أبو الغيط: الجامعة العربية حريصة على الارتقاء بمجالات التعاون مع اليابان
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، بالسيد يوشيماس هاياشي الأمين العام لمجلس الوزراء القائم بأعمال رئيس وزراء اليابان، وذلك خلال زيارته الرسمية الأولى لليابان.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط أشاد خلال اللقاء بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين اليابان والعالم العربي، مؤكداً حرص الجامعة العربية ودولها الأعضاء على الارتقاء بمختلف مجالات التعاون العربي الياباني، ومشيراً في هذا الخصوص إلى قوة الروابط الاقتصادية والتجارية بين الجانبين،وذكر المتحدث أن اللقاء تناول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك التي تسعي الي تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين العربي والياباني.
كما أشار المتحدث إلى المباحثات التي عُقدت بين أبو الغيط والسيدة يوكو كاميكاوا وزيرة خارجية اليابان، حيث أعرب الأمين العام عن شكره وتقديره للجهود المبذولة من الجانب الياباني لإنجاح أعمال الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني (الذي تأسس عام 2009) الذي تستضيفه العاصمة اليابانية طوكيو، مشيراً إلى أهمية مواصلة عقد الفعاليات الخاصة بآليات التعاون العربي الياباني في المجالات المختلفة بشكل دوري وبانتظام بما يسهم في تعزيز مسيرة التعاون العربي الياباني.
وأضاف المتحدث أن السيدة وزيرة الخارجية أكدت على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين، وذلك في ضوء مذكرة التعاون العربي الياباني في المجال السياسي التي أُبرمت عام 2013، وفي هذا الصدد أشارت الوزيرة إلى أهمية عقد الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني عام 2025 في مكان يتفق عليه الجانبين.
وأضاف المتحدث أن اللقاء شهد تبادلاً لوجهات النظر حول أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك في منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص الوضع المتدهور بقطاع غزة محذراً من اتساع رقعة الحرب وتحولها إلى مواجهة إقليمية، بما لذلك من تداعيات خطيرة على استقرار الشرق الأوسط والأمن العالمي، كما حث اأبو الغيط الجانب الياباني علي الاعتراف بدولة فلسطين لما لذلك من تأثير كبير في تشجيع باقي الدول للاعتراف بدولة فلسطين والمساهمة في تحسين الوضع المتدهور بها.
كما قام الأمين العام بتوجيه الشكر للجانب الياباني علي االجهود والمساعدات المقدرة الي الشعب الفلسطيني من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدني(الاونروا) مشيرا في هذا الصدد الي الأهمية الكبيرة التي تقع علي عاتق الاونروا في محاولة رفع المعاناة التي يمر بها الفلسطينيين داخل قطاع غزة.
كما ذكر المتحدث أن أبو الغيط التقى أيضاً بالسيدة أونودا كيمي رئيسة لجنة الشئون الخارجية والدفاع بمجلس الشورى للبرلمان الياباني، مشيراً إلى أن الجانبين قد تباحثا حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مشيرا في هذا الاطار الي حجم التبادل التجاري بين الدول العربية واليابان الذي وصل إلى نحو 140 مليار دولار منذ بداية عام 2024 ، كما قدم أبو الغيط شرحا وافيا للأوضاع في المنطقة ، واستمع لرؤية الجانب الياباني حول أهمية التحول الرقمي وتأثيره الكبير على مسيرة التنمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو الغيط اليابان الوقد الوفد بوابة الوفد الجامعة العربية التعاون العربی الیابانی الأمین العام المتحدث أن أبو الغیط فی هذا
إقرأ أيضاً:
«التعاون الخليجي» يرفض التدخل في شؤون سوريا و«الجامعة العربية» تصعّد لهجتها ضد إيران
أكد مجلس التعاون الخليجي على “ضرورة التمسك بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض التدخل الخارجي في شؤونها”.
وأعرب مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع الوزاري الاستثنائي السادس والأربعين “عن دعمه لكافة الجهود والمساعي العاملة على الوصول إلى عملية انتقالية شاملة وجامعة تحقق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار، والتنمية والحياة الكريمة”.
