٢٦ سبتمبر نت:
2024-07-28@11:58:22 GMT

حصاد جبهة الإسناد اليمنية ..!

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

حصاد جبهة الإسناد اليمنية ..!

وعلى الرغم من فشل هذه الغارات في تحقيق هدفها في الحد من قدرة القوات المسلحة اليمنية على متابعة عملياتها العسكرية والانتقال الى مراحل التصعيد اشد طبقاً لما يفرضه الميدان في قطاع غزة، إلا أن ضيق الخيارات المفتوحة، جعل من متابعة القصف الجوي الامريكي والبريطاني لأهداف في الجغرافيا اليمنية حلّاً أقل كلفة سياسيا وعسكريا.

في حين أن اضطرار واشنطن لاستكمال غاراتها يعكس حقيقة أن الواقع الذي فرضته صنعاء لا يمكن تجاهله بالنظر للأثمان التي دفعتها (إسرائيل) وحلفاؤها جراء اغلاق الممرات البحرية.

وقد بلغ عدد العمليات العسكرية منذ بدء الحرب أكثر من 230 عملية، منها 46 مباشرة على كيان الاحتلال.

وأسقطت القوات المسلحة اليمنية 6 طائرات أمريكية، فيما وصل عدد السفن المستهدفة إلى165 سفينة.

كما تجاوز عدد الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيَّرة في العمليات الـ 520.

لا يُستثنى من مفاعيل الهجوم الذي تشنه القوات المسلحة اليمنية، تلك الخسائر التي يتكبدها ميناء حيفا وشركات الشحن التي تتجه إليه السفن المستهدفة أضف إلى ذلك خسائر شركات السفن التي تعرضت للإصابة ولم تستطع إكمال طريقها لتقديم المساعدة المطلوبة للكيان.

وكشفت تقارير إعلامية أن المدن المحتلة تلقت أكثر من 212 ألف صاروخ من مختلف الجبهات منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.

وقد كلفت هذه العمليات الولايات المتحدة حوالي 1 مليار دولار وفقاً لتقرير استخباراتي أمريكي نشره موقع اكسيوس، والتي فشلت في نهاية المطاف في ردع القوات المسلحة اليمنية، التي تواصل إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على السفن في البحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي.

وتقدر تكلفة الذخيرة التي تستخدم لإسقاط الصواريخ اليمنية والطائرات المسيرة ما بين 1 مليون دولار و 4.3 مليون دولار.

مع الإشارة إلى أنه لا يمكن للسفن إعادة التحميل في البحر وسيتعين عليها العودة إلى الموانئ القريبة لإعادة التحميل إذا استمر النشاط الحركي لفترة أطول – ربما تكون جيبوتي إحدى الخيارات،

ووفقاً لخبراء تحدثوا إلى Responsible Statecraft. من ناحية أخرى، يشير عضو مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، بهنام بن طالبلو، إلى أنه “لا يبدو أن مخزونات اليمنيين قد استنفدت في أي مكان، حتى مع استمرار الضربات الأمريكية والبريطانية المتفرقة في اليمن… وعلاوة على ذلك، لاتزال القوات المسلحة اليمنية تعتزم إبراز قوتها خارج حدود اليمن الآن بعد أن انتصروا في الحرب.

بالتالي تواجه الولايات المتحدة قائمة من الخيارات السيئة فقط في مواجهة هذا الواقع”.

لا شك أن اليمن تعرض لخسائر جراء الاستهداف ، لكن لاتزال القوات المسلحة تحتفظ بالقدرة على مهاجمة السفن متى تجاوزت الخطوط الحمر، أي الإبحار باتجاه موانئ فلسطين المحتلة.

ويقول الأستاذ المتخصص في شئون الشرق الأوسط في كلية الدراسات العليا للشؤون العامة والدولية بجامعة أوتاوا، توماس جونو، أن “نية القوات اليمنية في مواصلة منع الشحن في البحر الاحمر لم تتزعزع”.

مضيفاً بأن “الواقع على الأرض يشير الى أن اليمنيون قد انتصروا في الحرب وأن حكومة (المرتزقة) ليست في وضع يسمح لها بتحديهم. إنه ضعيف ومجزأ وفاسد”.

الواقع، أن التعتيم الإعلامي الذي تمارسه الإدارة الأمريكية من جهة وكيان الاحتلال من جهة أخرى على حجم الخسائر التي نتجت عن العمليات العسكرية يعكس التدابير الممنهجة التي اتخذت لهذا الغرض.

في حين أن ردة الفعل التي جاءت بعيد اعلان صنعاء التزامها باعتبار اليمن جبهة اسناد تشي بحجم المعضلة التي يواجهها هؤلاء. ثمة من يقول رداً على ما تخيطه وسائل الاعلام الغربية والتقارير الصادرة عن البيت الأبيض والقيادة الأمريكية الوسطى وغيرها بأن صنعاء تتكبد الخسائر نتيجة موقفها، بأن المشهد يأتي على هذه الحال: الشعب اليمني يدفع الأثمان لكنه يجني تحقيق الأهداف، بينما لا تجني واشنطن شيئاً مقابل ما تتكبده من خسائر مادية كل يوم

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

المبادرة الأمريكية : فرصة أخيرة يجب إغتنامها

https://www.facebook.com/share/p/X9VBThYxSasMzxWd/?mibextid=xfxF2i

بابكر فيصل
رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي

دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء الماضي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى جولة مفاوضات جديدة في سويسرا في الرابع عشر من أغسطس المقبل بمشاركة السعودية ( راعي مشارك للتفاوض إلى جانب أمريكا) وكل من مصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة كمراقبين.

وقال بلينكن في دعوته أن المفاوضات تهدف إلى وقف العنف في جميع أنحاء البلاد والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين ووضع آلية مراقبة وتحقق قوية من أجل تنفيذ أي اتفاق، كما أشار إلى أن المحادثات لن تعالج قضايا سياسية أوسع نطاقاً ذلك لأن العملية السياسية هى من شأن الاطراف المدنية.

فور ظهور الدعوة الأمريكية على منصات الإعلام أعلن قائد قوات الدعم السريع موافقته عليها بينما لم تُصدر القوات المسلحة أي موقف حتى تاريخ كتابة هذه السطور (بعد مرور 72 ساعة على إعلان الدعوة).

تأتي المبادرة الأمريكية بعد تعطل جميع المنابر التي تمت فيها مفاوضات وقف إطلاق النار ( جدة، المنامة)، وذلك بعد عدة أشهر من تعيين المبعوث الأمريكي توم بيريللو الذي انخرط منذ تعيينه في جولات مكوكية في الإقليم شملت عواصم أفريقية وعربية ذات تأثير مباشر في قضية الحرب فضلاً عن عقد لقاءات واسعة مع مختلف القوى في الساحة السودانية.

ويبدو جلياً أن خلاصة جولات المبعوث أفضت إلى ضرورة أن تأخذ بلاده بزمام المبادرة وأن تتولى الإشراف المباشر على المفاوضات على أعلى مستوى (وزير الخارجية بلينكن) وبإشراك الأطراف المؤثرة على مسار الحرب. ويتضح من نص المبادرة (وجود السعودية كراعي ثاني) أنها لا تهدف لإلغاء منبر جدة وإنما تسعى لإستكماله بثقل أكبر وزخم دولي أوسع يُعطي وقف الحرب في السودان أولوية واضحة.

ومن هنا تنبع أهمية التعاطي الإيجابي من قبل الطرفين المتحاربين (الجيش والدعم السريع) مع المبادرة الأمريكية بإعتبارها فرصة قد لا تتكرر في ظل المعطيات الدولية والظروف الأمريكية الداخلية، خصوصاً وأن الحكومة التي تقف وراءها تمثل الدولة التي تمتلك أكبر أدوات ضغط و تأثير في المجتمع الدولي.

تحتاج إدارة الرئيس بايدن وهو يستعد لمغادرة البيت الأبيض إلى تحقيق مكاسب سياسية تضاف لرصيدها وكذلك لإعطاء الحزب الديمقراطي قوة دافعة في المعركة الإنتخابية، وقد كانت أولوية الإدارة تتجه نحو وقف الحرب في غزة التي يبدو أن إتفاقاً حولها بين إسرائيل وحماس بات وشيكاً، وبظهور المبادرة الأخيرة يبدو أن الإدارة الأمريكية وضعت حرب السودان التي تمثل أكبر كارثة إنسانية في العالم في قمة أولوياتها.

ومن ناحية أخرى، لا تُخفي واشنطون قلقها من عودة العلاقات الدبلوماسية بين إيران وحكومة الأمر الواقع في السودان، وأيضاً تنامي علاقة الأخيرة مع روسيا وتأثير ذلك على أمن البحر الأحمر الذي يشهد إضطراباً شديداً يؤثر تأثيراً مباشراً على الأمن والتجارة الدوليين. فضلاً عن أثر إستمرار الحرب في زعزعة الإستقرار في منطقة القرن الإفريقي الموبوءة أصلاً بالجماعات الإرهابية وعصابات تهريب البشر والجريمة العابرة للحدود.

إن تفويت هذه الفرصة الذهبية سيعني غياب الدور الأمريكي المُهم لشهور طويلة قادمة ذلك لأن إنتخابات الرئاسة تبقى لها أقل من أربعة أشهر، وأن أي إدارة قادمة (سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية) لن يتثنى لها ترتيب ملفات السياسة الخارجية إلا بعد مرور عدة أشهر قد تمتد لمنتصف العام القادم (الرئيس يستلم في أواخر يناير).

وفي ظل غياب القوى الدولية الضاغطة واستمرار الحرب تزداد كل يوم إحتمالات الذهاب للفوضى الشاملة التي تتمثل أهم شواهدها في تنامي خطاب الكراهية والإنقسام الإجتماعي والتدخل الخارجي السالب وتفاقم المجاعة و الكارثة الإنسانية فضلاً عن نذر إنهيار الإقتصاد التي بدأت تتجلى بوضوح في التوقف شبه التام للقطاعات الإنتاجية وإنخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار وشح السلع والمواد التموينية وارتفاع الأسعار بمعدلات غير مسبوقة.

يتوجب على قيادة القوات المسلحة أن ترجع البصر كرتين وتقرأ الواقع الداخلي (مسار الحرب) والمعطيات الإقليمية والدولية بعيداً عن الأوهام و تأثير الأصوات والأبواق التي تدعو لإستمرار الحرب، فمسؤولية الحفاظ على الجيش والبلد تقع على عاتق هذه القيادة التي تعلم أن تلك الأصوات الناعقة كانت من قبل تُمني الناس بحسم المعركة في ساعات محدودة فإذا بالحرب تستمر لأكثر من 15 شهراً دون وجود أي أفق لحسم عسكري وشيك.

لا يتوقع ملايين النازحين واللاجئين، نساء وأطفال ورجال، من قيادة القوات المسلحة شيئاً سوى إصدار قرار بقبول الدعوة الأمريكية دون إشتراطات مسبقة تؤدي إلى إجهاض هذه الفرصة النادرة في هذا التوقيت المهم.

ومن جانب آخر، لا يكفي أن يقبل الطرفان ( الجيش والدعم السريع) بالذهاب للتفاوض في سويسرا من أجل إرضاء الوسطاء أو لكسب الوقت، بل يجب أن يذهبا "بإرادة كاملة" للوصول إلى إتفاق يوقف العنف ونزيف الدم، فقد ثبت من تجارب التفاوض السابقة في جدة والمنامة أن نقص الإرادة هو السبب الحقيقي وراء عدم التوصل لأي إتفاق والإلتزام بنصوصه.
Tarig Algazoli  

مقالات مشابهة

  • اليمن تستهل المرحلة الـ “5” بضرب عاصمة الكيان
  • صحيفة “لوموند” الفرنسية: الجيوش الغربية عاجزة عن وقف عمليات القوات المسلحة اليمنية
  • القناة الـ14 العبرية: “إسرائيل” تترقب رداً يمنياً كبيراً وتنسق مع حلفائها في المنطقة للتصدي له
  • مواجهات عنيفة بين القوات الامريكية واليمنية في البحر الأحمر(تفاصيل)
  • المبادرة الأمريكية : فرصة أخيرة يجب إغتنامها
  • أكثر من 230 عملية على كيان الاحتلال 50 منها بشكل مباشر واستهداف 171سفينة للعدو وداعميه
  • “سنظفر بهم”.. وثائقي يروي القصة الكاملة لاحتجاز “غالاكسي ليدر”
  • وثائقي سنظفر بهم.. الرواية الكاملة لاحتجاز غالاكسي ليدر
  • الصين تطالب الحوثيين بوقف الهجمات ضد سفن الشحن
  • قائد الثورة: جبهة الإسناد من اليمن دشنت المرحلة الخامسة من التصعيد بعملية يافا