علماء روس يبتكرون طريقة جديدة لإعادة تدوير النفايات الطبية البلاستيكية
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
ابتكر علماء من جامعة "فياتكا" الروسية، طريقة لإعادة تدوير النفايات الطبية البلاستيكية دون تكوين مواد سامة.
يقول العلماء إن الطريقة الفعالة للتخلص من البلاستيك هي الاحتراق في مجال كهربائي، والذي يضمن تأثيره الأكسدة الكاملة للقاعدة الهيدروكربونية للمادة بالأوكسجين الجوي.
ويمكن للتكنولوجيا المقترحة أن تصبح الأساس لمحطات حرق النفايات الجديدة الموفرة للطاقة.
ويعد الاختيار الصحيح لطريقة التخلص من النفايات أمرًا مهمًا لعدة أسباب: أولا، من الضروري ضمان التخلص من النفايات الأكثر اكتمالا، وثانيا، يجب ضمان سلامة منتجات المعالجة النهائية، لأنه يمكن أن يؤدي الفشل في التخلص من فئات معينة من النفايات إلى عواقب بيئية خطيرة تؤدي إلى دخول بقايا النفايات إلى التربة والهواء والكائنات الحية.
من أصعب أنواع النفايات تدميراً هو البلاستيك ومحتوياته. وأوضح علماء من جامعة "فياتكا" الروسية، أنه اعتمادًا على النوع، يتم استخدام طرق فيزيائية وكيميائية وحرارية مختلفة للتأثير على سلسلة البوليمر والحصول على مواد ذات كتلة أقل.
ووفقا لهم، فإن الطريقة الأكثر فعالية وأمانًا للتخلص من منتجات البوليمر الطبية هي الحرق، وينتج عن الاحتراق التقليدي كمية كبيرة من منتجات الأكسدة غير الكاملة مثل، أول أكسيد الكربون، والفورمالدهيد، والفينولات، والديوكسينات المسببة للسرطان. ولذلك، يقوم الخبراء بتطوير طرق "لحرق" منتجات البوليمر إلى ثاني أكسيد الكربون والماء.
اقترح علماء جامعة "فياتكا" حرق منتجات البوليمر الطبية في مجال كهربائي. ووفقا للبيانات التجريبية، فإن هذا النهج يمكن أن يقلل من انبعاثات أول أكسيد الكربون بنسبة 20-30%، فضلا عن زيادة معدل احتراق النفايات.
قال أحد مؤلفي الدراسة، الأستاذ في قسم الفيزياء الهندسية في جامعة "فياتكا"، إيليا زيريانوف: "يحتوي اللهب على جزيئات مشحونة تتفاعل مع المجال الكهربائي، ويؤدي هذا التفاعل إلى تأثيرات مختلفة، كتغيرات في هندسة الشعلة، ودرجة حرارة الاحتراق".
وأضاف زيريانوف أنه عندما يتم توجيه المجال ضد تدفق الخليط المحترق، يتم ضغط اللهب على الوقود، مما يؤدي إلى تكوين غاز قابل للاحتراق بشكل أكثر كثافة من البوليمر. ويزيد عمود اللهب بشكل كبير، ويتدفق حول العينة. ويؤدي ذلك إلى تكثيف خلط المؤكسد مع منتجات تحلل مادة البوليمر، مما يزيد أيضًا من اكتمال الاحتراق.
في المستقبل، يخطط الفريق لتحديد الأنماط العامة للتغيرات في معاملات الاحتراق لمختلف المواد تحت تأثير المجال الكهربائي، بالإضافة إلى تطوير طرق لتحسين عملية الاحتراق ككل.
وشدد العلماء على أنه يمكن استخدام المعرفة المكتسبة لتحسين تشغيل أي محطات طاقة تقوم بالاحتراق.
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تتطلب تحركا عاجلا .. تحذيرات برلمانية من مخاطر ظاهرة إعادة تدوير الزيوت المستعملة
تحذيرات برلمانية أطلقها نواب البرلمان بشأن مخاطر ظاهرة إعادة تدوير الزيوت المستعملة، مطالبين بضررة التصدي لها لما تمثله من خطرا داهما على صحة المواطنين.
وفي هذا السياق تقدمت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بطلب إحاطة بشأن تفاقم ظاهرة اعادة تدوير الزيوت المستعملة والمخاطر التي تشكلها على الصحة العامة، موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزراء التموين والتنمية المحلية والبيئة.
وأكدت الهريدي، في طلبها، أن ظاهرة إعادة تدوير الزيوت المستعملة، باتت تشكل خطرًا داهمًا على صحة المواطنين والاقتصاد الوطني، حيث انتشرت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة دون رقابة صارمة تحدّ من تداعياتها السلبية .
