قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن دعورة الرئيس التركي، للرئيس السوري "بشار الأسد"  لزيارة تركيا كان شي غير مستبعد أو مستغربًا انما كان متوقعًا في ضوء التطورات الأخيرة والوساطة التي قامت بها روسيا وأطراف إقليمية اخرة للتقريب بين البلدين.
وأضاف بشير عبد الفتاح، في تصريحات خاصة لـ موقع "الفجر"  إن الرئيس التركي معروف عنه دائما إنه يعيد ترتيب مواقفة وهوا الأن بصدد استدارة حقيقية مع الجانب السوري لكنه ادرك ان خسائر تركيا من الجانب السوري اكبر من الفوائد المتوقعة وخاصة أن أصبحت مسألة إسقاط الرئيس السوري شي من الماضي.

 

الدكتور بشير عبد الفتاحالنظام السوري متماسك وقادر على البقاء 
 

وأستكمل الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن النظام السوري المدعوم من روسيا  وإيران أصبح متماسكًا وقادر على البقاء بغض النظر عن شرعيته من عدمة وبالتالي الرئيس التركي يبتسم بمراجعة السياسات وإمكانية تغير المواقف طلامة أنه يعود على بلادة بالمصلحة العامة.
وتابع بشير عبد الفتاح، هذة الدعوة ربما إنه أدرك الرئيس التركي "رجب طيب الردوغان" إنها سوف تحقق لبلادة مكاسب استراتيجية خاصة، وأن العديد من طرق التجارة البرية ما بين تركيا والدول العربية والاوربية، كانت تعبر من الأراضي السورية، بالتالي جيوسياسية عودة العلاقات مع سوريا مفييد جدًا للجانب التركي وأيضا مسئلة عودة الأجئين ملف مهم جدًا لتركيا. 
 

الرئيس السوري والرئيس التركي 

 

وأوضح الدكتور بشير عبد الفتاح، إنه تكمن المشكلة في المعارضة السورية والقريبة من النظام التركي واللاجئين السوريين الموجودين في تركيا وبعد هذا القرار ظهرت أعمال شغب في الشارع التركي إعتراضا على هذا القرار، ويتهمون النظام التركي بالتخلي عنهم  مثلما تخلي أردوغان عن جماعة الاخوان المسلمين الارهابية قبل ذالك.

مصطفى بكري: الرئيس التركي عجز عن رفع الأجور رغم وعوده (فيديو) ‏الرئيس التركي: ما يحدث في غزة لم نره من قبل وحتى هتلر لم يرتكب ما تم فعله في غزة القضاء الفرنسي يصدق على مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس السوري بشار الأسد بشأن هجمات كيميائية ‏إعلام إيراني: خامنئي يستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في طهران

واختتم الدكتور  عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إنه بالتالي قد تكون هناك كلفة أمنية من هذا القرار الذي أتخذة الرئيس التركي من التقرب من النظام السوري بقيادة بشار الأسد ولكن الحسابات الأستراتيجية أهم  للنظام التركي، من إي عوارض أمنية يمكن التعامل معاها بحزم من قبل السلطات الأمنية التركية المعروف عنها القسوة في التعامل مع إي اضطرابات نفسية داخل الاراضي التركية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سوريا تركيا الرئيس السوري بشار الأسد رجب اردوغان الرئیس الترکی الرئیس السوری بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

فيدان يوضح ثلاثة ملفات وراء محادثات تركيا مع النظام السوري

شدد وزير الخارجية التركية هاكان فيدان، على أن  مساعي بلاده من خلال تطبيع العلاقات مع النظام السوري تهدف إلى تأمين أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين السوريين بشكل آمن إلى بلادهم، موضحا أن الجانبين أجريا العديد من المحادثات منذ عام 2017.

وقال فيدان في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، "كما قمنا بتطبيع العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة، فإننا نريد أن نتخذ بعض الخطوات اللازمة في بعض النقاط مع سوريا أيضا".

وأضاف أن "هناك خطوات يجب أن نتخذها في تركيا بالتعاون مع الدولة السورية، تشمل أمن الحدود، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى عودة اللاجئين بشكل آمن وحر".

