ما الذكاء الاصطناعي التنبئي وكيف يعمل؟
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
الذكاء الاصطناعي التنبُئِي هو أحد فروع الذكاء الاصطناعي الذي يستخدم المعلومات من الأحداث التي وقعت بالفعل لتقديم توقعات وتصورات لما قد يحدث في المستقبل. ولكي يتم استخدامه بنجاح، فإنه يتطلب الوصول إلى بيانات عالية الجودة وخبرة في مجال معين من البشر لتحديد الاتجاهات بشكل صحيح.
تجمع هذه الخوارزميات البيانات من نقاط متعددة للمعلومات.
بمجرد أن تجمع نماذج الذكاء الاصطناعي التنبئي المعلومات التي تحتاجها، يمكن للمستخدمين اتخاذ القرارات وإجراء مزيد من البحث إذا لزم الأمر.
تستفيد نماذج الذكاء الاصطناعي التنبُئِية من البيانات التاريخية والأنماط والاتجاهات لتكوين تنبؤات مستنيرة حول الأحداث المستقبلية أو النتائج. تحلل هذه النماذج البيانات السابقة وتحدد الأنماط أو العلاقات داخل هذه البيانات، ثم تستخدم هذه المعلومات لتوليد تنبؤات حول النتائج المستقبلية.
يتطلب بناء نموذج للذكاء الاصطناعي التنبئي أن تجمع الشركة البيانات وتجهزها مسبقا. ويتضمن ذلك جمع البيانات ذات الصلة من مصادر مختلفة وتنظيفها من خلال معالجة القيم المفقودة والقيم المتطرفة أو المتغيرات غير ذات الصلة. ثم يتم تقسيم البيانات إلى مجموعات تدريب واختبار، حيث تُستخدم مجموعة التدريب لتجهيز النموذج ومجموعة الاختبار لتقييم أدائه.
وبمجرد أن تصبح البيانات جاهزة، يمكن تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي التنبئي. ومن المفيد استخدام خوارزميات التعلم الآلي مثل الانحدار الخطي وأشجار القرار والشبكات العصبية. يعتمد اختيار الخوارزمية على طبيعة البيانات ونوع التنبؤ الذي يتم إجراؤه.
أثناء التدريب، يتعلم النموذج العلاقات والأنماط في البيانات ويحاول تقليل الاختلاف بين مخرجاته المتوقعة والقيم الفعلية في مجموعة التدريب. وغالبا ما تكون هذه العملية تكرارية، حيث يضبط النموذج معاييره بشكل متكرر بناء على الخطأ الذي يلاحظه حتى يصل إلى حالة مثالية.
وتعتمد دقة وأداء نماذج الذكاء الاصطناعي التنبئية بشكل كبير على جودة وكمية بيانات التدريب. وتميل النماذج التي تم تدريبها على بيانات أكثر تنوعا وتمثيلا إلى أداء أفضل في صنع التنبؤات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر اختيار الخوارزمية والمعلمات المحددة أثناء التدريب على دقة النموذج.
