الأصغر حجمًا.. رواية لم تتجاوز الـ 200 صفحة تصل لجائزة البوكر 2023
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
تعتبر رواية Western Lane للكاتبة شيتنا مارو أصغر رواية في تاريخ جائزة البوكر العالمية. على الرغم من صغر حجمها، إلا أنها تمكنت من التأهل إلى القائمة الطويلة والقائمة القصيرة، وفازت في النهاية بالجائزة الكبرى.
في الدورة الحالية لعام 2023، تحتل رواية Western Lane موقع الرواية الأصغر والأقصر من حيث عدد صفحاتها، حيث تبلغ 176 صفحة فقط.
هذا الإنجاز يضاف إلى قائمة الروايات الأصغر حجمًا في تاريخ الجائزة، ولكنها ليست الأصغر على الإطلاق. في الماضي، فازت رواية Offshore للكاتبة بينيلوب فيتزجيرالد بجائزة البوكر عام 1979، وكانت تحتوي على 132 صفحة فقط، مما يجعلها الرواية الأصغر والفائزة على الإطلاق. أما في عام 2022، فقد تم ترشيح رواية "أشياء صغيرة مثل هذه" للكاتبة كلير كيجان، والتي تحتوي على 128 صفحة فقط.
شخصية مهمة في التراث الهندي.. من هو روبندرونات طاغور الحاصل على نوبل إعلان صادم يخص مقتنيات نوال السعداوي
تدور أحداث رواية Western Lane حول الشخصية الرئيسية "جوبي"، وهي فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا وتهوى لعبة الاسكواش منذ صغرها. بعد وفاة والدتها، يقرر والدها أن يدفعها إلى نظام تدريب صارم، حيث تصبح اللعبة عالمها الخاص.
تتراوح حياة "جوبي" بين اللاعبات الأخريات، وتشعر بالتبعية لأجواء اللعبة، متعلقة بأداء حركاتها المتنوعة مثل الإرسال والكرة الطائرة والقيادة والتسديدة. على الرغم من أنها تشعر بالوحدة والابتعاد عن أخواتها، إلا أنها ليست وحيدة على الملعب؛ فهي تشعر بالتواجد مع والدها وتتخيل وجود "جيد"، الصبي البالغ من العمر 13 عامًا والذي يمتلك موهبته الخاصة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البوكر الجائزة الكبرى الفائزة
إقرأ أيضاً:
رواية محيرة تستحق القراءة
كلام الناس
نورالدين مدني
هذه الرواية حيرتني لأنها مشحونة بالأحداث التاريخية والمواقف والمشاعر والعلاقات العاطفية والتساؤلات الفلسفية حول المصير والمسؤولية والخيارات والصدف.
إنها زواية "مرافيْ السراب" تأليف عباس علي عبود حكى فيها كيف تبخرت الأحلام وسط دربكة الواقع في السودان وهو يتناول جانباً من الطحين الدموي في مدينة توريت نتيجة للحرب الأهلية التي دارت بين الحكومة المركزية ومقاتلين من جنوب السودان.
كما سجل الراوي في الرواية مشاهد حية من وقائع إعدام شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه بعد محاكمة غير عادلة قال حينها أنه غير مستعد للتعامل مع أي محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل، كما رصد مشهد الطائرة المروحية التي حملت جثمان الشهيد إلى مكان مجهول بينما ابتسامته تضيء نبراساً للناس أجمعين.
تناولت الرواية أيضاً أحداث الضعين وكيف ان الحكومة قتلت المواطنين وهي المسؤولة عن ذلك وتساءل الراوي كيف تحقق الحرب العدالة؟! وأضاف قائلاً يجب تبديل الحكومة بأخرى تعامل الجميع بعدل.
يستمر الحوار القلق : قطعوا شجر الغابة وباعوها .. بلد ضهبانة وحكومة غبيانة، والحل شنو؟
-انا غايتو بعد الجامعة مسافر
والبلد؟
بلد منو ؟!!
يحكي الراوي عن مشهد من مشاهد الكشات التي كانت تلاحق الشباب في الشوارع وتقودهم عنوة لمحرقة الحرب في الجنوب.
لكن أحكي لكم تفاصيل العلاقات العاطفية والمغامرات النسوية التي خاض فيها طارق عبد المجيد داخل السودان وخارجه وحيرته التي سيطرت عليه بعد أن قرر الزواج في البلد.
في جلسة مع مهاجرين من بلدان مختلفة اجتمعوا يتفاكرون قال طارق عبد المجيد عدت إلى بلدتي الصغيرة لكنني لم امكث بها سوى أيام قليلة ليس خوفاً من السلطة المتحكمة بالقوة ولكن .... وأشار إلى قلبه وقال بصوت جريح : الحيرة تكمن هنا وكان لابد من الرحيل.
بعد نقاش طويل اتفقوا على القول : نحن نبحث عن حياة أفضل أوطاننا حرمتنا من الخبز والحرية
استمروا يتجادلون رغم علمهم بأن هناك أسئلة لا ينتظرون إجابة عليها وأخرى بلا إجابة وثالثة عصية على الفهم والإدراك .. دندن طارق عبد المجيد بصوت خافت مصلوباً على أسنة اليأس.
ألم اقل لكم إنها رواية محيرة، لكنها تستحق القراءة وتدبر مخرجاتها.