السومرية نيوز – سياسة
اكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء، ان الإقليم تحمل العبء في استضافة النازحين، مشيرا الى ان على حكومة بغداد تقديم المزيد من الدعم. وقال بارزاني في كلمة له خلال مراسم الإعلان عن التعليمات التنظيمية لشؤون طالبي اللجوء في إقليم كردستان وتابعتها السومرية نيوز، ان "الإقليم احتضن على مدار سنوات طويلة، دون أيّ تمييز ديني أو قومي أو عرقي، آلاف الأشخاص الذين لاذوا به طلباً للأمان"، موضحاً أن "ذلك جاء في وقت كان فيه الإقليم يواجه ظروفاً صعبةً وأزمةً ماليةً ولا سيّما إبان هجمات داعش، إلّا أنّ حكومة إقليم كردستان تحملت مسؤولية استضافة العشرات من مخيمات اللاجئين، ولا تزال مستمرة في الوفاء بالتزاماتها، على الرغم من أنّ عبء هذه المسؤولية كبير جداً".

  وأكّد أن الإقليم يواصل جهوده في حماية وإيواء آلاف اللاجئين والنازحين الذين فروا بسبب الخوف وانعدام الأمن والسلام في مناطقهم"، مشدداً على "أنه لا أحد يرغب في العيش في ظل النزوح واللجوء".   وذكر ان "حكومة الإقليم تدعم دائماً العودة الطوعية لجميع النازحين واللاجئين إلى ديارهم وأماكنهم بكرامة، وذلك بعد تطبيع الأوضاع في ديارهم"، لافتا الى أن "وزارة داخلية الإقليم، وبالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تعمل منذ زمنٍ على إعداد وصياغة تعليمات إدارية لتنظيم شؤون اللاجئين".   وبين أن "هذه التعليمات تعدّ جزءاً من خطط حكومة إقليم كوردستان الإدارية والقانونية، بما يضمن حقوق طالبي اللجوء واللاجئين وتحديد واجباتهم. وعبّر رئيس الحكومة عن امتنانه لوزارة الداخلية والفريق الذي أعدّ هذه التعليمات بالتعاون مع مفوضية شؤون اللاجئين"، لافتا الى ان "إقليم كردستان سيظلّ، كما كان دائماً، مثالاً لكرم الضيافة وملاذاً آمناً لكل من يبحث عن الأمان من الظلم والقهر والإرهاب والترهيب والقمع".   وأوضح أن "حكومة الإقليم تسعى جاهدة لضمان حصول اللاجئين وطالبي اللجوء على الخدمات العامة الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية والأمن والحماية، بالإضافة إلى تلبية جميع احتياجاتهم المعيشية"، معربا عن أمله "في أنّ تُساعد الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي إقليم كردستان على تقديم المزيد من الدعم للاجئين والنازحين، ممّا يمكّنهم من العودة إلى ديارهم الأصلية بكرامة عندما تصبح الظروف مواتية لذلك".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

روسيا تكثف ضرباتها وتحكم سيطرتها على المزيد من قرى الجنوب الأوكراني

دوبروبيليا"وكالات": دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الى فرض عقوبات إضافية على روسيا بعد ضربات جديدة على شرق بلاده ليل اليوم أسفرت عن مقتل 14 شخصا على الأقل، قبل أيام من مباحثات يجريها وفدان أميركي وأوكراني في السعودية سعيا للتوصل الى هدنة في الحرب بين كييف وموسكو.

وقال زيلينسكي اليوم إن وفدا أوكرانيا رفيع المستوى يضم رئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك ووزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف ونائب رئيس الديوان الرئاسي بافلو باليسا، سيجتمع مع فريق أميركي في السعودية الثلاثاء.

وأضاف زيلينسكي "نأمل في النقاش والاتفاق على القرارات والخطوات اللازمة"، مذكرا بأن بلاده تريد "السلام".

ويأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها استعادت ثلاث قرى كانت تسيطر عليها القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بجنوب البلاد، حيث تتراجع قوات كييف منذ أسابيع.