فوائد الذكاء الاصطناعي التنبئيتعد النمذجة التنبئية للذكاء الاصطناعي أداة ممتازة للشركات، وتأتي مع مجموعة من الفوائد سنذكر أبرزها:
الاتجاهات المستقبلية: يمكن للذكاء الاصطناعي التنبئِي أن ينير الإدارة بشأن الاتجاهات والفرص والتهديدات المستقبلية. ويمكن استخدامه للتوصية بالمنتجات، وتحسين المبيعات، وتحسين خدمة العملاء، وضبط مستويات المخزون. دقة أفضل: يضيف الذكاء الاصطناعي التنبئي بعدا أعمق ودقة أكبر لعمليات الإدارة. وعند استخدامه على النحو الأمثل، فإنه يزيد من فرصة النجاح وتحقيق نتائج تجارية إيجابية، لا سيما في مجال إدارة المخزون المستقبلي. تحسين العمليات: من خلال التنبؤ الدقيق بالنتائج المستقبلية، حيث يمكن للشركات تحسين عملياتها وتوفير تجربة عملاء أفضل والاستعداد التام لمتطلبات المستقبل. على سبيل المثال، يمكن لبائع الهدايا تحديد -بدقة- أي أنواع من الهدايا تنفد بسرعة ويجب إعادة تخزينها قبل الأعياد. ويمنع ذلك الشركات من تخزين كميات زائدة من العناصر ذات المبيعات المنخفضة وإرسال رسائل "هذا العنصر غير متوفر" إلى العملاء الجاهزين. تسهيل التوسع والتحسين المستمر: تولد الشركات تنبؤات أكثر دقة وصلة من خلال تحديث النماذج التنبؤية بانتظام بالبيانات الجديدة. هذا يعني أنه يمكن للشركات توسيع نطاقها بفعالية بدون تكاليف إضافية.رغم فوائد الذكاء الاصطناعي التنبئي إلا أنه عاجز عن توقع المستقبل بدقة 100%، وبعض الشركات شعرت بإحباط بسبب العديد من التحديات، أهمها:
جودة البيانات وتوفرها: يعتمد الذكاء الاصطناعي التنبئي بشكل كبير على توفر البيانات وجودتها. إذا كانت البيانات المستخدمة لتدريب نظام الذكاء الاصطناعي غير كاملة أو غير دقيقة أو متحيزة، فقد تؤدي إلى تنبؤات خاطئة. المخاوف الأخلاقية: يثير استخدام الذكاء الاصطناعي التنبئي مخاوف أخلاقية خاصة فيما يتعلق بالخصوصية والتحيز والتمييز. فقد يكون تحديد أفضل عملية لجمع بيانات العملاء وتخزينها واستخدامها أمرا صعبا. ذكر 30% من المهنيين الذين شملهم استطلاع تومسون رويترز لمستقبل المحترفين أن أهم مخاوفهم فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي هي أمن البيانات والأخلاقيات. التكلفة المرتفعة: تتضمن التحليلات التنبئية عدة عمليات لجمع البيانات وتنظيفها وتحليلها. يمكن أن تكون المعرفة المتخصصة مطلوبة في كل مرحلة. ونتيجة لذلك، قد يكون إنشاء فريق بيانات منتج أمرا مكلفا. القابلية للتفسير: العديد من النماذج التنبئية، وخاصة المعقدة منها مثل الشبكات العصبية العميقة، تفتقر للقدرة على التفسير. وقد يكون من الصعب فهم كيفية وصول الذكاء الاصطناعي إلى تنبؤاته أو تحديد أي تحيزات أساسية في عملية صنع القرار. أمثلة على الذكاء الاصطناعي التنبئييُستخدم الذكاء الاصطناعي التنبئي في العديد من الأعمال. فالشركات تستخدم الذكاء الاصطناعي التنبئي للكشف عن خروقات البيانات المحتملة، ويمكن لمزودي الهواتف الذكية المساعدة في الكتابة بشكل أكثر دقة.
وفيما يلي بعض من أفضل الأمثلة على الذكاء الاصطناعي التنبئي أثناء العمل:
النص التنبئي
يعد النص التنبئي أحد أفضل الأمثلة على الذكاء الاصطناعي التنبئي أثناء العمل. واستنادا إلى تحليل اللغة التي يكتب بها المستخدم وسلوكه السابق، سيخمن النص التنبئي ما سيكتبه بعد ذلك. يمكن أن يساعد النص التنبئي أيضا في تصحيح الأخطاء الشائعة واستخدام سياق محادثات أو مستندات سابقة لتقديم توصيات أفضل في الكتابة والتهجئة. وقد خطت شركة "آبل" (Apple) على وجه الخصوص خطوات كبيرة في هذا المجال، حيث يعد النص التنبئي إحدى ميزات أجهزة آيفون.