وقال المجلس في بيان: في ضوء التطورات الحالية في سوريا ولبنان عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعه الاستثنائي في دولة الكويت، برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبدالله علي اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وأكد على أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة أساسية من ركائز استقرار أمن المنطقة”.
وحث المجلس الوزاري جميع الأطراف ومكونات الشعب السوري على “تضافر الجهود وتغليب المصلحة العليا والتمسك بالوحدة الوطنية، وإطلاق حوار وطني شامل لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار، مرحبا بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إنشاء بعثة للأمم المتحدة لمساعدة ورعاية العملية الانتقالية في سورية، مع التأكيد على ضرورة التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك سيادة الدولة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحسن الجوار، وفض النزاعات سلميا، حفاظا على السلم والأمن الإقليمي والدولي”.
وأشار المجلس الوزاري إلى مضامين البيان الصادر عن وزراء خارجية لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا في 14 ديسمبر 2024، في مدينة العقبة، “بشأن دعم جهود الأمم المتحدة في مساعدة الشعب السوري في إنجاز عملية سياسية يقودها الأشقاء السوريون، ورعاية اللاجئين والنازحين، والعمل على عودتهم الطوعية والآمنة إلى ديارهم، وفقا للمعايير الدولية”.
وأدان المجلس الوزاري “الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، بما في ذلك احتلال المنطقة العازلة على الحدود السورية، في انتهاك صارخ لسيادة سوريا، واتفاق فض الاشتباك المبرم في عام 1974، مشددا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات على الأراضي السورية، وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي السورية المحتلة”.
وأوضح المجلس الوزاري أن “هضبة الجولان أرض سورية عربية”، معلنا إدانته لقرارات إسرائيل بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتلة، في انتهاك جسيم لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
الجامعة العربية تصعد لهجتها ضد إيران
حذرت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، “من محاولات إشعال الفتنة في سوريا، مؤكدة رفضها للتصريحات الإيرانية التي وصفتها بأنها “مُزعزعة للسلم الأهلي”.
وفي بيان رسمي، أعربت الأمانة العامة للجامعة العربية عن قلقها إزاء “الأحداث التي تشهدها عدة مدن ومناطق سورية بهدف تأجيج فتيل الفتنة”، مشددة على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها”.
وأضاف البيان: “ترفض الجامعة التصريحات الإيرانية الأخيرة الرامية إلى تأجيج الفتن بين أبناء الشعب السوري، وتعيد التأكيد على أهمية احترام إرادة السوريين وخياراتهم”. كما دعت إلى حصر السلاح بيد الدولة وحل جميع التشكيلات المسلحة، ورفض كافة التدخلات الخارجية التي تزعزع استقرار البلاد”.
وأشار البيان إلى “أهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة الدقيقة وتقديم العون اللازم له لتحقيق تطلعاته، معربًا عن ثقته في قدرة السوريين على الحفاظ على السلم الأهلي واللحمة الوطنية، والخروج من الأزمة الحالية أقوى من ذي قبل”.
من جانبه، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن “قلق بلاده إزاء الأحداث الأخيرة في سوريا، بما في ذلك الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت على خلفية ما وصفه بـ”انتهاك حرمة أحد الأماكن المقدسة”.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم”، نفى بقائي، “الاتهامات التي وجهتها بعض الأطراف الإعلامية بشأن تدخل إيران في الشؤون السورية، معتبرًا أنها “مزاعم لا أساس لها”، مؤكدا على دعم إيران لوحدة سوريا الوطنية والإقليمية، مشددًا على ضرورة تشكيل نظام سياسي شامل يضمن مشاركة جميع المكونات السياسية والقومية في البلاد”.
وأضاف بقائي، “أن بلاده ترفض أي تصعيد للعنف أو انعدام الأمن في سوريا، داعيًا إلى ضمان أمن المواطنين السوريين وحماية حقوق الأقليات والمواقع الدينية”.