البحوث الإسلامية يصدر عدد المحرَّم من مجلة الأزهر مع ملف خاص عن الهجرة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
أصدر مجمع البحوث الإسلامية، عدد شهر (المحرَّم) لعام 1446هـ من مجلة الأزهر الشريف، التي تُتاح بشكل دوري مطلع كلِّ شهر عربي.
البحوث الإسلامية يطلق حملة توعوية موسعة بعنوان: "الهجرة إرادة وعمل" البحوث الإسلامية يفتتح منفذًا دائمًا لإصدارات الأزهر العلمية بالمنوفيةوخصَّصت أسرة تحرير مجلة الأزهر ملف العدد لهذا الشهر للحديث عن الهجرة النبوية المباركة؛ لكونها حدثًا مفصليًّا في تاريخ الإسلام، إذْ يسلِّط الضوء على دلالاتها ومعانيها السامية، وما تحمله من دروس وعِبَر للمسلمين.
وقال الدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر: إنَّ الهجرة النبوية تمثِّل رمزًا للتضحية والصبر والعزيمة، وإنها درسٌ عمليٌّ في حسن التخطيط وتحقيق الهدف، والعمل على نشر الإسلام، وإنَّ المسلمين في كلِّ زمان ومكان مطالبون بأن يستلهموا من الهجرة النبوية الدروسَ والعِبَر، وأن يطبِّقوها في حياتهم، مشيرًا إلى أنَّ من أهم هذه الدروس: أهميةَ الوحدة والتكاتف والعمل الجماعي، والتمسُّكَ بالعقيدة الإسلامية الصحيحة في ظلِّ انتشار العديد من الموجات المشكِّكة في ثوابتها.
وأوضح عيَّاد أنَّ ملف العدد لهذا الشهر قد ضمَّ عددًا من المقالات المهمَّة؛ أبرزها: (عام جديد.. خواطر وأحكام) لفضيلة الشيخ أبو الوفا المراغي، و(حديث الهجرة كما رواه البخاري) لفضيلة أ.د. أحمد عمر هاشم، و(المفاهيم المغلوطة حول الهجرة النبوية.. عرض ونقد) للأستاذ الدكتور محمد عباس المغني، و(الهجرة النبوية بين هداية الوحي ومهارة التخطيط) للأستاذ الدكتور علي عثمان شحاتة، و(الجوانب الإيمانية في حدث الهجرة ومواجهة التحديات) للأستاذ الدكتور نادي عبد الله محمد، و(معالم النُّصرة في أحداث الهجرة) للأستاذ الدكتور أحمد أحمد غلوش.
من جانبه، لفت الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية والمشرف على إصدار مجلة الأزهر، إلى أنَّ المجلة مع مطلع هذا الشهر قد استقبلت عامَها الثامن والتسعين، وأنها مصدر العِلم والنور والهداية لقرَّائها الكِرام، مشيرًا إلى أنَّ المجلة قد أصدرت مع عدد هذا الشهر كتابًا في جزأين هديَّةً للقرَّاء؛ بعنوان: (في فِكرنا الحديث والمعاصر) لفضيلة أ.د. حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وهما مِن تقديم: فضيلة أ.د. نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر.
وتُباع مجلة الأزهر التي صدر العدد الأول منها في عام 1349هـ= 1930م، بخمسة جنيهات فقط، كما أنَّ باب الاشتراكات فيها مفتوح من خلال التواصل مع الإدارة العامة لمجلة الأزهر بمجمع البحوث الإسلامية في شارع الطيران بمدينة نصر، أو عبر التواصل مع قِسم الاشتراكات بمؤسَّسة الأهرام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية مجلة الأزهر الهجرة النبوية مجمع البحوث الإسلامية الأزهر البحوث الإسلامیة للأستاذ الدکتور الهجرة النبویة مجلة الأزهر
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يختتم فعاليات أسبوع الدعوة بأسيوط
اختتمت اللَّجنة العُليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، اليوم "الأربعاء"، نشاطَها الدَّعوي بمحافظة أسيوط، الذي استهدف شباب جامعة أسيوط ومساجدها؛ وعقد برعاية من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وتحت إشراف وكيل الأزهر ،ورئيس جامعة أسيوط، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
حاضر في اللقاء الأخير للأسبوع الدكتور رشوان أبو زيد، أستاذ الحديث وعلومه بكليَّة الدراسات الإسلامية بسوهاج، والدكتور حسن يحيى، الأمين العام للَّجنة العُليا للدعوة بالأزهر، وذلك تحت عنوان: (الدِّين والعِلم.. علاقة طرديَّة أم عكسيَّة؟).
