#سواليف

تمكن العلماء في أحد المختبرات التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) جنوب كاليفورنيا أخيرًا من تتبُّع #كويكبين أثناء تحليقهما بالقرب من كوكب #الأرض.

وأعلنت ناسا التقاط صور لمرور الكويكبين الكبيرين اللذين وصفهما العلماء بـ”قتلة الكوكب” من مسافة قريبة للغاية من الأرض. وتتبَّع العلماء في مختبر الدفع النفاث التابع للوكالة #الصخرتين_الفضائيتين عبر رادار #النظام_الشمسي (غولدستون) والذي قام أيضًا بقياس أبعاد هذه الأجسام.

الاقتراب الأول

وكشف تقرير ناسا أن أحد الكويكبين لديه قمر صغير يدور حوله، بينما اكتُشف الآخر قبل 13 يومًا فقط في أقرب اقتراب له من الأرض.

مقالات ذات صلة علماء: النواة الداخلية للأرض تبدأ في التحرك بالاتجاه المعاكس 2024/07/10

وأكد العلماء أنه لا يوجد خطر في اصطدام أي من الأجسام القريبة من الأرض بكوكبنا، لكن عمليات الرصد الرادارية التي التُقطت خلال هذين الاقترابين المتقاربين ستوفر تدريبًا ومعرفة قيّمة للدفاع عن الكواكب، إضافة إلى معلومات عن أحجامها ومداراتها ودورانها وتفاصيل سطحها وكيفية تكوينها.

NASA's Deep Space Network’s Goldstone planetary radar recently had a busy few days observing two asteroids as they safely passed by Earth.

The team captured impressive detail of the #asteroids, including a moonlet orbiting one of them. Learn more: https://t.co/BabiWSg961 pic.twitter.com/KJkW4c9nqQ

— NASA 360 (@NASA360) July 6, 2024

وأضاف تقرير للوكالة أن الكويكب الأول المعروف بـ(2011 UL21) مر بالأرض في 27 من يونيو/حزيران على مسافة 6.6 ملايين كيلومتر، أي حوالي 17 ضعف المسافة بين القمر والأرض، واكتُشف في عام 2011 عبر مسح “كاتالينا سكاي” الذي تموله وكالة ناسا في ولاية أريزونا.

وتُعَد هذه المرة الأولى التي يقترب فيها الكويكب بدرجة كافية من الأرض ليتم تصويره بالرادار، في حين أن قطره الذي يبلغ 1500 متر تقريبًا يُحتمل أن يكون خطيرًا.

ويُعتقد أن نحو ثلثي الكويكبات بهذا الحجم هي أنظمة ثنائية، واكتشافها مهم بشكل خاص لأنه يمكننا استخدام قياسات مواقعها النسبية لتقدير مداراتها وكتلتها وكثافاتها المتبادلة.

الاقتراب الثاني

وفي 29 من يونيو، لاحظ الفريق نفسه مرور الكويكب (2024 MK) بكوكبنا من مسافة 295 ألف كيلومتر فقط، أو ما يزيد قليلًا على ثلاثة أرباع المسافة بين القمر والأرض.

ويبلغ عرض هذا الكويكب نحو 150 مترًا، ويبدو أنه ممتد وله زاوية حادة، مع مناطق مسطحة ومستديرة بارزة.

وكشفت الصور المفصَّلة الملتقَطة لسطح الكويكب عن تضاريس مختلفة شملت التلال والصخور التي يبلغ عرضها نحو 10 أمتار..

وأوضح التقرير أن الأجسام القريبة من الأرض بحجم كويكب (2024 MK) تُعَد نادرة نسبيًّا، وتحدث في المتوسط كل عقدين من الزمن، لذلك سعى فريق المختبر إلى جمع أكبر قدر ممكن من البيانات عن الجسم.

وقال لانس بينر، العالم الرئيسي في مختبر الدفع النفاث، الذي ساعد في قيادة عمليات الرصد “كانت هذه فرصة استثنائية لدراسة الخصائص الفيزيائية والحصول على صور مفصَّلة لكويكب قريب من الأرض”.

تم الإبلاغ عن الكويكب (2024 MK) لأول مرة في 16 من يونيو عبر نظام “الإنذار الخاص بتأثيرات الكويكبات الأرضية” الممول من وكالة ناسا في محطة مراقبة ساذرلاند في جنوب إفريقيا.

وتغيَّر مداره بفعل جاذبية الأرض أثناء مروره، مما أدى إلى تقليل الفترة المدارية البالغة 3.3 سنوات حول الشمس بنحو 24 يومًا.

وخلص تقرير ناسا إلى أنه رغم تصنيف الكويكبين معًا باحتمال أن يكونا خطيرين على الأرض، فإن حسابات حركتهما المستقبلية تُظهر أنهما لا يشكلان خطرًا على كوكبنا في المستقبل المنظور.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأرض النظام الشمسي من الأرض

إقرأ أيضاً:

باتريك مور ووكالة ناسا.. كيف ساهم في استكشاف الفضاء؟

عندما بدأت البشرية في توجيه أنظارها نحو الفضاء في منتصف القرن العشرين، كانت هناك حاجة ملحّة إلى خرائط دقيقة لسطح القمر تساعد رواد الفضاء على الهبوط الآمن. وهنا برز دور باتريك مور، عالم الفلك البريطاني الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده ، رغم كونه هاويًا ولم يحمل شهادة أكاديمية رسمية في الفلك، أصبح أحد أبرز المساهمين في استكشاف الفضاء.

كان مور مولعًا بالفلك منذ صغره، وكرّس حياته لرصد القمر والكواكب. في الخمسينيات، قام برسم خرائط تفصيلية لسطح القمر بناءً على ملاحظاته باستخدام التلسكوبات. تميزت هذه الخرائط بالدقة الشديدة، ما جعلها مرجعًا رئيسيًا لعلماء الفضاء في ذلك الوقت، لدرجة أن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” استعانت بها خلال مرحلة التخطيط لبعثات “أبولو” إلى القمر.

عندما بدأت ناسا استعداداتها لهبوط البشر على سطح القمر ضمن برنامج “أبولو”، احتاجت إلى فهم واضح لطبيعة التضاريس القمرية لتحديد مواقع الهبوط الآمنة وتجنب العوائق الخطيرة مثل الفوهات الصخرية والجبال الحادة. ساهمت رسومات وتحليلات باتريك مور في توفير هذه المعلومات، وساعدت رواد الفضاء على دراسة التضاريس مسبقًا قبل أن يخطوا بأقدامهم على سطح القمر.

إلى جانب ذلك، كان مور أحد أبرز المعلقين العلميين على الرحلات الفضائية. خلال فترة سباق الفضاء بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، لعب دورًا مهمًا في تفسير التطورات للجمهور البريطاني والعالمي من خلال برنامجه الشهير “The Sky at Night”، الذي استمر لعقود. قدم تحليلات عميقة حول استكشاف الفضاء، مما جعله مصدرًا موثوقًا للمعلومات الفلكية في عصر كان فيه الاهتمام بالفضاء في أوجه.

لم تقتصر مساهماته على رسم الخرائط أو التعليق على البعثات الفضائية، بل شملت أيضًا توثيق تاريخ استكشاف الفضاء من خلال كتبه وأبحاثه، التي ساعدت في إثراء المعرفة العلمية للجمهور والباحثين على حد سواء. حتى بعد انتهاء برنامج “أبولو”، استمرت ناسا ووكالات الفضاء الأخرى في الاستفادة من أعماله الفلكية، خاصة فيما يتعلق بدراسة الكواكب والنجوم.

مقالات مشابهة

  • بعد 9 أشهر.. رائدا فضاء عالقان يقتربان أخيراً من العودة إلى الأرض
  • شاهد لحظة اسقاط طائرة (إم كيو-9) امريكية باجواء الحديدة
  • باتريك مور ووكالة ناسا.. كيف ساهم في استكشاف الفضاء؟
  • ميلان يمدد عقد ريندرز إلى يونيو 2030
  • بين الخطر والأمان.. رحلة كويكب عام 2032 بميزان التقديرات الفلكية
  • شاهد.. لقطات آسرة من الجانب المظلم للقمر بتفاصيل مثيرة
  • العراق يعلن الاقتراب من القضاء على الحمى القلاعية
  • صور| انطلاق الفصل الثالث بالتزامن مع رمضان.. وبدء الاختبارات النهائية 19 يونيو
  • تزامنا مع القلق الذي أثاره “قاتل المدن”.. ناسا ترصد 5 كويكبات اقتربت من الأرض هذا الأسبوع
  • شاهد | تصعيد الاعتداءات على المسجد الأقصى والقدس (2014–2024)