قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن فصائل المقاومة في قطاع غزة أصبحت قادرة على إصابة أهداف الاحتلال بدقة، في ظل استعانتها بطائرات مسيرة.

وأوضح الصمادي -خلال تحليله المشهد العسكري في غزة- أن الخبرات القتالية لفصائل المقاومة بعد 277 يوما من الحرب ازدادت إبداعا ومهارة واحترافا باستخدام قذائف الهاون، مع إشارته إلى أن هذه القذائف تندرج ضمن أسلحة المدفعية، وهي سلاح منطقة وليس سلاح نقطة.

ولفت إلى أن فصائل المقاومة -وفي مقدمتها كتائب القسام وسرايا القدس الجناحان العسكريان لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي– تعمل بروح الفريق الواحد وضمن منظومة القيادة والسيطرة.

وأشار إلى أنه يلحظ تغيرا نوعيا في عمليات الرصد والمقابلة والاستطلاع التي تنفذها فصائل المقاومة باستخدام الطائرات المسيرة، إضافة إلى استخدام الهاون بمختلف أعيرته.

وبشأن توغل الاحتلال في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، قال الصمادي إن المنطقة تقع شمال محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، مضيفا أن الاحتلال يسعى إلى توسعة المحور من كيلومترين إلى 4 كيلومترات.

ويعتقد أن الاحتلال يستهدف من خلال هذه التوسعة "تفادي نيران قذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى "رجوم" و"107″ وانطلاق إغارات فصائل المقاومة، خاصة القسام والسرايا".

ونبه إلى أن عملية تل الهوى مرتبطة أيضا بعملية الشجاعية المستمرة منذ 13 يوما، حيث دفع الاحتلال بقوة عسكرية كبيرة تقارب فرقتين عسكريتين مسنودة بسلاحي الجو والمدفعية ومسيّرات "كواد كابتر".

وخلص إلى أن الاحتلال يستهدف ألا تشكل فصائل المقاومة تهديدا على محور نتساريم من هذه المناطق، في ظل التصريحات المتكررة التي يطلقها سياسيون وعسكريون إسرائيليون بعدم الرغبة في الانسحاب من المنطقة وإبقاء قوات فيها ضمن المرحلة الثالثة من الحرب.

وفجر أول أمس الاثنين، توغل جيش الاحتلال فجأة في مناطق واسعة جنوب غربي مدينة غزة تحت غطاء ناري كثيف استهدف طرقات ومباني سكنية، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات ونزوح آلاف الفلسطينيين باتجاه أحياء شمال غربي المدينة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فصائل المقاومة إلى أن

إقرأ أيضاً:

لماذا قررت القسام تسليم هشام السيد دون مراسم في مدينة غزة؟

سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، الأسير الإسرائيلي هشام السيد دون مراسم رسمية، بخلاف الأسرى الخمسة الباقين، وأفادت بعض المصادر في القسام، أن الكتائب قررت عدم إقامة مراسم تسليم لهذا الأسير، في رسالة واضحة إلى الداخل الفلسطيني برفض التحاق وتجنيد أبنائه في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي وصفتها بـ الحالات الشاذة والمرفوضة من قوى والمقاومة كافة.

وأكدت المصادر، أن الاحتلال الإسرائيلي تخلَّى عن هشام السيد طوال فترة أسره التي امتدت 10 سنوات، رغم أنه كان يخدم في صفوف الجيش، ولم يعر أي اهتمام لمطالبات عائلته بإطلاق سراحه، في موقف يكشف سياسة التمييز الإسرائيلي العنصري تجاه الأسرى غير اليهود.

كتائب القسام

وأشارت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن هذا قرار يتماشى مع موقفها المعلن خلال هبة الكرامة عام 2021، والذي شدد على أن الوطن لأصحابه الفلسطينيين، وأن المستوطنين هم من يجب أن يرحلوا، وهو الشعار الذي رفعته حماس خلال المواجهات الأخيرة.

من هو هشام السيد؟

هشام السيد، هو الأسير الإسرائيلي السادس تم تسليمه اليوم، إضافة إلى 3 أسرى آخرين تم تسليمهم من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأسيرين تم تسليمهم من رفح جنوبي القطاع، في إطار الدفعة السابعة لتبادل الأسرى من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير الماضي.

ومن ناحية أحرى، ينتظر أن يتم اليوم الإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، من بينهم 50 أسيرا محكوما عليهم بالسجن المؤبد، و60 من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى 47 من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت الموافق 22 فبراير 2025، أن لجنة الصليب الأحمر تسلمت المحتجز هشام السيد في مدينة غزة، وفقًا لقناة «القاهرة الإخبارية».

وكانت طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تسلمت 3 أسرى إسرائيليين من عناصر القسام، الجناح العسكري لـ حركة حماس، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لـ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين طرفي النزاع «حماس - إسرائيل».

كتائب القسام

وأفرجت حماس، عن محتجزين إسرائيليين آخرين في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار، والتي تنص على الإفراج عن 6 محتجزين إسرائيليين مقابل 602 من الأسرى الفلسطينيين، حيث يتم تسليم أسيرين إسرائيليين في مدينة رفح، وثلاثة آخرين في مخيم النصيرات، والأسير هشام السيد في مدينة غزة، فيما يتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجني عوفر وكتسيعوت.

وأعلنت وسائل إعلام فلسطينية، أن المحتجزين الستة المفرج عنهم اليوم هم: «إيليا ميمون، اسحق كوهن، عمر شيم توف، عومر فنكرت، تال شوهام، أفيرا منغستو، هشام السيد».

اقرأ أيضاًتحدٍّ وإصرار.. مقاتل فلسطيني مبتور اليد والقدم يشارك في مراسم تسليم الأسرى برفح

عاجل.. وصول سيارات الصليب الأحمر إلى موقع تسليم الأسرى الإسرائيليين في رفح (فيديو)

«حماس»: إطلاق كل الأسرى الإسرائيليين المتبقّين دفعة واحدة بهذا الشرط

مقالات مشابهة

  • أخبار قنا.. إصابة شاب بطلقات نارية على يد شقيقه.. وافتتاح الأسبوع البيئي بجنوب الوادي
  • حزب الله : المقاومة قوية عددا وعدة ولن نقبل بالاحتلال
  • بالتزامن استعدادات لمفاوضات السلام.. انفجارات تهز تايلاند
  • إصابة فلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت كاحل جنوب الضفة
  • حماس تفي بوعدها وإسرائيل تتنصل.. لماذا عطل الاحتلال الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟.. عاجل
  • جبارين: المقاومة قادرة على إلزام العدو بالاتفاق ونتنياهو يماطل لتجنب المحكمة
  • لماذا قررت القسام تسليم هشام السيد دون مراسم في مدينة غزة؟
  • كتائب المجاهدين يشاركون اليوم مع فصائل المقاومة في تسليم 6 أسرى
  • بالأسماء.. إصابة 3 أشخاص في انقلاب ملاكي بصحراوي العدوة شمال المنيا
  • لماذا لجأ البنك المركزي لـ تثبيت سعر الفائدة؟ برلماني يجيب