وقال الدكتور حسن يحيى: إنَّ فريقًا من الناس جعل العِلم في صدام مع الدِّين، والناظر بعين الإنصاف يجد أن عقيدة التوحيد لا تتعارض مع عقيد العِلم، فالعِلمُ بكلِّ ما وصل إليه مِن تقدُّم، يؤكِّد في النهاية حقيقةَ وجود الله -تعالى- وقدرته في خَلْقه، ولا عجب أن نجد أنَّ أول ما نزل من القرآن الكريم هو كلمة {اقرأ}، وبهذه الكلمة نجد أنَّ الخطاب الإلهي جاء آمرًا الإنسانَ أن يقرأ ويقرأ باسم الله، وأن يطَّلع ويتعلَّم، بل وساعد طالبي العِلم والبحث والاطِّلاع، فقال تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ}، وغيرها من الآيات التي أكَّدت أنَّ العِلم والدِّين يسيران في طريق واحد.
وأوضح أنَّه ما مِن شيء مِن خَلْق الله -من أرضٍ وسماواتٍ وحقائقَ كونيةٍ سَعَى إلى معرفتها العلم- إلَّا ولفت القرآنُ النَّاسَ إلى معرفتها، ففي معرفتها دليلٌ على وجود الله الخالِق.
وأكَّد الأمين العام للَّجنة العُليا أنَّ مَن قال: إنَّ المجتمع ينبغي أن يكفر ليتعلم، أو يتعلم فيكفر، فرأيه رأي مريض، لافتًا إلى أنَّ سبب ارتداد الحضارات هو أنها فرَّطت في الدِّين، وأي حضارة فصلت الدِّين عن العِلم كانت في زوال؛ لذا تُعدُّ حضارتنا الإسلامية خير شاهد، فبقاؤها خيرُ دليلٍ على رَبْط الدِّين بالعِلم، وتأكيدًا أنَّ العَلاقة بين الدِّين والعِلم عَلاقةٌ تكامليةٌ لا تعارض بينهما.
من جانبه، أوضح الدكتور رشوان أبو زيد أنَّ العِلم عِلمٌ إلهيٌّ وعِلمٌ تجريبيٌّ، فالعِلمُ الإلهيُّ هو الذي علَّمه الله لعباده عن طريق الوحي، والعِلمُ التجريبيُّ البشريُّ هو العِلمُ الذي جاءت نتائجه عن الطريق العقل البشري، وبعض الناس حين يسمع كلمة (العِلم) ينصرف ذهنه إلى العِلم الغربي التجريبي.
وأشار إلى أنَّ للعِلم أنماطًا عدَّة، ومنها: العِلم الذى ذكره القرآن الكريم في قصَّة سيدنا سليمان وعرش بلقيس، وذلك الرجل الذي أتى بعرش بلقيس قبل أن يرتدَّ طرفُ نبيِّ الله سليمان، متسائلًا: أي نمط من أنماط العِلم كان عند هذا الرجل؟
كما تساءل رشوان: هل العِلم التجريبي الغربي في مرتبة واحدة أو عدة مراتب؟ مجيبًا أنَّ العِلم التجريبي ليس له مستوًى واحدٌ من المعرفة، بل إنه قابلٌ بشكلٍ واضحٍ للتغيُّر والتطوُّر، فما كان يعرفه البشر مِن مِئَة سنة تغيَّر اليوم، وما نعرفه اليوم سيتغيَّر بعد مِئَة سنة.
ولفت إلى أنَّ العقل الذي يمنح الفرضيات لهذه التجارِب هو عقل بشري، والعقل البشري غير كامل، ونتائج العِلم التجريبي ظنِّية، وليست المعرفة الناتجة عنها هي أكمل المعارف، أمَّا عِلم الدِّين فهو عِلمٌ منزل من عند الله؛ ولذا نجد أن العِلم البشري هو عِلمٌ يريد تعرُّفَ عِلم الله، وعِلمُ الدِّين هو وحي إلهي يعرِّف الناس بالله؛ إذًا فلا تناقض ولا اختلاف، وإن حدث اختلاف بين عالِم الدِّين والعالِم التجريبي، فإنَّ الخطأ يكمُن في عدم فَهم النَّصِّ لعالِم الدِّين، أو خطأ في النتائج عند العالِم التجريبي، وهذا أمر طبيعي.
وجاءت لقاءات (أسبوع الدعوة الإسلامي) التي استمرت على مدار أسبوع في رحاب جامعة ومساجد أسيوط، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، (بداية جديدة لبناء الإنسان)، واستهدفت إعداد خريطة فكريَّة تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفِكرية والعَقَديَّة والاجتماعيَّة، وترسيخ منظومة القِيَم والأخلاق والمُثُل العُليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشَّريف.