الشهرة إحدى أعقد المسئوليات التى قد يتحملها الإنسان فهو حينها تصبح سلوكياته الاعتيادية لا تقتصر فى محاسبتها على ضميره الذاتى ودائرته المقربة، ولكن يصبح خاضعا للضمير الإنسانى لكل فرد ممن أصبح مشهورا بينهم، ويعرف البعض هذا أو يدرجه فى قائمة ضريبة الشهرة، لكنه مسمى غير دقيق فهى إحدى النتائج المتضمنة فى طبيعة المشهور أو النجم.
عندما يصبح الإنسان له جماهيرية أو شعبية يتحول دون أن يدرى لشكل من أشكال قيادة الرأى ويخضع إلى حد ما لمعايير الشخص القدوة والذى تصبح سلوكياته محط أنظار عاما شاء أو أبى، وهى نعمة كبرى لو أنه ذو خصال حميدة يُرجى لها الانتشار المجتمعى ولنا فى ذلك أمثلة عظيمة فى التاريخ المصرى.
الكارثة الكبرى عندما لا يدرى الفرد ما يفعل فى يومه ليدرك ما يجب حدوثه فى مجتمعه، ولا يقدس الأفراد الذين صنعوا منه نجما من الأساس فنجده يسرع إلى مقاتلة من ينتقد سلوكه بل يعتدى على من يحاول التقرب منه أو يشعر بالانتماء له.
صحيح أن طبيعة التعامل مع الجماهير تحتاج إلى ضبط وبناء وعى شعبى لكن الضرورة الفعلية تبدأ من عند النجم ليحسن منطقه ويهذب سلوكه حتى لا يضر البناء الاجتماعى الوطنى، وكذا لا بد له من تقديس وتعظيم محبيه من الجماهير حتى لا يضر بمجال فنه.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً: