أصدرت محكمة أمن الدولة في أبوظبي، أحكاما تتراوح بين 15 سنة والمؤبد بحق المتهمين في قضية "الإمارات84"، التي تعود جذورها إلى أكثر من عقد من الزمان.

 

ويأتي الحكم الجديد رغم حث المقررة الأممية ماري لولور، لأبو ظبي على إسقاط التهم والإفراج عن جميع المدانين في القضية.

 

وقال موقع "الإمارات71" إنه في أوائل كانون الأول/ ديسمبر الماضي: أحالت سلطات أمن الدولة 84 مواطنا بتهمة تأسيس "تنظيم إرهابي" وفقا لقانون مكافحة الجرائم الإرهابية الإماراتي، حيث تبين أن معظم المتهمين ينتمون إلى مجموعة "الإمارات 94".

 

وأضاف الموقع أن "ما يجري فعليا ليس قضية جديدة بل هو إعادة محاكمة لأشخاص محكوم عليهم، وأن التهمة الموجهة للمتهمين هي نفس التهمة التي كانت موجهة لهم في 2013".

 

ومجموعة "الإمارات 94": هي مجموعة من الناشطين والأكاديميين حاكمتهم السلطات الإماراتية في 2013 بتهمة تأسيس "تنظيم سري" يهدف إلى "قلب نظام الحكم"، بسبب توقيعهم على عريضة تطالب بإجراء إصلاحات ديمقراطية.

 

وأكد الموقع أن "تلك المحاكمة انتهت بإدانة 69 شخصا، منهم ثمانية أُدينوا غيابيا، حيث حكمت عليهم المحكمة بالسجن لمدد تتراوح بين 7 سنوات إلى 15 سنة، ورغم أن أغلبهم قد أنهى محكوميته منذ فترة طويلة لكن السلطات الإماراتية ظلت تحتجزهم دون سند قانوني تحت ذريعة المناصحة".

 

وأوضح أن "التهم المضافة في القضية الجديدة تمثلت بتأسيس وتمويل تنظيم إرهابي وفقا لقانون مكافحة الجرائم الإرهابية لعام 2004"، والمقصود بالتنظيم الإرهابي هو تأسيس "لجنة الكرامة والعدالة" في 2010، وهي لجنة أسستها جمعية الإصلاح الإماراتية وكانت معنية بموضوع الحريات وحقوق الإنسان.

 

وذكر أن هذه التهمة "عمليا هي نفس التهمة التي تم محاكمة المتهمين عليها في 2013، لكن السلطات تبرر إعادة المحاكمة من خلال القول إن المتهمين كانوا قد أخفوا هذه الجريمة وأدلتها قبل ضبطهم ومحاكمتهم في قضية 2013".

 

ومن بين المتهمين بالقضية من خارج مجموعة "الإمارات 94"، نشطاء ومعارضون بارزون يقضون أصلا أحكاما بالسجن، مثل المدافع الإماراتي عن حقوق الإنسان أحمد منصور، والأكاديمي الإماراتي ناصر بن غيث.

 

كما تم توجيه التهمة إلى 3 ناشطين إماراتيين في المنفى من مجموعة "الإمارات 94"، وهم: حمد الشامسي، وأحمد الشيبة النعيمي، ومحمد بن صقر الزعابي.

 

وكشفت مصادر في وقت سابق أن السلطات الإماراتية تتجه بالتعاون مع القضاء، لإصدار أحكام بالإعدام ضد عشرات المعتقلين السياسيين.

 

وأفادت المصادر أن المعتقلين في قضية "التنظيم السري" (دعوة الإصلاح)، والذين أنهوا محكومياتهم بعد سجن دام 10 سنوات لغالبيتهم، جرى فتح قضية جديدة بحقهم قبل أسابيع تحت مسمى "تنظيم لجنة العدالة والكرامة".

 

وأوضحت النيابة العامة في محكمة أبو ظبي الاتحادية الاستئنافية، أن القضية هي منفصلة تماما عن قضية "التنظيم السري" أو "الإمارات 94".

 

وكانت النيابة العامة بحسب وكالة الأنباء الرسمية "وام" طلبت من القضاء برئاسة القاضي الأردني هاشم الصرايرة، إنزال العقوبة الأشد بحق المتهمين الذين تجري محاكمتهم بتهم بينها "ارتكاب جرائم تأسيس، وإدارة تنظيم إرهابي، وغسل الأموال المتحصلة من جنايات إنشاء، وتأسيس تنظيم سري إرهابي".

