجيزة يتفقد مشروعات التطوير بمحيط المتحف المصري الكبير