تحديد التهديدات الأمنية المحتملة
أمن المعلومات هو أحد أهم مجالات الذكاء الاصطناعي التنبئي، ويمكن لتحليلات التنبؤ أن تساعد في حل جرائم الإنترنت بعدة طرق.
أحد الأمثلة التي يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي التنبئي في مجال الأمان هو عند تسجيل الدخول إلى حساب أو محاولة استخدام البطاقة المصرفية في مكان غير مألوف. غالبا ما سيتلقى المستخدم بريدا إلكترونيا أو رسالة تحذره من تسجيل الدخول غير العادي ويطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة إذا لزم الأمر.
التوقعات الاقتصادية
تعد تقنية الذكاء الاصطناعي التنبئي بارزة في عالم المال، ويمكن أن تساعد الاقتصاديين في معرفة كيفية تغير الأسواق المالية بمرور الوقت. على سبيل المثال، استنادا إلى البيانات التاريخية والشؤون العالمية الحالية، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبئي تحديد ما إذا كانت أسعار صرف العملات ستزداد أو ستنخفض. وبما أن الذكاء الاصطناعي التنبئي جيد أيضا في تحديد سلوكيات المستهلكين، فمن الممكن استخدامه لتحديد كيفية تغير اتجاهات الصناعة.
يمكن لهذه التقنية التنبؤ بحركات سوق الأسهم وتغيرات أسعار العملات المشفرة. إذا كنت تخطط للتداول باستخدام الذكاء الاصطناعي، فمن المفيد الاطلاع على هذه الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق.
التنبؤ بحالة الطقس
لقد كان التنبؤ بالطقس دائما أمرا صعبا، ولكن من المحتمل أن يتمكن خبراء الأرصاد الجوية من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للحصول على مزيد من المساعدة في المستقبل. وعلى الرغم من أن الأداة جديدة نسبيا في هذا المجال، إلا أن مدير برنامج أبحاث الذكاء الاصطناعي في غوغل عبدولاي جاك يشير إلى أن "غراف كاست" (GraphCast) يمكنه التنبؤ بالطقس قبل 10 أيام بشكل أفضل من الطرق التقليدية.
قرارات العمل
تستخدم الشركات الذكاء الاصطناعي التنبئي لاتخاذ قرارات أفضل وحساب التوقعات للسنة القادمة. ونظرا لأنه بارع في قياس سلوكيات المستهلكين؛ يمكن للشركات تحديد نجاح منتجاتها الحالية وعروضها بدقة على مدى 6-12 شهر. ولملء الفجوات في السوق، تستخدم المعلومات التي يجمعونها لإطلاق واختبار منتجات جديدة.
بفضل الذكاء الاصطناعي التنبئي، يمكن للشركات تحديد ما يجب تضمينه في الحملات الإعلانية. والعمل على تخصيص ميزانياتهم بشكل أكثر فعالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات یمکن للذکاء الاصطناعی على الذکاء الاصطناعی یمکن للشرکات یمکن أن
إقرأ أيضاً:
حتى في أبسط أشكاله.. خطورة استخدام الذكاء الاصطناعي على الطلاب
نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا لأستاذة الفلسفة في جامعة كاليفورنيا، إيرفين، أناستاسيا بيرغ، تناول استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي ومخاطره عليهم.
وقالت بيرغ، إنه اتضح لها، في الربيع الماضي، أن أكثر من نصف الطلاب في محاضرتها الكبيرة لمادة التعليم العام قد استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي، خلافا لسياستها الصريحة، لكتابة أبحاثهم النهائية المنزلية. (ومن المفارقة أن عنوان المقرر كان "مشكلات أخلاقية معاصرة: قيمة الحياة البشرية").
وكانت قد سألتهم عن بعض الأعمال الفلسفية الحديثة جدا، والتي تصادف أن بعض أجزائها تشترك في عناوينها مع أفكار مختلفة تماما في اللاهوت في العصور الوسطى. ويمكن للقاريء تخمين المواضيع التي انتهى بها المطاف بالطلاب إلى "الكتابة" عنها.
