بعد 14 عامًا رئيسًا للوزراء خرج «روته» من مقر الحكومة بالدراجة، بينما نحن فى مصر كل مدير عام فى كل شركة حكومية أو قطاع أعمال يخصص له سيارة وسائق ينقلانه حيث يشاء، وتخصيص السيارة لمعالى المدير العام يتم سواء أكانت الشركة خاسرة أو رابحة!..
وإذا كان هذا حال مديرى العموم فلك أن تتخيل حال من هم أعلى منهم درجة من رؤساء القطاعات، ورؤساء مجالس الإدارات، ووكلاء الوزرات، ورؤساء الشركات، ورؤساء الهيئات، ونواب الوزراء، والوزراء الذين لا يسيرون فى مواكب من السيارات فقط بل يتم تعطيل المرور حتى تمر مواكب حضراتهم!
هذا هو الفارق بيننا فى مصر وبين المجتمعات المتقدمة التى تحجز لنفسها مكانا ومكانة عالية على خريطة العالم.
أتدرى ما أطول معارك المجتمع المصرى على مدى ألف عام؟.. إنها معارك الحجاب وحلق اللحية وعورة المرأة.. كلها معارك فى الشكليات، بينما لم نخض معركة حقيقية لتحقيق نهضة حقيقية، فلا خضنا معركة مجتمعية لترسيخ قيمة العمل، أو لنقدر أهمية الوقت، أو لمحاربة الفساد والمفسدين، أو لنشر الأخلاق.
واهتمامنا بالشكليات جر المجتمع إلى هاوية مخيفة أفقدته البوصلة الحقيقية فى الحكم على الأمور، فراح يطلق على لاعبى الكرة والممثلين ألقابا مثل «النجم» و«الأسطورة» بينما الأحق بهذه الألقاب هم العلماء والباحثون والمخلصون من المهنيين والعمال والفلاحين.
وإذا كنا جادين فى بناء وطننا فعلينا أن نتخلى عن المظاهر وأن نهتم بالجوهر، لا بالشكل.. نريد وزراء مثل «مارك روته».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دراجة رئيس الوزراء كلمات مصر وهولندا مارك روته مقر الحكومة شركة حكومية
إقرأ أيضاً:
شرطة الجوف تضبط متهمَين بقتل سائق دراجة نارية والعثور على جثته في وادي مذاب
يمانيون../
تمكنت شرطة محافظة الجوف من ضبط شخصين متهمين بارتكاب جريمة قتل سائق دراجة نارية، بعد تلقي بلاغ عن اختفاء المجني عليه.
وأوضحت الشرطة أن المتهمَين هما: باسم عبده إبراهيم محمد قوي، وحاتم أحمد حسين زيد، وقد تم إلقاء القبض عليهما بعد أن كشفت التحقيقات تورطهما في الجريمة.
وكانت الجهات الأمنية قد تلقت بلاغاً حول اختفاء المواطن مراد علي الباطني، ليتم لاحقاً العثور على جثته في وادي مذاب، وعليها آثار طعنات في الرقبة، وبجوارها دراجته النارية.
وعقب العثور على الجثة، تحرك فريق البحث الجنائي والأدلة الجنائية إلى موقع الجريمة، حيث تم تنفيذ إجراءات التحقيق والتحري وجمع الاستدلالات، ما أسفر عن تحديد هوية الجناة وضبطهم.
وتم إحالة المتهمين لاستكمال الإجراءات القانونية تمهيداً لتقديمهم إلى الجهات القضائية المختصة.