ستولتنبرج: قمة الناتو ستتخذ قرارات مهمة تتعلق بـ الدفاع والردع
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال سكرتير عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج إن قمة الحلف التي تستضيفها واشنطن حاليا ستتخذ قرارات مهمة فيما يخص الدفاع والردع والقضية الأوكرانية وتوسيع الشراكات مع الحلفاء في منطقتي المحيط الهندي والهادئ.
وتوقع ستولتنبرج أن يوافق الحلفاء خلال القمة على حزمة ضخمة لدعم أوكرانيا تتألف من عدة عناصر أولها تشكيل قوة من الحلف لتوفير الدعم الأمني والتدريب لأوكرانيا، يليها تعهد طويل الأمد من الحلفاء بالاستمرار في دعم أوكرانيا، وذلك في مؤتمر صحفي نقلته شبكة “سي.
وأضاف ستولتنبرج أن الحزمة المتوقعة قد تضم أيضا إعلانات جديدة بتقديم دعم عسكري فوري لأوكرانيا يضم الدفاع الجوي، فضلا عن توقيع اتفاقيات أمنية ثنائية جديدة بين حلفاء الناتو وأوكرانيا.
وأكد السكرتير العام أن هذه العناصر سويا تشكل جسرا قويا لعضوية أوكرانيا في الحلف، معربا عن ثقته في أن الحلفاء سيجددوا التزامهم بتحقيق عضوية أوكرانيا في الحلف.
وتستضيف العاصمة الأمريكية واشنطن حاليا قمة الحلف التي تتزامن مع حلول الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه، وهي المناسبة التي وصفها ستولتنبرج بأنها ذكرى تاريخية لتأسيس أنجح حلف في التاريخ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا الناتو القضية الأوكرانية الدفاع الجوي
إقرأ أيضاً:
لماذا علّق ترامب الرسوم الجمركية 90 يوما على الحلفاء واستثنى الصين؟
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، عن تعليق مؤقت لمدة 90 يوما للرسوم الجمركية الجديدة التي فُرضت مؤخرا على مجموعة من الدول الحليفة للولايات المتحدة، منها دول أوروبية وآسيوية.
القرار جاء في لحظة دقيقة تشهد فيها الأسواق العالمية حالة من التذبذب الحاد، وسط مخاوف متزايدة من دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود، وتزايد الانتقادات الدولية بشأن النهج الحمائي الذي تتبناه الإدارة الأميركية.
ورغم أن هذا التعليق لقي ترحيبا نسبيا من الأسواق وبعض العواصم الغربية، فإن الصين بقيت مستثناة بشكل صريح من هذا القرار، بل تعرضت لزيادة إضافية في الرسوم الجمركية المفروضة على صادراتها، وصلت إلى 125%.
هذا التمييز في التعامل أثار تساؤلات عميقة عن الأهداف الحقيقية وراء هذه المناورة التجارية، وما إذا كانت تمهيدا لتسوية أوسع أو مجرد خطوة تكتيكية لكسب الوقت وتخفيف الضغوط الداخلية والدولية.
ويأتي هذا التطور في سياق تصعيد مستمر بين واشنطن وبكين منذ بداية الولاية الثانية للرئيس ترامب، حيث يشهد الملف التجاري بين القوتين الاقتصاديتين توترا متزايدا، يمتد تأثيره إلى سلاسل التوريد العالمية وأسواق المال، ويعيد رسم ملامح المشهد الجيو-اقتصادي العالمي.
إعلان أسباب القرار.. خلفيات ودوافع محتملةوجاء قرار الرئيس ترامب بتعليق الرسوم الجمركية في توقيت حساس، مما أثار تساؤلات عن الدوافع التي تقف خلف هذا التحول المفاجئ في السياسة التجارية الأميركية.
وبينما اعتُبر القرار تهدئة جزئية، تشير المعطيات إلى أن أسبابه تتجاوز الحسابات الاقتصادية المباشرة، لتعكس تداخلا معقدا بين الضغوط الداخلية، وردود الفعل الدولية، وتكتيكات التفاوض مع الخصوم التجاريين، وعلى رأسهم الصين.
تقلب الأسواق والمخاوف الاقتصاديةأدت الرسوم الجمركية التي فُرضت سابقا إلى اضطرابات كبيرة في الأسواق، حيث شهد مؤشر "داو جونز" الصناعي تراجعات حادة. وكما ذكرت وكالة رويترز، سادت الأسواق حالة من "بيع كل ما هو أميركي"، وهو تعبير تكرر خلال أزمات مالية سابقة، مما أثار مخاوف من ركود اقتصادي وشيك.
الضغوط الدبلوماسية ومباحثات مجموعة السبعقال وزير الاقتصاد الإيطالي، جانكارلو جيورجيتي، لوكالة رويترز إن وزراء مالية مجموعة السبع، باستثناء الولايات المتحدة، ناقشوا ردا جماعيا على الإجراءات الأميركية، وأضاف أن "التعليق خطوة إيجابية من شأنها أن تفتح المجال لحوار بناء".