وقال زيلينسكي عبر تلغرام إن "ضربات كهذه تظهر أن أهداف روسيا لم تتغير"، مضيفا "لذلك من المهم مواصلة القيام بكل ما يمكن لحماية الحياة، تعزيز دفاعنا الجوي وتشديد العقوبات على روسيا".

وحذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة من أنه سيفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا واصلت "قصف" أوكرانيا ورفضت إحلال السلام، بينما بدأت واشنطن مباحثات مع موسكو لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

ويتطلع ترامب الذي قدمت بلاده الى كييف مساعدات عسكرية حاسمة، إلى إنهاء الحرب في أسرع وقت.

ولهذه الغاية تواصل في الأسابيع الأخيرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وصعد من انتقاداته لزيلينسكي.

ورغم تلويحه بفرض عقوبات، أكد ترامب أن بوتين "يريد وضع حدّ للحرب" متباهيا "بعلاقته الجيدة" معه.

و رغم ذلك، استهدفت ضربات روسية مناطق في شرق أوكرانيا ليلا، خصوصا مدينة دوبروبيليا في منطقة دونيتسك حيث لفتت خدمات الإسعاف عبر تلغرام الى مقتل 11 شخصا على الأقل.كما أصيب 30 بينهم خمسة أطفال بجروح، بحسب زيلينسكي.

وصباح اليوم، شاهد مراسلون مئات من شظايا القنابل العنقودية تغطي جدران المباني المتفحمة.

وأصيبت إيرينا كوستينكو (59 عاما)، وهي من سكان المدينة، بجروح في يدها بسبب تحطم الزجاج. وتتعرض بلدة دوبروبيليا لضربات بشكل منتظم، لكنها كانت "كارثية" اليوم.

وعند مغادرتها المبنى الذي تقطن فيه، رأت جارتها "ممددة على الأرض وقد فارقت الحياة مغطاة بملاءة".

وأوضحت كوستينكو "لقد كان الأمر مروعا للغاية. لا أجد الكلمات لوصفه" مشيرة إلى أنها تناولت مهدئات لتخفف توترها.

عادت أولينا (53 عاما) لتجد أن شقتها تحولت إلى أنقاض في الصباح.

واضافت المعلمة التي يتواجد زوجها في الجبهة، أنها قررت مغادرة بلدتها بعد هذه الانفجارات "المخيفة".

وفي منطقة خاركيف في شرق أوكرانيا أيضا، أفاد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أوليغ سينوغوبوف بمقتل ثلاثة أشخاص آخرين في هجوم منفصل في بوغودوخيف.

وأطلقت روسيا صاروخين و145 طائرة مسيرة، بحسب القوات الجوية الأوكرانية.

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت 31 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال ليل الجمعة السبت.

واستهدف هجوم بالطيران المسيّر مصفاة كيريشي في منطقة لينينغراد، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة ألكسندر دروجدنكو.

وأوضح "قوات الدفاع الجوي أسقطت طائرة مسيّرة أثناء اقترابها ودمّرت أخرى فوق أرض المنشأة. تضرّر الهيكل الخارجي لأحد الخزانات بسبب الحطام".

وفي جنوب روسيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها استعادت فيكتوروفكا ونيكولاييفكا وستارايا سوروتشينا، وهي قرى كانت تسيطر عليها القوات الأوكرانية في منطقة كورسك.

- "التعامل مع روسيا أسهل" -

واستدعى الهجوم الروسي على أوكرانيا رد فعل حادا من الرئيس الأميركي الذي لوح بفرض عقوبات على موسكو.

ورأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم أن الرئيس الروسي لا يبدي "أي اهتمام" بإحلال السلام في أوكرانيا، وذلك عقب الضربات الجديدة.

وكتبت كالاس عبر منصة إكس "تسقط الصواريخ الروسية بلا توقف على أوكرانيا، وتسبب مزيدا من الموت والدمار. مرة جديدة، يظهر بوتين أنه ليس مهتما بالسلام. علينا زيادة دعمنا العسكري (لكييف)، والا سيدفع مزيد من المدنيين الأوكرانيين الثمن الأغلى".

ورأى رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك اليوم أن سياسة التهدئة حيال الروس الذين وصفهم بأنهم "همجيون"، لا تؤدي سوى الى "مزيد من القنابل والضحايا" في اوكرانيا.

رغم ذلك، قال ترامب إنه يجد التعامل مع روسيا "أسهل" من التعامل مع أوكرانيا في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب وإنه يثق بأن بوتين "يريد وضع حدّ للحرب"، وذلك قبل أيام من مباحثات يجريها وفدان أميركي وأوكراني في السعودية.

لكن في موازاة ذلك، حجبت واشنطن "موقتا" عن أوكرانيا لقطات أقمارها الاصطناعية، وفق ما أعلن الجمعة متحدث باسم الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية.

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف قد أعلن الأربعاء أن الولايات المتحدة "أوقفت" تبادل المعلومات الاستخبارية مع كييف.وبالنسبة إلى الجيش الأوكراني، يوازي الدعم الاستخباري الأميركي بأهميته العتاد العسكري الذي يتم إمداده به في إطار التصدي للهجوم الروسي.

ويأتي وقف الدعم الاستخباري لأوكرانيا بعد تعليق إدارة ترامب تسليم مساعدات عسكرية أميركية لكييف إثر المشادة بين الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.

وفي ظل التوتر الراهن في العلاقة مع الولايات المتحدة، كرر زيلينسكي دعوته إلى هدنة في الجو والبحر، ورأى في الضربات الروسية الجمعة دليلا جديدا على عدم استعداد موسكو لمسار السلام.

ويزور زيلينسكي السعودية بعد غدِ للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قبيل لقاء من المقرر أن يُعقد الأسبوع المقبل في مدينة جدة، بين وفد أميركي وآخر أوكراني.

ويرمي الاجتماع إلى تحديد "إطار اتفاق سلام ووقف لإطلاق النار"، بحسب الموفد الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وفي مواجهة وقف الدعم الأميركي لأوكرانيا، أعطى قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 الذين اجتمعوا في بروكسل الخميس في قمة استثنائية بشأن أوكرانيا، الضوء الأخضر لخطة لـ"إعادة تسليح أوروبا" تقضي برصد حوالى 800 مليار يورو وتؤكّد "ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير".

من جهته، تعهد رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني البانيزي "المساهمة" في "تحالف من المتطوعين" من أجل حفظ السلام في أوكرانيا في اطار أي اتفاق محتمل مع روسيا، بحسب ما اعلن نظيره البريطاني كير ستارمر اليوم.

وقالت رئاسة الوزراء البريطانية إن الجانبين تشاورا هاتفيا صباح السبت.

و"تحالف المتطوعين" الذي لم تحدد معالمه بعد، تحدث عنه ستارمر الأحد خلال قمة جمعت 15 من قادة الاتحاد الأوروبي في لندن بهدف ضمان "سلام دائم" في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • ترامب يشترط على زيلينسكي تقديم تنازلات لاستئناف الدعم العسكري
  • الكوني: العمل بنظام المحافظات من شأنه أن يخفف العبء عن العاصمة التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية
  • حركة كردية معارضة: أموال الإقليم تذهب إلى جيوب قيادات حزب بارزاني
  • روسيا تكثف ضرباتها وتحكم سيطرتها على المزيد من قرى الجنوب الأوكراني
  • الطفولة والأمومة: تقديم جميع سبل الدعم لضحية واقعة العاشر من رمضان وأسرتها
  • بوغرارة: “لقاء مقرة جرى في ظروف صعبة واللاعبون طبقوا التعليمات”
  • حزب طالباني: حكومة البارزاني وراء أزمة رواتب موظفي الإقليم
  • تعثّر جهود الإغاثة في بوروندي مع تدفق المزيد من اللاجئين الكونغوليين
  • رغم إعلان اوجلان.. تركيا تشن 14 هجوما ضد إقليم كردستان
  • الزاهد شنغراي.. لاجئ إريتري يرعى النازحين السودانيين في كسلا