وأكدت الدكتورة بيرغ أن وضعها لم يكن فريدا من نوعه على الإطلاق - فقد تم الإبلاغ عن انتشار الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء البلاد لكنها شعرت بخوف شديد كافَحَت للتعبير عنه حتى صاغت إحدى الزميلات المشكلة بعبارات واضحة حيث قالت: "طلابنا على وشك أن يصبحوا غير قادرين على التفكير".
وهذا هو بيت القصيد بحسب الكاتبة، فالأمر لا يتعلق فقط بالمهارات الأكاديمية المتخصصة أو العادات الذهنية الراقية، بل أيضا بأبسط أشكال الطلاقة المعرفية. إن ترك طلابنا لفعل ما يشاءون - أي لأجهزة شركات الذكاء الاصطناعي - هو حرمانهم من فرص لا غنى عنها لتطوير إتقانهم اللغوي، ومعه أبسط قدراتهم على التفكير وهذا يعني أنهم سيفتقرون إلى الوسائل اللازمة لفهم العالم الذي يعيشون فيه أو التعامل معه بفعالية.
وأضافت بيرغ، أن الذكاء الاصطناعي ليس أول تقنية تهدد كفاءتنا المعرفية. فقبل وقت طويل من ظهور ChatGPT والهواتف الذكية والآلات الحاسبة، حذر أفلاطون من الكتابة نفسها. فقد توقع أن البشر المتعلمين "لن يستخدموا ذاكرتهم". لم يكن مخطئا تماما.
وتابعت، أن قلة منا ستعتبر هذا صفقة سيئة. فالكلمة المكتوبة، في نهاية المطاف، هي شرط بقاء هذه الحوارات الأفلاطونية نفسها على مدى ألفي عام. غالبا ما تأتي الهدايا العظيمة بتكلفة باهظة. والسؤال دائما هو: هل الثمن مستحقا؟
وأشارت إلى أنه مع انتشار استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي، ركز العديد من منتقديه على المواهب الفكرية. فكتبت الشاعرة ميغان أورورك في مقال رأي لصحيفة نيويورك تايمز: "يقوض الذكاء الاصطناعي القيمة الإنسانية للانتباه، والفردية التي تنبع من ذلك". و
من بين القدرات الأخرى المهددة: "التعبير الإنساني الفريد"، و"التفكير النقدي المتأني"، و"القدرة على كتابة جمل أصلية ومثيرة للاهتمام". وقالت إنه بصفتها أستاذة في العلوم الإنسانية، فإن كل هذه المخاوف تلامسها بشدة.
وقالت: "ومع ذلك، فقد أدركت أن هناك شيئا أكثر جوهرية يتعرض للخطر. إن تطوير قدراتنا اللغوية - لإتقان مفاهيم متنوعة، ومتابعة حجة معقدة، وتكوين الأحكام، وإيصالها إلى الآخرين - هو في الواقع تطوير لقدرتنا على التفكير".
وأضافت: "بالنسبة لنا نحن البشر، فإن استخدام اللغة ليس مجرد مهارة كأي مهارة أخرى، بل هو الوسيلة التي ننجز بها كل شيء تقريبا. لقد اختلف الفلاسفة حول إمكانية وجود كائنات قادرة على التفكير رغم افتقارها إلى اللغة، ولكن من الواضح أن البشر لا يستطيعون ذلك. فنحن ندرك معالم عالمنا من خلال اللغة. لكننا لا نولد بلغة جاهزة، بل علينا اكتساب قدراتنا اللغوية وتطويرها من خلال الممارسة المكثفة مع البشر الآخرين. ولعدة قرون، كان هذا يعني في المجتمعات المتقدمة تنمية معرفة وثيقة بالكتابة البشرية".
ولفتت إلى أن كثيرين يميزون بين الاستخدامات غير المشروعة للذكاء الاصطناعي (مثل كتابة مسودات كاملة) والوظائف المساعدة البريئة - كالتلخيص، على سبيل المثال. لكن هذه الوظائف التي تبدو غير ضارة هي الأكثر ضررا على العقول النامية. لنأخذ التلخيص كمثال: يبدو أن ترك هذه المهمة الروتينية للذكاء الاصطناعي اختصارٌ غير ضار. صحيح أن الطلاب الذين يقرأون ملخصات الذكاء الاصطناعي فقط سيتعرضون لتحليل متوقع ونثر متجانس، لكنهم سيوفرون الوقت والجهد.
في الحقيقة، إن القدرة على تحديد ما يُجادل فيه وكيفية ذلك ليست أمرا ثانويا. لا يوجد جانب من جوانب الفهم المعرفي سطحي بحسب الكاتبة.
وأكدت بيرغ انه بدون فرصة لتطوير هذه القدرات، لن يتمكن الشباب من فهم تقرير إخباري أو وثائق طبية ونماذج الموافقة أو قيمة أي حجة (بما في ذلك هذه الحجة). من شأن نقص المخزون المفاهيمي أن يجعل حياتنا بدائية وتجربتنا للعالم غير متمايزة وخشنة. والأسوأ من ذلك، أن التدهور المعرفي يهدد حقنا في الحكم الذاتي: ليس من الواضح على الإطلاق أن سكان المجتمع ذي القدرات المعرفية المحدودة سيكونون مؤهلين للمشاركة في العمليات الديمقراطية التي تحدد كيفية تنظيم مجتمعاتنا وحياتنا.
وأكدت أنه مع الأخذ في الاعتبار سلبياته المحتملة، يصر العديد من المعلمين على أن استخدام الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في التعليم أمر لا مفر منه. يدعي المتحمسون للذكاء الاصطناعي، مثل د. غراهام بورنيت من جامعة برينستون، أن القراءة والكتابة انحراف تاريخي، لم يعد مناسبا لهذا العالم.
ويجادل الدكتور بورنيت بأنه خارج عدد قليل من المؤسسات النخبوية، لن يكون هناك أي فائدة قريبا من مطالبة الطلاب بقراءة الكتب. يجب على المعلمين بدلا من ذلك أن يطلبوا من الطلاب "القيام بأشياء" بنصوص قصيرة: "غنوها. احفظوها. قطعوها إلى قطع صغيرة والصقوها على الجدران".
وبعبارة أخرى، يجب أن نرحب بالعودة إلى مجتمع حيث تقتصر القراءة والكتابة الوظيفية على قلة قليلة من المتميزين.
وعبرت عن شعورها بالاستياء من تجاهل الدكتور بورنيت السهل لأغلبية طلاب الجامعات الأمريكية وتوجيههم إلى تعليم يبدو أكثر ملاءمة لأطفال الروضة. وتستند ادعاءاته إلى فرضية خاطئة. لا يزال العديد من الطلاب قادرين على القراءة والتفاعل مع النصوص الطويلة - ويرغبون في ذلك. وتستشهد بالطلاب الذين تدرسهم حيث اختار نصفهم أن يفعلوا ذلك بدلا من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأردفت: "لم يكن أي من طلابي - سواء قرأوا النصوص الصعبة التي كلفتهم بها أم لا - سيستفيدون أكثر من استخدام أجزاء صغيرة من مقالاتنا لتزيين الجدران بدلا من ذلك".
وختمت بيرغ مقالها قائلة إن التعليم العالي يهدف إلى تنشئة أفراد ناضجين فكريا، وهذا بدوره يتطلب منا ضمان تعلم الطلاب القراءة والتفكير والكتابة بشكل مستقل. الأمر أسهل مما نتصور: فخلق مساحات خالية من التكنولوجيا وتشجيع الطلاب على قضاء الوقت فيها لا يتطلب موارد جديدة. كل ما نحتاجه هو الإرادة. لا يزال العديد من طلابنا يمتلكونها. فهل يمتلكها معلموهم أيضا؟