ألمانيا وفرنسا تنددان بغارة خان يونس.. والجيش الإسرائيلي يعلق
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
دعت دولتا فرنسا وألمانيا، الأربعاء، إلى إجراء تحقيق في الضربة الإسرائيلية على مدرسة في جنوب قطاع غزة كانت تستخدم ملجأ، معتبرتين في بيانين منفصلين أن ما حدث أمر "غير مقبول".
وكانت مصادر طبية قد أكدت مقتل 29 شخصا على الأقل في مدرسة جنوب خان يونس، الثلاثاء، في رابع غارة جوية تطال مؤسسة تعليمية في القطاع في غضون أربعة أيام.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن "الضربة التي نفذت أمس (الثلاثاء) على مدرسة العودة والتي خلفت العديد من القتلى، هي الثالثة التي تستهدف مدرسة للنازحين منذ السبت الماضي. ندعو إلى أن يتم التحقيق في كل هذه الضربات".
وكتبت وزارة الخارجية الألمانية على منصة أكس: "تعرض أشخاص يبحثون عن ملجأ في مدارس للقتل هو أمر غير مقبول. يجب ألا يقع المدنيون، لاسيما الأطفال، في مرمى النيران المتبادلة".
وأضافت: "يجب أن تتوقف الهجمات المتكررة على المدارس من قبل الجيش الإسرائيلي، ويجب أن يُفتح تحقيق" في الحادث.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه "بصدد التحقق من المعلومات التي تفيد بإصابة مدنيين" في هذه الغارة.
وكان الجيش قد أعلن أنه نفذ خلال الليل غارة على مدينة غزة طالت أهدافا لحماس و"الجهاد الإسلامي" وتعمل من داخل مقر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وأضاف أن المسلحين "كانوا يعملون داخل مقر الأونروا في المنطقة ويستخدمونه قاعدة لشن هجمات على قوات الجيش الإسرائيلي في وسط قطاع غزة".
وأشار إلى "القضاء" على المسلحين والعثور على "كميات كبيرة من الأسلحة".
ولم تعلق الأونروا فورا على الغارة لكنها نوهت إلى أن ليس لديها "طريقة للتحقق" من المزاعم من استخدام منشاتها من قبل حماس وفصائل أخرى.
مع استمرار الحرب، تُجبر العائلات الفلسطينية على النزوح مرة تلو الأخرى، دون أن يكون لديهم مكان يذهبون إليه. يعيش الناس في مبانٍ مدمرة، ويواجهون مخاطر أمان هائلة وسط النفايات والأنقاض.
تم تصوير هذا الفيديو في #خانيونس .
لا يوجد مكان آمن في #غزة.
يجب #وقف_إطلاق_النار الآن pic.twitter.com/7Vgvmn2iea
واعتبر عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، قصف مدرسة العودة في بلدة عبسان "جريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي".
وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية والبرية على مدينة غزة وجنوب القطاع، منذ إصدارها أوامر بالإخلاء لعشرات الآلاف من سكان القطاع.
وفجر الأربعاء، قُتل أربعة أشخاص وأصيب آخر بجروح خطيرة في قصف على منزل في منطقة النصيرات، وسط قطاع غزة، وفق ما أكد مصدر طبي لوكالة فرانس برس.
وفي بني سهيلا، قرب خان يونس، قُتل شخصان وأصيب ستة آخرون في غارة على منزل وفق ما أفاد مصدر طبي.
وتأتي الضربات العسكرية المكثفة في الوقت الذي يبدأ فيه مسؤولون إسرائيليون محادثات في قطر، الأربعاء، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلق على الاقتراح المصري بشأن غزة
علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، على الاقتراح المصري المتضمن إعادة إعمار غزة من دون تهجير السكان من القطاع.
ورداً على سؤال: "هل تجد الاقتراح المصري بشأن إعادة إعمار غزة مقبولًا؟"، قال ترامب: "لم أره.. وبمجرد أن أراه سأخبركم"، وفق ما نقله موقع "إذاعة صوت أمريكا".
وجاءت تصريحات ترامب ضمن تصريحاته للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، حيث تطرق لعدة موضوعات محلية ودولية.
وكان ترامب، قال في وقت سابق، إنه يريد نقل ما يقرب من مليوني فلسطيني قسراً من غزة إلى الأردن ومصر المجاورتين"، مضيفاً أن الولايات المتحدة "ستمتلك" المنطقة وتحولها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، ولكن من غير الواضح ما إذا كان ترامب جاداً أم أنه يهدد فقط بانتزاع التنازلات من الدول العربية.
وقوبلت تصريحات ترامب الأخيرة باستهجان عربي ودولي واسع، وأكدت دول عربية أنه لا استقرار في المنطقة ولا حل سوى حل الدولتين.
وتعمل مصر على تطوير خطة لإعادة إعمار قطاع غزة من دون إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع، وذلك رداً على اقتراح الرئيس ترامب القاضي بإخلاء غزة حتى تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة عليها.
ومن المقرر أن يجتمع مبعوثو مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة غداً الجمعة في الرياض لمناقشة الخيارات، بما في ذلك خطة مصرية لجمع ما يصل إلى 20 مليار دولار على مدى 3 سنوات من الدول العربية لإعادة إعمار غزة. وبموجب هذه الخطة لن يتم إجبار سكان غزة على الرحيل وسيحكم القطاع الفلسطينيون.
وذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية أن المقترح يتضمن إنشاء "مناطق آمنة" داخل غزة يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون بشكل مؤقت، بينما تقوم شركات مصرية ودولية بإزالة وإعادة تأهيل بنية القطاع التحتية.
كما ينص على إنشاء إدارة فلسطينية غير منحازة لحماس أو السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع والإشراف على جهود إعادة الإعمار، وفقاً لمسؤولين مصريين مشاركين في هذه الجهود.
وحول الخطة المصرية، أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي مساء أمس الأربعاء خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي أنه جار بالفعل وضع الإطار العام لهذا الموضوع "وذلك بمشاركة العديد من الجامعات المصرية وعدد من المكاتب الاستشارية".
ولفت إلى القدرات العملية لإعادة الإعمار من الناحية الفنية والهندسية، وما تتمتع به مصر من خبرة كبيرة في هذا الصدد.