أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الأربعاء، بالجهود الحثيثة التي تبذلها كل من الأردن ومصر في دعم القضية الفلسطينية.

وقدم "مصطفى" شكره العميق لمصر والأردن على جهودهما في عقد الاجتماعات الدولية ودعم الجهود الإنسانية، خاصة مؤتمر «الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة» في البحر الميت الذي أظهر دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني.

وأطلع مصطفى، أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى دولة فلسطين، والذي ضم أكثر من 60 عضوًا من سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وقناصل عامين وممثلي المنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في فلسطين، على الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يواجهها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف المدن الفلسطينية ومخيماتها، والجهود الدولية المستمرة لوقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني وإعادة الإعمار.

واستعرض مصطفى - خلال اللقاء الذي عقد في مقر وراة الخارجية برام الله - الوضع المأساوي في قطاع غزة، ومواصلة قوات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة واستهداف المدنيين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء كما حصل مؤخرا في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مدرسة تأوي النازحين المدنيين بخانيونس.

وأكد الأثر المدمر لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على جميع قطاعات المجتمع الفلسطيني، بما في ذلك المدارس والمعلمين والطلاب، وأعاد تأكيد دعم الحكومة الفلسطينية لجميع الجهود الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار وتنفيذ قرار الأمم المتحدة (2735).

وتطرق إلى الاحداث المأساوية التي طالت الضفة الغربية بما فيها القدس، وأدان الحملة الشرسة التي تستهدف المخيمات الفلسطينية، والمحاولات لتقويض جهود الأونروا، مؤكدًا على أهمية التمسك بحق العودة.

وأشار مصطفى إلى المُعاملة اللاإنسانية للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ودعا المجتمع الدولي لضمان تطبيق القوانين الدولية، والإفراج الفوري عنهم. وندد بالسياسة الاستيطانية غير القانونية المستمرة والعنف الذي يمارسه المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين في مختلف البلدات والقرى الفلسطينية، مطالبًا بإجراءات دولية أقوى لوقف هذه الممارسات.

وأعرب مصطفى عن شكره العميق للدول والمؤسسات التي اتخذت موقفًا قويًا ضد العنف الذي يمارسه المستوطنون والإجراءات الاستيطانية غير القانونية، مؤكداً أن هذه المواقف تسهم بشكل كبير في حماية حقوق الفلسطينيين وفي دعم حل الدولتين.

وأطلع الحضور على الاجتماع الناجح الذي عقد مؤخرًا للشركاء الدوليين حول فلسطين في بروكسل، حيث تم إحراز تقدم كبير في أجندة الإصلاح والتنمية الفلسطينية. وأعرب عن امتنانه العميق للبنك الدولي والاتحاد الأوروبي لدعمهما السخي والمستمر، مشيرًا إلى قرار البنك الدولي التاريخي بزيادة المساعدات المالية لفلسطين من 70 مليون دولار سنويًا إلى 300 مليون دولار سنويًا. وأكد أن هذه الخطوة غير المسبوقة تعكس الثقة في القيادة الفلسطينية وبرامجها الإصلاحية والتنموية.

كما أعرب رئيس الوزراء أيضًا عن تقديره العميق لدور الاتحاد الأوروبي في دعم برنامج الإصلاح والمؤسسات الفلسطينية، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل المفوضية الأوروبية لتطوير برنامج متعدد السنوات يشمل دعم الأنشطة الحكومية وتعزيز الأجندة الإصلاحية. وأكد دور النرويج كواحدة من الدول الرائدة في دعم الجهود الفلسطينية، مشيدًا بمشاركتها الفعالة في رئاسة اجتماع الشركاء الدوليين في بروكسل والتزامها القوي بدعم التنمية والاستقرار في فلسطين.

وأوضح رئيس الوزراء افلسطيني لأعضاء السلك الدبلوماسي أولويات الحكومة، مركزًا على الدعم الإنساني لغزة، والتطوير المؤسسي، والاستقرار الاقتصادي.

وأبرز الجهود المستمرة لتحسين تنسيق المساعدات الإنسانية، والاستعداد لإعادة إعمار غزة، وتطوير خطة شاملة للنهوض الاقتصادي، بما في ذلك مبادرات في الطاقة المتجددة والخدمات الصحية والاقتصاد الرقمي والحماية الاجتماعية والإصلاح المؤسسي، داعيا المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمه وتعاونه في هذه الجهود الحثيثة.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بغزة: أكثر من مليون نازح في رفح

وزير الخارجية الأردني: إسرائيل حولت قطاع غزة إلى مقبرة للأطفال الفلسطينيين

الأردن يدين استمرار إسرائيل في استهدافها للمدنيين ومراكز إيواء النازحين بغزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية قطاع غزة رئيس الوزراء الفلسطيني رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة قطاع غزة فی دعم

إقرأ أيضاً:

الإمارات: إحلال السلام بالمنطقة ينطلق من حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي

قالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، إنّ دولة الإمارات ترى أنّ إحلال الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ينطلق من حل مستدام وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومسار سياسي يقود إلى تحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام وأمن مع دولة إسرائيل، وفق الاتفاقيات الثنائية والقانون الدولي، ويسير جنباً إلى جنب مع تعزيز الاستجابة الإنسانية للوضع المأساوي الحالي في قطاع غزة.

38 ألف طن إمدادات إنسانية إماراتية لغزة

وأضافت ريم الهاشمي أنّ دولة الإمارات تواصل في إطار التزامها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، وفي ظل توجيهات قيادتها الرشيدة، توفير المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة للقطاع، ولم تدخر جهداً في مدّ يد العون للأشقاء الفلسطينيين وتقديم المبادرات لغوثهم سواء براً أو بحراً أو جواً، مشيرة إلى أن الدولة نقلت خلال الأشهر العشرة الماضية 38,180 طنا من الإمدادات العاجلة إلى القطاع عبر 8 بواخر، و1243 شاحنة و334 رحلة جوية من ضمنها 50 عملية إسقاط جوي. وتابعت أنّ دولة الإمارات ستستمر في العمل الحثيث والقيام بدور قيادي وريادي مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لمضاعفة الجهود اللازمة لدعم المساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية.
وشدّدت ريم الهاشمي أنّ دولة الإمارات ترى أنّ العودة إلى الوضع المأساوي الذي كان سائداً قبل 7 أكتوبر 2023 لا يمكن أن يحقق ما يصبو إليه الفلسطينيون والإسرائيليون والجميع من سلام مستدام، وأنّ الإمارات ترى أنّ إحلال الاستقرار والأمن في الأرض الفلسطينية وعموم المنطقة يبدأ من وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى والرهائن.

إنهاء المعاناة الإنسانية

وقالت ريم الهاشمي أنّ ترسيخ الأمن والاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية ينبغي أن يبدأ من إنشاء بعثة دولية مؤقتة بدعوة رسمية من الحكومة الفلسطينية - بقيادة رئيس وزراء جديد ذي كفاءة عالية ومصداقية واستقلالية، وتعمل بشفافية وفقاً لأعلى المعايير الدولية، وعلى استعداد للتعامل مع الإصلاحات الضرورية لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وتحقق تطلعاته المشروعة في الاستقلال وبناء الدولة والتنمية والاستقرار، وقادرة على تحمل مسؤولية إعادة بناء غزة - وأن تناط بالبعثة مهمة تحقيق الاستجابة الفعالة للأزمة التي يكابدها سكان القطاع، إلى جانب العمل على إرساء القانون والنظام، ووضع أسس لحكومة مؤهلة تمهد الطريق لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل سلطة فلسطينية شرعية واحدة.
وفي هذا السياق، أكدت ريم الهاشمي على ضرورة أن تقوم إسرائيل، باعتبارها سلطة الاحتلال، بدورها في تحقيق هذه الرؤية الدولية وفقا للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان، إذ لا يمكن إعادة بناء غزة إذا استمرت في العيش تحت الحصار، وإذا لم يُسمح للسلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها فيه وأن تتوقف عن حجب تمويلها، فضلاً عن ضرورة وقف بناء المستوطنات والعنف في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

إحياء آفاق السلام

كما بيّنت ريم الهاشمي أنّ دولة الإمارات تؤمن بأهمية تضافر الجهود من قبل الشركاء الإقليميين والدوليين والعمل الجماعي المتناسق لصوغ مستقبل يسوده السلام والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين وجميع شعوب المنطقة. وفي هذا الإطار، شددت على أهمية قيام الولايات المتحدة بدور محوري وفاعل في هذه المساعي، سواء في مرحلة تعافي غزة أو في الجهود المبذولة لإحياء آفاق السلام، وهذا الدور أمرٌ لا غنى عنه إلى جانب ما تقوم به دول المنطقة، فالالتزام الأمريكي الصلب والصريح بتحقيق حل الدولتين، ودعم الإصلاحات الفلسطينية، من ركائز نجاح مهمة البعثة الدولية.
واختتمت ريم الهاشمي بالقول إن دولة الإمارات ستواصل دعمها الإنساني الحثيث للشعب الفلسطيني الشقيق ، وهي على استعداد للقيام بدورها كجزء من جهد مستدام لحل الصراع على أساس حل الدولتين بالشراكة مع الجهات المعنية الإقليمية والدولية، فمثل هذا الجهد يجب أن يكون شاملاً، لأن السلام يصب في المقام الأول في مصلحتنا جميعاً، في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم.

مقالات مشابهة

  • مسئول بمنظمة التحرير يُبحث مع وزراء خارجية عرب وقف العدوان على الشعب الفلسطيني
  • الإغاثة الطبية الفلسطينية تستنكر تواطؤ المجتمع الدولي مع الاحتلال الإسرائيلي
  • خبير سياسات دولية: موقف فعّال للدبلوماسية المصرية لدعم القضية الفلسطينية
  • هيئة دعم حقوق الشعب الفلسطيني: خطاب نتنياهو أمام الكونجرس مليء بالأكاذيب (فيديو)
  • متخصص في الشأن العسكري: موقف مصر ثابت في التعامل مع القضية الفلسطينية
  • رغم الإبادة الجماعية.. فلسطين حاضرة بـ8 أبطال في أولمبياد فرنسا
  • إنقاذ السودان مسؤولية دولية
  • أولمبياد باريس.. وصول البعثة الفلسطينية على وقع هتافات “تحيا تحيا فلسطين”- (صور وفيديو)
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: نتنياهو لا يريد أن يرى فلسطينيا على وجه الأرض
  • الإمارات: إحلال السلام بالمنطقة ينطلق من حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي