لقي رجل الأعمال الإيطالي جياكومو شياباريني مصرعه بانهيار رفّ كدّست عليه أطنان من الجبن، في مستودع للأجبان بمصنعه في إقليم لومبارديا.

وأعلن رجال الإطفاء أن آلاف أسطوانات الجبن، التي يبلغ وزن كل واحدة منها 40 كيلوغراما، سقطت من رف مكسور لتسحق شياباريني البالغ من العمر 74 عاما حتى الموت، واستغرقت عملية انتشاله من تحتها حوالي 12 ساعة.

وكان المستودع الواقع في بلدة رومانو دي لومبارديا الصغيرة جنوب بيرغامو، يحتوي على 25000 أسطوانة من الجبن، مخزنة على رفوف معدنية يصل ارتفاعها إلى حوالي 10 أمتار. 

وتم تنبيه خدمات الطوارئ من قبل أفراد أسرة الضحية، الذين شعروا بالقلق من الاصطدام الناجم عن سقوط أسطوانات الجبن في حوالي الساعة 2:00 صباحا بالتوقيت المحلي يوم الأحد.

ووفقا لصحيفة "Il Corriere della Sera" اليومية، فإن الضحية كان بمفرده في المستودع، بهدف معاينة الأسطوانات أثناء فترة النضج والسيطرة على روبوت يقوم بقلبها وتنظيفها تلقائيا.

والجبن الذي تنتجه هذه الشركة هو "Grana Padano" يحظى بشعبية كبيرة في إيطاليا.

المصدر: "Le Parisien"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا وفيات

إقرأ أيضاً:

«مصنع الألبان بجوار مركز التجميع».. نموذج أمثل لزيادة الجودة وتقليل التكاليف

فى أحد «مراكز تجميع الألبان» المطورة بقرية ميت حلفا فى محافظة القليوبية، التى تم تطويرها فى إطار «المشروع القومى لتطوير مراكز تجميع الألبان»، يوجد النموذج الذى يعتقد خبراء ومسئولون فى مجال إنتاج وصناعة الألبان أنه «الأمثل» للتطوير، والذى يجب تعميمه، لأنه يتضمّن مصنعاً مُلحقاً بمركز التجميع، بما يكفل سرعة تصنيع اللبن بعد جمعه، وزيادة جودة منتجاته، وتقليل التكاليف.

فى الخارج كان يتوافد المُورّدون من صغار ومتوسطى المُربين، بينما المهندس أحمد عبدالناصر، مدير الإنتاج بمركز التجميع والمصنع، يتابع إجراء الاختبارات والتحاليل اللازمة لقبول كميات اللبن المورّدة، ومن بينها اختبارات حسية تشمل الرائحة واللون، بالإضافة إلى اختبارات كيميائية كثيرة تشمل تحاليل قياس نسب الدهون، والبروتين، والمادة الصلبة، وأخرى للتعرّف على نسبة الحموضة فى اللبن، والتى لا ينبغى أن تقل عن 6.7%، حسب تأكيده.

ويزيد من أهمية مرحلة الاختبارات والتحاليل، حسبما يضيف مدير الإنتاج، ضرورة اكتشاف طرق غش اللبن المحتمَلة، ومن بينها إضافة مياه أو «نشا» أو «دهون نباتية» إلى اللبن، أو إضافة «لبن فرز» (أى منزوع الدسم) مع لبن خام، أو أن يكون اللبن عليه مضادات حيوية تم إعطاؤها للجاموسة قبل الحلب، وهو ما يفرض عزل «البهيمة» ومنع استعمال لبنها لأضراره الصحية على البشر، بالإضافة إلى عدم صلاحية اللبن الناتج عنها لتصنيع الجبن القريش أو الزبادى أو اللبن الرايب، حسب تأكيده.

بعد اجتياز «اللبن» مرحلة الفحوصات، يدخل مرحلة التنقية أو الفلترة، والتى كما يقول المهندس أحمد عبدالناصر، تتم عبر المرور أولاً على فلتر من نوع خاص من الورق يتم تغييره كل 50 كيلو لبن، ثم عبر فلتر آخر من «الاستانلس»، وبعدها يدخل لتخزينه فى المبردات، ليتم بيعه لاحقاً إما للشرب (مبستر ومعلب أو سايب)، أو لتصنيعه، فى شكل أنواع مختلفة من الجبن، أو الزبادى، أو الأرز باللبن.. إلخ.

تبدأ عملية تصنيع اللبن، حسبما يضيف مدير الإنتاج، بالمرور على ماكينة البسترة، وبعدها يتوزّع على الماكينات المختلفة الموجودة بالمصنع، ومن بينها ماكينة صنع الزبادى المبستر، التى تعمل بطاقة 150 كيلو لبن فى الساعة، بحجم عبوة 110 جرامات، حيث يتم تعبئة الزبادى وتغليفه دون أن تمسسه يد.

وبالنسبة لمرحلة تصنيع الجبن، فتبدأ من جهاز بسترة سعة واحد طن، و«مُجنّس تردّدى» (وهو جهاز لتوزيع الدسم على كامل اللبن حتى لا يطفو على السطح) سعة واحد طن، وتانكين استرجاع وبسترة سعة 2 طن، وبعد عملية الاسترجاع يحدث «تجنيس وبسترة» مرة أخرى للبن، ليذهب لعملية «الصب»، وهى آخر مرحلة فى تصنيع الجبن.

ويشير مدير الإنتاج إلى وجود قسم خاص بالحلويات أيضاً تابع للمصنع، نظراً للاعتماد الكبير فى صناعتها على الألبان أيضاً، لافتاً إلى الكثير من المنتجات التى ينتجها هذا القسم، بداية من «الأرز باللبن» و«الكريم كراميل» و«أم على» وحتى الأنواع والأشكال الأحدث من الحلويات مثل «الفور سيزون» و«القشطوطة»، وبعد عمليات التصنيع يتم تجميع جميع المنتجات فى غرفة التبريد الموجودة داخل المصنع.

يوضّح المهندس أحمد عبدالناصر أن معظم الماكينات بالمصنع مصرية الصنع، لافتاً فى الوقت نفسه إلى أن الماكينات المستوردة كفاءتها وسرعتها فى الإنتاج أعلى، وفى حين أن ماكينة صنع الزبادى الموجودة لديهم طاقتها 150 كيلو فى الساعة، فإن المستوردة يمكن أن تعمل بطاقة تتراوح بين طن و3 أطنان فى الساعة، وهو ما يشير إلى الحاجة لتطوير المصانع المصرية المتخصّصة فى هذا النوع من الماكينات، أو إنشاء مصانع أخرى أكثر تطوراً.

تزيد أهمية هذا النوع من الماكينات ذات الطاقة الإنتاجية الأعلى فى فصل الشتاء، حيث يزيد إنتاج الماشية من الألبان، نتيجة قلة الإجهاد الحرارى الذى يؤثر سلباً على تغذيتها وإنتاجيتها، فى مقابل توافر الأعلاف الخضراء، وهنا تسمح الطاقة الإنتاجية الأعلى بتصنيع المزيد من المنتجات التى يمكن تخزينها لفترات أطول، مثل «الجبن الإسطنبولى» أو «البراميلى»، والتى تمتد صلاحيتها لـ6 أشهر أو سنة، بما يعمل على توافر منتجات الألبان فى غير موسم الإنتاج الغزير للبن.

مقالات مشابهة

  • العثور على أقدم قطعة جبن في العالم يزيد عمرها عن 3600 عام
  • مشروع المستودع البحثي العُماني "شعاع" يفوز بجائزة الشارقة للأدب المكتبي
  • «مصنع الألبان بجوار مركز التجميع».. نموذج أمثل لزيادة الجودة وتقليل التكاليف
  • حكم إيطالي لمباراة الريال وليل
  • مطعم إيطالي يقدم تجربة "ديتوكس رقمي" لتعزيز التفاعل الاجتماعي بين الزبائن
  • تسلسل الحمض النووي لجبن يعود لـ3600 سنة.. ماذا كشف؟
  • العثور على نجم إيطالي سابق ميتًا داخل أحد الفنادق بعد إصابة بالرأس
  • حكومة لبنان: خلال الـ24 ساعة الماضية سجلنا حوالي 216 غارة جوية إسرائيلية على مناطق مختلفة
  • نزوح حوالي مليوني مواطن في لبنان
  • نزوح حوالي مليون شخص جراء العدوان الصهيوني المستمر على لبنان