البوابة نيوز:
2024-07-28@10:47:06 GMT

الحيوانات في خطر.. نوع من القطط معرض للانقراض

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشهد العالم منذ سنوات طويلة انقراض ملايين الحيوانات ومازال آلاف الأنواع من الحيوانات مهددة بالانقراض ولكن هناك حيوانات منتشرة بيننا لا يعتقد أي أحد أنها تواجه خطر الانقراض أيضا، ولكن ما يحفظ وجود بعض الحيوانات على الكوكب هي اختلاف أنواعها، فهناك أنواع كثير من القطط والكلاب التي تحفظهم كأكثر الحيوانات انتشار بيننا ولكن اكتشف العلماء ان هنام نوع من أنواع القطط معرضة لخط الانقراض وهو قط الرمال، وهو أحد أنواع القطط البرية التي تعيش في الصحراء، وأحد الحيوانات الثديية في عائلة السنوريات.

يتواجد في صحاري شمال أفريقيا، والشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، وتم تصنيفه على أنه شبه مهدد بالانقراض، حتى عام 2016، وفي ذلك العام، خفضت القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة تصنيفه إلى الأقل إثارة للقلق، وأعداده في البرية غير معروفة، لكن التقديرات وتوزيعه الجغرافي الواسع يعني أنه لم يعد معرض لخطر الانقراض، وهذا النوع من القطط يتطيع التكيف للعيش في هذه البيئة القاسية بفضل فراءه الصوفي الناعم الذي يحميه من حرارة النهار وبرد الليل، ولديه ايضا شعيرات سوداء طويلة وقاسية على باطن قدميه لمساعدته على الجري بسرعة فوق الرمال العميقة دون أن يغوص في الرمال.

يتراوح وزنه من 3.3 إلى 7.5 رطل، ويبلغ طوله ما بين 15-20 بوصة مع ذيل بطول 9-12 بوصة، وارتفاعه ما بين 9.4-14.2 بوصة عند الكتف، وهذا هو حجم القط المنزلي العادي المنتشر بيننا، ولكن القطط المنزلية أثقل ما بين (9-11 رطلا)، وقط الرمال له أرجل قصيرة، ورأس عريض، وعينان كبيرتان، وذيل طويل، ولديه آذان أكبر من أنواع القطط الصغيرة الأخرى، ويبلغ حجم قنوات الأذن الخاصة بهم ضعف حجم القطط المنزلية، مما يسمح بدخول الصوت إلى آذانهم بحوالي 5 مرات، ويستخدم هذا السمع الاستثنائي للكشف عن أصوات الخدش الخافتة للقوارض الصغيرة تحت الأرض، لسماع نداءات التزاوج للقطط الأخرى عبر مسافات شاسعة، والأذنان منخفضة، مما يجعل الرأس يبدو عريضا ومسطحا.

من مميزات هذا القط ان فراءه صوفي سميك يمكن أن يصل طوله إلى بوصتين، وهذا تكيف مفيد لعزله عن درجات الحرارة والبرودة الشديدة في الصحراء، ويمكن أن يكون فرائه بنيا رمليا شاحبا إلى بني رمادي، وقط الرمال أغمق على ظهره وأكثر شحوبا على بطنه وأحيانا يكون لديه أرجل مخططة، والنصف السفلي من وجهه وصدره أبيض أو أصفر شاحب، ويمتد خط أحمر من زوايا عيونه عبر خدوده، وأذانه وذيله ذات رؤوس سوداء و لديه بضع حلقات سوداء بالقرب من طرف ذيله، ويطلق على قط الرمال في الصحراء الكبرى لقب القط حافر الجحور، فهو يحب الحفر لبناء الجحور واستخراج القوارض التي تختبئ تحت الرمال، ولا يتم العثور عليه في المناطق التي تكون فيها التربة مضغوطة بإحكام، ومخالبه ليست قابلة للسحب بالكامل، والمخالب الأمامية قصيرة وحادة وملائمة للصيد، بينما المخالب الخلفية صغيرة وغير حادة للحفر، وخلال أيام الصحراء الحارقة.

