عندما أُقلّب ذاكرة التاريخ الرياضي في سلطنة عُمان، أتوقف كثيرا حول البدايات الأولى للرياضة العُمانية حتى وصلنا إلى مرحلة متقدمة نوعًا ما قبل أن نتراجع حتى أصبح الوضع القائم يتطلب إجابة على أسئلة كنت أطرحها مع غيري من زملاء المهنة: ماذا ينقص رياضتنا؟ ولماذا هذا التراجع في جميع الألعاب الرياضية؟ ولماذا جمّدت الأندية أنشطتها ولم تعد قادرة على استيعاب أبناء النادي لممارسة هوايتهم؟
لقد مارس جيلنا من زملاء المهنة التحليل العميق لمشاكل الرياضة العُمانية وكيفية إصلاحها، اختلفنا أو اتفقنا مع المسؤولين عن قطاع الرياضة، لكننا كنا نفرح عند الفوز في أي بطولة ونحزن مع أي خسارة، كنا نتحدث بصوت مسموع، وكانت مقالات وكتابات الزملاء في ذلك الوقت نقدًا متكررًا وجلدًا للذات.
ولم تكن الاجتماعات في الغرف المغلقة أو المؤتمرات هي التي أسهمت فيما وصلت إليه الرياضة العُمانية، إنما كانت هناك خطوات جادة للنهوض بالرياضة من خلال إرسال قيادات رياضية إلى خارج الوطن للتعرف على الواقع عن قرب، واستفدنا من الاتفاقيات الموقعة مع العديد من دول العالم في الاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، وإذا كان العمل التطوعي مناسبًا في تلك الحقبة الزمنية التي لم نعرف فيها الاحتراف الذي نعيشه الآن، فإن الوضع قد تغير وعلينا أن نواكب هذا التغيير، وإن كنا متأخرين، لكنه واقع يجب التعامل معه والتعايش معه.
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نطبق الاحتراف من خلال عقود للاعبين في جميع الألعاب الرياضية وبدون أن تكون هناك أنظمة وقوانين وتشريعات لتطبيق هذا الاحتراف الذي بدأ تجريبيا قبل نحو 20 عامًا وظل تجريبيًا حتى يومنا هذا دون أن ندرس تبعاته وإيجابياته وسلبياته.
ما حدث وسيحدث في قادم الأيام في الأندية من خلال تغييب الألعاب الرياضية وإيقاف الأنشطة ما هو إلا نتاج طبيعي للواقع الذي نعيشه، وهذا الواقع كان له تأثير سلبي على الرياضة العمانية بشكل عام وعلى المنتخبات الوطنية بشكل خاص.
ولا يمكن أن نصلح حال الرياضة من خلال الاتحادات الرياضية (المغلوبة على أمرها) قبل إصلاح الأندية الرياضية التي توفرت لها بنية أساسية من مقار حديثة، وملاعب ومنشآت رياضية ومرافق خدمية واستثمارات، لكن تنقصها الموارد المالية التي يمكن من خلالها أن تُدار بها الألعاب الرياضية جميعًا ولا يقتصر الأمر على لعبة واحدة.
علينا أن نفكر قليلًا كيف كان وضع أنديتنا حين تشارك في جميع الألعاب الرياضية والثقافية والاجتماعية، ونقلب صفحات الماضي بحنين، وعندما نفهم كيف كانت تُدار الأمور، يمكننا أن نعود إلى الماضي، فهو ربما يكون أفضل من الحاضر في ظل الوضع القائم، لأنه ليس هناك في الأفق بوادر تشير إلى تقبل المجتمع للنادي في ظل الديون التي تتراكم سنويًا من خلال قضايا دولية ومحلية ومطالبات يومية لا تنتهي، في الوقت الذي لا تستطيع فيه حتى الاتحادات تسليم الجوائز المالية المقررة للبطولات التي تنظمها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الألعاب الریاضیة من خلال جمیع ا
إقرأ أيضاً:
محمد مصطفى: الرياضة المصرية تعيش أزهى عصورها فى عهد الرئيس السيسي وهدفنا مواصلة إنجازات التايكوندو
أكد المستشار محمد مصطفي رئيس الاتحاد المصري للتايكوندو عن سعادته بتجديد الثقة من قبل الجمعية العمومية كرئيسا للاتحاد خلال الدورة والتى تمتد لمدة 4 سنوات مؤكدا ان الرياضة حاليا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعيش أزهي عصورها وبأذن الله نكون عند حسن ظن الجميع فى قيادة التايكوندو خلال السنوات الاربعة القادمة
واشار مصطفى ان تجديد الثقة العمومية وسام على صدري وبأذن الله سنعمل مع وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والمهندس ياسر ادريس رئيس اللجنة الاوليمبية خلال المرحلة المقبلة من اجل مواصلة ما بدأناه خلال الفترة الماضية والتى مرينا بها بظروف صعبة
واضاف رئيس الاتحاد المصري للتايكوندو حققنا العديد من الانجازات على المستوي الدولي والقاري حيث حقق سيف عيسي ميداليتين برونزيتين لاول مرة فى التاريخ أن نحقق ميداليتين فى بطولتين عالم متتاليين بالاضافة الى وجود جيل جديد قادر علي قيادة منتخب مصر خلال المرحلة المقبلة مثل شهد سامي والتى حققت برونزية بطولة العالم لاول مرة منذ 18 عام بالاضافة الي ايه شحاته والتى حققت برونزية الجائزة الكبري وسيكون هدفنا خلال المرحلة المقبلة هو مواصلة ما تحقق من انجازات والاعداد القوي لأولمبياد لوس أنجلوس 2028
ونجحت قائمة المستشار محمد مصطفى امس فى انتخابات اتحاد التايكوندو بعدما تحصلت القائمة على 28 صوت مقابل 24 صوت لمنافسه عمرو سليم وتضم قائمة المستشار محمد مصطفي كل من مجدي طايل نائب للرئيس وحازم قنديل فى منصب امين الصندوق والعضوية تضم كل من المهندس محمد عجيزة والدكتور حسن كمال وهيثم الجداوي وعلاء الهوارى وفى القائمة الاحتياطية يوجد كل من العميد خالد محمود وعصام الدين مصيلحي واحمد رياض