محمد النقيدان يوضح فرق التسعير في سوق العطور بين كبار التجار والشركات الجديدة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
خاص
أوضح المحامي والباحث القانوني محمد بن عبدالله النقيدان ، أن هناك فرق شاسع في نظام المنافسة داخل السوق السعودي بين كبار التجار والتاجر الصغير ، خاصة في سوق العطور .
وقال النقيدان عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس» : ” ظهرت في الأونة الأخيرة بعض المساحات عبر منصة اكس يستعرض فيها المتحدثين بعض مواد نظام المنافسة وشرح التسعير الافتراسي إلى آخره ، والتلميح بمخالفة بعض التجار لنظام المنافسة، واستغلالهم بروز التاجر في مواقع التواصل الاجتماعي وإثارة المواضيع لتحقيق رغبات شخصية مثل الدعاية أو التسويق لأنفسهم أو بحثاً عن الشهرة في مشاريع يقفون على إدارتها ” .
وتابع : وبالاطلاع على فكرة مشاريعهم التي يقوم فيها التاجر بإستيحاء العطور من العلامات التجارية باهظة الثمن وتوفيرها بسعر مناسب وبجودة عالية للمستهلك سواء كان من ذوي الدخل المحدود أو غيرهم .
وبالنظر إلى هذا السوق الكبير نأخذ على سبيل المثال لا الحصر ، سوق العطور في الديره وتحديداً شارع السويلم هناك بعض المحلات يقومون ببيع العطور المستوحاه في عبوة 50 مل بسعر 45 ريال تقريباً مع العلم أن تكلفة صناعة هذه العطور لا تتجاوز 20 ريال تقريباً وبيعه بمكاسب تتتجاوز الـ 100٪ تقريباً ولم يتم التطرق لذلك وحسب ما رأيت من الشركات الجديدة التي دخلت لسوق العطور مؤخراً من تطوير تلك الفكرة والمنتجات ووضعها بعبوات كارتونية جميلة وفتح مقر تجاري لها مما أثر ذلك على رفع التكلفة على التاجر وبالتالي يجعل العبوه تصل تكلفتها 50 ريال تقريباً أضف إلى ذلك ضريبة القيمة المضافة مما يرفع التكلفه التقريبية إلى 57.5 ريال واضافة جزء من التسعير التقريبي ما يقارب 2.5 ريال للأعمال الخيرية مثل رعاية الأيتام إلى آخره عبر اتفاقيات مع أحد الجمعيات الخيرية مثل جمعية أنسان لرعاية الايتام وغيره وذلك حسب نهجهم العائلي وبيع العطر بمكاسب تقارب 25 ريال تقريباً محققين ربح إجمالي تقريبي 25٪ فهناك فرق شاسع بمعدل الربحية مما أدى ذلك الى غضب بعض التجار .
وأردف : ” قرأت في وقت سابق أحد فتاوى الشيخ العلامة عبدالعزيز ابن باز رحمه الله رداً على أسئلة الجمهور حيث سُئل عن مقدار الكسب في التجارة وكانت إجابته رحمه الله أنه ( لم يرد في الشرع ما يقتضي التحديد، لكن يستحب للمؤمن أن يرفق بإخوانه، وأن يرضى بالفائدة القليلة؛ رحمة لإخوانه وتعاوناً معهم على الخير؛ لأن المسلم أخو المسلم، ومن كان في حاجة أخيه؛ كان الله في حاجته ، ولقوله ﷺ: من يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ولقوله ﷺ: يسروا ولا تعسروا فإذا سامح إخوانه ورضي بالقليل من الفائدة، فهذا خير) ”
وأضاف : ” نؤكد أيضاً على نزاهة الهيئة العامة للمنافسة وإشرافها الدائم على تطبيق النظام على التجار بهدف تعزيز المنافسة العادلة وتشجيعها ومكافحة الممارسات الاحتكارية غير المشروعة لضمان الوفرة والتنوع في السلع والخدمات ذات الجودة العالية والأسعار التنافسية، وتشجيع الابتكار .
واختتم تغريدته : ” تعمل الهيئة العامة للمنافسة على حماية المنافسة العادلة وحماية صغار التجار الذي يدخلون هذا القطاع، وإنفاذ النظام، ومراقبة الأسواق، وفي حال وجود مخالفة لن تتوانا عن محاسبة المخالفين للنظام وإحالتهم للتحقيق ” .
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: سوق العطور محامي ریال تقریبا
إقرأ أيضاً:
ثابت بالقرآن والسنة.. شيخ الأزهر يوضح معنى اسم الله الحسيب.. فيديو
أوضح فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، معنى اسم الله "الحسيب" الوارد في القرآن الكريم والسنة النبوية، مؤكدًا ثبوت هذا الاسم ضمن أسماء الله الحسنى عبر ثلاثة أدلة رئيسة: النص القرآني، والأحاديث النبوية، وإجماع الأمة.
وذكر شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة الحادية عشرة من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم "الحسيب" ورد في القرآن في قوله تعالى: ﴿وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ حَسِيبًا﴾، كما ثبت في أحاديث كثيرة، أبرزها حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الذي تُفتتح به شروح أسماء الله الحسنى، مضيفا أن الإجماع أكد انضواء الاسم تحت الأسماء التسعة والتسعين.
وأشار الإمام الطيب إلى أن المعنى الظاهر لـ"الحسيب" هو "الكافي"، مستشهدًا بقول العرب: "نزلت على فلان فما أحسبني"، أي كفاني. وضرب مثالًا بآية: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّـهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (الأنفال: ٦٤)، محذرًا من خطأ تفسيرها بـ"حسبك الله وحسبك من اتبعك"، لأنها توحي بوجود كفايةٍ خارج إرادة الله، والصواب: "حسبك الله وحسب مَن معك". كما لفت فضيلته إلى أن "الحسيب" يحمل معنى المحاسبة، سواء في الدنيا كقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا نُعِدُّ لَهُمْ عَدًّا﴾ ، أو في الآخرة: ﴿وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ﴾.
وأكد شيخ الأزهر، أن الله يحصي على العباد كل صغيرٍ وكبير، حتى أنفاسهم، وهو "أسرع الحاسبين" دون أن يشغله حسابٌ عن آخر. وفي شرحه لمعنى “الكافي”.
وأوضح أن الله يكفي عباده في إخراجهم من العدم إلى الوجود، وتكفَّل ببقائهم وفق علمه وإرادته، قائلًا: «المخلوق لا يستطيع ضمان بقائه، فهو محتاجٌ إلى مَن يكفيه العدم». واستدل بكلام الأشاعرة عن "تعلق القبضة"، أي أن الكون كله في قبضة الله يُوجِد مَن يشاء ويفنيه حين يشاء.
وبين شيخ الأزهر، أن محاسبة الله تشمل الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يحسب على الكافرين أنفاسهم استعدادًا للعذاب، وفي الآخرة يُحاسَب الخلائق بسرعةٍ تفوق الخيال، كما ورد في الحديث: «يُحاسِب الله الخلائق في مقدار فواق الناقة»، وهو الوقت ما بين الحلبة والحلبة.