وعادة ما يشير الجانب التركي بحديثه عن "الإرهاب"، إلى حزب "العمال الكردستاني" (بي كي كي) الذي يتخذ من جبال قنديل في العراق مقرا له، إضافة إلى وحدات الحماية الكردية شمال شرق سوريا، التي تراها أنقرة امتدادا للعمال الكردستاني، المدرج على قوائم الإرهاب في تركيا وعدد من الدول الأوروبية.


وأكد وزير الخارجية التركية على ضرورة "تطهير سوريا من الإرهاب، خاصة مناطق العرب المحتلة من قبل تنظيم بي كي كي، وهناك منشآت نفطية استولى عليها التنظيم، يعني أن هناك منظمة إرهابية اغتصبت موارد الشعب السوري"، حسب تعبيره.

وفي سياق متصل، أشار إلى إجراء الجانبين محادثات عبر قنوات مختلفة منذ عام 2017، معتبرا أن ذلك ساهم في وقت الاشتباك بين المعارضة والنظام في سوريا.

وقال إن "فترة الهدوء المستمرة من 6 - 7 سنوات أتاحت للنظام السوري، الفرصة لحل بعض مشكلاته السياسية وحل مشكلات البنية التحتية والاقتصاد"، مضيفا أن "الآن علينا تحويل هذه الحالة المؤقتة إلى حالة أكثر ديمومة".

ولفت إلى أن "أكثر من نصف السوريين يعيشون حاليا خارج البلاد، يجب أن يتمكن هؤلاء من العودة إلى بلادهم بأمان"، وتابع بالقول "نحن نتحدث عن دولة خرج منها ملايين الناس، ولا يمكن الحديث عن اقتصاد أو زراعة أو صناعة أو استثمار في بلد أكثر من نصف سكانه لاجئون".

وحول ما إذا كان هناك شروط مسبقة على طاولة المفاوضات بين الجانين، أوضح فيدان أنه "حتى الآن لا يوجد أي شرط مسبق تم التواصل بشأنه، أساسا، لدينا بعض القضايا في منظورنا، وهناك بعض القضايا في منظورهم".

وقال "إذا كنا سنضع شروطاً لبعضنا قبل أن نتحدث، فليس هناك معنى للحديث أصلا، فالمحادثات موجودة لحل المشكلات بطريقة حضارية، الناس يتحدثون لحل المشاكل"، حسب تعبيره.

يأتي ذلك على وقع مساع تركية برعاية روسية من أجل تطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري، بعد نحو 12 عاما من القطيعة بين الجانبين.

ومنذ أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي، وجه أردوغان، في أكثر من مناسبة، دعوة إلى الأسد للقاء في تركيا أو بلد ثالث، من أجل تدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين، متحدثا عن إمكانية رفع العلاقات إلى المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل الثورة السورية.


في المقابل، قال الأسد في تصريحات صحفية بالعاصمة السورية دمشق، حول مبادرة أردوغان: "نحن إيجابيون تجاه أي مبادرة، لكن هذا لا يعني أن نذهب دون مرجعية وقواعد عمل لكي ننجح، لأنه إن لم ننجح فستصبح العلاقات أسوأ".

وأضاف أن "اللقاء وسيلة، ونحن بحاجة لقواعد ومرجعيات عمل"، مشددا على أنه "في حال كان اللقاء أو العناق أو العتاب أو تبويس اللحى يحقق مصلحة البلد فسأقوم به"، بحسب تعبيره.

وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يعلن دعوة محمود عباس لإلقاء كلمة في البرلمان التركي.. والأخير يقبل
  • أردوغان يعلن دعوة محمود عباس لإلقاء كلمة في البرلمان التركي.. والأخير يقبلها
  • أردوغان يحاول توسيع دائرة الاعتراف الدولي بـ”جمهورية شمال قبرص التركية”
  • بوتين يحذر من اتجاه الأوضاع في الشرق الأوسط للتصعيد.. ينطبق على سوريا
  • تركيا جاهزة لبدء عملية التطبيع مع بشار الأسد
  • الكرملين يكشف عن أبرز محادثات الرئيس الروسي مع نظيره بشار الأسد
  • بوتين يستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في موسكو  
  • بوتين يستقبل الأسد في قصر الكرملين
  • ‏الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي نظيره السوري بشار الأسد في موسكو
  • فيدان يوضح ثلاثة ملفات وراء محادثات تركيا مع النظام السوري