– انطلاق أعمال معرض وملتقى جوائز مسقط للفرص الاستثمارية السياحية

كتبت ـ ليلى الرجيبية:

نظَّمت غرفة تجارة وصناعة عُمان ـ ممثلة بلجنة السياحة ـ صباح أمس معرض وملتقى جوائز مسقط للفرص الاستثمارية السياحية والسياحة الرياضية والسياحة العقارية في سلطنة عُمان، وذلك برعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة في القاعة الكبرى بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، حيث حضر الملتقى عدد من المستثمرين من 20 دولة أوروبية وروسيا ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.


واستعرض الملتقى فرص الاستثمار في المشاريع السياحية والسياحة الرياضية من قبل وزارة التراث والسياحة ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزارة الثقاقة والشباب والرياضة وشركة أساس ومدينة خزائن الاقتصادية، وتقديم عرض مرئي لمنصة مأمون للتمويل الجماعي ونموذج مشروع قمم في جبل شمس، وعرض مرئي آخر لمشروع سياحي.
استعراض الفرص الاستثمارية
وقال معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة: إنَّ أهمية هذا الملتقى تأتي ضمن سلسلة من الملتقيات التي من شأنها استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع السياحي والممكنات القائمة والحوافز لهذا القطاع، حيث إنَّ القطاع السياحي في سلطنة عُمان شهد نموًّا خلال الفترة القصيرة الماضية وحقق نتائج جيدة في مجال تدفق السياح، مشيرًا إلى أنَّه سيتم خلال العام القادم افتتاح عدد من المشروعات السياحية الجديدة وتطوير برنامج الترويج واستعراض فرص استثمارية متعددة في هذا القطاع.
استقطاب المستثمرين
وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: يأتي تنظيم غرفة تجارة وصناعة عُمان لمعرض وملتقى مسقط للفرص الاستثمارية السياحية من منطلق حرص الغرفة؛ كونها الممثل الرسمي للقطاع الخاص للعمل يدًا بيد مع القطاع العام لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 والتي من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي، كما تركز على تطوير وتحسين البنية الأساسية السياحية والاستثمارية، وتسهم في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى تعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في هذا المجال.
وأضاف سعادته: إنَّ الغرفة تهدف من خلال لجانها القطاعية إلى إقامة أنشطة وفعاليات اقتصادية تهدف إلى تعزيز دور الغرفة في رفد الاقتصاد وترويج الاستثمار ورسم الاستراتيجيات الهادفة إلى تطوير البلاد بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ ودعم التوجهات والمرتكزات التي بدورها جعل اسم سلطنة عُمان عاليًا، وجذب الزوار تعزيزًا للقطاع السياحي المحلي واستقطاب المستثمرين لتأسيس مشاريع استثمارية اقتصادية بارزة مطورة للقطاع السياحي بمختلف مجالاته، كما أنَّ أجندة المعرض والملتقى تتضمن عقد العديد من الجلسات النقاشية بين المستثمرين والمشاركين من مختلف شركات دول العالم، حيث تشارك العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال السياحة الرياضية والمغامرات وعرض مشاريع سياحية متنوعة.
تعزيز الاقتصاد الوطني
وقالت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيسة لجنة السياحة بالغرفة الجهة المنظمة للحدث: ما يميز هذا الحدث المشاركة الكبيرة للعديد من الشركات والمستثمرين من 20 دولة مهتمة بالاستثمار في هذا القطاع الحيوي والمهم للتعرف على الفرص الاستثمارية والمشاريع والحوافز المقدمة لتشجيع الاستثمار الرياضي، والاستفادة من تنوُّع التضاريس التي تمتاز بها سلطنة عُمان من بحر وجبل وسهل وصحراء، وهي من نعم المولى تعالى علينا، ولها أثر في ازدهار كافة القطاعات الاقتصادية.
وأوضحت الحارثية: تشير الإحصائيات إلى أنَّ سلطنة عُمان شهدت تعافيًا سريعًا في هذا القطاع من بعد أزمة كورونا، فقد زادت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى ٣% في العام الماضي ونموًّا في عدد السياح ليصل إلى 2.9 مليون سائح؛ بمعدل نمو 348% مقارنة بعام 2021، ومن المتوقع أن يصل عدد السياح هذا العام إلى 3.5 مليون سائح، ومن الملاحظ أنَّ هناك زيادة كبيرة في عدد نزلاء الفنادق من ٣-٥ نجوم خصوصًا الأوروبيين منهم في الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2022م بنسبة 578%. ويأتي هذا الارتفاع الملحوظ في ظل مبادرات حكومية لتحفيز القطاع السياحي كإعفاء المواطنين من 103 دول من تأشيرات الدخول للإقامة حتى 14 يومًا، وبلا شك فتحقيق هذه النتائج لم يتم إلا بجهود القطاع الخاص من خلال الشركات السياحية والمنشآت الفندقية والخدمية التي تحرك القطاع وتخلق الفعاليات السياحية.
وأضافت: نحن ندرك أهمية التطوير المستدام والمتوازن لقطاعات السياحة الحيوية التي تسهم في تعزيز اقتصادنا الوطني وتحقيق التنمية الشاملة، وتُعدُّ السياحة العلاجية واحدة من الفرص الاستثمارية الواعدة، حيث تتمتع سلطنة عُمان بفضل مواردها الطبيعية والطبية المميزة، بإمكانات هائلة لجذب السياح الباحثين عن العلاج والاسترخاء، حيث تسعى إلى تعزيز هذا القطاع من خلال توفير فرص شراكة لاستثمار وتطوير منشآت طبية ومصحات علاجية متطورة وتوفير الخدمات الصحية الممتازة التي تجعل سلطنة عُمان واحدة من الوجهات الرائدة في هذا المجال، بالإضافة إلى ذلك، فقد تم الاهتمام بقطاع السياحة الرياضية، حيث يمكننا استغلال المناظر الطبيعية الخلابة والمواقع المميزة لتنظيم الفعاليات الرياضية الدولية والمحلية، وتُعدُّ سلطنة عُمان مكانًا مثاليا لسياحة المغامرات وخصوصًا الرياضيين الذين يتطلعون لاختبار مهاراتهم والاستمتاع بالأنشطة الرياضية المتنوعة، أما قطاع السياحة العقارية، فقد شهد طلبًا متزايدًا على تملك المنشآت السكنية في المجمعات السياحية حيث الفنادق والمنتجعات، ونحن في غرفة تجارة وصناعة عُمان نشجع المستثمرين اليوم الاستفادة من الفرص الواعدة في هذا القطاع النامي والمساهمة في تطوير مشاريع سياحية تلبي احتياجات الزوار والمواطنين على حدٍّ سواء.
وبيَّنت ساجدة بنت راشد الغيثية مدير عام مساعد بمركز خدمات الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أنَّ تنظيم الملتقى والمعرض المصاحب له يأتي تأكيدًا لأهمية تكاملية أدوار مؤسسات القطاع الحكومي والخاص المعنية بالاستثمار في تسهيل إجراءات بيئة الأعمال وتعزيز بيئة الاستثمار بما يتناسب مع متطلبات ومقتضيات المرحلة الحالية، مبينة أنَّ سلطنة عُمان أرض الفرص وتقدم العديد من الحوافز والتسهيلات لجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، كما أنَّ قانون استثمار رأس المال الأجنبي قد حدد حوافز وضمانات للمستثمر الأجنبي منها السماح بالتملك الأجنبي للمشروعات بنسبة تصل ١٠٠٪ والإعفاء من شرط الحد الأدنى لرأس المال وغيرها من الامتيازات.
عروض مرئية
واستعرض الملتقى عددًا من العروض المرئية حول الفرص الاستثمارية السياحية، كما تم عقد لقاءات ثنائية بين المستثمرين والشركات لاستعراض الفرص المتاحة من قبل المشاركين، من جهة أخرى شارك بالمعرض عدد كبير من الشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في مجال السياحة الرياضية والمغامرات والترفية، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من الشركات الروسية والتايلاندية المتخصصة في توريد مستلزمات الفنادق والمنتجعات السياحية، فضلًا عن المشاركة الكبيرة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن مختلف الدول العربية. كما تم تكريم رواد الاستثمار السياحي والعقاري بسلطنة عُمان.