هذا الضغط الدولي لعب دورا على الأرجح في قرار البيت الأبيض بتجميد الرسوم مؤقتا، بحسب وسائل إعلام أميركية.
التركيز الإستراتيجي على الصينوأوضحت صحيفة وول ستريت جورنال أن الإدارة الأميركية تسعى من خلال رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 125% إلى معالجة ما تعتبره اختلالات مزمنة في الميزان التجاري مع بكين، إضافة إلى انتهاكات حقوق الملكية الفكرية.
وتعكس هذه الإستراتيجية توجها لممارسة أقصى درجات الضغط على الصين، مقابل تهدئة التوتر مع شركاء تجاريين آخرين.
ردود الفعل الفورية في الأسواقأدى إعلان التعليق إلى ارتفاع قوي في الأسواق الأميركية، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 9.5%، في حين صعد مؤشر ناسداك بنسبة 12.2%، في أحد أكبر المكاسب منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب وول ستريت جورنال.
إعلانوتعكس هذه الطفرة تفاؤل المستثمرين بأن التراجع المؤقت عن التصعيد قد يساهم في تجنب ركود اقتصادي.
في المقابل، أشعلت الرسوم الإضافية على الصين مواجهة جديدة. ونقلت رويترز عن مصادر صينية أن بكين رفعت رسومها إلى 84% على عدد من المنتجات الأميركية، كما وضعت شركات أميركية على "القائمة السوداء".
وعلّق الخبير الاقتصادي زانغ وي، في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، قائلا: "نحن أمام مواجهة طويلة الأمد، وكل طرف يراهن على إرهاق الطرف الآخر اقتصاديا".
ردود الفعل الدوليةوأشاد المستشار الألماني المقبل، فريدريش ميرتس، بما وصفه "فعالية الموقف الموحد لأوروبا في التأثير على قرارات واشنطن"، داعيا إلى اتفاق تجارة خالٍ من الرسوم بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقال في تصريح لـ"رويترز": "نحتاج إلى بناء علاقات إستراتيجية طويلة الأمد مع واشنطن، تتجاوز المواجهات الظرفية".
أما في آسيا، فقد شهدت الأسواق اليابانية والكورية الجنوبية ارتفاعا ملحوظا عقب الإعلان، في ظل تفاؤل بأن التعليق سيمنح فرصة لمفاوضات أعمق.
وأوضح كبير المحللين في بنك ميزوهو الياباني، هيروشي كاتو، لبلومبيرغ: "الأسواق تنظر إلى التعليق على أنه خطوة تكتيكية وليست تغييرا جوهريا في توجه ترامب".
تداعيات مستقبلية محتملةورغم أن قرار تعليق الرسوم الجمركية لاقى ترحيبا أوليا في بعض الأوساط الاقتصادية والدولية، فإن تأثيراته الفعلية لن تتضح بالكامل إلا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. فالمشهد التجاري العالمي لا يزال هشّا، والتوتر مع الصين آخذ في التصاعد.
وبناء على المعطيات الحالية، يُتوقّع أن تترتب على هذا القرار مجموعة من التداعيات الاقتصادية والجيوسياسية، بعضها قصير المدى، والآخر قد يمتد ليعيد تشكيل موازين القوى في التجارة الدولية.
إعلان عدم اليقين الاقتصادي: رغم الارتياح المؤقت، فإن استمرار التصعيد مع الصين قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار داخل الولايات المتحدة وتباطؤ النمو الاقتصادي، بحسب تحليل وول ستريت جورنال. اضطراب سلاسل التوريد العالمية: قد تضطر الشركات الأميركية إلى البحث عن بدائل للتوريد خارج الصين، مما يستلزم استثمارات ضخمة وإعادة هيكلة قد تستغرق سنوات، وفقا لتحليل رويترز. توتر دبلوماسي متصاعد: قد تؤدي استثناء الصين من التعليق إلى تعقيد مفاوضات مستقبلية، كما يُحتمل أن تتوسع رقعة الخلافات لتشمل مجالات أخرى كالتكنولوجيا والطاقة.وربما تعكس خطوة ترامب بتعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما تحولا تكتيكيا في السياسة التجارية الأميركية، مدفوعا بضغوط السوق وتفاعلات دبلوماسية حساسة.
وبينما يفتح التعليق الباب أمام مفاوضات مع بعض الشركاء، فإن التصعيد مع الصين يبقى عامل توتر مركزيا قد تكون له تداعيات بعيدة المدى على الاستقرار الاقتصادي العالمي.
وينتظر المراقبون ما إذا كانت هذه الهدنة بداية لحل شامل أم مجرد هدنة مؤقتة في حرب تجارية طويلة.