بوابة الوفد:
2025-03-29@15:36:21 GMT

الصناعات الدوائية

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

تعد صناعة الدواء فى مصر أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الوطني، حيث شهدت هذه الصناعة تطورات ملحوظة فى السنوات الأخيرة. وفقًا للتقارير الحديثة، بلغ عدد مصانع الأدوية فى مصر 170 مصنعا فى عام 2023 مقارنة بـ 130 مصنعا فى عام 2015، بزيادة 30.8%. كما ارتفع عدد خطوط الإنتاج من 500 خط فى عام 2015 إلى 700 خط فى عام 2022، بنسبة زيادة بلغت 40%.

كما ارتفع حجم سوق الأدوية من 62 مليار جنيه فى عام 2015 إلى 149 مليار جنيه فى عام 2022. وفيما يخص الترتيب العالمي، تحسّن ترتيب مصر من المركز 47 فى عام 2015 إلى المركز 29 فى عام 2023، وهو ما يعكس حجم التطور فى هذه الصناعة الحيوية.

ورغم هذه الإنجازات، تواجه صناعة الدواء المصرية تحديات كبيرة أبرزها المنافسة الشديدة من الشركات الأجنبية التى تستحوذ على حصة كبيرة من السوق المحلى، هذا بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية ونقص الاستثمارات فى مجالات البحث والتطوير. على سبيل المثال، الاستثمار فى البحث والتطوير فى مصر لا يزال يشكل نسبة ضئيلة تبلغ 0.7% من الناتج المحلى الإجمالي، وهو ما يعوق الابتكار والتقدم فى هذا القطاع الحيوى.

مع ذلك، تسعى الحكومة المصرية إلى تحسين هذا الوضع من خلال عدة مبادرات وطنية. من بين هذه الجهود زيادة الاستثمارات فى البنية التحتية للصناعة الدوائية وإنشاء مجمعات صناعية جديدة وتحديث المعدات والمختبرات. بالإضافة إلى ذلك، هناك تركيز متزايد على البحث والتطوير، حيث تقدم الحكومة حوافز ودعما ماليا للمؤسسات البحثية لتطوير الأدوية الجديدة وتحسين جودة الأدوية الحالية.

ولتعزيز جهود راسمى السياسات، يمكن النظر فى عدة مسارات تطويرية من بينها النقاط التالية. أولًا، ينبغى على الحكومة والشركات المحلية تعزيز الشراكات مع الجامعات ومراكز الأبحاث العالمية لتبادل المعرفة والخبرات، وذلك من خلال برامج تبادل الباحثين والمشاريع البحثية المشتركة. هذا التعاون يمكن أن يسهم فى تسريع وتيرة الابتكار وتحسين جودة الأدوية.

ثانيًا، دراسة تبنى استراتيجية «الصناعة 4.0» فى تصنيع الأدوية، والتى تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبيانات الكبيرة لتحسين كفاءة الإنتاج وخفض التكاليف. تطبيق هذه التقنيات يمكن أن يجعل عجلة الصناعة الدوائية أكثر مرونة واستجابة لاحتياجات السوق المتغيرة.

ثالثًا، دراسة إنشاء صندوق استثمارى متخصص لدعم الشركات الناشئة فى مجال التكنولوجيا الحيوية والصناعات الدوائية. هذا الصندوق يمكن أن يوفر التمويل اللازم لتطوير أفكار جديدة وتحويلها إلى منتجات تجارية ناجحة.

أخيرًا، من الضرورى ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال فى القطاع الصحى من خلال البرامج التدريبية وورش العمل التى تستهدف الشباب والمهنيين فى هذا المجال. فتعزيز ريادة الأعمال يمكن أن يخلق بيئة محفزة للابتكار ويسهم فى ظهور شركات جديدة تقود التحول فى صناعة الأدوية.

قد تكون هذه التوصيات أفكار خارج الصندوق، ولكنها تفتح آفاقا جديدة وفرصا واعدة يمكن أن تضع مصر فى طليعة الدول فى صناعة وتصدير الأدوية، وفتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصناعات الدوائية صناعة الدواء مصر الصناعة تطورات

إقرأ أيضاً:

4 خطوات للانتقال الآمن لتناول الأدوية بعد رمضان

سامي عبد الرؤوف (أبوظبي) 
أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ضرورة إعادة ضبط تناول المرضى للأدوية مع العودة إلى الروتين اليومي بعد انتهاء الشهر الفضيل، محددة 4 عوامل وأمور يجب القيام بها لضمان الانتقال السلس والآمن في روتين تناول الأدوية، وتجنب أي آثار جانبية وضمان فاعلية العلاج.

أخبار ذات صلة «حكماء المسلمين» ينظم إفطاراً جماعياً لقادة الأديان في إندونيسيا الإمارات: أهمية بناء سوريا موحدة وآمنة وخالية من التطرف والتمييز

وقالت الدكتورة أنيسة الحمادي، الصيدلانية الإكلينيكة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: «مع انتهاء شهر رمضان المبارك، يعود الكثير من المرضى إلى روتينهم الصحي المعتاد، بما في ذلك تناول الأدوية، مثل أدوية الأمراض المزمنة». 
وأضافت: «تتطلب العودة الآمنة إلى تناول الأدوية بعد شهر رمضان المبارك تخطيطاً دقيقاً واتباع إرشادات طبية متخصصة لضمان الانتقال السلس إلى الروتين الطبيعي، إذ يُعدّ الحرص على هذه التفاصيل خطوة أساسية نحو تعزيز الصحة بعد نهاية الشهر الفضيل».
وذكرت أن هناك عدة خطوات يجب اتخاذها بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، أولها التواصل مع الطبيب أو الصيدلي المختص، إذ يمكن أن تتطلب التغييرات التي طرأت على مواعيد أو جرعات الأدوية خلال شهر رمضان المبارك تعديلات جديدة لتتناسب مع الروتين اليومي بعد الصيام. 
وشددت على أن هذا الأمر يُعدّ بالغ الأهمية لضمان استمرار العلاج بشكل فعّال وآمن، خصوصاً للمرضى الذين يتناولون أدوية الأمراض المزمنة.
وأشارت إلى أهمية العودة التدريجية إلى مواعيد الأدوية المعتادة، فخلال شهر رمضان المبارك، غالباً ما يتناول المرضى الأدوية في وقتي الإفطار والسحور. ومع انتهاء الشهر الفضيل، حيث يُنصح بالعودة التدريجية إلى مواعيد الأدوية المعتادة وفقاً لتوجيهات الطبيب. وأفادت بأنه إذا كان المريض يتناول أدوية على مدار اليوم، قد يتطلب ذلك وضع جدول زمني جديد يحقق الانتقال الآمن إلى الروتين الطبيعي، لتفادي أي تأثير سلبي على الجسم أو فعالية الأدوية.
ولفتت إلى أن ثالث هذه الخطوات، مراقبة الأعراض الجانبية والتغيرات الصحية، لأنه قد يعاني بعض المرضى من أعراض جانبية أو تغيرات صحية غير متوقعة عند العودة إلى مواعيد الأدوية الطبيعية بعد شهر رمضان المبارك. 
وأوضحت أنه على سبيل المثال، قد يواجه مرضى السكري تقلبات في مستويات السكر في الدم بسبب تغير عادات تناول الطعام، وإذا لاحظ المريض أعراضاً مثل الدوار أو التعب المفرط أو التعرق الزائد، عليه التوقف عن تناول الدواء مباشرةً واستشارة الطبيب لإجراء الفحوص اللازمة وتعديل العلاج.

مقالات مشابهة

  • واشنطن وطهران تتبادلان رسائل حادّة... هل تتكرّر تجربة اتفاق 2015 أم أنّ الظروف تغيّرت؟
  • القطاع الصحي في غزة يواجه كارثة بسبب نقص الأدوية وإغلاق المعابر
  • اتحاد الصناعات: قفزة تاريخية للذهب في مصر بسبب قرارات ترامب
  • فحص 3 جينات يحمي من بعض الآثار الجانبية الأدوية
  • 4 خطوات للانتقال الآمن لتناول الأدوية بعد رمضان
  • الجزائر توقع إتفاقيات بقيمة مليار دولار خلال معرض الصناعات الغذائية بلندن
  • القابضة للأدوية: إنتاجنا يمثل 10% من الأدوية في مصر
  • أحمد موسى: لأول في مصر سيتم تصنيع قضبان السكك الحديدية
  • التخطيط: الصناعات التحويلية غير البترولية شهدت زيادة خلال الفترة الماضية
  • المشاط: قطاع الصناعات التحويلية غير البترولية شهد نموا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة