عشرات الشهداء مع تواصل غارات الغدر الإسرائيلية -

قصف إسرائيلي يستهدف مواقع للجيش السوري في الجولان -

الأونروا: 80% من السكان بلا مأوى ويعيشون في ظروف كارثية -

غزة "وكالات": دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم جميع سكان مدينة غزة الى إخلائها بينما تتواصل العملية العسكرية الواسعة التي يشنها منذ أيام في شمال القطاع المحاصر، والتي دفعت عشرات آلاف الأشخاص الى النزوح مرة بعد مرة.

وتتواصل المعارك العنيفة في عدد من المناطق بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، غداة قصف إسرائيلي على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في وسط القطاع تسبب، باستشهاد 29 شخصا. وهي الضربة الرابعة لمدرسة خلال الأيام الأخيرة.

وفي الدوحة، استأنفت اليوم المفاوضات في حضور مسؤولين من إسرائيل والولايات المتحدة التي تقوم بدور الوسيط الى جانب مصر، في العدوان المتواصل منذ تسعة أشهر، من أجل التوصل الى وقف لإطلاق النار يضمن إطلاق متبادل للأسرى.

وألقى جيش الاحتلال اليوم آلاف المناشير باللغة العربية على مدينة غزة موجّهة إلى "كل الموجودين في مدينة غزة" تحدّد "طرقا آمنة" رسمت عليها أسهم تشير إلى ممرات الخروج من المدينة نحو الجنوب. وحذّر جيش الاحتلال من أن "مدينة غزة سوف تبقى منطقة قتال خطيرة".

وقالت أم نمر الجمال التي نزحت من أحد أحياء غزة مع عائلتها "هذه المرة ال12 التي ننزح فيها. كم مرة سننزح بعد؟ ألف مرة؟ إلى أين سنصل في النهاية؟ إلى أين نذهب؟ لم يعد لدينا طاقة للصبر".

ونفذت قوات الاحتلال اليوم هجمات مميتة في أنحاء متفرقة من مدينة غزة وفقا لمصادر طبية. وفجر اليوم، استشهد أربعة أشخاص فيما أصيب آخر بجروح خطيرة في قصف على منزل في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة وفق ما أكد مصدر طبي لوكالة فرانس برس.

وفي بني سهيلا قرب خان يونس، استشهد شخصان وأصيب ستة آخرون في غارة على منزل وفق ما أفاد مصدر طبي. وفي جنوب قطاع غزة، توغلت دبابات إسرائيلية في وسط مدينة رفح، وفق ما قال شهود عيان أفادوا أيضا بإطلاق نار كثيف في المدينة.

ضربة على مدرسة

وأكّد الهلال الأحمر الفلسطيني أن سيارات الإسعاف التابعة له لم تتمكن من الوصول إلى الضحايا في غزة بسبب كثافة القصف.

في 27 يونيو، أطلق جيش الاحتلال عملية برية في الشجاعية قبل أن يوسعها لتشمل أحياء أخرى غادرها آلاف السكان بعد دعوات أولى من الجيش لإخلاء بعض المناطق.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني "لا مكان آمنا" في قطاع غزة الذي نزح أكثر من 80% من سكانه الذين يعيشون في ظروف "كارثية" وفق الأمم المتحدة.

ومساء أمس، استشهد 29 شخصا في مدرسة جنوبي غزة، في رابع غارة جوية تطال مؤسسة تعليمية في القطاع الفلسطيني في غضون أربعة أيام.

ونقل المصابون إلى مجمع ناصر الطبي، وبينهم أطفال وشباب ومسنون، سيرا على الأقدام أو في شاحنات صغيرة أو سيارات إسعاف، وفق صور لوكالة فرانس برس.

وصرّح لازاريني على منصة إكس "تحولت المدارس من أماكن آمنة للتعليم والأمل للأطفال إلى ملاجئ مكتظة تستحيل في كثير من الأحيان مكانا للموت والبؤس... غزة ليست مكانا للأطفال".

من جهتها، اعتبرت ألمانيا اليوم أن الضربة الإسرائيلية على مدرسة في جنوب قطاع غزة كانت تستخدم ملجأً أمر "غير مقبول" داعية إلى إجراء تحقيق في الحادث.

وكتبت وزارة الخارجية على إكس "تعرّض أشخاص يبحثون عن ملجأ في مدارس للقتل هو أمر غير مقبول. يجب ألا يقع المدنيون، لا سيما الأطفال، في مرمى النيران المتبادلة"، وأضافت "يجب أن تتوقف الهجمات المتكررة على المدارس من قبل الجيش الإسرائيلي".

تظاهرات خارج الكنيست

وتظاهر أفراد أسر المحتجزين في غزة، خارج الكنيست الإسرائيلي وأغلقوا مدخل مبنى الحكومة.

كما تم بث "صراخ وعويل عبر مكبرات صوت لتوضيح ما يحدث لأحبائهم في الأسر، حسب الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" واي نت اليوم.

وتستمر الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وذلك مع مطالبة آلاف المتظاهرين في إسرائيل باجراء انتخابات جديدة والموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس لتأمين إطلاق سراح المحتجزين المتبقين في قطاع غزة.

كما تم تنظيم مظاهرات في القدس، في إطار يوم احتجاجي وطني بمناسبة مرور تسعة أشهر منذ إندلاع هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل.

وتوجه آلاف المتظاهرين في مسيرة إلى مقر إقامة نتانياهو الرسمي، مطالبين بأن تفضي المفاوضات غير المباشرة الجارية مع حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مقابل المحتجزين إلى نتائج. كما دعا المتظاهرون إلى إجراء انتخابات جديدة.

وفي سياق متصل، قال جيش الاحتلال اليوم إن الدبابات والمدفعية الإسرائيلية قصفت أهدافا للجيش السوري انتهكت "اتفاق نزع السلاح الموقع عام 1974 في منطقة هضبة الجولان".

وكانت جماعة حزب الله اللبنانية قد أطلقت الثلاثاء صاروخا على هضبة الجولان المحتلة مما أدى إلى مقتل زوجين إسرائيليين، وهو هجوم قالت الجماعة إنه رد على قتل إسرائيل أحد أعضائها على الأراضي السورية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جیش الاحتلال مدینة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

اشتباكات مسلحة بنابلس وطولكرم والاحتلال يصيب 3 فلسطينيين بالرصاص

اشتبك مقامون فلسطينيون، فجر اليوم الجمعة، مع الجيش الإسرائيلي في نابلس وطولكرم، بينما أصيب 3 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال شمالي الضفة الغربية.

وقالت مصادر للجزيرة إن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس ودفعت بآلياتها العسكرية باتجاه منطقة المساكن، كما اقتحمت منطقة رفيديا وداهمت منزلا فيها.

وقد أعلنت كتائب شهداء الأقصى -طلائع التحرير- أن مقاوميها استهدفوا قوات الاحتلال في نابلس واشتبكوا معها.

من جهتها، قالت مصادر محلية إن مقاومين أطلقوا النار في وقت مبكر اليوم الجمعة على حاجز عورتا العسكري الإسرائيلي شرق نابلس.

وفي وقت متأخر من مساء أمس الخميس، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 3 فتية برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات في مخيم عسكر الجديد بنابلس.

وفي شمالي الضفة أيضا، أفادت مصادر فلسطينية باندلاع اشتباكات قبيل فجر اليوم بين مقاومين وقوات الاحتلال أثناء اقتحامها محيط مخيم طولكرم.

وفي تطورات متزامنة، اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم عقبة جبر في أريحا، بينما نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية أن قوة إسرائيلية اعتقلت 5 فلسطينيين أثناء اقتحامها قرية حارس غرب سلفيت.

تشييع جثامين الشــهداء الذين ارتقوا بقصف طيران الاحتلال على مخيم جنين، مساء أمس. pic.twitter.com/HUGqEdhz6E

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 16, 2025

إعلان تشييع شهداء

وكان أهالي جنين شيّعوا أمس 6 استشهدوا في قصف إسرائيلي، وجاب المشاركون شوارع المدينة ومخيمها، وسط حالة من الغضب والتنديد بجرائم الاحتلال المستمرة في حق الفلسطينيين، داعين إلى استمرار المقاومة بكل أشكالها.

وشهدت مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي إضرابا عاما بدعوة من القوى الوطنية استنكارا للاغتيالات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الأمم المتحدة قالت إن غوتيريش يشعر بقلق عميق إزاء العنف بالضفة (رويترز) قلق أممي

في غضون ذلك، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الخميس إن الأخير يشعر بقلق عميق إزاء العنف في الضفة الغربية المحتلة.

يأتي ذلك إثر غارتين إسرائيليتين على مخيم جنين أوقعتا 11 شهيدا.

كما يأتي في ظل تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين في الضفة.

وكانت القناة الـ14 الإسرائيلية قالت إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع نشاطه في شمالي الضفة في ظل الصفقة الجارية بغزة.

وأضافت القناة أن التقديرات تشير إلى أن إطلاق سراح نحو ألف فلسطيني قد يؤدي إلى اندلاع ما سماها موجة إرهابية كبيرة ووقوع العديد من الهجمات.

وبعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة مما أسفر عن استشهاد نحو 850 فلسطينيا وإصابة واعتقال آلاف آخرين.

مقالات مشابهة

  • مشاهد لسرايا القدس لتدمير آلية إسرائيلية بعبوة مزروعة مسبقا في مدينة غزة
  • طائرة الاحتلال المروحية تستهدف شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
  • 113 شهيدا بينهم 28 طفلا منذ إعلان وقف إطلاق النار بغزة والاحتلال يرتكب 4 مجازر خلال 24 ساعة الماضية
  • قبل يومين من دخول الهدنة - عشرات الشهداء والإصابات في قطاع غزة
  • اشتباكات مسلحة بنابلس وطولكرم والاحتلال يصيب 3 فلسطينيين بالرصاص
  • محطات لن تغادر الذاكرة خلال العدوان على قطاع غزة.. تعرف عليها
  • 5 شهداء بينهم طفلان إثر قصف الاحتلال منزلا شمال قطاع غزة
  • هل انتصرت غزة؟ معايير النصر في معارك التحرر الوطني
  • جيش الاحتلال بدأ في تفكيك بعض مواقعه العسكرية في “نتساريم”
  • فلسطين.. إصابات بقصف الاحتلال منزلًا قرب مسجد شهداء الرضوان شمالي مدينة غزة