يحتمي قط الرمال في جحور عميقة تحت الكثبان الرملية أو الشجيرات، وفي بعض الأحيان يستخدم الجحر الفارغ لحيوان آخر، حتى تلك الخاصة بالقطط الرملية الأخرى، لكنه لن ينام مع قطة أخرى، وعندما يصبح قط الرمال شديد الحرارة، فإنه يستلقي أحيانا في الخارج على ظهره لإخراج الحرارة من صدره وبطنه، ومن الغريب عن قط الرمال أنه حيوان ليلي، وبعد حلول الظلام، يجلس عند فتحة عرينه يستخدم حواسه لمسح المنطقة المحيطة لمدة 15 دقيقة تقريبا، ويقضي المساء في الصيد ويمكنه السفر لمسافات طويلة بحثا عن الفريسة، وعادة ما يتجول حوالي 3.4 ميل كل ليلة، وعندما يعود إلى عرينه في المساء، يقوم بنفس الوقفة الاحتجاجية لمدة 15 دقيقة قبل الذهاب إلى السرير عندما تشرق الشمس.

القط لديه نمط جري فريد من نوعه، فهو قادر على التحرك بسرعة مع بطنه قريبة من الأرض، مع قفزات عرضية، ويمكنه الركض بسرعة 19-25 ميلا في الساعة، وهذا أقل من القطط المنزلية التي لديها أرجل أطول وتصل سرعتها إلى 30 ميلا في الساعة، وواجه علماء الأحياء بعض الصعوبات في دراسة قط الرمال في البرية بسبب آثاره غير المرئية تقريبا، وعاداته في دفن برازه بدقة في الرمال، وسلوكه الذكي المتمثل في إغلاق أعينه عندما يتم تسليط الضوء عليه ليلا حتى لا تتمكن أعينه من الرؤية، ولن تنعكس في الظلام ومع ذلك فإن قط الرمالي في بعض المواقع لا يخاف من البشر.

يمكن التقاط القط من أوكاره دون الدفاع عن نفسه، كما يمكن ترويض قط الرمال بسهولة، وغالبا ما يتم بيعه كحيوان أليف في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ومع ذلك، عند نقله إلى بلدان أكثر برودة ورطوبة، ويجب تطعيمه وإبقائه في مرافق داخلية دافئة لمكافحة التهابات الجهاز التنفسي، وباعتباره من الأنواع البرية، فإن غرائزه الطبيعية أقوى وقد يكون سلوكه غير قابل للتنبؤ به أكثر من القطط المنزلية، ويؤكد العلماء أن الاستيلاء على القطط لتجارة الحيوانات الأليفة يهدد استمرار بقائها في البرية، ويفضل الاستمتاع بهذه الحيوانات في حدائق الحيوان المجهزة لمنحها الظروف المثالية، ومعروف عن قط الرمال أنه يفضل العيش في التضاريس الصحراوية المتموجة مع بعض الأعشاب والشجيرات الصغيرة.

يمكنه العثور على المزيد من الفرائس وليس في الكثبان الرملية العارية والمتحركة، وفي الموائل الصحراوية حيث يكون هطول الأمطار متناثرا، وتكون درجات الحرارة أثناء النهار شديدة الحرارة، حيث تصل إلى 124 درجة فهرنهايت، وأثناء الليل، لا توجد رطوبة أو غطاء سحابي لاحتجاز الحرارة، وبعد حلول الظلام تنخفض درجة الحرارة إلى 31 درجة فهرنهايت، ويتكيف الجسم والسلوكيات مع هذه الظروف القاسية، ويسكن قط الرمال مناطق غير متصلة في شمال أفريقيا والجزيرة العربية وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتم اكتشاف قط الرمال في المناطق الحدودية لجنوب فلسطين والأردن في أواخر الثمانينيات، ولكنه اعتبر منقرض في تلك المنطقة منذ عام 2002، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الزراعة، وحتى الآن، لم تنجح محاولات إعادة إدخاله في هذا المجال.

ويصطاد قط الرمال الطيور والحشرات والأرانب والقوارض الصغيرة مثل الجربوع، كما أنه من قتلة الثعابين الشرسين، ويتغذى حتى على الأفاعي السامة، وأسلوبه في قتل هذه الفريسة الخطيرة هو صعقها بضربات سريعة على رأسها قبل الانقضاض عليها بعضة قاتلة في رقبتها، ويشرب قط الرمال الماء عندما يكون متاحا، لكنه يستطيع العيش بدونه لأسابيع في كل مرة، ويمتص الرطوبة من طعامه بدلا من ذلك، ويداهم قط الرمال المخيمات البشرية ليلا لسرقة حليب الإبل الطازج، ومن المميزات عند قط الرمال انه يصطاد ليلا، وينسل بالقرب من الأرض ويستمع إلى أي أصوات خافتة قد تصدرها فرائسه، وإذا سمع أصوات الحفر، فإنه يحفر لإيجاد فريسته بسرعة، وإذا كان الفريسة كبيرة جدا بحيث لا يمكن أكلها مرة واحدة، فسوف يقوم بتغطيتها بالرمال ثم يعود لاحقا ليتغذى عليها.

يطارد قط الرمال الثعابين السامة، ويقتلها إلا أن هذه الزواحف الخطيرة هي أيضا واحدة من الحيوانات المفترسة الرئيسية، والتهديدات الأخرى هي ابن آوى، والبوم الكبيرة، الوشق والذئاب، كما تهاجمه القطط والكلاب المنزلية والوحشية، وتتنافس على نفس الفريسة، وتنقل الأمراض، وعادة ما تسبب التهابات الجهاز التنفسي الوفاة للقطط الرملية المستأنسة، وخاصة تلك التي لم يتم تطعيمها أو لم يتم الاحتفاظ بها في بيئة منخفضة الرطوبة. والتهديد الرئيسي طويل المدى لقط الرمال هو فقدان الموائل، وتحتوي بعض مناطق موطنه على نباتات متناثرة يستخدمها البدو لرعي الماشية وجمع الحطب، وعندما ينضب فإنه يزيل الغطاء الأرضي ومصادر الغذاء للحيوانات الصغيرة التي يتغذى عليها قط الرمال.

وقتل قط الرمال في بعض الأحيان على يد كلاب الراعي، أو يسمم، أو يوقع في الفخاخ المخصصة للثعالب أو ابن آوى (التي تهدد الدواجن المستأنسة)، وفي بعض الأحيان يتم حصره ليتم بيعه في تجارة الحيوانات الأليفة، وأثرت الحروب و حركة اللاجئين من البشر عبر المناطق البرية على موائل القطط الرملية في العديد من البلدان، بما في ذلك مالي وسوريا والعراق، وهو من الحيوانات الانفرادية، و منتشر على نطاق واسع على مساحة كبيرة، ولمساعدته في العثور على قطط أخرى عبر مسافات بعيدة، لديه نداء تزاوج عال يمكن أن يبدو وكأنه كلب صغير ينبح، وبخلاف ذلك، فإنه يتواصل بنفس أنواع الأصوات التي تتواصل بها القطط المنزلية، كما يقوم أيضا برش البول واستخدام الروائح وعلامات الخدش لتحديد المنطقة.

موسم التكاثر يختلف عنده عن القطط الرملية باختلاف موقعها ومناخها ومواردها، وفي الصحراء عادة ما يستمر من يناير إلى أبريل، وفي الأسر قد يتكاثر قط الرمال أكثر من مرة في السنة، وحمل قط الرمال يستغرق من 59 إلى 67 يوما، ويمكن أن يكون لديه ما بين 1-8 قطط صغيرة، لكن حجم المواليد المعتاد هو 2-4 قطط، وتزن القطط الصغيرة حوالي أونصة عند ولادتها، أي وزن شريحة من الخبز، وتفتح عيونهم في الأسبوع الثاني ويتناولون الطعام الصلب لأول مرة في الأسبوع الخامس، ويمكن أن تهاجم بشكل مستقل في عمر 3-4 أشهر وتنضج جنسيا في عمر 9-14 شهرا، والعمر الافتراضي لقط الرمال في البرية غير معروف، ولكن في الأسر يمكن أن يصل عمره إلى 18 عاما.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحيوانات مهددة بالانقراض خطر الانقراض القطط البرية قط الرمال فی الصحراء فی البریة من القطط یمکن أن ما بین فی بعض

إقرأ أيضاً:

ديبلوماسي غربي: التسوية الشاملة تحتاج إلى وقت واستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة ينزع فتيل الحرب

كتبت" الانباء الكويتية": قال ديبلوماسي غربي في بيروت، «ان المنطقة ذاهبة إلى تسوية شاملة وطويلة الأمد، إنما على وقع التصعيد والمعارك المتنقلة على غير جبهة، مع احتمال يكبر يوما بعد آخر، وهو اندلاع حرب واسعة ساحتها من غزة إلى طهران، يبدأ بعدها التفاوض على الوضع الجديد والتسوية الفضلى في الشرق الأوسط».