[■ ساجدة الغيثية] ■ ساجدة الغيثية

[■ سهام الحارثية] ■ سهام الحارثية

[■ استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع السياحي] ■ استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع السياحي

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاستثماریة السیاحیة القطاع السیاحی فی هذا القطاع تعزیز ا

إقرأ أيضاً:

عمان المستقبل يعلن عن أول دفعة من مشروعاته الاستثمارية بقيمة تتجاوز 830 مليون ريال

ملهم الجرف: الإجراءات الرصينة تضمن سلامة القرار الاستثماري للصندوق

أعلن صندوق عمان المستقبل، المملوك لجهاز الاستثمار العماني، عن أول دفعة من مشروعاته الاستثمارية بالشراكة مع شركات محلية ومستثمرين دوليين، بقيمة إجمالية تتجاوز 832 مليون ريال عماني. تشمل هذه المشروعات استثمارات أجنبية بقيمة 609 ملايين ريال عماني، بينما بلغ استثمار الصندوق 220 مليون ريال عماني. ومن المتوقع أن تسهم هذه المشروعات في توفير أكثر من 1600 فرصة عمل مباشرة.

تغطي المشروعات عشرة قطاعات حيوية مختلفة في سلطنة عمان، حيث تشمل القطاعات الكبرى التقنية، الصناعة، السياحة، الطاقة المتجددة، والمركبات الكهربائية. كما تشمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة مجالات الغذاء، الصحة، التقنية المالية، والتجارة الإلكترونية.

وقال ملهم بن بشير الجرف، نائب رئيس جهاز الاستثمار العماني: إن هذه المشروعات تعكس سعي الجهاز لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لصندوق عمان المستقبل، والتي تركز على تحفيز وتنمية الاقتصاد المحلي، ودعم القطاعات الاقتصادية المستهدفة، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات الأجنبية. كما أوضح أن هذه المشروعات هي الأولى للصندوق منذ بدء عملياته التشغيلية في 17 يناير 2024، حيث شهدت إقبالًا كبيرًا من المستثمرين، مع تجاوز عدد الطلبات المقدمة للصندوق 212 طلبًا. وأكد حرص الجهاز على اتخاذ الإجراءات الرصينة لضمان سلامة القرارات الاستثمارية.

تتضمن فئة المشروعات المباشرة ثلاثة مشروعات رئيسية، منها مصنع "يونايتد سولار" الواقع في المنطقة الحرة بصحار، الذي يعد من أكبر المصانع في العالم والأول في الشرق الأوسط في صناعة البولي سيليكون. كما يسهم في تطوير صناعات الطاقة المتجددة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف طن سنويًا. بالإضافة إلى صندوق آي دي جي عمان الاستثماري، الذي يتعاون مع صندوق آي دي جي كابيتال الصيني للاستثمار في مجالات تقنية المعلومات والطاقة المتجددة، وصندوق إي دبليو تي بي عمان الذي يركز على نفس المجالات بالشراكة مع شركات صينية.

أما في فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، فتتضمن المشروعات مجموعة من الابتكارات، منها مشروع "آي أو كتشن"، وهو مطبخ سحابي بأكثر من 30 علامة تجارية افتراضية، ومشروع "بيمة" كأول وسيط يقدم خدمات التأمين عبر الإنترنت في سلطنة عمان. وتشمل المشاريع الأخرى "أوباي" التي تقدم خدمة "اشترِ الآن وادفع لاحقًا"، ومشروع "بسلير أليجنر" الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي في تقويم الأسنان، بالإضافة إلى مشاريع مبتكرة أخرى في مجالات الهوية الرقمية والتجارة الإلكترونية.

تتمثل آلية استثمار صندوق عمان المستقبل في الشراكة أو الإقراض للمشروعات المحلية، مع التركيز على المشاريع التي تستهدف النمو. تتراوح استثمارات الصندوق بين 5 و100 مليون ريال عماني للمشروعات الكبرى، بينما تقتصر استثمارات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على 5 ملايين ريال عماني.

يُذكر أن صندوق عمان المستقبل، الذي أطلقه جهاز الاستثمار العماني بالشراكة مع وزارة المالية، يبلغ رأسماله ملياري ريال عماني على مدى خمس سنوات (2024-2028). يمكن للمستثمرين تقديم طلباتهم عبر المنصة الإلكترونية www.futurefund.om حيث يتم تقييم المشاريع وفق معايير محددة لضمان جدواها الاقتصادية وإسهاماتها في تحقيق الأهداف الوطنية للصندوق.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة:6.7 مليون طن صادرات مصر بزيادة 617 ألف عن العام الماضي
  • نائب محافظ البحر الأحمر: مصر استقبلت 14 مليون سائح خلال العام الماضي
  • جورج ويا يشيد بتطور القطاع الرياضي في دبي وزيادة الفرص الاستثمار يه
  • وزير البترول يبحث مع إكسون موبيل تكثيف جهود البحث عن الغاز الطبيعي وفرص الاستثمار الجديدة
  • "الغرفة" تستعرض الفرص الاستثمارية الواعدة مع وفد تجاري مغربي
  • تعاون مصري بريطاني لتكثيف جهود البحث عن الغاز الطبيعي
  • عمان المستقبل يعلن عن أول دفعة من مشروعاته الاستثمارية بقيمة تتجاوز 830 مليون ريال
  • البنك المركزي: ارتفاع مؤشر الاستقرار المالي إلى 0.44 خلال مارس الماضي
  • صندوق التنمية السياحي يختتم جولته بالأحساء بفتح آفاق استثمارات سياحية واعدة
  • تعرف على خريطة الفرص الاستثمارية في طيبة الجديدة