عطلت أعمالها.. مليشيا الحوثي تخضع قضاة وموظفي النيابات في إب لدورة طائفية
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية القضاة والموظفين في النيابات العامة بمحافظة إب (وسط اليمن)، ونقلتهم إلى صنعاء بهدف إخضاعهم إجبارياً لدورات طائفية تعبوية.
وقالت مصادر قضائية، إن مليشيا الحوثي شرعت في إخلاء نيابات محافظة إب من موظفيها ونقلهم إلى صنعاء لإخضاعهم لدورة طائفية جبرية.
وأشارت المصادر إلى أن الدورة الطائفية، التي من المقرر أن تبدأ من غد الخميس، تستهدف في مرحلتها الأولى رؤساء ووكلاء وأعضاء وموظفي نيابات الاستئناف، وتستمر لمدة أسبوع.
واستنكر حقوقيون وناشطون تعطيل المليشيا النيابات، وقالوا إنها ستطيل من عمر القضايا العالقة وستزيد من معاناة المتنازعين.
ودأبت مليشيا الحوثي منذ انقلابها على فرض سلسلة من الدورات التي تسميها بـ"الدورات الثقافية" على القضاة والموظفين وكل شاغلي وظائف الدولة، تركز من خلالها على تكريس التعبئة الطائفية وتعزز من ثقافة العنف والتطرف.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
المليشيات الحوثية تعيد بناء الأضرحة والقبور بتقنية طائفية مريبة
ضريح مؤسس الحوثيين:رمزية كبيرة ومعاناة مستمرة
تم بناء ضريح حسين بدر الدين الحوثي، مؤسس الجماعة، بأشكال إنشائية بارزة مزدانة بالنقوش والزخارف، مما أعاد فتح النقاش حول ثقافة المزارات التي تظهر كعادة دخيلة على اليمن.
وقد تم الكشف عن الضريح في محافظة صعدة، في وقت يمر فيه اليمن بأزمات خانقة، مما وجه انتقادات من قبل عدد من المواطنين.
محاولات تزكية رموز دينية
يعتبر حسين بدر الدين الحوثي، الذي قُتل على يد القوات الحكومية في 2004، شخصية محورية في تاريخ الحوثيين، حيث خاضت الجماعة حروبًا متعددة تحت قيادته.
يهدف الحوثيون إلى منح مؤسسهم صفة "شهيد القرآن"، مما يشير إلى محاولة لإضفاء قدسية على أفكارهم ومعتقداتهم.
تحولات مكانية ورمزية يصف المؤرخ ثابت الأحمدي أن بناء الأضرحة يمثل مظهرًا من مظاهر الفكر الطائفي الذي تتبناه الجماعة. ويشير إلى أن هذه الثقافة ليست جديدة على المجتمع الشيعي، ولكنها تمثل تشوهًا للأعراف اليمنية التقليدية.
كما تم توثيق دفن القيادي صالح الصماد تحت نصب ميدان السبعين، الذي كان يعد معلمًا وطنيًا، مما أثار استياءً شعبيًا واسعًا بسبب تسييس الفضاءات العامة.
تمييز بين الأموات: أبعاد سلالية وطائفية تشير الممارسات الحوثية إلى تمايز طبقي يتجلى حتى في المقابر، حيث تبرز الأضرحة الفخمة لأسر معينة مقارنة بمقابر العامة.
وينظر إلى تزيين تلك المقابر كوسيلة لخداع المواطنين ولغرس الانتماء إلى الفكر الحوثي. وفي الوقت الذي تواصل فيه الجماعة إنشاء المقابر الجديدة، يبقى الوعي الشعبي حادًا تجاه هذه التوجهات، مما يعطي انطباعًا أن الوضع يتجه نحو مزيد من الانقسام الطائفي.
تظهر هذه التحولات في ثقافة بناء الأضرحة في اليمن كخطوة لترسيخ الفكر الحوثي، مما يستدعي تساؤلات حول تأثير هذه الممارسات على النسيج الاجتماعي والديني في البلاد.