صنعاء.. تدشين برنامج إحياء ذكرى عاشوراء بفعالية خطابية
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء
نظمت بمحافظة صنعاء، اليوم، فعالية خطابية تدشينا لبرنامج إحياء ذكرى عاشوراء استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، ونصرةً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.وفي الفعالية بحضور أمين عام المجلس المحلي عبد القادر الجيلاني، وعدد من وكلاء المحافظة، أكد وكيلا المحافظة طالب دحان ، ووزارة الإرشاد صالح الخولاني، أهمية إحياء هذه المناسبة، لاستلهام الدروس من شجاعة الإمام الحسين عليه السلام وعطائه، والاقتداء بنهجه وتضحيته في التحرك الحقيقي والمسؤول لمواجهة طواغيت العصر .
واستعرضا مآثر الإمام الحسين وسيرته الجهادية في مقارعة الطغاة والمستكبرين ورفض الذل والخنوع.
فيما أشار أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من تضحيات الإمام الحسين عليه السلام بخروجه في وجه الطغاة، معتبرا مظلومية الشعبين اليمني والفلسطيني امتداداً لمظلومية الشهيد الإمام الحسين عليه السلام .
وحث الحاضري الجميع على مواصلة الصمود والسير على نهج الإمام الحسين في التضحية والفداء والصبر لمواجهة أعداء الأمة ونصرة للشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.
حضر الفعالية عدد من القيادات التنفيذية والمحلية والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة . # ذكرى عاشوراءفعالية خطابيةمحافظة صنعاء
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الإمام الحسین علیه السلام
إقرأ أيضاً:
أهكذا تحييون ذكرى الإمام الكاظم ؟
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لا تجادل الجاهل في الشعائر والمعتقدات لأنه لا يريد ان يتعلم. ولا تجادل المتطرف فيها لأنه متعصب بغباء. فقل الحق وطالب بالدليل من كتاب الله، ولا تبحث عنه من دون الله. .
قبل الخوض في صلب الموضوع، وهو من سطرين لا أكثر. اسمعوا هذه الرواية التي تعود بنا إلى العصر العباسي، وتعكس عظمة آل بيت النبوة الأطهار، ومواقف الموالين لهم من الفرقتين على مر العصور وتعاقب الدهور. .
يقول الشيخ نصر الله بن المجلي رأيت امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) في المنام، فاستفسرت منه عن مواقف ووقائع تاريخيّة كانت تؤرقني، فقال لي اذهب إلى بيت الشاعر (الصيفي التميمي)، واسمع منه قصيدة كتبها توا، فسوف تجد فيها الإجابة. .
يقول ابن المجلي: فهرعت إلى بيت الصيفي، وطرقت الباب، فخرج مذعورا، فقلت له: الأمر كذا وكذا. فماذا قلت بحق آل بيت النبوة الأطهار، فكاد يسقط من هول المفاجأة، وقال والله ما نضمت قصيدتي إلا قبل قليل، فقد كنت أفكر في مظلوميتهم، فقلت في كراماتهم هذه الأبيات:
ملكنا فكان العفو منا سجية
فلما ملكتم سال بالدم أبطح
فحسبكم هذا التفاوت بيننا
وكل إناء بالذي فيه ينضح
لقد خطرت ببالي هذه الرواية وهذه الأبيات بالذات وانا اشاهد المظاهر المؤسفة (الخارجة عن المألوف)، التي افتعلها البعض في ذكرى استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام. .
لقد حدثت تلك الممارسات امام أعين الاحزاب الشيعية، والمؤسسات الدينية، ورجال الدين الذين كانوا يتفرجون وكأنهم على قناعة تامة بما يجري، وقفوا متفرجين على الرغم من تعمق نفوذهم وتعاظم سلطاتهم في هذا العصر. لم يعترضوا على تلك الممارسات، ولم يمنعوها، وكأن الأمر لا يعنيهم. .
لقد قالها الصيفي: (وكل إناء بالذي فيه ينضح). وهذا ما نتج الآن عن كبار المسؤولين لأنهم رضوا بتحويل هذه المناسبة إلى مسرحية فوضوية يتراقص فيها البعض على جراح آل البيت، كان ينبغي ان يتأدبوا بآدابهم، ويتخلقوا باخلاقهم. .
يتعين على هؤلاء ان يحملوا فكر الإمام الكاظم، ويتعلموا من صبره وصلابته، ويتبعوا المبادئ التي آمن بها، ينبغي ان تُحيا الشعائر بالوسائل المشروعة، والمظاهر المقبولة. .
كان يفترض ان تقفوا ساعة حداد في كل عام للتعبير عن حزنكم على الظلم الذي تعرض اليه الإمام في سجون بني العباس، ثم ما علاقة هذه الفاجعة بالجمال والخيول والأقفاص والسلاسل الحديدية ؟. يتعين على السلطات التنفيذية احترام مشاعر الموالين لآل البيت، وان يمنعوا المظاهر الخارجة عن المألوف. .
ختاماً: نقول لكم كما قال سيد الشهداء عليه السلام: إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحرارا في دنياكم هذه، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون. .
فاحذروا ان تأتوا بأعمال تندمون عليها في اليوم العظيم. ولا تترددوا في الرجوع إلى الله حتى وإن كثرت معاصيكم، فالذي ستركم وانتم تحت سقف المعصية لن يخذلكم وانتم تحت جناح التوبة. .