المشاريع المنزلية.. مبادرات "منخفضة التكاليف والمخاطر" تعزز الاستقلال المالي وتوفر فرص عمل إبداعية
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
الرؤية - بلقيس الوردي
تحتفظ المشاريع المنزلية بموضعها ضمن قائمة الحلول المبتكرة لتعزيز الاستقلال المالي، وتوفير فرصة عمل للباحثين عنها تُعينهم على تحسين أوضاعهم المعيشية، كما تبرز كخيار جيد في ظل التحديات الاقتصادية والتغيرات في سوق العمل، باعتبارها وسيلة فعالة تحقِّق دخلا ثابتا للأفراد، كما لا تقتصر أهمية هذه النوعية من المشاريع على الفوائد المادية فحسب، بل تتعداها لتشمل تعزيز الإبداع والابتكار؛ لاسيما وأنَّ العمل من المنزل يمنح فرصة مؤاتية نوعًا ما للعمل في بيئة مرنة يمكن فيها تجربة أفكار جديدة دون ضغوطات بيئة العمل التقليدية.
وترى الدكتورة بدرية سعيد المخزومية مشرفة فريق "أنتِ منتجة أنتِ مبدعة"، أن المشاريع المنزلية تمثّل تمكينًا اقتصاديًّا مهمًّا للأسرة؛ حيث تساعد في إطلاق قدرات الأفراد والفئات المختلفة على الابتكار والإنتاج، بما يُسهم في تحقيق نمو وتطور مستدام في ظروفهم المعيشية. ويعتبر التمكين الاقتصادي للمرأة بشكل خاص مفتاحاً لمشاركتها الفعّالة في صنع القرارات؛ عبر توسيع نطاق الفرص والخيارات المتاحة لها وتوفير دخل ثابت؛ مما يساعدها على تحويل أسرها من وضع معسر إلى أسرة تعتمد على ذاتها، وهذا هو الهدف الذي سعى إليه فريق مبادرة 'أنتِ منتجة، أنتِ مبدعة".
وأضافت المخزومية: تمكنّا في المبادرة من مساعدة الأسر وتفعيلها بتشجيعها على الانخراط في المجتمع من خلال التثقيف بفكرة أن العمل هو عبادة، وأن المرأة شريكة للرجل، ونظمنا ورش تثقيفية وتدريبية. وقمنا بإنشاء شعار تحفيزي لدفعهن للانطلاق. كما نظمنا معارض تسويقية وشاركناهن فيها، ونشرنا أعمالهن على المستوى الدولي، وأنشأنا حسابات على منصات التواصل الاجتماعي لنشر إنجازاتهن، وقدمنا كذلك فرصًا تسويقية عبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجمع النعمان، ووفرنا أرففًا في محلات بيع المأكولات. تكلل ذلك بفتح بعض منهن مشاريعهن وأصبحن رائدات في مجال عملهن، تحولن من أسر منتجة إلى رائدات أعمال.
فيما قالت أم هاجر الحسنية بائعة بخور وكماليات: بدأتُ مشروعي الخاص في العام 2007، ببيع البخور وكانت الرحلة الصعبة ومليئة بالتحديات، واجهت الكثير من المشاكل، والتي كان أغلبها يتعلق بالجانب المادي، حيث اضطررت لأخذ قرض من عائلتي وبيع بعض الأغراض التي لا أحتاج لها لتوفير رأس المال للمشروع. وأضافت الحسنية: لدي ابنٌ من ذوي الاحتياجات الخاصة، مما مثل تحديا وفرصة في نفس الوقت، حيث تمكنت من مواجهة هذه التحديات بقوة وثبات، وحصلت على الدعم اللازم من عائلتي، خاصة من أمي وأخواتي اللائي كن داعما حقيقيا لي في خطوة من هذه الرحلة.
أمَّا أم نايف -صاحبة مشروع منزلي- فتقول: بدأت من خلال استقبال طلبات الأهل خلال الأعياد والمناسبات وأيام الأجازة لصنع الحلويات والخفائف، وكانت رحلة صعبة؛ حيث واجهت مشكلة مفاجئة مثل طلب الكبير من الزبائن، إضافة لنقص بعض الأغراض اللازمة للإنتاج، بالرغم من ذلك حصلت على الدعم الكامل من الأهل زوجي الذين يدعمونني بإلهامي والمساندة في كل خطوة أقوم بها.
سلمى سعيد الوهيبية صاحبة مشروع "Cookies- salma's"، قالت إنَّ أكبر تحدٍّ لها كان في كيفية تحديد كيف تبدأ المشروع وهي في سن صغيرة.. وتوضح: كان من الصعب في البداية التغلب على التحديات المالية واللوجستية، لكني كنت مصممة على تحقيق حلمي. بدأت باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي للترويج للمشروع، وبالتدريج بدأت في اكتساب الزبائن وتكوين بناء قاعدة عملاء واسعة. وأضافت الوهيبية: من أهدافي المستقبلية فتح مقهى أو كافيه باسمي، حيث يمكنني تقديم تجربة فريدة للزبائن، مع الأخذ في الاعتبار التفاصيل الصغيرة التي تجعل الزيارة لمقهاي مميزة ومريحة للجميع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أشهر مزارع وشاليهات للأعراس في الأردن بتكاليف منخفضة
مع اقتراب فصل الصيف تبدأ موسم الأعراس وتبدأ مرحلة البحث عند العرسان عن أماكن متخصصة ومناسبة لحفل زفافهما، إذا كنت ستحتفل بزفافك في الأدن، وما زلت لم تختار مكان حفل زفافك حتى الآن، يمكنك الاطلاع على هذا المقال لاختيار أشهر مزارع وشاليهات للأعراس في الأردن بتكاليف منخفضة:
اقرأ ايضاً© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن