أفادت وكالة "بلومبيرغ" نقلا عن أشخاص وصفتهم بالـ "المطلعين"، بأن السعودية ألمحت خلال وقت سابق من هذا العام أنها قد تبيع بعض حيازاتها من الديون الأوروبية، إذا قررت مجموعة السبع مصادرة الأصول الروسية المجمدة.

وأبلغت وزارة المالية في المملكة بعض نظرائها في مجموعة السبع بمعارضتها للفكرة، التي كانت تهدف إلى دعم أوكرانيا، حيث وصفها أحد الأشخاص بأنها "تهديد مستتر".

ومهما كان دافعها، فإن تحرك السعودية يسلط الضوء على نفوذها المتزايد على المسرح العالمي والصعوبة التي تواجهها مجموعة السبع في حشد الدعم من دول الجنوب لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، بحسب الوكالة الأميركية.

وقال شخصان مطلعان إن السعوديين ذكروا على وجه التحديد الديون الصادرة عن الخزانة الفرنسية.

وكانت مجموعة دول السبع تستكشف في مايو الماضي مجموعة من الخيارات فيما يتعلق بالأصول الروسية المجمدة بسبب العقوبات على موسكو جراء غزوها الشامل لأوكرانيا.

وفي نهاية المطاف، وافقت المجموعة على الاستفادة من الأرباح المتراكمة من الأموال النقدية الروسية وترك الأصول نفسها على الرغم من الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على الحلفاء للنظر في خيارات أكثر جرأة، بما في ذلك الاستيلاء المباشر.

وقال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المحادثات الخاصة، إن موقف السعودية ربما أثر على إحجام تلك الدول.

ومع ذلك، نفت وزارة المالية السعودية تقديم تهديدات لمجموعة السبع إزاء هذه القضية.

وجاء في بيان أرسل من وزارة المالية السعودية: "لم يتم توجيه مثل هذه التهديدات... علاقتنا مع مجموعة السبع وغيرها هي علاقة احترام متبادل، ونحن نواصل مناقشة جميع القضايا التي تعزز النمو العالمي وتعزز مرونة النظام المالي الدولي".

وقال أحد المسؤولين السعوديين لوكالة "بلومبيرغ" إنه ليس من أسلوب الحكومة إطلاق مثل هذه التهديدات، لكنها ربما أوضحت لأعضاء مجموعة السبع العواقب النهائية لأي مصادرة.

وقال أحد الأشخاص إن الموقف السعودي تغير بعد أن تقدمت دول مجموعة السبع باقتراح لا يقترب من مصادرة الأصول نفسها.

وحافظت الرياض وموسكو على علاقات وثيقة منذ غزو روسيا لأوكرانيا وتقودان معا تحالف "أوبك بلس" لمنتجي النفط.

وفي الوقت ذاته، تقيم الحكومة السعودية علاقات مع أوكرانيا، وسبق للرئيس، فولوديمير زيلينسكي، السفر إلى المملكة، الشهر الماضي، للقاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

وفي الشهر الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على المباشرة بدفع شريحة أولى قدرها 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار) تم جمعها من أرباح أصول روسية مجمدة للمساعدة في تسليح أوكرانيا، متجاوزا بذلك معارضة المجر.

وهذه الأموال هي جزء من فوائد سنوية بنحو 3 مليارات يورو من أموال مجمدة للمصرف المركزي الروسي كان الاتحاد الأوروبي وافق في أوائل مايو على استخدامها لحساب كييف.

ومنذ ذلك الحين، تعمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستثناء المجر، على إيجاد سبيل قانوني لتحرير الأموال من دون الحاجة إلى موافقة بودابست، الدولة الأكثر قربا من روسيا في التكتل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مجموعة السبع

إقرأ أيضاً:

روسيا تقصف عسكريين أجانب بصواريخ إسكندر وأوكرانيا تعلن إسقاط 25 مسيّرة

أعلنت السلطات الأوكرانية إصابة شخصين إثر هجوم روسي بالمسيّرات على منطقة إسماعيل جنوبي البلاد، في حين قال الجيش الروسي إنه تمكن من القضاء على عشرات العسكريين الأوكرانيين والأجانب في قصف على خاركيف شمال شرقي أوكرانيا.

وقال الحاكم العسكري لمقاطعة أوديسا الأوكرانية أوليغ كبير إن الهجوم بالمسيرات على منطقة إسماعيل في المقاطعة، أسفر أيضا عن أضرار بأحد المباني الإدارية في منطقة الميناء ونشوب حرائق واسعة بمبنى سكني.

من جهتها، أفادت هيئة الأركان الأوكرانية بأن دفاعاتها الجوية أسقطت خلال الليلة الماضية 25 مسيّرة روسية في مناطق وسط وجنوبي البلاد.

كما أكدت الهيئة أن القوات الأوكرانية تخوض اشتباكات مع القوات الروسية التي حاولت التقدم في محاور عدة شرقي البلاد.

جنود أوكرانيون في أوديسا جنوبي البلاد (رويترز-أرشيف) استهداف عسكريين أجانب

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 60 فردا من القوات الأوكرانية و40 مدربا عسكريا أجنبيا في قصف بمقاطعة خاركيف باستخدام منظومة صواريخ "إسكندر إم" التكتيكية.

وقالت الوزارة في بيان إنها استخدمت هذه المنظومة لشن هجوم صاروخي على نقطة انتشار مؤقتة للمرتزقة الأجانب في مبنى شركة "سكوربيون" في المنطقة الصناعية في خاركيف.

وكذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت 11 مسيّرة أوكرانية فوق كورسك وبيلغورود والقرم والبحر الأسود.

كما أفادت بتدمير زورقين مسيرين أوكرانيين في البحر الأسود كانا يبحران باتجاه شبه جزيرة القرم، حسب قولها.

على صعيد آخر، نقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن وزارة الدفاع الروسية أن مروحية من طراز "مي-28" تحطمت في منطقة كالوغا جنوب غرب موسكو، مما أدى إلى مقتل طاقمها.

وقالت الوزارة إن عطلا فنيا هو على الأرجح السبب وراء الحادث.

المتحدث باسم الكرملين قال إن روسيا بحاجة لاستيضاح موقف أوكرانيا بشأن المفاوضات (رويترز-أرشيف) احتمالات التفاوض

سياسيا، قال الكرملين اليوم الخميس إن روسيا منفتحة بشكل عام على التفاوض مع أوكرانيا لإنهاء القتال، لكنها تحتاج إلى إيضاح بشأن مدى استعداد كييف لذلك.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله للصحفيين "أولا علينا أن نفهم ما إذا كان الجانب الأوكراني مستعدا لذلك، أو أخذ الإذن من القيمين عليه. لا تزال تصدر تصريحات مختلفة (من كييف) حتى الآن".

في سياق متصل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن اتصالات بين الخبراء الروس والأميركيين بشأن أوكرانيا ليست ضرورية في المرحلة الحالية من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حسب الوصف الروسي.

وأضافت أن السبب يعود إلى "الانحياز السياسي ضد روسيا من قبل المشاركين من الولايات المتحدة ودول أخرى غير صديقة"، وفق تعبيرها.

وقالت زاخاروفا في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" إن الخارجية الروسية تتلقى معلومات حول مضمون تلك المشاورات.

في تلك الأثناء، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مباحثات مع نظيره الصيني وانغ يي اليوم على هامش اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في فينتيان عاصمة لاوس.

وقالت الخارجية الروسية إن الوزيرين يبحثان "آفاق تنفيذ مفهوم إنشاء بنية أمنية جديدة في أوراسيا".

مقالات مشابهة

  • أول دولة من مجموعة السبع تعيد سفيرها إلى سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يحوّل لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات أصول روسية مجمدة
  • واشنطن تطالب الاتحاد الأوروبي بضمان استمرار تجميد الأصول الروسية
  • (بلومبرغ).. السعودية هددت بترك الحكومة اليمنية وحيدة إذا استمرت إجراءات البنك المركزي
  • الاتحاد الأوروبي يحوّل 1.5 مليار يورو من عائدات أصول روسيا إلى أوكرانيا
  • موسكو تتوعد بالردّ على قرار الاتحاد الأوروبي تحويل 1.5 مليار يورو من الأصول الروسية إلى أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية
  • الاتحاد الأوروبي يحول 1.5 مليار يورو من عائدات أصول روسيا المجمدة إلى أوكرانيا
  • روسيا تقصف عسكريين أجانب بصواريخ إسكندر وأوكرانيا تعلن إسقاط 25 مسيّرة
  • زاخاروفا: اتصالات المسار الثاني مع واشنطن بشأن أوكرانيا “لا جدوى لها”