“المشتري الحار”.. كوكب برائحة البيض الفاسد وأمطاره زجاجية
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
كوكب خارج مجموعتنا الشمسية يشبه كوكب المشتري، ولكنه “حار”، ربما لن تزوره مهما كان الثمن، حتى لو أتيحت لك الفرصة لمثل هذه الزيارة.
تعني الأمطار الزجاجية القاتلة ورائحة البيض الفاسد أنك ربما لن ترغب في زيارة كوكب “المشتري الحار” HD 189733 b.
فقد اكتشف علماء الفلك، باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، أن الكوكب الغازي الخارجي HD 189733 b، الذي يبعد عن
الأرض 64.
ليس هذا فحسب، بل إن كوكب “المشتري الحار” يشتهر بأمطاره الزجاجية القاتلة، ودرجات حرارة قصوى
وتبلغ سرعة الرياح فيه، والتي تهب جانبيا، حوالي 8046 كيلومترا في الساعة.
ولهذا فإن هذا الكوكب، الذي اكتشف عام 2005، يبدو أقل ودية، بحسب ما ذكر موقع “سبيس دوت كوم”.
والاستنتاج الذي توصل إليها مرصد جيمس ويب الفضائي ناتج عن اكتشاف كبريتيد الهيدروجين، وهو الجزيء الذي يعطي رائحة
البيض الفاسد، في الغلاف الجوي لهذا الكوكب خارج المجموعة الشمسية أو “الكوكب الخارجي”.
وهذا الاكتشاف يمكن أن يخبر العلماء كيف يمكن أن تتأثر أجواء الكواكب الغازية العملاقة بوجود الكبريت، الذي يعتبر عنصرا مهما في تكوين الكواكب.
ويدور “المشتري الحار” حول نجمه على مسافة حوالي 4.8 مليون كيلومتر، أو حوالي 3% من المسافة بين الأرض والشمس،
وهذا يمنحه جوا حارا وسحبا زجاجية، وبالتي يمنحه مظهرا رخاميا خادعا وهادئا تقريبا باللونين الأزرق والأبيض.
وقال قائد الفريق العلمي وعالم الفيزياء الفلكية في جونز هوبكنز غوانغوي فو في بيان إن “كبريتيد الهيدروجين هو جزيء رئيسي
لم نكن نعلم بوجوده. لقد توقعنا وجوده، ونعلم أنه موجود في كوكب المشتري، لكننا لم نكتشفه حقًا خارج النظام الشمسي”.
وأضاف “نحن لا نبحث عن الحياة على هذا الكوكب لأنه حار جدا، ولكن العثور على كبريتيد الهيدروجين هو نقطة انطلاق للعثور
على هذا الجزيء على كواكب أخرى واكتساب المزيد من الفهم لكيفية تشكل أنواع مختلفة من الكواكب”.
ولم يتمكن فو وزملاؤه من اكتشاف كبريتيد الهيدروجين في الغلاف الجوي للكوكب HD 189733 b فحسب
بل قاموا أيضا بقياس محتوى الكبريت الإجمالي على الكوكب.
بالإضافة إلى ذلك، تمكن الفريق من تحديد مصادر الأكسجين والكربون الموجودين
على الكوكب الخارجي، والعثور على الماء وثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: البیض الفاسد
إقرأ أيضاً:
ديسمبر المقبل .. انطلاق قمة الهيدروجين الأخضر في عُمان
أعلن اليوم خلال مؤتمر صحفي عُقد في مسقط عن انطلاق أعمال النسخة الرابعة من قمة عُمان للهيدروجين الأخضر (GHSO 2025) التي ستعقد خلال الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر 2025م، وتعقد القمة هذا العام تحت شعار «إدارة الهيدروجين: سد الفجوات، ودفع عجلة العمل»، وهي إشارة واضحة إلى انتقال سلطنة عُمان من مرحلة المبادرات إلى التنفيذ، من خلال التركيز على معالجة التحديات التنظيمية، وتحفيز التمويل، وتيسير عمليات الشراء، وتعزيز جاهزية البنية الأساسية عبر حلول واقعية وشراكات فاعلة.
وستركز أعمال القمة على عدد من المحاور الحيوية منها التصنيع المحلي، وتوطين المكونات الاستراتيجية، وتنمية المحتوى المحلي، وتطوير الكفاءات الوطنية، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، في إطار جهود بناء اقتصاد هيدروجيني شامل ومرن قادر على تحقيق القيمة الاجتماعية والاقتصادية لعُمان على المديين القريب والبعيد.
وأكد الدكتور فراس بن علي العبدواني مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن أن تنظيم القمة يعكس التزام سلطنة عُمان بتحقيق الحياد الكربوني، والدور الحيوي للهيدروجين منخفض الانبعاثات، لا سيما الأخضر.
وأوضح أن عُمان تمتلك مقومات طبيعية وبنية أساسية متقدمة من ضمنها تخصيص 50 ألف كيلومتر مربع لمشروعات الهيدروجين، وموانئ مجهزة، وموقع استراتيجي يربطها بالأسواق العالمية.
وأشار إلى أن المؤتمر يندرج ضمن جهود عُمان لتطوير هذا القطاع محليًا ودوليًا، وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص من خلال تفعيل الشراكات وتوطين الصناعات، وإيجاد فرص اقتصادية واعدة، مضيفًا إن سلطنة عُمان تمضي في تنفيذ خارطة طريق لبناء اقتصاد متكامل للهيدروجين الأخضر، ترتكز على خمسة أهداف منها تعزيز أمن الطاقة، وتنويع الاقتصاد، وخفض الانبعاثات، ودعم الابتكار، ورفع كفاءة التكلفة، لافتًا إلى أنها أرست حتى الآن 8 مشروعات للهيدروجين الأخضر في الدقم وظفار.
من جانبه أوضح المهندس عبدالعزيز الشيذاني المدير العام لشركة هايدروم أن قمة عُمان للهيدروجين الأخضر تمثل منصة محورية لدفع نمو القطاع وتعزيز الحوار الدولي حول مستقبل الطاقة.
وأشار إلى أن شراكة هايدروم هذا العام تأتي ضمن رؤية استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى دعم القمة كمصدر للمعرفة، ومحفز للتكامل، ومساهم في تحقيق الأهداف الوطنية.
ومن المتوقع أن تستقطب القمة أكثر من 3000 مشارك من مختلف دول العالم، من صناع القرار، والمطورين، والمستثمرين، والمؤسسات البحثية، ما يعكس مدى الاهتمام العالمي المتزايد بقطاع الهيدروجين، ويعزز من مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي لتصدير الطاقة النظيفة.
وتحظى قمة عُمان للهيدروجين الأخضر 2025 بدعم واسع من الجهات الحكومية والمؤسسات القطاعية، في خطوة تعكس التزام سلطنة عُمان بتحقيق أهدافها التنموية، وتعزيز موقعها الريادي على خارطة الطاقة النظيفة العالمية، وجرى الإعلان عن تفاصيل القمة بمشاركة كل من الدكتور فراس بن علي العبدواني مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن، والمهندس عبدالعزيز الشيذاني المدير العام لشركة هايدروم.