وفي عملية ربط للأحداث بمآلات الأمور في لبنان، وتحديدا على طول الحدود الجنوبية، قال المصدر لـ «الأنباء»: «إننا مقتنعون بما يشرحه القادة اللبنانيون، من ان استعادة ما تبقى من أرض لبنانية محتلة من قبل إسرائيل، ينزع فتيل اندلاع الحرب في كل مرة إلى غير رجعة، كون بقاء هذه الأراضي محتلة، قد يشعل الحرب في أي وقت ولأي سبب صغيرا كان أم كبيرا».

وأضاف المصدر: «نحن نوافق القيادات اللبنانية بأن مسؤولية المجتمع الدولي كبيرة في الوصول إلى الحل المستدام على طول الحدود الجنوبية، لأن تطبيق القرارات الدولية لاسيما القرار 1701، لا يمكن أن يحصل من جانب واحد، إنما بالتماثل بين الجانبين. ووضع حد نهائي للخلافات على طول الحدود، لا يكون إلا بالاستناد إلى ما لدى الأمم المتحدة من وثائق وخرائط وقرارات».

وأوضح المصدر: «إن الأفكار التي قدمها الموفد الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين في زياراته الأخيرة إلى لبنان، وتحديدا في لقاءاته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والمتصلة بالحدود البرية، يمكن اعتبارها منطلقا للتفاوض. وكما علمنا، أنها لم تقبل كما هي ولم ترفض بالمطلق، لان القبول بالتفاوض يفترض عدم إقفال الأبواب على أي مقترح، بل العمل على ملاءمة أي عرض او مقترح مع مبدأ السيادة والحقوق والقانون الدولي».

وأقر المصدر «بأن لبنان في ما خص الحدود البرية الجنوبية محصن بالخرائط المودعة لدى الأمم المتحدة، استنادا إلى ترسيم الحدود البرية في العام 1923، والتي تكرست في اتفاقية الهدنة في العام 1949، وهذه الاتفاقية منصوص عليها في كل القرارات اللاحقة التي صدرت عن مجلس الأمن الدولي والمتعلقة بالصراع اللبناني- الإسرائيلي».

وأكد المصدر «أن المخاوف اللبنانية الجدية من تغيير في إحداثيات الحدود البرية في محلها ولا يمكن تجاوزها، لأننا نعرف أن أي مقترح يغير من الخط البري عبر اعتماد تعرجات لتجاوز نقاط الخلاف التي يسميها لبنان نقاط تحفظ، لا يمكن قبولها لأنها ستؤدي إلى تغيير في الحدود البرية من الجنوب إلى الشرق وصولا إلى الشمال».

ورأى المصدر «أن الموفد الأميركي يحاول إسقاط تجربة الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية على الحدود البرية، وهذا الأمر لا يستقيم علميا وقانونيا وسياديا، كون ما ينطبق وفق القانون الدولي في الترسيم البحري الخاضع لقانون البحار ولكيفية تقاسم المناطق الاقتصادية الخالصة، لا ينطبق على الترسيم البري، لأن أي تغيير في أية نقطة حدودية سينسحب على كل النقاط الأخرى».

مقالات مشابهة

  • إليك أبرز ما جاء في اللائحة الجديدة لحيازة الحيوانات البرية المستأنسة
  • "البيئة" تصدر قرارا بشأن إصدار لائحة تنظيم حيازة الحيوانات البرية المستأنسة
  • "البيئة" تصدر قرار بشأن إصدار لائحة تنظيم حيازة الحيوانات البرية المستأنسة
  • وُصف تصريح سابق له بـالتمييزي.. حملة إلكترونية ضد فانس
  • بسبب نساء القطط.. استياء بين جمهوريين من نائب ترامب
  • إصابة 13 جنديا إسرائيليا في غزة
  • إصابة 13 جندياً في غزة خلال 24 ساعة
  • المشي على أربع.. مرض نادر يجعل البشر يتصرفون مثل الحيوانات
  • ديبلوماسي غربي: التسوية الشاملة تحتاج إلى وقت واستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة ينزع فتيل الحرب
  • "بيئة طريف" تدعو إلى اتخاذ التدابير الخاصة بحماية الحيوانات في درجات الحرارة المرتفعة