وأشارت أن إعادة تدوير الزيوت المستعملة بطرق غير مشروعة أصبحت تجارة رائجة في السوق المصري، حيث يتم جمع الزيوت المحروقة من المنازل والمطاعم والمصانع وإعادة تكريرها بطرق بدائية، ثم بيعها بأسعار زهيدة لمصانع الأغذية، أو إعادة استخدامها في طهي الطعام داخل المطاعم الشعبية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة
مخاطر استخدام الزيوت المستعملةوتابعت: تؤكد الدراسات الطبية أن استخدام الزيوت المعاد تدويرها يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان، وتصلب الشرايين، وأمراض الكبد، بسبب احتوائها على مركبات سامة ومواد متأكسدة، حيث أن العديد من المصانع غير المرخصة تستخدم هذه الزيوت الرخيصة في تصنيع المنتجات الغذائية، مما يؤثر على جودتها ويجعلها غير آمنة للاستهلاك الآدمي
وأوضحت النائبة ميرال الهريدي أن تلك الظاهرة تُشكل أيضًا ضرر بيئي بالغ، حيث أن التخلص العشوائي من الزيوت المستعملة دون معايير بيئية سليمة يؤدي إلى تلوث المياه والتربة، مما يهدد الثروة السمكية والحيوانية بشكل كبير .
وطالبت الهريدى باتخاذ إجراءات حاسمة للحد منها، وذلك من خلال تشديد الرقابة على تداول الزيوت المستعملة، والتأكد من توجيهها لمصانع إنتاج الوقود الحيوي بدلًا من إعادة استخدامها غذائيًا، بجانب تغليظ العقوبات على المخالفين خاصة أصحاب المصانع غير المرخصة الذين يستخدمون هذه الزيوت في تصنيع المنتجات الغذائية، وأيضًا إطلاق حملات توعية للمستهلكين وأصحاب المطاعم، مع تطبيق آليات أكثر صرامة في متابعة المطاعم ومنافذ بيع الأطعمة، لضمان عدم استخدامها لهذه الزيوت الضارة.
وحذر النائب أحمد البلشي، عضو مجلس الشيوخ، من تفاقم ظاهرة إعادة تدوير الزيوت المستعملة بطرق غير مشروعة، مؤكدا أنها باتت تهدد صحة المواطنين بشكل مباشر، فضلا عن تأثيرها السلبي على الاقتصاد الوطني والبيئة.
وأشار لـ صدى البلد إلى أن هذه الممارسات غير القانونية انتشرت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، مستغلين غياب الرقابة الفعالة، مما يستوجب اتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتشارها.
وأكد النائب أن بعض الجهات غير المرخصة تجمع الزيوت المحروقة من المنازل والمطاعم والمصانع، ثم تعيد تكريرها بوسائل بدائية قبل بيعها بأسعار زهيدة إلى مصانع الأغذية والمطاعم الشعبية، دون أي مراعاة للمواصفات الصحية، مما يشكل تهديد خطير لصحة المواطنين.
وأضاف أن هذه الزيوت تحتوي على مواد سامة ومؤكسدة تسبب أمراض خطيرة مثل السرطان، وتصلب الشرايين وأمراض الكبد، مما يجعل التصدي لهذه الظاهرة ضرورة ملحة.
وأوضح أبو زيد أن خطورة الأمر لا تقتصر فقط على الأضرار الصحية، بل تمتد إلى التأثير البيئي الخطير، حيث يؤدي التخلص العشوائي من الزيوت المستعملة إلى تلوث المياه والتربة مما يؤثر بشكل سلبي على الثروة السمكية والحيوانية.
وحذرت النائبة سارة النحاس، عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، من تفاقم ظاهرة إعادة تدوير الزيوت المستعملة، مؤكدة أنها تمثل تهديدا خطيرا للصحة العامة والبيئة بسبب سوء التعامل معها.
وأوضحت في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن غياب الوعي بطرق التخلص الآمن من هذه الزيوت يؤدي إلى استخدامها بطرق غير صحيحة، مما يتسبب في انتشار مواد سامة وملوثات تهدد صحة الإنسان، وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض تنفسية، ومشاكل جلدية، بل وقد تصل إلى أمراض خطيرة مثل السرطان.
استهلاك الزيوت المكررةوأضافت النحاس أن استهلاك الزيوت المكررة بطريقة غير آمنة قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة عند استخدامها في الطهي، مما يستدعي إصدار تشريعات واضحة وصارمة لتنظيم التخلص منها بشكل آمن، إلى جانب تكثيف حملات التوعية حول طرق إعادة التدوير الصحيحة.
وأكدت النائبة أن التثقيف حول هذه القضية ضرورة ملحة، مشددة على أهمية تضافر جهود الحكومة والمجتمع المدني لحماية صحة المواطنين والحد من المخاطر البيئية المحتملة.