الصفدي من القاهرة: تهجير الفلسطينيين خط أحمر لمصر والأردن
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي اليوم في القاهرة، تطابق المواقف بين مصر والأردن بشأن القضية الفلسطينية، وأن تهجير الفلسطينيين "خط أحمر" للبلدين.
وقال الصفدي إن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب غير مسبوقة في التاريخ الحديث خلال 278 يوما من العدوان على قطاع غزة، مشيرا إلى أن الأردن ومصر متفقتان على ضرورة إنهاء العدوان على قطاع غزة والكارثة الإنسانية التي تسبب فيها.
وأكد الوزير الأردني ضرورة تحرك المجتمع الدولي ووقوفه مع القانون الدولي واتخاذ إجراءات لوقف العدوان، وأشار إلى الجرائم الأخيرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي قائلا "إن قصف اللاجئين في خان يونس أمس يشكل جريمة حرب أخرى قام بها الاحتلال".
كما نبه إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مستهدفة من الاحتلال، ولا توجد منظمة أخرى قادرة على القيام بمهامها، وأن الاحتلال يسعى لتصفية الأونروا من أجل تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين.
وقال الصفدي إن "تهجير الفلسطينيين خط أحمر لمصر والأردن، ولا نقبل به سواء داخل أو خارج الأراضي الفلسطينية، ونرفض مقاربات "اليوم التالي" لغزة، التي لا تعتبر القطاع جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا يمكن ترك مصير المنطقة وفرض أجندتهم الدمارية في أيدى إسرائيل، لأنه يهدد أمن المنطقة والسلم الدوليين.
وتطرق الصفدي إلى جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، فقال إن ما يحدث هناك يقوض عملية تحقيق السلام، مشيرا إلى أن توسع الأوضاع في الضفة يساهم في احتمالية حرب إقليمية شاملة.
وأشار إلى أن مصادرة الأراضي في الضفة 2024 يوازي ما تمت مصادرته خلال 30 عاما، مؤكدا على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير متطرف يرفض الحياة للفلسطينيين.
وحول الجبهة اللبنانية، قال "إن توسع الحرب في لبنان يساعد على توسيع الحرب في المنطقة، ويجب الحفاظ على لبنان وأمنه واستقراره والحيلولة دون توسع الحرب إلى هناك".
من جهته، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن سيطرة الاحتلال على معبر رفح من الجانب الفلسطيني يعرّض الفلسطينيين لكارثة إنسانية.
وأضاف عبد العاطي أنه ناقش مع نظيره الأردني الخطورة البالغة للتصعيد في غزة على نحو قد يقود المنطقة بأكملها إلى حرب شاملة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
غزة تتنفس.. وخبير: اتفاق وقف إطلاق النار يعيد الاستقرار والآمال الاقتصادية لمصر والمنطقة
بعد مرور 470 يوما من الحرب المستمرة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأ الاستقرار يعم قطاع غزة، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وذلك بعد إصدار حركة حماس بيانا يكرم الشهداء.
وجاء ذلك في أعقاب الاتفاق، انتشرت الشرطة الفلسطينية في القطاع في محاولة لنشر الأمن، حيث أدى أفرادها السلام الوطني وسط أجواء من التفاؤل.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن دخول الهدنة حيز التنفيذ واستقرار المنطقة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري.
وأضاف الإدريسي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك بعض المؤشرات المحتملة لتحسن الوضع الاقتصادي، ومنها: زيادة التدفقات الاستثمارية، حيث ـم مع استقرار المنطقة، قد يشعر المستثمرون الأجانب بمزيد من الثقة لضخ استثمارات جديدة في مصر، خاصة في قطاعات حيوية مثل الطاقة، البنية التحتية، والصناعة، إضافة إلى تحسن السياحة، حيث أن الهدنة واستقرار المنطقة يمكن أن يعززا عودة السياح، خصوصًا أن مصر تعد وجهة سياحية مفضلة عالميًا، وأن زيادة أعداد السياح تؤدي إلى دعم العملة الصعبة وزيادة الإيرادات.
وأشار الإدريسي، إلى أنه يتم أيضا تحسين التجارة الإقليمية، حيث أن استقرار المنطقة قد يسهم في تسهيل حركة التجارة مع الدول المجاورة، مما يزيد من حجم الصادرات المصرية ويعزز ميزان المدفوعات، واستقرار أسعار السلع حيث أن الهدنة قد تؤدي إلى تخفيف حدة التوترات في سلاسل الإمداد الإقليمية، مما يسهم في استقرار أسعار السلع، خاصة المستوردة، ويقلل من الضغوط التضخمية.
وتابع: " تعزيز الثقة الدولية حيث أن استقرار المنطقة يعزز صورة مصر كدولة مستقرة، مما قد يؤدي إلى تحسين تصنيفاتها الائتمانية وزيادة التدفقات المالية، مثل القروض التنموية أو الاستثمارات المباشرة".
واختتم: تنشيط المشاريع التنموية، حيث أن الحكومة قد تستغل هذا الاستقرار لتسريع تنفيذ المشاريع الوطنية والإقليمية، مثل مشروعات الطاقة، المناطق الاقتصادية، أو التعاون مع دول الجوار، وبالتالى نحتاج الاستفادة من هذا الاستقرار لتسويق الفرص الاستثمارية وتنفيذ سياسات اقتصادية تدعم استقرار العملة وخفض معدلات التضخم، والاستمرار فى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوليد فرص عمل جديدة، وهذا الاستقرار فرصة لتحسين بيئة الأعمال واستعادة الثقة في الاقتصاد المصري".
الخارجية القطرية: الدوحة دشنت جسرا لإمداد قطاع غزة بالوقودأونروا: آلاف النازحين يحاولون العودة إلى بيوتهم في غزةوالجدير بالذكر، أن الشارع العربي والمصري شعر بالأمل تجاه شروط الهدنة، لا سيما في ظل الجهود الدبلوماسية المصرية المستمرة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، كما يتزامن دخول الاتفاق حيز التنفيذ مع تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه بشكل رسمي يوم الاثنين القادم، وهو ما يحمل دلالات كبيرة على الصعيدين الدولي والإقليمي، بما في ذلك التأثيرات المحتملة على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة.
الصحف العربية تركز على عاصفة قرارات ترامب.. والبحث عن 10 آلاف شهيد تحت أنقاض غزةأسامة السعيد: مصر نجحت في فرض هدنة غزة رغم محاولات التعطيل الإسرائيلية