السومرية نيوز – دوليات
تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجوم البري والجوي الذي تشنه إسرائيل على غزة أدى إلى مقتل أكثر من 38 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، مع نزوح معظم سكان القطاع وعددهم 2.3 مليون نسمة. ويتناول هذا الموضوع، كيفية حساب عدد القتلى الفلسطينيين ومدى موثوقيته وتوزيع القتلى بين المدنيين والمسلحين وما يقوله كل جانب.

  كيف تحصي السلطات الصحية في غزة عدد القتلى؟   في أشهر الحرب الأولى كان يتم حساب عدد القتلى بالكامل من خلال عدد الجثث التي تصل إلى المستشفيات، وتضمنت البيانات أسماء وأرقام هويات معظم القتلى.   ومع استمرار الصراع وخروج مزيد من المستشفيات والمشارح من الخدمة اعتمدت السلطات الطبية في غزة إلى جانب ذلك على أساليب أخرى.   ومنذ أوائل ايار، حدثت وزارة الصحة أسلوب تفصيل إجمالي الوفيات ليشمل الجثث مجهولة الهوية التي تمثل نحو ثلث إجمالي عدد القتلى.   وقال عمر حسين علي، رئيس مركز عمليات الطوارئ التابع للوزارة في الضفة الغربية المحتلة، إن "هذه الجثث وصلت إلى المستشفيات أو المراكز الطبية دون بيانات شخصية مثل أرقام الهوية أو الأسماء الكاملة.   وبدأت أيضا في تضمين الوفيات التي تم الإبلاغ عنها عبر الإنترنت من أفراد الأسرة الذين اضطروا إلى إدخال المعلومات بما في ذلك أرقام الهوية.   هل عدد القتلى في غزة شامل؟     وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن "الأرقام لا تعكس بالضرورة جميع القتلى لأن كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض"، مشيرة في تقديرات ايار إلى "وجود نحو 10 آلاف مفقود تحت الركام".   ونشرت مجلة "لانسيت" الطبية رسالة من 3 أكاديميين في 5 يوليو تشير إلى أن الوفيات غير المباشرة، الناجمة عن عوامل مثل المرض، قد تعني أن عدد القتلى أعلى بعدة مرات من التقديرات الفلسطينية الرسمية.   وقالت الرسالة إنه "ليس مستغربا تقدير مقتل ما يصل إلى 186 ألفا أو أكثر جراء الصراع الحالي في غزة".   وقال الأكاديميون إن هذا الرقم الذي تصدر عناوين الأخبار العالمية، يستند إلى ما وصفوه بأنه تقدير متحفظ يبلغ 4 وفيات غير مباشرة مقابل كل وفاة مباشرة واحدة بناء على عدد القتلى في الصراعات السابقة.   كما قال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ومختبر البحوث الإنسانية في كلية الصحة العامة بجامعة ييل الأميركية إن من المرجح أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى من تلك المنشورة دون تقديم المزيد من التفاصيل.   ما مدى مصداقية حصيلة القتلى في غزة؟   وقال خبراء في الصحة العامة لرويترز إن "غزة قبل الحرب كان لديها إحصاءات سكانية قوية وأنظمة معلومات صحية أفضل من معظم دول الشرق الأوسط".   وذكر متحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن "وزارة الصحة في غزة لديها قدرة جيدة على جمع البيانات وتحليلها، كما أن تقاريرها السابقة تعتبر ذات مصداقية".   وتنشر الأمم المتحدة بانتظام عدد القتلى نقلا عن وزارة الصحة في غزة.
وفي بداية الحرب، شكك الرئيس الأميركي جو بايدن في أعداد القتلى، لكن وزارة الصحة نشرت في ذلك الحين قائمة مفصلة عن 7028 حالة وفاة تم تسجيلها حينها.   وقال أكاديميون درسوا تفاصيل القتلى المدرجين، في مقال تمت مراجعته من نظراء لهم في دورية لانسيت الطبية في نوفمبر، إن من غير المعقول أن تكون النماذج الواردة في القائمة محض تلفيق.   غير أن أسئلة محددة أُثيرت حول إدراج 471 شخصا قيل إنهم قتلوا في انفجار وقع في 17 تشرين الاول بالمستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة.   هل تتحكم حماس في إحصاءات القتلى؟   وتدير حركة حماس قطاع غزة منذ عام 2007، لكن وزارة الصحة في القطاع تخضع أيضا لوزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.   وتصرف الحكومة التي تديرها حماس في غزة رواتب جميع الموظفين العاملين في المؤسسات الحكومية منذ عام 2007 ومن بينها وزارة الصحة. ومع ذلك، لا تزال السلطة الفلسطينية تدفع رواتب الموظفين الذين تم تعيينهم قبل ذلك.   ومن الصعب في الوقت الراهن تقدير مدى سيطرة حماس على قطاع غزة بسبب احتلال القوات الإسرائيلية لمعظم القطاع بما في ذلك المناطق المحيطة بالمستشفيات الكبرى التي تقدم إحصاءات القتلى فضلا عن استمرار القتال.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: وزارة الصحة عدد القتلى فی غزة

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية: الاحتلال حرم مليوني شخص في قطاع غزة من الخدمات الصحية

عقدت وزارة الصحة الفلسطينية مؤتمرًا صحفيًا بالتزامن مع ذكرى مرور عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “القاهرة الإخبارية”.

 

وأوضحت الصحة الفلسطينية، أنه سقط أكثر من 41638 شهيدا أكثر من 60% منهم من الأطفال والنساء وكبار السن جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

وشددت الصحة الفلسطينية، على أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 65% من المؤسسات الصحية في قطاع غزة وما تبقى يعمل بشكل جزئي، كاشفة عن استشهاد 986 كادرا صحيا 4 منهم داخل سجون الاحتلال من أصل 312 معتقلا.

 

وأضافت الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي حرم أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة من الخدمات الصحية، مؤكدة أن هناك 12 ألف مريض سرطان في قطاع غزة لا يتلقون العلاج جراء منع الاحتلال دخول المساعدات الطبية.

 

وتابعت الصحة الفلسطينية: “مئات مرضى الكلى استشهدوا جراء تدمير المستشفيات و100 ألف مريض ماتوا بسبب عدم تلقيهم حاجاتهم الأساسية من العلاج”.

 

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة الآلاف.. آخر تطورات الحرب الإسرائيلية في لبنان
  • «الصحة» تكشف جهود دعم الفلسطينيين بعد عام من حرب غزة: وفرنا 1600 سرير طبي للأشقاء
  • وزير الصحة: نستقبل يوميا 50 حالة من الأشقاء الفلسطينيين
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي استهدف 65% من المؤسسات الطبية في قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال حرم مليوني شخص في قطاع غزة من الخدمات الصحية
  • القسام تعيد نشر كلمة الضيف التي أعلنت بدء الطوفان.. والفصائل الفلسطينية تعلق
  • اعداد النازحين في تزايد مستمر الى الاقضية الشمالية كافة.. وأرقام تكشف
  • من هي الدول التي أجلت رعاياها من لبنان؟
  • ارتفاع مؤشر سعر الصرف الفعلي للريال العُماني بنسبة 2.2 % بنهاية يوليو
  • «الصحة الفلسطينية»: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة أمس