حسنى.. هنو.. عودة الوزير الفنان!
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
أنا لا أعرف وزير الثقافة الجديد الدكتور الفنان التشكيلى أحمد هنو. والحقيقة أننى لم أسمع عنه برغم اقترابى من عالم الفن التشكيلى منذ عشرات السنين؛ الا أننى أشعر بتفاؤل كبير لاختيار فنان على رأس وزارة الثقافة؛ هذا الحدث ذكرنى بفترة اختيار الفنان فاروق حسنى وزيرا للثقافة. وقد واجه سيلًا من الانتقادات؛ وكان فاروق حسنى ثابتًا قويًا حول الهجوم ضده إلى أكبر حافز للتطور وبسرعة بدأ إنجازاته التى نعيش عليها حتى الآن تمكن من الارتقاء بمستوى الخدمات الثقافية فى هيئة قصور الثقافة؛ وتطوير الإصدارات الثقافية وتطوير قاعات المسرح والسينما وصولًا إلى إنشاء مهرجان المسرح التجريبى الذى احتوى فى جعبته ملامح الارتقاء بالمسرح المصرى.
المهم أننا سنعمل من الآن مع وزير فنان وأعتقد أننا فى هذا التوقيت نحتاج إلى وزير فنان لهذا المنصب أكثر من وزير اكاديمى أو سياسى؛ نحتاج إلى وزير ينزل لأتيليهات الفنانين وقاعات إبداعهم ويعيد أيام المجد الثقافى فى زمن ثروت عكاشة الذى أنشأ البنية التحتية الأساسية لجذور انطلاق فعاليات المشروع الثقافى فى أكمل صورة ويكفى الإعجاز الذى أحدثه عكاشة فى مشروع إنقاذ آثار ومعابد النوبة التى كانت مهددة بالغرق أثناء تشييد السد العالى واستجاب اليونسكو لدعوة الدكتور عكاشة واطلقت حمله لإنقاذ آثار النوبة وتم نقل معبد أبوسمبل عام ١٩٦٤ فى مشروع أسطورى خالد.
اليوم ننتظر من الفنان أحمد هنو أن يقود عمله مستندًا على أربعة محاور رئيسية أرى ان أولها استفتاء جموع المثقفين كبارهم وصغارهم وروادهم وشبابهم نحو تحديد أولويات المرحلة المقبلة التى نجد فيها أن الحصاد كثير لكن الفعلة قليلون أو غاضبون أو غير مؤهلين. هناك حركة مسرحية؛ لكنها مغتربة لا يعود خيرها على الكثيرين ولا يراها فنانو الأقاليم.
ثانى المحاور غياب حركة النقد الفنى عموما بحيث أصبح الفن بل بوصلة تقود. أين زمن الدكاترة محمد مندور ولويس عوض ومحمد غنيمى هلال وماهر شفيق فريد. هؤلاء كانوا قادة الفكر. وأصبحت الساحة عاجزة اليوم لا تستند إلى اليقين؛ وأعرف أنه ليس من المعقول أن يشد الوزير أقلام النقاد ويوجههم - ولو حدث ستكون مخالفة لا نقبلها - لكننا فقط نحتاج إلى مناخ أفضل يقترب من المثالية أو أجواء المثقفين والفنانين فى روسيا وأوروبا والأمريكتين.
المحور الثالث إعادة النظر فى منح التفرغ تلك التى أفرزت لنا مشاريع خالدة مثل ترجمة وصف مصر التى ورثناها بعد رحيل الحملة الفرنسية على مصر.
المحور الرابع إعادة أحياء مراسم الغورى وتنفيذ مثيلاتها فى البلدان والقرى لتكون ملاذًا للمثقفين فى مختلف المجالات.
وتشمل أيضًا النهوض بحركة النشر والنهضة المسرحية والسينمائية والتجريب الباعث للنثوير وفك القيود التى تعرقل الإبداع سواء الأيديولوجيات المتخلفة والاملاءات الجامدة التى تسجن الإبداع والابتكار والتجديد بمزاعم أخلاقية خاطئة.
انا متفائل بالوزير الجديد وانتظر طفرات ثقافية على يديه.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسني نادر ناشد كاريزما وزير الثقافة الجديد أحمد هنو
إقرأ أيضاً:
عاجل| وزير الثقافة يكشف لـ«الوطن» تفاصيل أزمة مقتنيات أحمد زكي: أفراد من اسرته طلبوا استردادها
تجدد الحديث مرة أخرى عن مقتنيات الفنان الراحل أحمد زكي، والتي تسلمتها وزارة الثقافة قبل 4 سنوات من المستشار القانوني لأسرة أحمد زكي بلال عبدالغني.
قال الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، إنّ وزارة الثقافة لديها بعض من متعلقات أحمد زكي منذ 2020، عقب وفاة نجله الفنان هيثم أحمد زكي، ولم تتصرف فيها بالعرض أو خلافه، لأن بعض أفراد الأسرة طلبوا استردادها مرة أخرى.
وأضاف وزير الثقافة لـ«الوطن»، أنّ رامي عزالدين بركات، الأخ غير الشقيق للفنان الراحل هيثم أحمد زكي، أهدى الوزارة المقتنيات بعد وفاة هيثم عن طريق المستشار القانوني بلال عبدالغني وكيل أسرة الفنان الراحل، وعلى ما يبدو أنّ هناك نزاعا بين ورثة الفنان الراحل أحمد زكي، والممثل القانوني.
هنو: «الثقافة» مستعدة لرد المقتنيات للأسرةوتابع أنّ رامي رفع قضية على الوزارة لاسترداد المقتنيات، وتواصل معه مؤخرا لاسترداد المقتنيات، وكان الرد أنّ الوزارة على استعداد لرد المقتنيات إلى الأسرة بموجب إعلام ورثة أحمد زكي وفق الإجراءات القانونية والإدارية، مؤكدا أنّ المقتنيات موجودة ومحفوظة لدى الوزارة، وأنّها لم ولن تكون طرفا في «خناقة ورثة».
وأعرب الوزير عن استعداده لتسليم مقتنيات أحمد زكي لـ«رامي»الأخ غير الشقيق للراحل هيثم أحمد زكي: «إذا كنت تريدها فيمكنك أن تأتي وتتسلمها بشكل ودي بإعلام الوراثة».
وأكمل: «المقتنيات تضمنت عددا من الملابس والصور الشخصية والخاصة وأفلام نادرة وسيناريوهات الأفلام التي جسدها، والوزارة لم تفكر في عرضها لأنها أمام القضاء، ولا يليق إثارة الحديث عنها».
وكانت وزارة الثقافة قد أعلنت في 2020 عدم وجود بند لشراء شقة الهرم الخاصة بأحمد زكي، والتي سبق وعرضها المحامي المشار إليه عقب تسليم المقتنيات إلى الوزارة.