بوابة الوفد:
2025-04-01@22:10:34 GMT

حسنى.. هنو.. عودة الوزير الفنان!

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

أنا لا أعرف وزير الثقافة الجديد الدكتور الفنان التشكيلى أحمد هنو. والحقيقة أننى لم أسمع عنه برغم اقترابى من عالم الفن التشكيلى منذ عشرات السنين؛ الا أننى أشعر بتفاؤل كبير لاختيار فنان على رأس وزارة الثقافة؛ هذا الحدث ذكرنى بفترة اختيار الفنان فاروق حسنى وزيرا للثقافة. وقد واجه سيلًا من الانتقادات؛ وكان فاروق حسنى ثابتًا قويًا حول الهجوم ضده إلى أكبر حافز للتطور وبسرعة بدأ إنجازاته التى نعيش عليها حتى الآن تمكن من الارتقاء بمستوى الخدمات الثقافية فى هيئة قصور الثقافة؛ وتطوير الإصدارات الثقافية وتطوير قاعات المسرح والسينما وصولًا إلى إنشاء مهرجان المسرح التجريبى الذى احتوى فى جعبته ملامح الارتقاء بالمسرح المصرى.

وكان خير مكان لالتقاء المسرحيين المصريين بأقرانهم العرب والغربيين؛ أتذكر أن عام ٢٠٠٣ شهد تعاونًا بين المبدعين من مختلف أنحاء العالم؛ وكانت هناك ندوات ومحاضرات اجتمع فيها الكلاسيكيون مع المجددين وأثمر عن توصيات اعتقد أننا فى حاجة إلى استحضارها وتنفيذ ما فيها فهى صالحه حتى يومنا هذا.

المهم أننا سنعمل من الآن مع وزير فنان وأعتقد أننا فى هذا التوقيت نحتاج إلى وزير فنان لهذا المنصب أكثر من وزير اكاديمى أو سياسى؛ نحتاج إلى وزير ينزل لأتيليهات الفنانين وقاعات إبداعهم ويعيد أيام المجد الثقافى فى زمن ثروت عكاشة الذى أنشأ البنية التحتية الأساسية لجذور انطلاق فعاليات المشروع الثقافى فى أكمل صورة ويكفى الإعجاز الذى أحدثه عكاشة فى مشروع إنقاذ آثار ومعابد النوبة التى كانت مهددة بالغرق أثناء تشييد السد العالى واستجاب اليونسكو لدعوة الدكتور عكاشة واطلقت حمله لإنقاذ آثار النوبة وتم نقل معبد أبوسمبل عام ١٩٦٤ فى مشروع أسطورى خالد.

اليوم ننتظر من الفنان أحمد هنو أن يقود عمله مستندًا على أربعة محاور رئيسية أرى ان أولها استفتاء جموع المثقفين كبارهم وصغارهم وروادهم وشبابهم نحو تحديد أولويات المرحلة المقبلة التى نجد فيها أن الحصاد كثير لكن الفعلة قليلون أو غاضبون أو غير مؤهلين. هناك حركة مسرحية؛ لكنها مغتربة لا يعود خيرها على الكثيرين ولا يراها فنانو الأقاليم.

ثانى المحاور غياب حركة النقد الفنى عموما بحيث أصبح الفن بل بوصلة تقود. أين زمن الدكاترة محمد مندور ولويس عوض ومحمد غنيمى هلال وماهر شفيق فريد. هؤلاء كانوا قادة الفكر. وأصبحت الساحة عاجزة اليوم لا تستند إلى اليقين؛ وأعرف أنه ليس من المعقول أن يشد الوزير أقلام النقاد ويوجههم - ولو حدث ستكون مخالفة لا نقبلها - لكننا فقط نحتاج إلى مناخ أفضل يقترب من المثالية أو أجواء المثقفين والفنانين فى روسيا وأوروبا والأمريكتين.

المحور الثالث إعادة النظر فى منح التفرغ تلك التى أفرزت لنا مشاريع خالدة مثل ترجمة وصف مصر التى ورثناها بعد رحيل الحملة الفرنسية على مصر.

المحور الرابع إعادة أحياء مراسم الغورى وتنفيذ مثيلاتها فى البلدان والقرى لتكون ملاذًا للمثقفين فى مختلف المجالات.

وتشمل أيضًا النهوض بحركة النشر والنهضة المسرحية والسينمائية والتجريب الباعث للنثوير وفك القيود التى تعرقل الإبداع سواء الأيديولوجيات المتخلفة والاملاءات الجامدة التى تسجن الإبداع والابتكار والتجديد بمزاعم أخلاقية خاطئة.

انا متفائل بالوزير الجديد وانتظر طفرات ثقافية على يديه.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسني نادر ناشد كاريزما وزير الثقافة الجديد أحمد هنو

إقرأ أيضاً:

استقالة الوزير الإسرائيلي المتطرف سموتريتش من منصبه بسبب انتهاك الاتفاقات بين نتنياهو وبن غفير

استقالة الوزير الإسرائيلي المتطرف سموتريتش من منصبه بسبب انتهاك الاتفاقات بين نتنياهو وبن غفير

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة من كفردبيان: مصرون على مواجهة التحديات وامام لبنان فرصة لاستعادة عافيته
  • خلال لقاء مع وزير الثقافة..الجامعة الوطنية للصحافة تؤكد دورها في إصلاح الإعلام
  • استقالة الوزير الإسرائيلي المتطرف سموتريتش من منصبه بسبب انتهاك الاتفاقات بين نتنياهو وبن غفير
  • بعد خروجه من السجن.. عودة برنامج سعد الصغير في أول أيام عيد الفطر
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (4) عملية السويس وتفاصيل العبور الذى كاد يودى بحياة بنتنياهو
  • وعدت يا "عيد"
  • وزير الخارجية الإيطالي: نحتاج إلى بناء الاتحاد الأوروبي بدلًا من تفكيكه
  • بعد العيد
  • الكردي في خطبة العيد: نحتاج اليوم إلى طي صفحات الماضي
  • كلمة وزير الثقافة السيد محمد ياسين صالح خلال جلسة الإعلان عن التشكيلة الوزارية لحكومة الجمهورية العربية السورية