بوابة الوفد:
2024-10-07@22:56:17 GMT

الرجل الذى تخطئه الجوائز كلها!

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

لا يزال فى العمر بقية، حتى تصحح المسارات أخطاءها، وتُقَوِّم الدروب مسالكها! مازال بيننا يتمتع بكامل عافيته العقلية وتوهجه الفكرى..يتابع المتغيرات الاجتماعية والسياسية على نحو مذهل، وكأنه لا يزال يبحث عن طريقه، يذكرنا بما كنا عليه ونحن فى البدايات، نبذل قصارى جهدنا كى نرسم طريقنا للمستقبل. يبدو لى أحيانًا كمؤسسة قائمة بذاتها، منضبطة.

. متابعة.. تفكر طوال الوقت.. تسمع.. تقرأ.. تحلل.. تتواصل مع العالم، عربى وغربى.. جنوبى وشمالى، مشغول بالحرية، متابع لتحولات الهوية، وتهديدات الأمن القومى، ويدرك جيدًا معنى الدولة الوطنية، ولا يَمَلُ من الحديث عن الحرية ورفض الاستبداد.

وكأنه نذر نفسه منذ السابع من أكتوبر الماضى لقضية واحدة أساسية هى قضية المقاومة الفلسطينية، فتابعها منذ انطلاقتها الأولى، مدركًا عمق المفاجأة التى هزت العالم،على وقع هجوم عملية طوفان الأقصى غير المسبوقة، من قبل الفلسطينيين، الذين كان العالم يظن أنهم قبروا فى انفاق التاريخ المظلمة ولن تقوم لهم قائمة! تقريبًا كان يُجرى تحليلًا يوميًا لوقائع الحرب، ويرصد الاحداث ويستنتج الدلالات ويخوض معركة الوعى، وأساسها أن الكلمة الآن للمقاومة وليس الخلاف والعراك حول حماس وهل هى تابعة للإخوان أم لا.

كان أحد أهم المتابعين لمجريات عدوان غزة، من زاوية مفاجأة العملية ونجاحها وفشل المواجهة الصهيونية فى كسر ارادة المقاومة حتى الآن، رغم سلاح الردع الفتاك الذى تملكه، والدعم الرهيب من القوى الاستعمارية للكيان المحتل، ثم رصد تحولات ومتغيرات الشارع السياسى فى أوروبا، فى ظل الصمود الفلسطينى المذهل، والذى كانت ذروة نتائجه هذا التغيير المثير فى مواقف العديد من الشعوب، بل وتَجَرُؤ دول على اقتياد إسرائيل للمحكمة الجنائية الدولية، كما فعلت جنوب افريقيا وشيلى وغيرها، رصد المتغيرات العاصفة فى عمليات المقاطعة المعنوية للصهاينة ولمن يدعمونهم، وجسارة مواقف الطلبة فى الجامعات الامريكية العريقة، وكل هذا رصده ووثقه وحلله وكتب عنه.. ومثلما كانت المقاومة جسورة ودفعت آلاف الشهداء الأبرياء ثمنًا لإحياء القضية الفلسطينية، كان هو الآخر على مستوى اللحظة فأعطاها من وقته وجهده وتفكيره.

رصد كل شيء.. من الاعتداء البشع عليَّ الاطفال وقتلهم بدم بارد فى الشوارع والمستشفيات وتحت أطلال المساكن والبيوت.. إلى التمثيل والتنكيل بالجثث والقتل الجماعى والإبادة الجماعية للفلسطينيين العزل، دون اكتراث لقانون أو مشاعر انسانية أو لقانون جنائى أو دولى. بل رصد القانون الدولى وبنوده وسقوطه المروع خلال مراحل العدوان وأعمال الابادة الجماعية لأهلنا فى فلسطين المحتلة.

إنه الباحث والكاتب والمفكر نبيل عبدالفتاح، الذى جمع كل ما سبق فى كتابه الجديد «المقاومة والحرية غزة سردية البطولة والإبادة الجماعية» الصادر مؤخرًا عن دار نشر ميريت، والذى يلقى تباعًا ما يستحقه من دراسه ونقاش، كان آخره ندوه بالمركز الثقافى اليمنى، ومن المتوقع أن تلتفت اليه أنظار المنتديات الثقافية الرصينة فى الجامعات وغيرها.

نبيل عبدالفتاح–صدق أو لاتصدق- على مدار مسيرة طولها نصف قرن من البحث والدراسة والكتابات العميقة،هو رجل تخطئه الجوائز حتى اليوم، رغم انه عضو فى اغلب اللجان المانحة للجوائز! وفى العام التعس لحكم الإخوان صوبوا تجاهه وأطاحوه من رئاسة مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.. الذى يظل إلى الآن أحد ألمع باحثيه!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العمر طوال الوقت المقاومة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

ابنة الراحل محمد نوح لـ«بين السطور»: أغاني والدي كلها عشق وحماس لتراب البلد

وصفت مريم نوح، ابنة الفنان الراحل محمد نوح، علاقة والدها بمصر بأنها علاقة حب عميقة، إذ كان يرى أن الغناء للوطن بمثابة الغناء لحبيبته، حيث يتعلق الفنان بكل تفاصيلها، موضحة أن أغنية «مدد مدد شدي حيلك يا بلد»، أشهر أغانيه الوطنية التي عبرت عن هذا الحب العميق.

وأضافت «نوح»، خلال مداخلة هاتفية مع الكاتب الصحفي مصطفى عمار، ببرنامج «بين السطور» المذاع عبر راديو «on sportfm»، اليوم، أن كل أغاني والدها كان بها عشق وحماس لتراب البلد، ودائمًا كان بها حلم أن مصر قادرة على عبور القنال، وأن مصر ستظل دائمًا بخير، وأن الله عز وجل حاميها من كل سوء. 

وتابعت: «والدي كان يشعر دائمًا بأن أغانيه توصل لجميع المواطنين، وقادرة على بث الحماس وإشعارهم بأن الشعب المصري والقوات المسلحة قادرين على الوصول إلى كل ما يريدونه». 

وأشارت إلى أن أغنية «مدد مدد شدي حيلك يا بلد»، أنتجت بعد هزيمة 1967، ومُنع من غنائها لفترة حتى النصر في حرب أكتوبر 1973.

مقالات مشابهة

  • إيمان العاصي: حياتي كلها متلخصة في بنتي ريتاج
  • هنا فلسطين المحتلة.. أرض الأنبياء والشهداء والصابرين
  • الأزهر يستنكر بشدة استمرار الإبادة الجماعية في غزة عامًا كاملًا
  • ذكرى مرور عام على العدوان.. الأزهر يستنكر استمرار الإبادة الجماعية في غزة
  • عاجل. جائزة نوبل في الطب 2024 تُمنح لفيكتور أمبروس وغاري روفكون لاكتشافهما الحمض النووي الريبوزي microRNA
  • عام على طوفان الأقصى.. الأزهر يستنكر استمرار الإبادة الجماعية في غزة
  • مشبهًا نتنياهو بـ هتلر.. أردوغان يتعهد بدفع إسرائيل ثمن الإبادة الجماعية بغزة
  • ابنة الراحل محمد نوح لـ«بين السطور»: أغاني والدي كلها عشق وحماس لتراب البلد
  • تفسير حلم رؤية اللون الأخضر في المنام.. هل دلالاته كلها خير؟
  • أشرف غريب يكتب: لماذا انتصرت مصر في حرب أكتوبر؟