 

ونصت المادة 188 من قانون العقوبات على أنه "يعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد كل من أنشأ أو أسس أو نظم أو أدار أو تولى قيادة أو انضم أو التحق بأي جمعية، أو هيئة أو منظمة أو تنظيم، أو جماعة أو عصابة، أو فرع لإحداها أياً كانت تسميتها أو شكلها، تهدف أو تدعو إلى قلب نظام الحكم في الدولة أو الاستيلاء عليه أو إلى تعطيل أحكام الدستور أو القوانين أو مناهضة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها نظام الحكم في الدولة".

 

لبت النيابة العامة في جلسة عقدت بـ18 شباط/ فبراير الماضي، بتوقيع العقوبة الأشد على المتهمين، وذلك استناداً للمادة رقم 88 من قانون العقوبات والتي تفيد بأن "الجرائم إذا وقعت لغرض واحد، وكانت مرتبطة ببعضها ارتباطا لا يقبل التجزئة وجب اعتبارها كلها جريمة واحدة والحكم بالعقوبة المقررة لأشد تلك الجرائم".

 

كما أن "المادة 90 من قانون العقوبات تنص على أنه إذا كان الجاني في الحالة المنصوص عليها في المادة 88 من هذا القانون قد حوكم على الجريمة ذات العقوبة الأخف وجبت محاكمته بعد ذلك عن الجريمة ذات العقوبة الأشد، وفي هذه الحالة تأمر المحكمة بتنفيذ العقوبة المقضي بها في الحكم الأخير مع استنزال ما نفذ فعلا من الحكم السابق".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: تنظیم إرهابی الإمارات 94 فی قضیة

إقرأ أيضاً:

اليوم.. الحكم في قضية ميار الببلاوي والشيخ محمد أبو بكر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تصدر محكمة جنح الاقتصادية بالقاهرة، اليوم الأحد، حكمها في الدعوى المقامة بين الإعلامية ميار الببلاوي والشيخ محمد أبو بكر، والمتعلقة باتهامات متبادلة بالسب والقذف على منصات التواصل الاجتماعي.

وكانت المحكمة قد قررت في جلسة سابقة حجز القضية للنطق بالحكم اليوم الموافق 24 نوفمبر، بعد استكمال التحقيقات.

وكشفت التحقيقات، أن الشيخ محمد أبو بكر متهم بسب وقذف الفنانة ميار الببلاوي علانية، من خلال نشر مقطع مصور على حسابه الشخصي، تضمّن عبارات خادشة وطعنًا في عرضها وسمعة عائلتها، إلى جانب الإساءة للقيم والمبادئ الأسرية، كما وجهت له اتهامات بإزعاجها ومضايقتها عبر إساءة استخدام وسائل الاتصالات.

وفي المقابل، أشارت التحقيقات إلى أن الفنانة ميار الببلاوي قامت هي الأخرى بسب وقذف الشيخ محمد أبو بكر علانية، من خلال نشر مقطع مصور على حسابها بموقع "فيسبوك"، يحتوي على عبارات مسيئة تمس اعتباره، واتهمت أيضًا بإزعاجه ومضايقته عبر إساءة استخدام وسائل الاتصال.

ومن المقرر أن تفصل المحكمة اليوم في القضية التي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • بين 3 و10 سنوات.. أحكام بالسجن في قضية سرقة القرن بالعراق
  • لاحقت قادة ورؤساء دول.. أحكام الجنائية الدولية بين تحقيق العدالة والسيادة الوطنية.. المحكمة ليس لديها شرطة أو قوات عسكرية وتعتمد على السلطات المدنية في اعتقال وتسليم المطلوبين
  • طيران الإمارات تحتفي بمرور 125 عاماً على تأسيس ميلان
  • بعد كشف هويتهم.. التحقيقات مع المتهمين بقتل مولدوفي بالإمارات
  • اليوم.. الحكم على المتهمين في قضية أحداث الألف مسكن
  • اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية «بونات وزارة البترول»
  • 22 ديسمبر.. استكمال محاكمة المتهمين في قضية «داعش قنا»
  • اليوم.. الحكم في قضية ميار الببلاوي والشيخ محمد أبو بكر
  • بعد قليل.. استكمال محاكمة المتهمين في قضية «داعش قنا»
  • اليوم.. محاكمة المتهمين في قضية "خلية داعش قنا"