بوابة الوفد:
2025-04-01@06:22:34 GMT

الرجل الذى تخطئه الجوائز كلها!

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

لا يزال فى العمر بقية، حتى تصحح المسارات أخطاءها، وتُقَوِّم الدروب مسالكها! مازال بيننا يتمتع بكامل عافيته العقلية وتوهجه الفكرى..يتابع المتغيرات الاجتماعية والسياسية على نحو مذهل، وكأنه لا يزال يبحث عن طريقه، يذكرنا بما كنا عليه ونحن فى البدايات، نبذل قصارى جهدنا كى نرسم طريقنا للمستقبل. يبدو لى أحيانًا كمؤسسة قائمة بذاتها، منضبطة.

. متابعة.. تفكر طوال الوقت.. تسمع.. تقرأ.. تحلل.. تتواصل مع العالم، عربى وغربى.. جنوبى وشمالى، مشغول بالحرية، متابع لتحولات الهوية، وتهديدات الأمن القومى، ويدرك جيدًا معنى الدولة الوطنية، ولا يَمَلُ من الحديث عن الحرية ورفض الاستبداد.

وكأنه نذر نفسه منذ السابع من أكتوبر الماضى لقضية واحدة أساسية هى قضية المقاومة الفلسطينية، فتابعها منذ انطلاقتها الأولى، مدركًا عمق المفاجأة التى هزت العالم،على وقع هجوم عملية طوفان الأقصى غير المسبوقة، من قبل الفلسطينيين، الذين كان العالم يظن أنهم قبروا فى انفاق التاريخ المظلمة ولن تقوم لهم قائمة! تقريبًا كان يُجرى تحليلًا يوميًا لوقائع الحرب، ويرصد الاحداث ويستنتج الدلالات ويخوض معركة الوعى، وأساسها أن الكلمة الآن للمقاومة وليس الخلاف والعراك حول حماس وهل هى تابعة للإخوان أم لا.

كان أحد أهم المتابعين لمجريات عدوان غزة، من زاوية مفاجأة العملية ونجاحها وفشل المواجهة الصهيونية فى كسر ارادة المقاومة حتى الآن، رغم سلاح الردع الفتاك الذى تملكه، والدعم الرهيب من القوى الاستعمارية للكيان المحتل، ثم رصد تحولات ومتغيرات الشارع السياسى فى أوروبا، فى ظل الصمود الفلسطينى المذهل، والذى كانت ذروة نتائجه هذا التغيير المثير فى مواقف العديد من الشعوب، بل وتَجَرُؤ دول على اقتياد إسرائيل للمحكمة الجنائية الدولية، كما فعلت جنوب افريقيا وشيلى وغيرها، رصد المتغيرات العاصفة فى عمليات المقاطعة المعنوية للصهاينة ولمن يدعمونهم، وجسارة مواقف الطلبة فى الجامعات الامريكية العريقة، وكل هذا رصده ووثقه وحلله وكتب عنه.. ومثلما كانت المقاومة جسورة ودفعت آلاف الشهداء الأبرياء ثمنًا لإحياء القضية الفلسطينية، كان هو الآخر على مستوى اللحظة فأعطاها من وقته وجهده وتفكيره.

رصد كل شيء.. من الاعتداء البشع عليَّ الاطفال وقتلهم بدم بارد فى الشوارع والمستشفيات وتحت أطلال المساكن والبيوت.. إلى التمثيل والتنكيل بالجثث والقتل الجماعى والإبادة الجماعية للفلسطينيين العزل، دون اكتراث لقانون أو مشاعر انسانية أو لقانون جنائى أو دولى. بل رصد القانون الدولى وبنوده وسقوطه المروع خلال مراحل العدوان وأعمال الابادة الجماعية لأهلنا فى فلسطين المحتلة.

إنه الباحث والكاتب والمفكر نبيل عبدالفتاح، الذى جمع كل ما سبق فى كتابه الجديد «المقاومة والحرية غزة سردية البطولة والإبادة الجماعية» الصادر مؤخرًا عن دار نشر ميريت، والذى يلقى تباعًا ما يستحقه من دراسه ونقاش، كان آخره ندوه بالمركز الثقافى اليمنى، ومن المتوقع أن تلتفت اليه أنظار المنتديات الثقافية الرصينة فى الجامعات وغيرها.

نبيل عبدالفتاح–صدق أو لاتصدق- على مدار مسيرة طولها نصف قرن من البحث والدراسة والكتابات العميقة،هو رجل تخطئه الجوائز حتى اليوم، رغم انه عضو فى اغلب اللجان المانحة للجوائز! وفى العام التعس لحكم الإخوان صوبوا تجاهه وأطاحوه من رئاسة مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.. الذى يظل إلى الآن أحد ألمع باحثيه!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العمر طوال الوقت المقاومة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

وعدت يا "عيد"

ها هو عيد الفطر المبارك وقد هلت أيامه علينا، بعد أن أعاننا الله على صيام وقيام شهر رمضان المبارك، تقبل الله منا جميعا صالح الأعمال والطاعات، وأعاده علينا بالخير والبركة والأمان.

فى الأسبوع الأخير والأيام القليلة قبل العيد لاحظنا حركة كبيرة فى الأسواق سواء فى محال الملابس الجاهزة وذلك لشراء ملابس العيد، وفى محال الحلويات لشراء لوازم الاحتفال بالعيد من كعك وبسكويت وخلافه.

حالة الاستغلال والجشع التى أصابت التجار خلال هذه الايام لا تجد من يضع لها حدا، والحجة أن السوق عرض وطلب، ومن يرد البضاعة فليتحمل ثمنها أو يتركها لمشتر آخر، وهو ما أدى إلى مزيد من "الابتزاز" لجيوب المواطنين، الذين أصبح الكثيرون منهم غير قادرين على الوفاء باحتياجاتهم، الأمر الذى يضطرهم للبحث عن البدائل الأوفر والأرخص..

ويرتبط عيد الفطر المبارك، الذى نعيش أيامه، فى التقاليد المصرية بعمل الكعك بكل أنواعه، بالإضافة إلى شراء ملابس للأطفال الصغار، وشراء مستلزمات الاحتفال بالعيد، وهى عادات توارثتها الأجيال عاما بعد عام، وبدونها يفقد الناس إحساسهم ببهجة العيد وفرحة قدومه.

هذه العادات والتقاليد أصبحت مكلفة للغاية، خاصة أن الشهر الفضيل أيضا تتزايد فيه المصروفات بشكل مضاعف، فهو شهر التزاور والتواصل مع الأهل والأصدقاء، وبالتالي فإن هناك إجراءات تقشفية فرضت نفسها هذا العام، على معظم الأسر، ومنها الاستغناء عن بعض الأنواع من الأطعمة مرتفعة الثمن، وتقليل العزومات، أو تقليل أعداد المدعوين..

الأسعار التى قفزت قفزات سريعة خلال أيام الشهر الفضيل، فى معظم السلع الأساسية وخاصة اللحوم والدواجن، كان لها أثر بالغ فى التخطيط لاستقبال العيد، وعلى سبيل المثال كعك العيد الذى تضاعف سعره هذا العام وحتى الأصناف العادية منه، لم تقدم كثير من الأسر على شراء كميات كبيرة منه، كما كان يحدث فى السابق، ولكن تم تقليل الكميات بقدر المستطاع، حتى أن البعض اكتفى بكميات بسيطة للغاية حتى لا يحرم أطفاله منها، والبعض لجأ إلى تصنيعه فى المنزل توفيرا للنفقات، أما بالنسبة للملابس فتلك مشكلة أخرى، حيث بلغت أسعارها حتى فى المناطق الشعبية أرقاما مبالغا فيها.

الملاحظ هذا العام هو تزايد الحركة على بائعي ملابس "البالة" المنتشرة فى بعض الشوارع وخاصة فى منطقة وكالة البلح والشوارع المحيطة فى شارع الجلاء ومنطقة الإسعاف، وكذا فى كثير من شوارع المناطق الشعبية، وذلك نظرا لوجود فرق واضح فى الأسعار مقارنة بمحلات الملابس الجاهزة، والتى تعرض قطعا من الملابس يتجاوز متوسط سعرها الالف جنيه، وهو رقم كبير بالنسبة لمعظم الأسر.

أما بالنسبة لأماكن المتنزهات التى يمكن أن ترتادها الأسر بسيطة الحال والشباب، فأصبحت قليلة ولا تكفي تلك الأعداد التى تتدفق من الأحياء الشعبية باتجاه منطقة وسط البلد مثلا، وبالتالي تكتظ الشوارع بشكل كبير، ويقضي الشباب كل وقته فى التنقل من شارع لآخر، مع تفريغ طاقة اللعب واللهو فى الشارع، وهو ما ينتج عنه أحيانا سلوكيات غير حضارية.

حتى الكباري الممتدة بطول نهر النيل استغلها أصحاب الكافيهات فى وضع الكراسي واستقبال الزبائن، غير عابئين بحق الناس الطبيعي فى التجول دون تضييق عليهم، الأمر الذى يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، والتوسع لعمل متنزهات وحدائق عامة بأسعار رمزية فى كل الأحياء السكنية أو قريبا منها، وكل عام وأنتم بخير.

مقالات مشابهة

  • كريمة تطلب الخلع: قعدة الصحاب أهم من حياتنا كلها
  • سامح حسين: مصر عظيمة وكبيرة وهي أفضل من قطايف الدنيا كلها
  • تظاهرة حاشدة في روما تطالب بوقف “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة
  • وعدت يا "عيد"
  • بعد العيد
  • إيران ترد على تهديد ترامب بقصفها: مسار التفاوض لا يزال مفتوحًا
  • تكريم حفظة القرآن الكريم في المسابقة الرمضانية بمركز شباب شبرا النملة.. صور
  • رغم جهود الإطفاء.. حريق كراتشي لا يزال مشتعلًا بعد أكثر من 35 ساعة
  • السيسي وأردوغان يتفقان على العمل معا لإنهاء “الإبادة الجماعية” في غزة
  • السديس في خطبة عيد الفطر: بشراكم يا من صمتم وقمتم وجاءت الجوائز