وزير الاتصال الحكومي الأردني: مهلة شهرين للعمالة المصرية المخالفة لتوفيق أوضاعها
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أعرب وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية فيصل الشبول عن تفائله الكبير بنتائج اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة والتي اختتمت أعمالها في وقت سابق اليوم /الاثنين/ بتوقيع عدد من الوثائق ومذكرات التقاهم والتعاون بين القاهرة وعمان.
وقال الشبول - في تصريحات على هامش اجتماعات اللجنة - "متفائلون كثيرا جدا بالنتائج التي توصلت إليها اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة وبما تم تفاهم حوله وتوقيع مذكرات تعاون بشأنه"، مؤكدا أن اجتماعات اليوم شهدت أجواء تؤكد قوة ومتانة وتاريخ العلاقات المصرية الأردنية.
وحول العمالة المصرية وما تم مناقشته خلال اجتماعات اليوم، أشاد فيصل الشبول بالعمالة المصرية الموجودة في الأراضي الأردنية وجودتها، مؤكدا أن العمالة المصرية في الأردن هي الأكثر قبولا لدى الشعب الأردني.
وأردف قائلا": العمالة المصرية في الأردن تعيش على أنها جزء من النسيج الاجتماعي الأردني وتحظى بمعاملة كريمة وهي عمالة مهذبة وماهرة ولكن نريد تصويب الأوضاع وخاصة وأن سوق العاملة في الأردن به العديد من المشكلات حيث يوجد في الأردن لاجئين وغير ذلك"، نافيا وجود أي قيود على العمالة المصرية في الأردن ولكن عليها تنظيم هذا السوق.
وتابع الشبول قائلا: "هناك عمالة مصرية مخالفة لقانون العمل في الأردن وتم بذل جهدا لتصويب هذه الأوضاع، حيث إن الكثير من العمالة التي تأتي من مصر تعمل في قطاعات أخرى غير التي جاءت من أجلها وتم فتح الانتقال بين القطاعات لمدة لمدة أربعة أشهر وتم تصويب الكثير من العمالة المصرية، ولكن مازال هناك أعدادا كبيرة لم تصوب أوضاعها وتم تمديد المدة شهرين إضافيين ونأمل أن يسارع من لم يصوب أوضاعه من العمالة المصرية أن يبادر سريعا إلى ذلك لمصلحة ومصلحة الجميع".
وأضاف أن سر نجاح العلاقات الثنائية بين مصر والأردن هي الواقعية التي تتمتع بها القيادات في البلدين ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مشيرا إلى أن مدى الأخوة وقوة العلاقة بين الزعيمين هي أساس انطلاق العلاقات بين القاهرة وعمان.
ولفت إلى أن اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة هي اللجنة الأكثر انتظاما والأكثر إنتاجا ونموذجا يحتذى به في العلاقات العربية العربية، مشيرا إلى أن الواقعية التي نتحدث عنها تنظر إلى إمكانيات البلدين وما يمكن أن يقدما بعضهما للبعض ولمحيطهم العربي وهذا سر قوة ونجاح العلاقات بين مصر والأردن على كافة المستويات والمجالات.
وأشار إلى أن المداولات والمناقشات التي تمت خلال اجتماعات اللجنة اليوم بمقر رئاسة مجلس الوزراء الأردني بعمان استهدفت تعزيز التعاون في القطاعات التي قطعت شوطا طويلا وناجحا جدا وتذليل العقبات وفتح أفاق جديدة أمام البلدين.
واعتبر الشبول أن وعي القيادتين بالأمن الغذائي العربي والأمن الدوائي العربي جعلهما محوران في غاية الأهمية خلال أي مباحثات ثنائية بين القاهرة وعمان، مؤكدا أن مصر والأردن تعملان في هذا المجال بقوة وبنجاح من أجل مواجهة هذه التحديات.
ورأى أنه فيما يخص الأمن الغذائي العربي بأن الإطار الثنائي مهم في ذلك الشأن بين مصر والأردن من خلال تبادل الخبرات والمشروعات، منوها بالإطار الرباعي العربي في هذا المجال مع الإمارات والبحرين مما يفتح أفاقا أخرى للاستثمار في هذا الأمر.
وكشف وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، عن أنه تم خلال اجتماعات اللجنة اليوم مناقشة الصناعة الدوائية العربية وخصوصا بين مصر والأردن، موضحا أن الأردن لديه صناعة دوائية عالمية وهناك شركات أردنية في عدة دول بالعالم في الغرب والشرق وفي مصر.
وتابع أن هناك إنتاج دوائي مصر عالمي وبكميات ممتازة في قطاعات مختلفة ولقاحات وغير ذلك، مشددا على أن التشاور بين القاهرة وعمان كان بغرض التكامل دون التنافس بأن نصل إلى الأسواق العالمية بحيث نستورد الدواء المصري الذي نحتاجه ومصر تستورد منا الدواء الذي تحتاجه.
وحول الموضوعات التي تمت مناقشتها أيضا خلال الاجتماعات، كشف الشبول عن أن هناك قصة نجاح للعلاقة بين مصر والأردن هي شركة الجسر العربي الذي يعتبر شريان أساسي بين الأردن ومصر وقد يستثمر وهناك جهدا لاستثماره بحيث أن يكون جسرا بين أسيا وإفريقيا من خلال موقع مصر والأردن الجغرافي.
وأوضح أن الشركة رابحة وتجني أرباحا جيدة ولكنها لا توزع الأرباح بل تقوم بشراء مراكب جديدة مما يسهل انسياب البضائع وحركة الركاب، موضحا أنه ستنطلق من مصر عبر البحر لدول شقيقة وصديقة وعبر الأردن تنطلق أيضا إلى دول شقيقة، مؤكدا أن هذا التكامل في غاية الأهمية بين البلدين الشقيقين.
وبشأن مناقشات الصعيد السياسي، كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية أن المنطقة والعالم يعرفون أن هناك تطابقا في وجهات النظر بين مصر والأردن حيال مختلف قضايا المنطقة حيث ننظر بواقعية لأزمات المنطقة.
ونوه بتطابق وجهات النظر والمواقف المصرية الأردنية حيال القضية الأقدس في المنطقة وهي القضية الفلسطينية المركزية بالنسة لمصر والأردن والأمة العربية، مؤكدا أن مصر والأردن تعتبران القضية الفلسطينية همهم الأكبر وقضيتهم الأم على مر التاريخ.
وقد شهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي ونظيره الأردني الدكتور بشر الخصاونة بمقر الحكومة الأردنية بعمان عقب انتهاء اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة اليوم الاثنين توقيع عدد من الوثائق والاتفاقيات بين البلدين.
ورافق رئيس الوزراء خلال الزيارة وفد رسمي رفيع المستوى، يضم: وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة المهندس محمد شاكر، والبترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، والصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، والتخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، والنقل كامل الوزير، والتجارة والصناعة المهندس أحمد سمير، والعمل حسن شحاتة.
وكان رئيس الوزراء الأردني قد استقبل في وقت سابق اليوم الدكتور مصطفي مدبولي لدى وصوله مقر مجلس الوزراء الأردني، فيما أجريت لرئيس الوزراء مراسم الاستقبال الرسمية بمقر رئاسة الوزراء الأردنية حيث عزف السلام الوطني لكل من مصر والأردن واصطف حرس الشرف بمقر المجلس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين العلیا المصریة الأردنیة المشترکة الحکومة الأردنیة العمالة المصریة الوزراء الأردنی بین مصر والأردن فی الأردن إلى أن
إقرأ أيضاً:
العاهل الأردني يحمل "رسائل تحذير" إلى ترامب
قال 3 مسؤولين أردنيين كبار إن العاهل الأردني الملك عبدالله سيحمل معه تحذيرات تتعلق بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة توطين السكان خارج قطاع غزة، حين يجتمع معه في 11 فبراير (شباط) الجاري.
وأوضح المسؤولون، الذين رفضوا نشر أسمائهم، أن الملك عبدالله سيحذر ترامب من أن إعادة توطين سكان غزة ونقلهم إلى الأردن هي وصفة للتطرف، سوف تنشر الفوضى في الشرق الأوسط، وتعرض السلام بين المملكة وإسرائيل للخطر، بل وتمثل تهديداً وجودياً للبلد ذاته.وقال مروان المعشر، وزير الخارجية الأردني الأسبق، الذي ساعد في التفاوض على معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994،: "هذا أمر وجودي. هناك معارضة شعبية قوية جداً، وهذا ليس شيئاً يمكن للأردن أن يتقبله. هذه ليست قضية اقتصادية أو أمنية بالنسبة للأردن، إنها قضية هوية".
وأضاف: "هذا أكبر امتحان في علاقتنا مع حليفنا الاستراتيجي".
وقال مسؤول حكومي أردني كبير، رداً على طلب للتعليق، إن موقف المملكة كان واضحاً في تصريحات الملك في الآونة الأخيرة، التي عارض فيها التهجير الجماعي.
وبالنسبة للأردن، يقترب حديث ترامب عن إعادة توطين نحو مليونين من سكان غزة، على نحو خطير، من كابوس تخشاه المملكة بشدة، يتمثل في طرد جماعي للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، وهي رؤية روّج لها اليمينيون في إسرائيل منذ فترة طويلة حول الأردن، باعتباره وطناً بديلاً للفلسطينيين.
ويتزايد القلق في الأردن بسبب تصاعد أعمال العنف على حدوده مع الضفة الغربية المحتلة، حيث تتلاشى بسرعة آمال الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة بسبب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.
وقال المسؤولون إن عمّان تخشى أن يؤدي أي إعادة توطين لسكان غزة إلى تمهيد الطريق لطرد 3 ملايين فلسطيني آخرين من الضفة الغربية.وقال المعشر، الذي أصبح أول سفير للأردن لدى إسرائيل بعد معاهدة 1994، إن المبرر الرئيسي للمملكة لإقامة السلام مع إسرائيل كان منع إقامة دولة فلسطينية في الأردن، إلا أن "هذه الحجة الرسمية أصبحت اليوم موضع شكوك جدية، ليس من الناس العاديين، لكن من المؤسسة نفسها".